مها دحام
03/07/2008, 05:30 PM
الحرس الثوريّ الإيرانيّ
بعدما انتصرت ثورة الشعب الإيرانيّ على الشاه واستطاع السيد روح الله الموسوي الخميني السيطرة عليها والدعوة أنه مرشد هذه الثورة وقائدها، ونصّب نفسه الوليّ الفقيه والقائد الأعلى ليس على الشعب الإيرانيّ فحسب ، بل على الأمّة .
أمر بتشكيل الحرس الثوريّ الإيرانيّ لأهدافٍ عديدة ولمهمّات كثيرة , يقول الخميني عن حرس الثورة: "لو لم يكن حرس الثورة ما كانت الدولة, إني أوقر الحرس وأحبهم وعيني عليهم, فلقد حافظوا على البلاد عندما لم يستطع أحد. ومازالوا, إنهم مرآة تجسم معاناة هذا الشعب وعزيمته في ساحة المعركة وتاريخ الثورة". المصدر:(جمهوري إسلامي في 15/1/1984)
ويقول هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانيّ في بيان دور الحرس الثوريّ: " إن حرس الثورة الإسلامية الذي تشكل من أكثر الأشخاص تجربة ونضجاً, عليه مسؤولية المحافظة على منجزات الثورة ودستورها, لقد كان دور الحرس مؤثراً في إحباط كل مؤامرات القوى الاستكبارية ضد الثورة, سواء في أعمال التخريب أو التضليل أو جبهات القتال, كما قاموا بدور كبير في رفع الروح المعنوية للجماهير, وكان دورهم الفني أهم من دورهم العسكري, وقد غطى جهازهم الإعلامي الاحتياجات الإعلامية, كذلك كان لهم دور كبير خارج البلاد في تصدير الثورة الإسلامية, فأثبتوا أنهم جهاز يمكن الاعتماد عليه".
المصدر:(كيهان في 7/12/1984).
وترجع أهمية حرس الثورة إلى أسلوب إنشائه عندما تم تدريب الشباب المتحمس في معسكرات الثوار في مختلف أنحاء العالم على أداء المهام القتالية من الالتحام إلى حرب المدن وحرب العصابات, ثم كلفوا بحماية قادة الثورة فكان ولاءُهم المطلق للثورة ومبادئها وأهدافها, وتم تحويلهم إلى جيش له قواته البرية والبحرية والجوية فضلاً عن وحدات الصواريخ والمصانع الحربية, في 21/4/1979 من خلال إدارة عقائدية سياسية على أساس أيديولوجية النظام, فلا يقف واجبه عند حد الدفاع عن البلاد, إنما يتخطاه إلى إقرار الأمن وتعقب أعداء الثورة وتعمير البلاد والدعاية للثورة وتصديرها إلى الخارج.
وقد تم إلحاق قوات التعبئة العامة (بسيج) به لإكمال دوره. المصدر: (اطلاعات في 23/11/1993)
أهم الوظائف والمهمّات التي يتولاها الحرس الثوريّ الإيرانيّ
1ـ الحفاظ على حياة مرشد الثورة الإيرانية وحمايته .
2ـ الإمساك بأهمّ المناصب في الدولة ، واستلام المسؤوليات الحساسة فيها .
3
ـ تشكيل قوى عسكرية وأمنية تسند إليها مهمّات خاصة داخل أو خارج البلاد كتشكيل فيلق القدس المشهور حيث يقوم بعدة عمليات في العراق وأفغانستان ولبنان وغيرها ، وله عدّة نشاطات مشبوهة.
