المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقاط الالتقاء بين صلح الحديبية والتهدئة



د.صلاح الرنتيسى
29/06/2008, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


نقاط الالتقاء بين صلح الحديبية والتهدئة

بدايتا دعونا نتعرف على صلح الحديبية باختصار وعلى بنودها

لما وصل لقريش أخبار بيعة الرضوان خافت قريش خوفاً شديداً فقالوا نريد الصلح , و أرسلوا سهيل بن عمرو , فلما رءاة النبي قال : ( سهيل ) سهل الله لكم , قد أرادت قريش الصلح , فتقدم سهيل بن عمرو إلى النبي و بدأ الحوار و تم الاتفاق بين سهيل بن عمرو و النبي على الصلح و نادي النبي على سيدنا علي بن أبى طالب لكتابة الصلح فقال له النبي : اكتب يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم , فقال له سهيل بن عمرو : والله ما ندرى ما الرحمن : أكتب ما كنت تكتبه من قبل , اكتب بسمك اللهم , فقال له النبي امحوها يا على و أكتب بسمك الله , فرفض سيدنا على أن يمسحها , فمحوها رسول الله , ثم أكمل قائلاً : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو , فقال سهيل بن عمرو : والله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله , فقال النبي امحوها يا علي : فرفض سيدنا علي أن يمحوها , فمحاها النبي و كتب محمد بن عبد الله , فغضب ألصحابه غضب شديد جداً , و لكن النبي كان يريد الصلح لأنه كان يعلم أن الإسلام إذا أنتشر في هدوء و سلام على القبائل فسوف يدخل الكثير منهم في الإسلام , وكان صلح الحديبية ينص على : 1- أن يرجع المسلمون و لا يدخلوا لأداء العمرة في هذا العام و يعودوا في العام التالي و أن يدخلوا بدون سلاح . 2- انتهاء حالة الحرب بين المسلمين و قريش لمدة عشر سنوات . 3- أن يلتزم محمد برد كل من يهاجر و يسلم من مكة بعد الصلح . 4- أما من يرتد عن الإسلام فلا يرجع للمسلمين . 5- القبائل التي تريد أن تدخل في دين محمد فلهم ذلك و القبائل التي تريد أن تدخل في دين قريش لهم ذلك . و كان ذلك هو ملخص صلح الحديبية . و بدأ الرسول ينشر الإسلام بين القبائل في ظل الهدوء و الاستقرار و بالفعل دخل عدد كبير جداً من المشركين في الإسلام .

مما لا شك فيه إن الاحتلال الصهيوني هو من طالب بالتهدئة لأسباب عديدة أهمها الخوف من ضربات المقاومة التي باتت تهدد مدينه عسقلان وما بعد عسقلان ، كما طالبت قريش الصلح بعد بيعة الرضوان ولكن دعونا نعود إلى بند صلح الحديبية رقم -3 أن يلتزم محمد برد كل من يهاجر و يسلم من مكة بعد الصلح الذي اعترض عليه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي يقابل هذا البند في التهدئة هو عدم شمول الضفة الغربية في التهدئة مع قطاع غزه والذي أيضا واجه معارضه على هذا البند من الجميع ولكن دعونا نرى ماذا حدث للمشركين في مكة بسبب هذا البند


