المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عاركم البنفسجي الذي لا يمحى ... النهب المنظم لحكومة نوري ( المالكي ) للأموال الدولة العراقية



صباح البغدادي
04/07/2008, 08:11 PM
عاركم البنفسجي الذي لا يمحى ... النهب المنظم لحكومة نوري ( المالكي ) للأموال الدولة العراقية

بعد غزو واحتلال العراق جلب المستعمر الأمريكي معه أكبر بطانة فاسدة ومفسدة عرفها التاريخ العراقي الحديث , بالأمس القريب كان معظم هؤلاء المشبوهين السياسيين يعتاشون على المساعدات الاجتماعية التي تقدمها دول اللجوء الغربية أليهم , حتى أنهم كانوا يسكنون في بيوت تدفع إيجاراتها بصورة مباشرة من قبل الدوائر الرسمية وهي القوانين التي تتبعها تلك الحكومات الغربية . أغلب هؤلاء الذين نراهم اليوم يحكمون بقوة سلاح ميليشياتهم وأحزابهم الإرهابية كانوا يستلمون رواتب المعونة الاجتماعية التي يستلمها العاطلون عن العمل , ويعيشون حياة بسيطة جدآ لا تتعدى حضور مراسيم العزاء واللطم في المراكز الإسلامية والحسينيات وبعض المساجد المنتشرة في هذه الدول الكافرة الغربية ؟؟؟ والتي يتم بنائها من خلال تبرعات الخمس وهو النهب المنظم الخفي الأخر الذي يقوم به فقهاء الشيطان للأموال الفقراء . في أكثر حلقات برنامج ( بانوراما ) إثارة والذي تم تقديمه من على قناة ألبي بي سي الأولى عرضت هذه القناة مؤخرآ
حلقة خاصة جدآ عن النهب المنظم والسرقات المالية والفساد المالي والإداري التي حدثت في العراق منذ خمس سنوات ولغاية الآن , حيث تضمن البرنامج الخاص لقاءات مع العشرات من المسؤولين الأمريكان والعراقيين في داخل العراق وخارجه , والذين كانوا وما يزال البعض منهم يعمل في مناصب حكومية مهمة . المعلومات التي قدمها البرنامج حول أين ذهبت تلك المليارات الدولارية المسروقة والتي قدرت أقيامها بأكثر من خميسن مليار دولار من أموال الدولة العراقية حيث تمت سرقتها بأسلوب مخادع ومنظم وعن طريق مسؤولين ومدراء الشركات الأمريكية الكبرى المرتبطين بصورة أو بأخرى بصناع القرار في دوائر البيت الأبيض الأمريكي ناهيك عن التسهيلات الرسمية التي تلقاها هؤلاء من خلال تقديم الرشوة والهدايا العينية الثمينة إلى المسؤولين العراقيين والوزراء والمدراء العامين في مختلف دوائر الدولة العراقية , والذي كانوا يسهلون بدورهم حصول هذه الشركات على العطاءات الكبرى مقابل رشوة بمبالغ مالية ضخمة يتم إيداع هذه المبالغ في حساباتهم الخاصة , وهؤلاء المسؤولين العراقيون كانوا بالأمس القريب يتسكعون في المقاهي والملاهي لا يجدون أي عمل يعتاشون منه وأغلبهم كان يعتاش على ما تقدمه لهم دول اللجوء من مساعدات اجتماعية. تم التطرق في هذا البرنامج إلى شخصية وزير الدفاع السابق حازم الشعلان في عهد حكومة إياد علاوي على سبيل المثال وليس الحصر , على الرغم من أن هناك العشرات من المسؤولين في حكومة نوري ( المالكي ) وأيضا موظفين في مكتبه الخاص لم يستطع معدي البرنامج الوصول إليهم وتم منعه من أجراء أي مقابلة