4ـ تصدير الثورة للخارج,وقد أكد الخميني على ضرورة تعميم نظام البسيج قوات التعبئة العامة في العالم الإسلاميّ, ونشر خلايا مقاومة البسيج في المنطقة والعالم الإسلاميّ بإدارة صحيحة وتخطيط سليم وتشكيل أصولي لتأكيد استمرار الثورة ورسالتها.أقول:إن هذا التصدير ليس فكريّاً فحسب، بل هو عسكريّ وأمنيّ ، وقد بدأت الجهود الجدية للحرس في تصدير الثورة عن طريق أعمال تخريبية في دول الخليج خاصة في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ومصر والجزائر وأفغانستان والعراق ولبنان واليمن, كما استطاعوا تكوين شبكات أمنية في أوروبا. وقد تنوعت أعمال الحرس في هذا المجال بين التدخل السياسي أو العسكري والأمني غير المكشوف لمساندة الثوريين الإسلاميين في الدول الأخرى, وأعمال عنف موجهة للمصالح الأمريكية والغربية في مناطق متفرقة, وعمليات سرية ضد الحكومات العربية المحافظة, واغتيال خصوم النظام الإيرانيّ في الخارج -خصوصاً ضدّ الإخوة والأخوات في منظمة مجاهدي خلق-, وتجنيد العناصر المحلية الغاضبة على حكوماتها , وتدريب المتشددين الإسلاميين, والتدريب على خطف الطائرات التجارية, وإمساك الرهائن والمفاوضة حول إطلاق سراحهم, والاستيلاء على شحنات الأسلحة. وحقيقة تصدير الثورة الإيرانية ليست إلا تصدير للتطرف والتعصب والاستبداد والإرهاب ، وهو قائم على التكفير ، والتشجيع على الانقلابات ، والتاريخ يشهد على هذا التصدير ، فما جرى من أحداث ومحاولات انقلاب كما أسلفنا ، وما يزال دور الحرس الثوريّ الإيرانيّ مستمرّاً بهذه المهمة خصوصاً في العراق وفلسطين ولبنان.
5
ـ من مهمات الفرع الاقتصادي في الحرس الثوريّ الإيرانيّ الاستيراد والتصدير ، بمعنى الهيمنة المطلقة على الاقتصاد الإيرانيّ وحصر العمليات التجارية فيه ، وذلك بهدف إفقار الشعب الإيرانيّ والتسلّط عليه بشكل أكبر وأقوى ، والبحث يطول لكن الأهم ّ هو المهمة الرابعة كما أسلفنا وهي التي تعني إمكانية التدخل في أيّ بلد والسيطرة عليه ، إذا كانت لديه القابلية لذلك ،وكان ذلك البلد مؤهلاً كما هو حال لبنان والعراق وفلسطين الآن . -6-
نشاط الحرس الثقافي بارز فيما يصدره من مجلات وصحف نوعية ومتخصصة كثيرة, فضلاً عن محطة إذاعة خاصة لطبع الكتب والنشرات والصور والملصقات, إضافة إلى مساحة كبيرة من محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون.
-7-من مهمات الحرس الثوري حماية المنشآت النووية والإشراف عليها.
فهذا ملخص لبعض الوظائف و المهمات التي يقوم بها الحرس الثوريّ الإيرانيّ.
الوليّ الفقيه
يمكننا أن نعرّف مصطلح ولاية الفقيه باختصار :
" ولاية الفقيه هي السلطة السياسية العامة المستمدّة من الفقه الإسلاميّ " وهي وجه من وجوه التسلُّط والاستبداد والحكم باسم الدين ،وبهذا الصدد يرى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين (قدس سره) ـ كما
يرى كذلك كثير من مراجع وعلماء الدين ـ بأنه:
" لا يوجد أساس فقهيّ معتبر لنظرية " ولاية الفقيه العامة " بل لها أساس سلطوي ".
وهو في هذا الشأن متابع لرأي الإمام السيد أبي القاسم الخوئي (قدس سره ). على أيّ حال لست هنا في مقام الإثبات الفقهي أو النفي ، إنما لإعطاء تعريف مختصر .
والوليّ الفقيه ـ حسب المدعى ـ هو الحاكم والمسؤول عن الأمة وهو المرشد لها والمشرف على سلامتها ، والمعني الأول بالدفاع عنها . وطبعاً إن لهذا الكلام ولهذه الفكرة نقاش طويل ليس هنا محله .