لقد ضاق المسلمون المعذبون في مكة بمقامهم بعيدًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في المدينة، ففر منهم أبو بصير عبيد الله بن أسيد، وهاجر إلى المدينة يبغي المقام فيها مع المسلمين، فأرسلت قريش وراءه اثنين من رجالها، ليعودا به إليها تنفيذًا لشروط الصلح، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بصير، إنا قد أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت، ولا يصلح لنا في ديننا الغدر، وإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، فانطلق إلى قومك) _[ابن إسحاق].
وحزن أبو بصير وقال: يا رسول الله أتردني إلى المشركين ليفتنوني في ديني؟ فلم يزد النبي صلى الله عليه وسلم عن تكرار رجائه في الفرج القريب، ثم أرسل أبا بصير مع القرشيين ليعودوا جميعًا إلى مكة، فاحتال أبو بصير أثناء الطريق على سيف أحد الحارسين وقتله به، ففر الآخر مذعورًا، ورجع إلى المدينة يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما وقع من أبي بصير، وإذا بأبي بصير يطلع شاهرًا السيف يقول: يا رسول الله، وفت ذمتك وأدى الله عنك، أسلمتني بيد القوم وامتنعت بديني أن أفتن أو يعبث بي، فقال صلى الله عليه وسلم: (ويل أمه (كلمة مدح) مُسَعِّرُ حرب (أي مشعل حرب) لو كان معه رجال) _[أحمد].
وأدرك أبو بصير أنه لا مقام له في المدينة، ولا مأمن له في مكة، فانطلق إلى ساحل البحر في ناحية تدعي (العيص) وشرع يهدد قوافل قريش بطريق الساحل وسمع المسلمون بمكة عن مقامه، فتلاحقوا به حتى اجتمع إليه نحو سبعين ثائرًا كان منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو، وكونوا جيشًا ضَيقَ على قريش فلا يظفر بأحد إلا قتله، ولا تمر بهم قافلة إلا اقتطعوها، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده أن يؤوي إليه هؤلاء فلا حاجة لها بهم.
وبذلك نزلت قريش عن الشرط الذي أملته تعنتًا وقبله المسلمون كارهين

إذا نعود إلى التهدئة والبند الذي ينص على أن الضفة لا تشملها التهدئة

إذا ما هو المطلوب من المقاومة في الضفة وعلى رأسهم كتائب القسام وسرايا القدس

عليهم أن تضرب العدو في مقتل و في كل مكان في الضفة وفى المتوطنان ( المغتصبات الصهيونية ) وفى داخل العمق الفلسطيني المحتل عام 1948 م بكل قوه وبكل الوسائل

والنتيجة ستكون بان المحتل الصهيوني سياتى إلى الوسيط المصري لمناشده حماس حتى تشمل التهدئة الضفة الغربية .

وفى النهاية سيكون النصر والتمكين وتحرير كامل التراب الفلسطينية






د. صلاح الدين على الرنتيسي
غزه المحاصرة
29/6/2008

د.صلاح الرنتيسى
29/06/2008, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


نقاط الالتقاء بين صلح الحديبية والتهدئة

بدايتا دعونا نتعرف على صلح الحديبية باختصار وعلى بنودها

لما وصل لقريش أخبار بيعة الرضوان خافت قريش خوفاً شديداً فقالوا نريد الصلح , و أرسلوا سهيل بن عمرو , فلما رءاة النبي قال : ( سهيل ) سهل الله لكم , قد أرادت قريش الصلح , فتقدم سهيل بن عمرو إلى النبي و بدأ الحوار و تم الاتفاق بين سهيل بن عمرو و النبي على الصلح و نادي النبي على سيدنا علي بن أبى طالب لكتابة الصلح فقال له النبي : اكتب يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم , فقال له سهيل بن عمرو : والله ما ندرى ما الرحمن : أكتب ما كنت تكتبه من قبل , اكتب بسمك اللهم , فقال له النبي امحوها يا على و أكتب بسمك الله , فرفض سيدنا على أن يمسحها , فمحوها رسول الله , ثم أكمل قائلاً : هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو , فقال سهيل بن عمرو : والله لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك و لكن أكتب محمد بن عبد الله , فقال النبي امحوها يا علي : فرفض سيدنا علي أن يمحوها , فمحاها النبي و كتب محمد بن عبد الله , فغضب ألصحابه غضب شديد جداً , و لكن النبي كان يريد الصلح لأنه كان يعلم أن الإسلام إذا أنتشر في هدوء و سلام على القبائل فسوف يدخل الكثير منهم في الإسلام , وكان صلح الحديبية ينص على : 1- أن يرجع المسلمون و لا يدخلوا لأداء العمرة في هذا العام و يعودوا في العام التالي و أن يدخلوا بدون سلاح . 2- انتهاء حالة الحرب بين المسلمين و قريش لمدة عشر سنوات . 3- أن يلتزم محمد برد كل من يهاجر و يسلم من مكة بعد الصلح . 4- أما من يرتد عن الإسلام فلا يرجع للمسلمين . 5- القبائل التي تريد أن تدخل في دين محمد فلهم ذلك و القبائل التي تريد أن تدخل في دين قريش لهم ذلك . و كان ذلك هو ملخص صلح الحديبية . و بدأ الرسول ينشر الإسلام بين القبائل في ظل الهدوء و الاستقرار و بالفعل دخل عدد كبير جداً من المشركين في الإسلام .

