المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفهاء ملالي حزب الدعوة يتاجرون بجثة الصدر الأول ... نظرة على أسئلة امتحانات البكالوريا لوزير التربي



صباح البغدادي
04/07/2008, 06:29 AM
سفهاء ملالي حزب الدعوة يتاجرون بجثة الصدر الأول ... نظرة على أسئلة امتحانات البكالوريا لوزير التربية ( العراقي )


لقد أفلست زمرة هذا الحزب ألمخابراتي الغامض من كل شيء حتى بانت سوءة عمالته ( عورته) للجميع , فليس خافيآ على أحد ما يفعله اليوم هؤلاء المشبوهين فيما بينهم ناهيك عن أقرب الناس أليهم حتى داخل الحزب الذي تشضا وفق مصالحهم الشخصية الدونية ناهيك عن قاعدتهم ( الجماهيرية ) المفبركة عددها وعدتها من إهمال وعدم مبالاة وتجهيل , وهؤلاء الذين صدقوا في يوم من الأيام دعواهم الجنجلوتية بالرفاهية والعدالة والحرية في ظل دولتهم (الإسلامية) المزعومة . من أبرز الأفعال القبيحة ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ التي قام بها المدعو خضير ( الخزاعي ) بحق العراق والشعب العراقي هي مسألة احتفاله الطائفي البغيض في الذكرى الرابعة للإحتلال العراق , حيث قاد هذا المأبون تظاهرة من الهمج الرعاع لكي يحتفل بهم في مدينة الأدباء والشعراء ناصرية الشهيد الحبوبي ليلقي عليهم خطبة روزخونية شلاتية تمجد بالمحتل الغازي الأمريكي البغيض ليقول(( وأن لولا (شهداء) حزب الدعوة لما تم هذا النصر والعراق اليوم نراه ينعم بهذه (بالديمقراطية) من شماله إلى جنوبه )) مع العلم أن في يومها قد خرج الشعب العراقي عن بكرة أبيه في جميع المحافظات رافعين الشعارات والأعلام والرايات تطالب بقوة وعنفوان بطرد الغزاة المحتلين وأذنابهم من عراق الحضارات , وهو الذي قال في فترة سابقة من على الفضائية ( العراقية ) أثناء لقاء مع عدد من السياسيين المستقلين والصحفيين في رده على موضوع الديمقراطية بقوله (( لقد قبلنا بمفهوم الديمقراطية الحاصل اليوم على مضض والحل هو الإسلام المتمثل بمراجعنا الذين منهم نستمد تعاليم ديننا )) وإلى أخر هرطقاته الطائفية , هذا هو مفهوم أحد سفهاء حزب الدعوة للديمقراطية الحاصلة اليوم في العراق . في سابقة طائفية خطيرة حدثت في أسئلة امتحانات التربية الدينية لطلاب البكالوريا التي جرت قبل أيام نقلها مراسل الرابطة الوطنية العراقية من بغداد بسؤال عجيب وغريب تضمن أحد الأسئلة ( كتابة نبذة عن حياة الشهيد محمد باقر الصدر مؤلف كتاب إقتصادنا ) !!!
