المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا أعطاك الصهاينة يا أبو العبس !!!!



سميح خلف
03/07/2008, 02:24 AM
ماذا أعطاك الصهاينة يا أبو العبس !!!!

مسيرة الرئيس الفلسطينية في قيادة السلطة بدأت بالترويج للكيان الصهيوني في أوساط الأنظمة العربية وحثهم على اقامة علاقات دبلوماسية وتطبيع مع الكيان الصهيوني وحث ّ الرئيس الفلسطيني سابقا الدول العربية على اعطاء الجنسيات للمقيمين الفلسطينيين على أراضيها شفقة وعطفا ً وحنانا ً على اللاجئين الفلسطينيين وما يتلقوه من عذاب وشقاء في غربتهم عن أرض الوطن وفي حين أنه اعترف بعذابات اليهود واعترفه بوطن آمن على أرض فلسطين التاريخية والمراوغة في تعريف مضمون تطبيق القرار 194 الذي لم يطالب بتطبيقه بل يطالب بحل عادل بناء على القرار ، مفاهيم مطاطية مراوغة لا يمكن أن تحدد عنصر من عناصر الثبوت على الثوابت .

واليوم الأربعاء وبتاريخ 2/7/2008 تظهر قناة الجزيرة صورة للرئيس الفلسطيني وهو بين باراك وزير الحرب الصهيوني وجلال طالباني رئيس جمهورية العراق المختطف من قبل الغزو الأمريكي وعملائه في مصافحة بين الاثنين في مؤتمر الاشتراكية الدولية وينظر عباس في الصورة في مؤشر ومعاني تدل عليه نظراته لتقول " أنظر يا باراك ماذا أقدم لك من هدايا " وتحت عباءة السلطة الفلسطينية ورئاستها ووجودي هنا هو اقرار لشرعية التعامل معكم ولذلك تحدث أحد المواطنين الأكراد عند سؤاله عن موقفه من مصافحة طالباني لباراك قائلاً : "غير مطلوب منا أن نكون عرب أكثر من العرب ؟؟!!!" . وكان يمكن ان يقول غير مطلوب منا ان نكون فلسطينيين اكثر من الفلسطينيين انفسهم تلك العبارة التي رددها من قبله اكثر من مسؤل عربي في عملية هروب من أي التزامات قومية او اسلامية او وطنية

إذا عراب هذا اللقاء وموثقه ومشرعه الرئيس الفلسطيني أبو العبس ، ولا ادري ماذا أعطت دولة الكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني في ظل قيادته المتواطئة غير الدمار وآلاف الوحدات الاستيطانية التي ابتلعت القدس وحصار غزة ومزيد من المداهمات والاقتحامات لمدن الضفة الغربية وعلى ناظريه وهو في مقره برام الله ، لا أدري أي شعور هذا لقائد أو رئيس يقيم سلطته على فاعليات الاحتلال وقدراته في القتل والتدمير للشعب الفلسطيني على أرضه أين من القادة هؤلاء الذين يقبلوا لأنفسهم أن يمارسوا مظاهر غرور السلطة في ظل الاقتحامات لرعية ولشعب يقول أنه مسؤول عنها ....كلام فارغ.. كلام فارغ .. كلام فارغ .

ماذا قدم الكيان الصهيوني في عملية التهدئة لحتى الآن التي نادى إليها عباس لإنقاذ برنامجه المتهاوي والمنجرف نحو مستنقع التبعية والاملاءات ، إملاءات أمريكية وفيتو أمريكي على الوحدة الوطنية ولم شمل جناحي الوطن المحتل ، أراد عباس من تلك التهدئة التي وقعت مع حماس أن يشرع وجهة نظره التكتيكية لحماية أمن المستوطنات وليس لحماية الشعب الفلسطيني في غزة وإلا ماهو دوره وما هي فعالياته ضمن التصور الوطني في الاجتياحات المتكررة للضفة الغربية وكم مرة أستنكر هو ومستشاريه عمليات الاجتياحات للضفة وعمليات القتل التي تمارسها قوات الاحتلال .

إن مبادرة الرئيس الفلسطيني بالدعوة للحوار الوطني هي مبادرة وكلمة حق يراد بها باطل أكثر من اسبوع من التهدئة ومازال الوضع كما هو عليه في قطاع غزة من حصار لكل المعابر وروافد الحياة للقطاع تجاوبت الفصائل الفلسطينية لعملية التهدئة لكي تفتح المعابر ولكن يبدو في عملية أسلوب استدراجي لقوى المقاومة من أجل تقديم ورقة سياسية تنازلية من أجل الخبز والطاقة وإلا لماذا لا يفتح معبر رفح مثلا ولماذا لا تفتح المعابر الحدودية من الجانب الصهيوني ولماذا يصر العرب ويصر الرئيس عباس على أن يرتبط الاقتصاد والبنية الاساسية في غزة بالكيان الصهيوني ، مواقف تدعو للخجل من هذا الواقع العربي ومن هذا الوقع الرئاسي للسلطة الفلسطينية .