مما لا شك فيه إن الاحتلال الصهيوني هو من طالب بالتهدئة لأسباب عديدة أهمها الخوف من ضربات المقاومة التي باتت تهدد مدينه عسقلان وما بعد عسقلان ، كما طالبت قريش الصلح بعد بيعة الرضوان ولكن دعونا نعود إلى بند صلح الحديبية رقم -3 أن يلتزم محمد برد كل من يهاجر و يسلم من مكة بعد الصلح الذي اعترض عليه صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم
والذي يقابل هذا البند في التهدئة هو عدم شمول الضفة الغربية في التهدئة مع قطاع غزه والذي أيضا واجه معارضه على هذا البند من الجميع ولكن دعونا نرى ماذا حدث للمشركين في مكة بسبب هذا البند


لقد ضاق المسلمون المعذبون في مكة بمقامهم بعيدًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين في المدينة، ففر منهم أبو بصير عبيد الله بن أسيد، وهاجر إلى المدينة يبغي المقام فيها مع المسلمين، فأرسلت قريش وراءه اثنين من رجالها، ليعودا به إليها تنفيذًا لشروط الصلح، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يا أبا بصير، إنا قد أعطينا هؤلاء القوم ما قد علمت، ولا يصلح لنا في ديننا الغدر، وإن الله جاعل لك ولمن معك من المستضعفين فرجًا ومخرجًا، فانطلق إلى قومك) _[ابن إسحاق].
وحزن أبو بصير وقال: يا رسول الله أتردني إلى المشركين ليفتنوني في ديني؟ فلم يزد النبي صلى الله عليه وسلم عن تكرار رجائه في الفرج القريب، ثم أرسل أبا بصير مع القرشيين ليعودوا جميعًا إلى مكة، فاحتال أبو بصير أثناء الطريق على سيف أحد الحارسين وقتله به، ففر الآخر مذعورًا، ورجع إلى المدينة يخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما وقع من أبي بصير، وإذا بأبي بصير يطلع شاهرًا السيف يقول: يا رسول الله، وفت ذمتك وأدى الله عنك، أسلمتني بيد القوم وامتنعت بديني أن أفتن أو يعبث بي، فقال صلى الله عليه وسلم: (ويل أمه (كلمة مدح) مُسَعِّرُ حرب (أي مشعل حرب) لو كان معه رجال) _[أحمد].
وأدرك أبو بصير أنه لا مقام له في المدينة، ولا مأمن له في مكة، فانطلق إلى ساحل البحر في ناحية تدعي (العيص) وشرع يهدد قوافل قريش بطريق الساحل وسمع المسلمون بمكة عن مقامه، فتلاحقوا به حتى اجتمع إليه نحو سبعين ثائرًا كان منهم أبو جندل بن سهيل بن عمرو، وكونوا جيشًا ضَيقَ على قريش فلا يظفر بأحد إلا قتله، ولا تمر بهم قافلة إلا اقتطعوها، فأرسلت قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم تناشده أن يؤوي إليه هؤلاء فلا حاجة لها بهم.
وبذلك نزلت قريش عن الشرط الذي أملته تعنتًا وقبله المسلمون كارهين

إذا نعود إلى التهدئة والبند الذي ينص على أن الضفة لا تشملها التهدئة

إذا ما هو المطلوب من المقاومة في الضفة وعلى رأسهم كتائب القسام وسرايا القدس

عليهم أن تضرب العدو في مقتل و في كل مكان في الضفة وفى المتوطنان ( المغتصبات الصهيونية ) وفى داخل العمق الفلسطيني المحتل عام 1948 م بكل قوه وبكل الوسائل

والنتيجة ستكون بان المحتل الصهيوني سياتى إلى الوسيط المصري لمناشده حماس حتى تشمل التهدئة الضفة الغربية .