حيث تقول أحدى الطالبات : فوجئنا بهذا السؤال لأنه لم يكن بالأساس ضمن مقررات المادة الدراسية التي تم تدريسنا لها خلال العام , إضافة إلى أنني لم أسمع بهذا الشخص من قبل ولم أطلع على كتابه إقتصادنا ولا أعرف حتى محتوى هذا الكتاب وما يتضمنه من مواد , وبدورها هي تحمد الله أن بعض الأسئلة كان يمكن ترك الإجابة عليها فوقع أختياري عليه بالطبع . ثم تضيف هذه الطالبة : وبعد الانتهاء خجلت من أن أقول أمام الطالبات شيئآ بخصوص هذا السؤال لأنني تخيلت أنني الوحيدة التي لم تعرف شيئآ عن هذا الرجل , لكنني فوجئت أن جميع الطالبات !!! نعم جميعهن !!! قد تركن الإجابة على هذا السؤال وعلت عليهن علامات الاستغراب والدهشة من هكذا سؤال تضمنته أسئلة الامتحان . ثم تضيف الطالبة : وحيث أنني من عائلة مختلطة ـ سنية وشيعية ـ فقد ذهبت إلى خالتي وسألتها بخجل إذا كانت لديها أية معلومات عن ـ محمد باقر الصدر ـ فلم تكن لديها هي الأخرى أي إجابة أو تعرف عنه شيئآ سوى أنه ربما والد مقتدى الصدر !!! حيث فوجئت كل عائلتي بوضع مثل هذا السؤال في أسئلة امتحان البكالوريا . من الواضح جدآ أن هناك تخوف مشروع من جميع الطلاب والطالبات الذين لم يجيبوا على هذا السؤال حيث فضل معظمهم ترك الإجابة عليه , أن يتم رسوبهم في مادة التربية الإسلامية خصوصآ ونحن نعرف أن ما تسمى بوزارة التربية تخضع بالكامل إلى زمرة حزب الدعوة ـ تنظيم العراق وهو أخطر فصيل إرهابي منشق عن حزب الدعوة الرئيسي .
مثل تلك الأسئلة المبهمة وغيرها من المناهج الدراسية التي يتم تضمينها أحداث ومواقف طائفية ومذهبية ليس بحاجة أليها العراق اليوم أو غدآ وحتى في المستقبل لأننا نعتقد أن العملية التربيوية يجب أن تبتعد عن حالة الإحتقان الطائفي أو السياسي وخصوصآ أن بلدنا اليوم خاضع بالكامل تحت حكم وسيطرة قوات الإحتلال الاستعمارية الأمريكية .
من دون شك أن المواطن العراقي والمنتمي إلى مختلف أطياف وفسيفساء المجتمع العراقي له الحق المطلق بحرية الاختيار بين هذه الشخصية أو تلك ومهما تحمل من فكر أو عقيدة أو منهج سواء أكان ديني أو أدبي أو ثقافي أو سياسي والعمل بموجب نظريته التي يؤمن بها هذا المواطن , ولكن على أن لا يؤثر هذا الإيمان بتلك الشخصية ( العراقية ) بأي شكل من الأشكال على الأخر المخالف لهم بالرأي والرأي الأخر , وأن لا يتم العمل على إلغاءه من الوجود لسبب عدم أيمانهم بمثل تلك الشخصيات ( العراقية ) ومهما على شأنها بينهم , لأننا في تلك الحالة سوف نؤسس نوع من الديكتاتورية في الرأي والفكر وإلغاء الأخر وحتى تصفيته وإخراجه من الوجود, وهذا الأخر حتمآ سوف يكون الشريك المهم في بناء هذا الوطن , ولكن العمل معآ وسواسية على أن لاتؤثر فينا مثل تالك الشخصيات إلا بقدر ما تخدم بها مصلحتنا العليا في خدمة هذا الوطن والخروج من المحنة التي يمر بها اليوم وعدم تصيد الأخر في مستنقعات الطائفية النتنة والتي لم تجلب لنا سوى الدمار والخراب طيلة السنوات الخمس من عمر الإحتلال العراق .
