المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكمة الفارسية



بنده يوسف
02/07/2008, 12:09 AM
:fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl:

بسم الله الرحمن الرحيم

أخوانى وأساتذتى فى محفل واتا الفارسي


تحكى لنا كثير من المرويات عن حكمة الفرس وعن بحثهم عن الحكم فى ممالك النجوم

ورغم ضعف الكثير من هذه المرويات ، إلا أنه لا دخان بدون نار ، والواقع العملى خير شاهد على ذلك

حاول البعض أن يشوه الصورة فى الأذهان نتيجة لقراءة لا تتمتع بأى نوع من المنطقية والموضوعية ، بل كانت قراءة متربعة على عرش الذاتية والعصبية .

حتى أننا وجدنا البعض منا قد تحول وأسف فى التشبيه ، كــ............. (( أسف لم أستطع أن أكتبها )) المهم كل همهم البحث عن عيوب وقذورات الآخر ، لماذا ؟!

لا لشئ إلا العصبية والحماقة

نرى الكثير يقول العصبية فى الشاهنامة الفارسية

الفاشية فى الشاهنامة الفارسية

الجاهلية فى .................

وهكذا تحولنا كـ...............

كل همنا جمع القمامة

.................................................. .......................

حتى رأيت أحد مفاخر العرب فى جامعة القاهرة يكتب ويقول الروح الإسلامية فى الشاهنامة

وهنا كانت صدمة وكأن الزمان توقف ، أتهموه بالتبعية و بتفويض الشخصية

وكأن الإسلامية شئ مضى وأنقضى ............................
.................................................. .................................
عموما أقدم هذه الحكاية وفاء لروح الفارسية التى علمتنى الحكمة فى مدرسة سعدى ومولانا وحافظ


ليس بالتظاهر تبنى الذات

نزل من قصره جاريا حتى يلحق بالحشد الذاهب إلى الوليمة ، اتشح بلباس الفقراء البؤساء ،

مشى معهم وجسده كان فى سباق إلى هناك ، وما أن وصل إلى رأس الحشد حتى أخذ نصيبه من الوليمة.

العجيب أنه طلب نصيبه بطمع وبزيادة ، جلس وأحتضن طعامه أخذ ينظر إلى الطعام تنازعه نفسه بين أن يمد

يده ويأكل وبين أن ينهض ويتركه . وبعد أن تمعن فى طعامه تركه ونهض .

نهض لفساد شهيته من سوء ذوق الطعام.

ففكر فى حيلة ترضى غروره وتشفى كبرياء طمعه ، فنهض وقال أعلموا أيها البؤساء : أننى أنا الأمير

صاحب هذه الوليمة ولبست هكذا حتى أكون متواضع بينكم .

أعتقد الأحمق أنه بالتظاهر استطاع أن يكسب كلمات المدح من هؤلاء .

نزل على الجميع هول المفاجأة ، وقال أحدهم لماذا فعل هكذا أيطمع فى كلام لساننا وفى طعام بؤسنا

عجبا أيها الإنسان تطمع وطمعك فناءك .


وقال آخر إن كان يريد التواضع لماذا كشف عن نفسه (( فالسر الفاسد تخرج رائحته من تحت مرقده ))

وقال ثالث نزل من قصره لأنه أسير بطنه ، فعل مثل الغصن الذى رأى الماء أسفله فى الجدول فطمع أن

يشرب قبل أخوته الأغصان ، فرمى نفسه فى الجدول فجف ومات وتاه لأنه لم يعرف العودة .

((نسى أن الكوز لا يغترف من البحر إلا بما يسعه ))

ونهض رابع وقال انهضوا فأننا نأكل مع أحد أهل النجاسة فالكلب يقاتل أخيه من أجل عظمة جافة لن تزيده

إلا جوعا وحسرتان – حسرة جفافها وحسرة أنه سينسى مكان دفنها .

فالعين لن تغلق بعد أن ترى ما تشتهيه بل ستطمع فى الزيادة وترتجيه.(( فلن يحفل الصدف بالدر إلا بعد أن يغتمض ))

وهكذا الحال مع الانسان لا يقنع إلا بعد أن تملئ عيناه التراب

عجبا لحال الانسان يقنع نتيجة للتراب وليس نتيجة الوفرة والزيادة .................. عجبا أيها الإنسان.