وفى النهاية سيكون النصر والتمكين وتحرير كامل التراب الفلسطينية






د. صلاح الدين على الرنتيسي
غزه المحاصرة
29/6/2008

ملاك شبيطة
30/06/2008, 01:38 AM
سلمت يداك دكتور صلاح

ان النصر قريب ان شاء الله

اللهم احصم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم احدااااااا

يا حي يا قيوم

ملاك شبيطة
30/06/2008, 01:38 AM
سلمت يداك دكتور صلاح

ان النصر قريب ان شاء الله

اللهم احصم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تغادر منهم احدااااااا

يا حي يا قيوم

حسين سليمان
21/07/2008, 09:10 AM
أعتقد أننا لو عكسنا المسأله لوجدنا أن اسرائيل هي التي عقدت صلح الحديبيه مع القبيله الكبرى قريش (مصر)القوه الرئيسيه العربيه في المنطقه وحيدتها عن الصراع تماما كما فعل النبي (ص) مع قريش ثم تفرغت لبقية القبائل.. ( لبنان ,الأردن,الفلسطينيون ,العراق,المغرب, قطر,...................والقائمه تترى...).اليهود يقرأون تاريخنا جيدا ويتعلمون منه

حسين سليمان
21/07/2008, 09:10 AM
أعتقد أننا لو عكسنا المسأله لوجدنا أن اسرائيل هي التي عقدت صلح الحديبيه مع القبيله الكبرى قريش (مصر)القوه الرئيسيه العربيه في المنطقه وحيدتها عن الصراع تماما كما فعل النبي (ص) مع قريش ثم تفرغت لبقية القبائل.. ( لبنان ,الأردن,الفلسطينيون ,العراق,المغرب, قطر,...................والقائمه تترى...).اليهود يقرأون تاريخنا جيدا ويتعلمون منه

م ابراهيم فقيه
21/07/2008, 11:06 AM
الأخ الكريم د.صلاح الرنتيسي،

أشكرك على تحليلك للأمور بهذه الطريقة الشيقة. ولكن أما تظن أن صلح الحديبية ما كان لينجح -رغم كل التنازلات التي قدمها النبي صلى الله عليه وسلم- لو كان لليهود تواجد بالمدينة؟ أما تظن أخي بالله أن التهدئة في غزة ماكانت لتحصل لو أن غزة لم تكن تحت السيطرة الكاملة من حماس؟؟

الوضع في الضفة الغربية مختلف فما زال التنكيل بالمجاهدين من جميع الفصائل - حتى شرفاء كتائب شهداء الأقصى- فكيف لهم أن يجاهدوا؟ أو بالأحرى من عليهم أن يجاهدوا؟

أخي الفاضل، فرج الله كرب المجاهدين، وخلصنا الله من المتعاونين والمتصهينين، وأرانا النصر عن قريب بإذنه تعالى.


والسلام عليكم ورحمة الله

م ابراهيم فقيه
21/07/2008, 11:06 AM
الأخ الكريم د.صلاح الرنتيسي،

أشكرك على تحليلك للأمور بهذه الطريقة الشيقة. ولكن أما تظن أن صلح الحديبية ما كان لينجح -رغم كل التنازلات التي قدمها النبي صلى الله عليه وسلم- لو كان لليهود تواجد بالمدينة؟ أما تظن أخي بالله أن التهدئة في غزة ماكانت لتحصل لو أن غزة لم تكن تحت السيطرة الكاملة من حماس؟؟

الوضع في الضفة الغربية مختلف فما زال التنكيل بالمجاهدين من جميع الفصائل - حتى شرفاء كتائب شهداء الأقصى- فكيف لهم أن يجاهدوا؟ أو بالأحرى من عليهم أن يجاهدوا؟

أخي الفاضل، فرج الله كرب المجاهدين، وخلصنا الله من المتعاونين والمتصهينين، وأرانا النصر عن قريب بإذنه تعالى.


والسلام عليكم ورحمة الله