المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قهر الزمان



د. محمد اسحق الريفي
05/07/2008, 12:14 AM
قهر الزمان

كم يشقى الإنسان في حياته وهو يكابد قسوة الظروف ومشقة المسير وبعد المسافات، محاولاً تجاوز حواجز الزمان، الذي يحول بينه وبين مستقبله وأمنياته وطموحاته.

وبينما يمضي الإنسان نحو مستقبله بخطى ثابتة، يشعر بسعادة غامرة كلما حقق بعض أمنياته القريبة واقترب أكثر من أمنياته البعيدة، غير أن الزمان لا يترك الإنسان ينعم بفرحة الانتصار، إذ يخطف من الإنسان المسكين فرحته، ويقهره، وينال من شبابه وقواه، ويطوي ماضيه ويحوله إلى أطلال وذكريات، ويزرع مسافات الزمن الغابر بالأشواق والحنين والأشواك.

ويصبح الإنسان معلقاً بين ماضٍ فارقه وبين مستقبل لا يملكه يعتصره الحنين ويحدوه الأمل.










1

ايمان حمد
05/07/2008, 12:22 AM
الدكتور العزيز الريفى :

ماشاء الله .. حضرتك عالم رياضيات وشاعر ايضا ً .. انها عدوى الواتا اذاً

ومن منا غير مسجون بقهر الزمان والتعلق بالأمل ؟
هناك سجن قصرى وهناك سجن قهرى .. ويبقى الانسان لا يعجبه العجب !

واتساءل :هل نملك الا الحلم والأمل ؟


كل الأنجازات الكبيرة لم تكن لتتم لولا الاحلام العملاقة التى سبقتها

محاولة ادبية جديرة بالقراءة وكلمات صادقها اثر وقعها علىّ فدعوت بقلبى لكم

تحية مؤمنة صامدة :fl:

أياد العاني
05/07/2008, 12:28 AM
بين ماضٍ لا يريد الزوال ومستقبل قد لا يأتي
أراني ادخل في تلك الدوامة الموسمية العتيدة التي تأتي بتوقيتٍ أكيد لتجرش في أحشائي الدم الخامل من جديد.
فأقف مشدوداً نحو الهدف مجروراً للوراء للنظر إلى ما حققته تتجاذبني الهواجس وتختلجني المشاعر.

ولا عزاء لي سوى أن ما تذمرت من صعوبته وشِدته في زمن مضى بات هو عينه ما أردده وأفخر بتجاوزه الآن .وهكذا، جُل ما اكابده في الحاضر وأقاسيه ما هو إلا مبعثُ فخرٍ لي حين أصل للهدف أو - فلنقل - مبعث فخرٍ لمن يرثُ الدرب مني، ويكمله.... لكنه سيصل.

إن وعد الله حق.

أياد العاني

د. محمد اسحق الريفي
05/07/2008, 12:29 AM
أختي العزيزة الأستاذة المكرمة ايمان حمد،

هذا يؤكد القول "من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم"، فيبدو أنني سأكتب شعرا :) فقد أحببت الشعر من خلال أشعاركم الرائعة والراقية.

بارك الله فيك على هذا التشجيع والدعوات الطيبة، ولك مثلها من دعواتي الطيبة.

ايمان حمد
05/07/2008, 12:32 AM
بين ماضٍ لا يريد الزوال ومستقبل قد لا يأتي
أراني ادخل في تلك الدوامة الموسمية العتيدة التي تأتي بتوقيتٍ أكيد لتجرش في أحشائي الدم الخامل من جديد.
فأقف مشدوداً نحو الهدف مجروراً للوراء للنظر إلى ما حققته تتجاذبني الهواجس وتختلجني المشاعر.

ولا عزاء لي سوى أن ما تذمرت من صعوبته وشِدته في زمن مضى بات هو عينه ما أردده وأفخر بتجاوزه الآن .وهكذا، جُل ما اكابده في الحاضر وأقاسيه ما هو إلا مبعثُ فخرٍ لي حين أصل للهدف أو - فلنقل - مبعث فخرٍ لمن يرثُ الدرب مني، ويكمله.... لكنه سيصل.

إن وعد الله حق.

أياد العاني

لا فض فوك ايها الحكيم الكبير
والله ان كلامك كله من ذهب !