عصري فياض
12/11/2008, 01:57 PM
جميلة هذه الحكم اخي الكريم يوسف
وبارك الله بك

بنده يوسف
13/11/2008, 02:34 PM
جميلة هذه الحكم اخي الكريم يوسف
وبارك الله بك

بإسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده

بل الجمال فيضك سيدى عصرى فياض وبهاءك
فلا تحرمنا من فيضك وطلعاتك الندية

د. فدوى
16/11/2008, 02:16 AM
الأخ الفاضل / بنده يوسف

ما بندگان خدا هستيم ...تا بندگی هست......ما بنده ایم......

شکرا لک على هذا النص المعبر الجميل و الذي يشي بحكمة خفية !! المرجو فقط عند تقديمك لأي نص
أدبي مترجم عن اللغة الفارسية ، أن تحيل على المصدر الأصلي و مؤلفه و على المتن المترجم و مترجمه،
و ذلك لإفادة القارئ المهتم الذي قد يرغب في مراجعة أصل المتن أو الترجمة المنجزة عنه .

تحياتي و تقديري الخالصين

بنده يوسف
17/11/2008, 12:02 AM
الأخ الفاضل / بنده يوسف

ما بندگان خدا هستيم ...تا بندگی هست......ما بنده ایم......

شکرا لک على هذا النص المعبر الجميل و الذي يشي بحكمة خفية !! المرجو فقط عند تقديمك لأي نص
أدبي مترجم عن اللغة الفارسية ، أن تحيل على المصدر الأصلي و مؤلفه و على المتن المترجم و مترجمه،
و ذلك لإفادة القارئ المهتم الذي قد يرغب في مراجعة أصل المتن أو الترجمة المنجزة عنه .

تحياتي و تقديري الخالصين

بإسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده

بل الشكر لك سيدتى د. فدوى على حروفك المعطرة التى زارت صفحة بيت يهتز فرحاً لقدوم عطر زائر.
وأكرر الشكر على إهتمامك بتكامل العمل ........ لكن أحب التنويه : أن نص الحكاية السابقة غير مترجم أساساً، فهو من نسيج العبد ، ولكن بنيته الحكمية اعتمدت على قراءات كثيرة لأهل الحكمة أمثال مولانا والعطار ونسائى وحالى .
وكتبت هذا النص بناءً على سخطى من عدة مؤلفات ، كانت تروج فى الفترة السابقة تريد أن تخرج الأمة الإيرانية عن كونها أمة ذات حضارة وخلق إسلامى ، وهذه المؤلفات اتخذت الشاهنامة مثلاً لذلك .
فقد قمت برفقة صديق سعودى بزيارة إلى أ. د. عبد الحفيظ يعقوب وهو من الشخصيات التى تعتز بها الأمة الإسلامية ، فقد أعلن كتاب بعنوان الآثر الإسلامى فى الشاهنامة ، وعلى هذا الإعلان نال الكثير من التهم تجاه هذا الكتاب . وعلى هذا كتبت هذه الحكاية كرد فعل عن سخطى وحزنى على ذلك .
وأكرر شكرى وتقديرى سيدتى
.............................
بنده يوسف

شيماء نبيل احمد
19/02/2009, 05:19 PM
بارك الله فيك وزادك من علمه درجات
ارجو نشر النص الاصلى ومع شكرى وتقديرى

بنده يوسف
26/03/2009, 01:56 AM
بارك الله فيك وزادك من علمه درجات
ارجو نشر النص الاصلى ومع شكرى وتقديرى

شكراً أستاذة شيماء على مرورك الطيب - ومعذرة سيدتى فهذه الحكايا السابقة غير مترجمة أساساً، فهى من نسيج العبد ، ولكن بنيتها الحكمية اعتمدت على قراءات كثيرة لأهل الحكمة أمثال مولانا والعطار ونسائى وحالى


دمتى بود ودام مرورك العطر سيدتى

شيماء نبيل احمد
29/03/2009, 06:58 PM
اكثر ما يميز كلامك وكتاباتك يا سيدى هى تلك القدرة على انتقاء الالفاظ الجميلة والبليغة والمناسبة حتى فى ردودك وتعليقاتك فحاول ان تستخدمها فى انتاج مقالات ورسائل عديدة فى مجالك تثرى بها المنتدى.
بارك الله فيك وحفظ لك تلك الهبة التى يفتقدها الكثيرون