معهم , وهم بدورهم متهمين دون أدنى شك بالفساد والرشوة والسطو الرسمي على أموال الدولة العراقية حيث لا رادع لهم ولا أي تأنيب للضمير لأن ضمائرهم ميتة ومعدومة , وعلى ذكر حازم الشعلان الذي يرتبط بعلاقات حميمة جدآ مع مسعود البرزاني زعيم الإقطاعية العشائرية المتواجد في شمال العراق المحتل والمحمي بدوره من البرزاني بعد ورود أنباء صحفية عن عملية تقاسم غنيمة الأموال مقابل توفير الحماية له أثناء دخوله خلسة للعراق وهذه الأموال التي تم نهبها من خلال فساد صفقات السلاح الوهمية والتي انتهت إلى مكبات النفايات وبيعها كمجرد خردة غير صالحة للاستعمال . تقول مقدمة البرنامج من خلال تجوالها مع الكاميرا في العاصمة لندن حيث كشفت أن حازم الشعلان كان يعيش حياة بسيطة جدآ وغير مترفة ومرفهة كما نشاهده اليوم ويستلم بدوره المعونات الاجتماعية التي يستلمها كأي عاطل عن العمل في بريطانيا , وهو اليوم ينتقل بين مختلف دول العالم بواسطة طائرة خاصة تم شرائها من قبله , إضافة إلى شركات خاصة تم إنشائها مع مجموعة من أقربائه , وتدور كاميرة البرنامج لتنقلنا إلى مملكة حازم الشعلان اللندنية في منطقة (( ماربل أّرج )) الشهيرة حيث تم شراء العديد من العقارات والبنايات في هذه المنطقة, ومن هذه المنطقة اللندنية تنقلنا عدسة الكاميرة إلى العراق اليوم ( الديمقراطي ) حيث مظاهر البؤس والشقاء الواضحة على وجوه الناس في العاصمة بغداد وبقية المحافظات والتي أصبحت السمة المميزة جدآ للمواطن العراقي في هذا العهد الديمقراطي الجديد !!! وصور لشوارع العاصمة التي تكثر فيها الحفريات بدون أي سبب وبدون وجود أي مشروع أو علامة دالة تتحدث على أن هناك مشروع في هذا الشارع أو تلك البناية المدمرة لشركة عراقية أو أجنبية. حتى وصل بالأمر مؤخرآ إلى أن يقوم ممثل المرجع الإيراني الشيخ على السيستاني في محافظة كربلاء أحمد الصافي من خلال خطبة صلاة الجمعة 27 حزيران 2008 التي تقام في مرقد الإمام الحسين (ع) بقوله (( أن هناك أرقام مهولة جدآ تصلنا كل يوم عن حالات الفساد والسرقة واختلاس أموال الدولة التي تحصل في مختلف الوزارات والدوائر الحكومية الرسمية وأن هذه المبالغ المنهوبة والمسروقة لو تم توزيعها على فقراء العراق لكان حالهم أفضل اليوم )) وأضاف في خطبته إيضآ (( أن وزارة التجارة التي يفترض من أنها توفر قوت المواطنين تمارس فيها الآن أبشع حالات الفساد المالي , مستندآ بدوره من خلال ما يصله من معلومات مهمة مباشرة من بعض الوكلاء والمدراء العامين والمفتشين في الوزارة ممن يتصلون مباشرة به من وقت لأخر )) حتى أن توزيع المواد الغذائية تصل للمواطن وهي فاسدة ومنتهية الصلاحية وينتهي الجيد منها بدوره إلى التجار الذين يرتبطون بصورة مباشرة من خلال مكتب وزير التجارة المنتمي إلى حزب الدعوة الإسلامي جدآ ؟؟؟ ويجدها المواطن العراقي في أسواقهم التجارية وبأسعار خيالية جدآ أي أن وزارة التجارة تقوم بدور إستيراد المواد الغذائية الجيدة لحساب الوزير شخصيآ وليس لحساب الدولة العراقية ليتم توزيعها على الشعب العراقي . وتطرق كذلك في خطبته بقوله (( أن سمعة الدولة العراقية ووزاراتها في الداخل والخارج باتت قرينة ومثل حي يحتدا به أثناء الحديث الرسمي عن الفساد المالي والإداري بسبب مجموعات من المفسدين ممن يسيطرون اليوم على المال العام حتى أن القوانين الحكومية الصادرة أصبحت تعمل من أجل أبقاء المفسدين في أماكنهم الوظيفية والذين يحظون بالحماية والتقدير والحرية المطلقة في التنقل من مكان وظيفي إلى أخر )) . نحن بدورنا نتمنى أن لا تكون صحوة الضمير المتأخرة هذه هي مجرد تصفية حسابات بين فقهاء الشيطان وإنما فعلآ هذه المخاوف نابعة من الشعور بالمسؤولية تجاه هذه الأوضاع المأساوية المميتة . هذا أحد الأشخاص وهو شاهد عيان من داخل العراق , وليس بعثي أو صدامي أو وهابي عندما يتم التطرق إلأى مثل تلك الحالات المدانة ويتم وصمها من قبل مثقفي وإعلامي قرود حكومة نوري ( المالكي ) و من خلال ما يتم تقديمه من تبريرات بائسة ومدانة عند حديثنا عن الفساد الذي خرج عن نطاق السيطرة وأصبحت معه الدولة العراقية في مهب الريح يتقاسم غنائمها مجموعة من القتلة والسراق واللصوص الذين لا هم لهم إلا زيادة أرصدتهم المالية المليونية في بنوك الدولية للغرب الكافر !!! .
أن حجم سرطان الفساد المالي والإداري الذي ينتشر بسرعة كبيرة في جسد الدولة العراقية المتهالكة من قبل المسؤولين النافذين في الحكومة المالكية اللصوصية الديمقراطية المنتخبة من قبل الشعب بنزاهة وحيادية مطلقة لا تشوبها شائبة !!!! إضافة إلى محفل رؤساء الأحزاب المشاركين في هذه الحكومة الإحتلالية بكافة أشكالهم وألوانهم وأحجامهم مسؤولين بصورة مباشرة عن هذا الفساد الذي ينخر بجسد الدولة العراقية حيث لا رادع لهم اليوم , لأن مصالح قوات الإحتلال الأمريكية مشتركة مع هؤلاء المسؤولين اللصوص المالكيين بل وتوفر الحماية لهم من خلال تهريبهم من السجون إلى أماكن أمنة مؤمنة على حياتهم وأموالهم التي تم نهبها تحت رعاية وبصر هذه القوات الإحتلالية البغيضة .

سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

الحاج بونيف
04/07/2008, 08:50 PM
يا أخي ماذا تنتظر من حفنة من الخونة باعوا الأرض والعرض من أجل أنانيتهم..
على الشعب العراقي الحر الأبي أن ينتفض في وجوههم ووجه المحتلين الذين جاؤوا بهم، فلا خلاص لهم سوى طردهم ومحاسبتهم ..
وإن سكوت المرجعيات عن التجاوزات والجرائم التي تحدث وعن الفساد والسرقة ليبعث عن التساؤل..
اين ضمير هذه المرجعيات؟
ألا يمكنها الحديث أم أن قلبها الموجود في إيران جعلها لا تنتبه لما يحدث في العراق؟؟؟
للأسف الشديد فكل الشرفاء من أبناء العراق أبعدوا عن الساحة..
على المقاومة أن تؤدي دورها وتعيد الأمور إلى ما كانت عليه في السابق، وعلى الشعب أن يقف إلى جانبها بكل ما أوتي من قوة، فهي الضامن الوحيد لعودة الأمن والاستقرار للعراق..
النصر للمقاومة والخذلان والموت للجبناء الذين يتسترون بالعدو..
عاش العراق حرا عربيا..