المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مواقيت المالكي!



نجاح محمد علي
04/07/2008, 03:11 PM
أي كانت التهم التي توجه للجنة الاولمبية العراقية، فهذا لا يسمح لاحد التسبب بازالة البسمة عن شفاه العراقيين الذين لا يسعدهم شيء مثلما يسعدهم مشاهدة فريقهم يلعب وينتصر.

نجاح محمد علي


لا أجد أي مبرر لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لكي يتورط في اتخاذ قرارات صعبة في مواقيت أقل ما يقال عنها إنها ليست في محلها!

فالمالكي، وأنا أعرفه شخصيا منذ سنوات المعارضة العجاف، وأعرف اخلاصه للعراق ولقضيته حين كان مناضلا شرسا في حزب الدعوة الاسلامية – قبل سقوط النظام السابق- يملك جيشا من المستشارين. إلا أنه ومنذ تسلمه منصبه في العام 2006 بعد مخاض عسير مر به الائتلاف العراقي "الموحد"، اتخذ جملة من القرارات الصعبة، رأى الكثيرون أنها لم تكن في وقتها ومنها قرار الحكومة تعليق عمل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية الوطنية، بما أثار جملة تساؤلات عن مواقيت المالكي.

صحيح أن هناك فسادا في اللجنة الأولمبية، وأن مجلس الوزراء استند في قراره هذا إلى وثائق قانونية وادارية ومالية وصلت اليه، لكن اتخاذ قرار حل اللجنة الأولمبية دون الاكتراث بالتداعيات وردود الأفعال من الجهات الدولية المتخصصة، لاسيما اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، كما حصل بالفعل، يجعل الكثيرين يتساءلون:

هل أن المالكي الذي صادق على هذا القرار لم يكن يعلم بأنه لا يحق للحكومة التدخل في شؤون اللجنة الأولمبية المنتخبة من طرف الجمعية العمومية؟ ولماذا لم ينتظر موعد اجراء الانتخابات القادمة التي تحل بعد ثلاثة أشهر فقط؟

كذلك فان المنتخب الوطني لكرة القدم الذي أعاد- وحده - البسمة الى شفاه العراقيين عندما حصل على بطولة كأس آسيا، كانت تنتظره مباريات مهمة في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2010 - التي خرج منها ربما بسبب العامل النفسي اثر السجال حول كرة القدم- بما حرمالجيل الذهبي الذي رفع علم العراق خفاقا في بطولة أمم آسيا من مهمة كبيرة ينتظرها ملايين العراقيين.
فهل مابين المالكي والمواقيت علاقة غير ودية؟

في قضية إعدام رئيس النظام السابق صدام حسين، واجه رئيس الوزراء نوري المالكي انتقادات حادة بسبب توقيت يوم الاعدام في أول أيام عيد الأضحى، فالقانون العراقي الذي لا يجيز الإعدام العلني، لا يجيز تنفيذ الإعدام في الأعياد والمناسبات الدينية.

كذلك فان أول زيارة للمالكي قام بها الى طهران كانت في الثامن من أغسطس من العام الماضي، ذكرى توقف الحرب العراقية الايرانية!


فالثامن من أغسطس هو تاريخ يختلف حوله العراقيون بين من يرى أن ايران رضخت فيه لقرار مجلس الأمن رقم 598 بعد أن أعلن الإمام الخميني الراحل تجرعه السم حين قبل بالقرار الدولي لايقاف الحرب، ومن يعتقد أن نظام صدام الذي شن الحرب على ايران خرج بخفي حنين وبخسائر هائلة من حرب مجنونة أعادته الى المربع الأول في القبول بمعاهدة الجزائر لعام 1975 مع شاه ايران المخلوع حول شط العرب.

وبما أن جبهة التوافق وربما أيضا القائمة العراقية برئاسة إياد علاوي، تؤمنان بما تسميانه "انتصار العراق في الحرب على ايران"، فان توقيت الزيارة بعد أيام من انسحاب جبهة التوافق من الحكومة، يثير تساؤلات عن تبعية رئيس الوزراء العراقي لايران.

وعلى أية حال فان قرار حل اللجنة الأولمبية ومهما كانت الذرائع – وهي صحيحة تماما حسب التقارير الواردة من العراق- أصاب العراقيين الباحثين عن انتصارات رياضية في ظل ما يشهده العراق من مآسي وآلام، لكن يبقى السؤال:

هل هي أخطاء غير مدروسة أم مواقيت غير محسوبة أم أمر بين أمرين؟


نجاح محمد علي

http://www.alarabiya.net/views/2008/05/28/50588.html

نجاح محمد علي
04/07/2008, 03:13 PM
http://www.alarabiya.net/views/2008/05/28/50588.html