بعدما انتصرت ثورة الشعب الإيرانيّ على الشاه واستطاع السيد روح الله الموسوي الخميني السيطرة عليها والدعوة أنه مرشد هذه الثورة وقائدها، ونصّب نفسه الوليّ الفقيه والقائد الأعلى ليس على الشعب الإيرانيّ فحسب ، بل على الأمّة .
أمر بتشكيل الحرس الثوريّ الإيرانيّ لأهدافٍ عديدة ولمهمّات كثيرة , يقول الخميني عن حرس الثورة: "لو لم يكن حرس الثورة ما كانت الدولة, إني أوقر الحرس وأحبهم وعيني عليهم, فلقد حافظوا على البلاد عندما لم يستطع أحد. ومازالوا, إنهم مرآة تجسم معاناة هذا الشعب وعزيمته في ساحة المعركة وتاريخ الثورة". المصدر:(جمهوري إسلامي في 15/1/1984)
ويقول هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيرانيّ في بيان دور الحرس الثوريّ: " إن حرس الثورة الإسلامية الذي تشكل من أكثر الأشخاص تجربة ونضجاً, عليه مسؤولية المحافظة على منجزات الثورة ودستورها, لقد كان دور الحرس مؤثراً في إحباط كل مؤامرات القوى الاستكبارية ضد الثورة, سواء في أعمال التخريب أو التضليل أو جبهات القتال, كما قاموا بدور كبير في رفع الروح المعنوية للجماهير, وكان دورهم الفني أهم من دورهم العسكري, وقد غطى جهازهم الإعلامي الاحتياجات الإعلامية, كذلك كان لهم دور كبير خارج البلاد في تصدير الثورة الإسلامية, فأثبتوا أنهم جهاز يمكن الاعتماد عليه".
المصدر:(كيهان في 7/12/1984).
وترجع أهمية حرس الثورة إلى أسلوب إنشائه عندما تم تدريب الشباب المتحمس في معسكرات الثوار في مختلف أنحاء العالم على أداء المهام القتالية من الالتحام إلى حرب المدن وحرب العصابات, ثم كلفوا بحماية قادة الثورة فكان ولاءُهم المطلق للثورة ومبادئها وأهدافها, وتم تحويلهم إلى جيش له قواته البرية والبحرية والجوية فضلاً عن وحدات الصواريخ والمصانع الحربية, في 21/4/1979 من خلال إدارة عقائدية سياسية على أساس أيديولوجية النظام, فلا يقف واجبه عند حد الدفاع عن البلاد, إنما يتخطاه إلى إقرار الأمن وتعقب أعداء الثورة وتعمير البلاد والدعاية للثورة وتصديرها إلى الخارج.
وقد تم إلحاق قوات التعبئة العامة (بسيج) به لإكمال دوره. المصدر: (اطلاعات في 23/11/1993)
أهم الوظائف والمهمّات التي يتولاها الحرس الثوريّ الإيرانيّ
1ـ الحفاظ على حياة مرشد الثورة الإيرانية وحمايته .
2ـ الإمساك بأهمّ المناصب في الدولة ، واستلام المسؤوليات الحساسة فيها .
3
ـ تشكيل قوى عسكرية وأمنية تسند إليها مهمّات خاصة داخل أو خارج البلاد كتشكيل فيلق القدس المشهور حيث يقوم بعدة عمليات في العراق وأفغانستان ولبنان وغيرها ، وله عدّة نشاطات مشبوهة.