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن وخاصة إذا كانت تلك السفن أشرعتها منصوبة نحو الرياح الشمالية ففي نفس اليوم الذي يصافح فيه جلال طالباني باراك تحت مظلة عباس فإن الرد جاء من القدس هذه المرة ولم يأتي عبر الصواريخ التي وصفها الرئيس الفلسطيني بالصواريخ العبثية والذي وصفها بعض مؤيدي التهدئة مع العدو " بالصواريخ المسمومة " .

ومن هنا نقول ماذا يقول الرئيس الفلسطيني والمسوقين للتهدئة هل الجرافة أيضا ً عبثية والذي قادها عبثي أم مقاوم إنها تأتي في القدس ، تلك المدينة اليتيمة التي يحررها ولو رمزيا ً بطل فلسطيني من قوم الجبارين بالجرافة بعد أن حوصرت المقاومة من أجهزة الأمن المختلفة وحوصر السلاح وصودر وتمت المقايضة على كثير منه مع بعض من قصيري النفس واللاهثين وراء أموال الرباعية ومسوقيها ولكن هذا البطل سيسجله التاريخ في نفس اليوم الذي وقف فيه الرئيس الفلسطيني عراب لعلاقات عراقية صهيونية .

لم يتذكر الرئيس الفلسطيني عذابات الفلسطينيين في العراق ولم يتذكر عمليات القتل والاغتيال التي تعرض لها أفراد الشعب الفلسطيني على أيدي عصابات الموت والقهر الطائفي والعشائري ، لم يتذكر الرئيس الفلسطيني البؤس على وجه أبناء الشعب الفلسطيني على الحدود العراقية السورية وعلى الحدود العراقية الأردنية لم يأتي في ذاكرة هذا الرئيس أن هؤلاء ذهبوا إلى أقاصي الأرض في منافي تحت مقولة الحالة الانسانية مع استبعاد الحالة الوطنية والقومية .

استغرب من المصفقين لهذا الرئيس والداعين لترشيحه والذين يصولون ويجولون ويتخذون العداءات من كل من يريد أن ينافس الرئيس على الترشيح القادم لسلطة الوهم ، لسلطة مشنوقة أساسا ً في ظل الاحتلال أستغرب من هؤلاء ألم يتعظوا من نصرة هذا الرئيس الذي لم يقدم شيئا ً لشعبه ولم يقدم شيئا ً لقضيته بل مزيدا ً من البؤس والانحسار الثوري وانتشار الفساد بين من يسموا أنفسهم مسؤولين عن الشعب الفلسطيني أليس من هناك عودة لضميرهم ليعروا تلك القيادة ويقاطعوها ويمتنعوا عن التسويق لها ، إنني أقول هنا عار على أي فلسطيني أن يسوق لهذه القيادة المهزومة ، هذه القيادة البالية التي يجب على الشعب الفلسطيني أن يتخلص منها في اول محطة من محطات نضاله وستبقى الجرافة الفلسطينية في القدس هي رمز العطاء الفلسطيني والتضحية والفداء والاصرار على الحقوق وكما جرفت الجرافة الفلسطينية قطعان المستوطنين في القدس وآلياتهم ستتمكن الجرافة الفلسطينية بإذن الله من دحر تلك القياد المساومة على حقوق وحياة شعبنا .
بقلم/م.سميح خلف

ملاك شبيطة
04/07/2008, 12:06 AM
استاذ سميح

احييك على هذه المقاله الرائعه

وانا ممن يسألون ايضا ماذا قدم لنا عباس؟؟؟؟؟ المزيد من التنازلااااااااااات والذل والمهانه,,, وللعلم استاذ سميح كل يوم تتم تصفية الشرفاء من المقاومين سواء من ابناء حماس اوفتح بمساعدة اجهزة عباس واخص بالذكر(جهاز الامن الوقائي)

مذا تقول لرئيس يساعد على تصفية الشرفاء من شعبه؟؟؟
عفوا استاذ سميح !!!

هل يتذكر عباس منظر الاطفال القتلي والجرحى وهو على مائدة العشاء مع الزعماء الصهاينه؟؟؟الا يغص بطعامه والقتله امام عينيه؟؟
استاذ سميح هؤلاء مجردين من البشريه ....مجردين من الاحساس والرحمه....همهم واحد فقط جمع الاموال وتحوليها لحساباتهم في البنوك الاوروبيه فقط.....

سيدي عباس واجهزته عملاء لاسرائيل ......

سميح خلف
06/07/2008, 12:10 AM
االاخت الفاضلة ملاك شبيطة
للاسف ان عباس ينفذ اجندة شبيهه باجندة جورباتشوف
دور عباس هومحاولة القضاء على حركة التحرر الوطني بكل اطيافها وليست فتح فقط
اشكرك على المداخلة الرائعة