ليتنى امتلك مثل فصاحتك !

احتراماتى :fl:

منى حسن محمد الحاج
05/07/2008, 12:36 AM
قهر الزمان

كم يشقى الإنسان في حياته وهو يكابد قسوة الظروف ومشقة المسير وبعد المسافات، محاولاً تجاوز حواجز الزمان، الذي يحول بينه وبين مستقبله وأمنياته وطموحاته.

ويصبح الإنسان معلقاً بين ماضٍ فارقه وبين مستقبل لا يملكه يعتصره الحنين ويحدوه الأمل.

1


جميلة هذه الكلمات ومعبرة..
إنها ليست محاولات أدبية بل هي نص أدبي متكامل...
التعليق بين الماضي والحاضر..
أرى أن الماضي واجب نسيان ما لا يروقنا منه ومحاولة البدء من جديد والحاضر نتركه على الله ونسال الله التوفيق والخير ..
خالص ودي وتقديري

د. محمد اسحق الريفي
05/07/2008, 05:32 AM
بين ماضٍ لا يريد الزوال ومستقبل قد لا يأتي
أراني ادخل في تلك الدوامة الموسمية العتيدة التي تأتي بتوقيتٍ أكيد لتجرش في أحشائي الدم الخامل من جديد.
فأقف مشدوداً نحو الهدف مجروراً للوراء للنظر إلى ما حققته تتجاذبني الهواجس وتختلجني المشاعر.

ولا عزاء لي سوى أن ما تذمرت من صعوبته وشِدته في زمن مضى بات هو عينه ما أردده وأفخر بتجاوزه الآن .وهكذا، جُل ما اكابده في الحاضر وأقاسيه ما هو إلا مبعثُ فخرٍ لي حين أصل للهدف أو - فلنقل - مبعث فخرٍ لمن يرثُ الدرب مني، ويكمله.... لكنه سيصل.

إن وعد الله حق.

أياد العاني



رائع جدا أخي الأستاذ أياد العاني... جزاك الله خيرا.

هذا هو الشعور الإيجابي والطبيعي لمن لا تثنيه الصعوبات عن مواصلة التقدم نحو الأهداف، إذ تصبح هذه الصعوبات والمشقة زادا للسفر إلى المستقبل.

تحية واقعية!

د. محمد اسحق الريفي
05/07/2008, 05:37 AM
جميلة هذه الكلمات ومعبرة..
إنها ليست محاولات أدبية بل هي نص أدبي متكامل...
التعليق بين الماضي والحاضر..
أرى أن الماضي واجب نسيان ما لا يروقنا منه ومحاولة البدء من جديد والحاضر نتركه على الله ونسال الله التوفيق والخير ..
خالص ودي وتقديري


وهذا هو التوكل على الله عز وجل...

بوركت أختي المهندسة منى حسن محمد الحاج، وبورك مرورك العطر، وشكرا جزيلا على مشاركتك الكريمة وتشجيعك الطيب.


تحية تليق بالمبدعين من أمثالك!

ناهد يوسف حسن
05/07/2008, 05:52 AM
خاطرة جميلة
مبدعٌ ورائع
أخي الدكتور محمد اسحق الريفي

د. محمد اسحق الريفي
05/07/2008, 05:22 PM
خاطرة جميلة
مبدعٌ ورائع
أخي الدكتور محمد اسحق الريفي



أختي الفاضلة الأديبة ناهد يوسف حسن،

أشكرك جزيلا على مرورك الكريم وكلماتك الرقيقة...

من الرائع جدا أن يتعلم الإنسان التعبير عن أحاسيسه ومشاعره وعواطفه.

تحية إنسانية!

سعيد نويضي
08/07/2008, 06:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الدكتور محمد إسحق الريفي سلام الله عليك و رحمته و بركاته...

كثيرا ما يخطر ببال الإنسان خواطر تكون بمثابة البذرة التي تزرعها في تربة خصبة بالفطرة فتنمو و تكبر تحت مسميات عديدة كما هي الفاكهة على سبيل المثال...فالفاكهة فاكهة لكن أشكالها و أذواقها مختلفة الطعم و اللون و الرائحة...و مع ذلك تظل تسمى فاكهة...