4ـ تصدير الثورة للخارج,وقد أكد الخميني على ضرورة تعميم نظام البسيج قوات التعبئة العامة في العالم الإسلاميّ, ونشر خلايا مقاومة البسيج في المنطقة والعالم الإسلاميّ بإدارة صحيحة وتخطيط سليم وتشكيل أصولي لتأكيد استمرار الثورة ورسالتها.أقول:إن هذا التصدير ليس فكريّاً فحسب، بل هو عسكريّ وأمنيّ ، وقد بدأت الجهود الجدية للحرس في تصدير الثورة عن طريق أعمال تخريبية في دول الخليج خاصة في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت ومصر والجزائر وأفغانستان والعراق ولبنان واليمن, كما استطاعوا تكوين شبكات أمنية في أوروبا. وقد تنوعت أعمال الحرس في هذا المجال بين التدخل السياسي أو العسكري والأمني غير المكشوف لمساندة الثوريين الإسلاميين في الدول الأخرى, وأعمال عنف موجهة للمصالح الأمريكية والغربية في مناطق متفرقة, وعمليات سرية ضد الحكومات العربية المحافظة, واغتيال خصوم النظام الإيرانيّ في الخارج -خصوصاً ضدّ الإخوة والأخوات في منظمة مجاهدي خلق-, وتجنيد العناصر المحلية الغاضبة على حكوماتها , وتدريب المتشددين الإسلاميين, والتدريب على خطف الطائرات التجارية, وإمساك الرهائن والمفاوضة حول إطلاق سراحهم, والاستيلاء على شحنات الأسلحة. وحقيقة تصدير الثورة الإيرانية ليست إلا تصدير للتطرف والتعصب والاستبداد والإرهاب ، وهو قائم على التكفير ، والتشجيع على الانقلابات ، والتاريخ يشهد على هذا التصدير ، فما جرى من أحداث ومحاولات انقلاب كما أسلفنا ، وما يزال دور الحرس الثوريّ الإيرانيّ مستمرّاً بهذه المهمة خصوصاً في العراق وفلسطين ولبنان.
5
ـ من مهمات الفرع الاقتصادي في الحرس الثوريّ الإيرانيّ الاستيراد والتصدير ، بمعنى الهيمنة المطلقة على الاقتصاد الإيرانيّ وحصر العمليات التجارية فيه ، وذلك بهدف إفقار الشعب الإيرانيّ والتسلّط عليه بشكل أكبر وأقوى ، والبحث يطول لكن الأهم ّ هو المهمة الرابعة كما أسلفنا وهي التي تعني إمكانية التدخل في أيّ بلد والسيطرة عليه ، إذا كانت لديه القابلية لذلك ،وكان ذلك البلد مؤهلاً كما هو حال لبنان والعراق وفلسطين الآن . -6-
نشاط الحرس الثقافي بارز فيما يصدره من مجلات وصحف نوعية ومتخصصة كثيرة, فضلاً عن محطة إذاعة خاصة لطبع الكتب والنشرات والصور والملصقات, إضافة إلى مساحة كبيرة من محطات الإذاعة وقنوات التليفزيون.
-7-من مهمات الحرس الثوري حماية المنشآت النووية والإشراف عليها.
فهذا ملخص لبعض الوظائف و المهمات التي يقوم بها الحرس الثوريّ الإيرانيّ.
الوليّ الفقيه
يمكننا أن نعرّف مصطلح ولاية الفقيه باختصار :
" ولاية الفقيه هي السلطة السياسية العامة المستمدّة من الفقه الإسلاميّ " وهي وجه من وجوه التسلُّط والاستبداد والحكم باسم الدين ،وبهذا الصدد يرى الإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين (قدس سره) ـ كما
يرى كذلك كثير من مراجع وعلماء الدين ـ بأنه:
" لا يوجد أساس فقهيّ معتبر لنظرية " ولاية الفقيه العامة " بل لها أساس سلطوي ".
وهو في هذا الشأن متابع لرأي الإمام السيد أبي القاسم الخوئي (قدس سره ). على أيّ حال لست هنا في مقام الإثبات الفقهي أو النفي ، إنما لإعطاء تعريف مختصر .
والوليّ الفقيه ـ حسب المدعى ـ هو الحاكم والمسؤول عن الأمة وهو المرشد لها والمشرف على سلامتها ، والمعني الأول بالدفاع عنها . وطبعاً إن لهذا الكلام ولهذه الفكرة نقاش طويل ليس هنا محله .