حقيقة نحن نعتبر هذا السؤال وغيره من الأسئلة الإمتحانية التي سوف ترد في المستقبل إذا لم يضع لها حد هو خبث فارسي ساساني , مقصود به الفرز الطائفي والمذهبي المدان والمفروض من الجميع حتمآ , والغير قابل حتى للمناقشة وإنما رفضه مباشرة ودون أي حجة يمكن للأخر أن يبررها . هل يعتبر هؤلاء سفهاء زمرة حزب الدعوة من وجود استفادة تذكر وخدمة للعملية التربوية العراقية أم أنه تعميق للإحتقان الطائفي والمذهبي ليس إلا . طبعآ هذا السؤال كان من بناة أفكار المدعو خضير (الخزاعي) لغرض استمالة التيار الصدري في الانتخابات القادمة لان زمرة حزب الدعوة باتت أوراقهم محروقة بالنسبة لمريديهم وزمرتهم ... الأيام القادمة سوف تكشف فضائح هذا الإرهابي الذي كانت جريمته بالأمس واضحة ولا جدال فيها بالتعدي على طلاب إثناء الامتحانات لمجرد أنهم احتجوا على عدم توفير وسائل الراحة لهم أثناء فترة الامتحانات , ووسائل الراحة في عراقهم الجديد ( الديمقراطي ) لا تتضمن الرفاهية المطلقة ,إنما فقط توفير الماء البارد , وعدم حشرهم بقاعات إمتحانية متربة وسيئة التهوية وعدم وجود كهرباء في صيف العراق اللهب وغيرها من الأمور البسيطة , فما كان من ميليشياته المجرمة إلا أن أطلقت النار عليهم , وهذه هي قمة الديمظراطية التي يدعون لها وما خفي من الأيام القادمة سوف يكون أعظم , والفضيحة الكبرى التي تسمع أصدائها اليوم في داخل أورقة وزارة التربية ( العراقية ) حول قيام المطابع الإيرانية من خلال طبع الكتب المنهجية العائدة لوزارة التربية بقيامهم بتحريف مقصود ومدبر للكتب الدراسية في مادتي التاريخ والتربية الإسلامية وفق النظرة الفارسية الساسانية العنصرية وتتضمن إساءة واضحة للتاريخ الإسلامي العربي ولبعض الشخصيات التاريخية الإسلامية المختلف عليها بين بعض المذاهب والطوائف وهي عملية مدبرة وحاقدة على العراق لزيادة الاحتقان الطائفي والمذهبي بين أبناء البلد الواحد الأحد .
أن إصرار وزارة التربية ( العراقية ) بشخص وزيرها على طباعة الكتب والمناهج الدراسية ولمختلف المراحل ( الابتدائية المتوسطة الإعدادية ) في إيران على الرغم من المعارضة الشديدة التي أبداها نواب في البرلمان ( العراقي ) حتى أن مكتب ما يسمى برئيس الوزارء ( العراقي ) بدوره أستنكر هذا الفعل المدان من قبل الوزير ليس حبهم بالعراق كما حاول البعض تبريره إعلاميآ في حينها , وإنما الحقيقة الغائبة هي بالأساس لغرض الانتقام من جماعة الدعوة تنظيم العراق وقد وجدها البعض فرصة سانحة له , مع العلم بأن العروض المقدمة من المطابع العراقية وحتى العروض من بقية البلدان العربية وخصوصآ من لبنان كانت أقل من العروض المقدمة من المطابع الإيرانية وبجودة وتقنية عالية جدآ تضاهي مثيلاتها من المطابع في إيران , حتى أن مكتب نوري ( المالكي ) قد تم إبلاغه بكتاب رسمي بأن هناك شركات طباعة قدمت عروضها بطباعة الكتب الدراسية بأسعار أقل من تلك التي قدمتها المطابع الإيرانية , ولكن الفكر والمنهج الإيراني المتجذر في عقولهم الخاوية هو الذي يعمي بصيرتهم قبل بصرهم .
لقد أثبتت هذه الأحزاب ( الإسلامية ) طوال تاريخها وبمختلف توجهاتها الطائفية والمذهبية بأن هدفها الأول والأخير ليس إسعاد الشعب والجماهير والمجتمع , ولكن الهدف الحقيقي لها هو كيفية الوصل للسلطة وكرسي الحكم على جماجم هؤلاء ( القواعد الجماهيرية ) الذين يتخذون منهم سلم للوصول إلى هدفهم المنشود وما نشاهده من خمسة سنين عجاف يمر بها العراق هو خير دليل على ما نذهب أليه .
على هذه الأحزاب ( الإسلامية ) أن تعترف اليوم بفشلها الذريع والمخزي بعدم وجود مشروع حالي أو مستقبلي لهم , غير مشروع واحد فقط هو القتل والتصفيات الجسدية للمخالف لهم ونهب أموال الدولة العراقية وفسادهم الذي فاحت رائحته منذ اليوم الأول للاحتلال العراق.
أملنا كبير بهذا الشعب المقاوم أن يكنس هؤلاء إلى مزبلة التاريخ وهذا هو اليوم الموعود والمنشود أن شاء الله


سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com