فالخاطرة التي تقدمت بها يا دكتورنا العزيز طبق يحمل حلاوته من حرارة معانيه...من منا لم تمر عليه لحظات عسيرة و أخرى يسيرة...فالأولى تقوي عوده و صلبه إن كان من المؤمنين و الثانية تحبب له الحياة و الامل...لأن الأمل من محركات الحياة...

و الجميل جدا أنها تعبير أدبي رائع لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم...

قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث : حدثنا أبو بشر بكر بن خلف وأبو بكر بن خلاد الباهلي قالا ثنا يحيى بن سعيد ثنا سفيان حدثني أبي عن أبي يعلى عن الربيع بن خثيم عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم :"أنه خط خطا مربعا وخطا وسط الخط المربع وخطوطا إلى جانب الخط الذي وسط الخط المربع وخطا خارجا من الخط المربع فقال أتدرون ما هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا الإنسان الخط الأوسط وهذه الخطوط إلى جنبه الأعراض تنهشه أو تنهسه من كل مكان فإن أخطأه هذا أصابه هذا والخط المربع الأجل المحيط والخط الخارج الأمل "

دمتم في رعاية الله عز و جل

د. محمد اسحق الريفي
08/07/2008, 11:24 PM
الأخ الكريم الأستاذ سعيد نويضي،

جميل أن تربط أحاسيسنا بالمعاني الكريمة الرائعة التي وجنا إليها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهذا الربط يؤكد سلامة الوعي والشعور والعاطفة والتفكير، فجزاك الله خيرا على مرورك الكريم ومشاركتك القيمة.

الإنسان محاط بحواجز زمانية ومكانية تمنعه من تحقيق أمنياته وأحلامه، وإن شاء الله سأكتب حول هذه النقطة في المستقبل القريب.

تحية بلا حدود!

مقبوله عبد الحليم
12/07/2008, 03:54 PM
قهر الزمان

كم يشقى الإنسان في حياته وهو يكابد قسوة الظروف ومشقة المسير وبعد المسافات، محاولاً تجاوز حواجز الزمان، الذي يحول بينه وبين مستقبله وأمنياته وطموحاته.

وبينما يمضي الإنسان نحو مستقبله بخطى ثابتة، يشعر بسعادة غامرة كلما حقق بعض أمنياته القريبة واقترب أكثر من أمنياته البعيدة، غير أن الزمان لا يترك الإنسان ينعم بفرحة الانتصار، إذ يخطف من الإنسان المسكين فرحته، ويقهره، وينال من شبابه وقواه، ويطوي ماضيه ويحوله إلى أطلال وذكريات، ويزرع مسافات الزمن الغابر بالأشواق والحنين والأشواك.

ويصبح الإنسان معلقاً بين ماضٍ فارقه وبين مستقبل لا يملكه يعتصره الحنين ويحدوه الأمل.










1


أستاذي الكريم د. محمد

هو جمال الحياة .....

إن نجحنا وبقينا نعتلي حتى نصل أخر الدرجات فلن نجد للنجاح طعمه المعهود
لكن إن نجحنا وفشلنا وانزوينا قليلا وفكرنا وعمقنا التفكير بسبب الفشل الذي منينا فيه ووضعنا أمامنا خطة
مدروسة وعاودنا النهوض والعمل ونجحنا فهذا سيجعل لنا من الحياة متعة وسيجعل منها مغامرة لذيذة
هو الأمل يا أستاذي
هو الحب
هو العناد
هو الإصرار
هو التحدي
هو الإمساك جيدا بحبل النجاة
هو النجاح .....

جميل أن يكتب الإنسان مشاعره وأحاسيسه فهذا سيجعله يرتاح
اسالني انا :)

تحياتي الطيبات

د. محمد اسحق الريفي
12/07/2008, 05:59 PM
أختي الأديبة مقبوله عبد الحليم،

أشكرك جزيلا على مرورك العطر وكلماتك الرائعة التي أضاءت جنبات مهمة من هذا الموضوع، فالحياة لا طعم لها إلا بتحقيق النجاح، ولا حلاوة للنجاح دون انتصار وإصرار على قهر العوائق والصعوبات.

بارك الله فيك أختنا الفاضلة وزادك علم وحكمة.