المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا أدري بأيّ جوانحٍ أعدو إليكَ !!؟؟..



بنت الشهباء
25/09/2006, 11:17 PM
لا أدري بأيّ جوانحٍ أعدو إليكَ !!؟؟..

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

كيف أبدأ معك أيها القلم اليوم , والحديث عن الحب يعقد شباك صيده على القلب , ويلازمه بإسناد وجوبه , وصحة شرطه !!!؟؟...

كيف لي أن أجعل من الحب مانعا وهو صريح في إخراج لفظه من غير استعارة , ولا كناية في صحة معانيه !!؟؟...

كيف لي أن أنسى ذكره وحاجتي إلى بيانه تزداد يوماً بعد يوم , ولا يعلم

ما أصابني من صبابة شوق إلا الله رب الكون !!؟؟..

لم أره والله إلاّ وجوبا قد تربع على عرش مملكة القلب ...

أيصح لكَ بعد هذا أن تزهقَ في تعذيبه , وتخنقَ صوت روحه بعدما أخبركَ عن خبر حاله !!؟؟..

قلب صلد ٌ هو !!..

لن يفنيه شوك العذاب , ومرارة الكأس لأنه لا يأمل إلا أن يستمسك بالوفاء والصدق , ويدرك حسن الإيمان والخلق حين يأتي إليكَ ليقرأ على مسامعك صحيفة الفكر ...

يأمل منكَ ويرجوكَ أن يسمع صوت روحك لئلا تتركه هائماً في عذاب شهقة روح قلب رؤى الفكر ...

لكن عجباً منكَ بعد ما أخبرتكَ عن حاجة الروح والنفس أن لا تأبه بما أتى على اللسان دون زيادات لمعنى الوفاء والصدق!!؟؟...

أعلم بأن هذا لن يخفى عنكَ يا صاحب الفكر , ومع هذا تدعه يسير

ما بين حكمين أولهما محكوم له , وثانيهما محكوم عليه بالموت!!؟؟؟..

مسألة انقسام هل هي من الصواب والحقّ !!؟؟..

إن كانت المسألة الأولى فالنعيم والفوز لقلب لم ولن يعرف إلا الوفاء والطهر !!!؟؟...

وإن كانت المسألة الثانية فالشقاء والألم بحق هذا القلب الذي لم يعرف إلا الصدق في العطاء والحبّ !!!؟؟....

هاج القلب بالألم , وذرفت العين بوابل الدمع وتألمت النفس مع عسر هذا الخبر ... ولا حيلة لي أمام عظمة هذا الحدث ...

ما أتعبكَ أيها القلب , وما أشقاكَ وأنت لا زلت شقيا محروما من تصاريف لقاء الحب !!؟؟..

هل من المعقول أن تبقى متلازما مع حديث الصدق , وحمل أمانة القول !!؟؟..

أم أنك ستدع الليل ينقاد إليكَ دون أن تطلع شمس النهار عليه , وينكر جهة الأمر الذي أشرقت منه طلعة الحب !!؟؟..

أمر صعب والله هذا , ولم يقضِ به إلا رب الخلق !!...

لكن لن أخفي عليكَ أنّ القلب لا زال يأمل أن يجتمع مع أهل الجود والكرم , والخلة والصدق حتى ولو خالف لسان قلمه كل من في الأرض ...

ذلك لأنني لم أجد والله في داخله ضلالة بدعة , ولا مخالفة مسألة , بل وجدت في استمراره بعضا من الرشد في إتباع الهدي , وصواب جمل القول .. حين حملت بين جوانحي أثمن معنى يعوزه القلب ..

لن أتتردد أبدا في دعوتي مع جوف الليل أن يستجيب الله لاستغاثة فؤادي , ويزيدني علما من الإيمان والصبر , ويغفر لي زلل الذنب والإثم ..

لأنّه مما لاشك فيه إثم ثقيل على النفس , وغير مباح أبدا به , ولا يوجب إلا الهم والكرب ..

ففي القلب خزانتان من الحلال والحرام قد طويت ثم ختم عليها , ولا يمكن أن تفك عقدتها إلا بقدرة من هو أرحم ما في الخلق ..

ولو تزيّل هذا عن ذاك لما بقي والله إلا الخير والحب ...

كيف !!؟؟؟...

كيف ولا زالت المسألة مع فطرة البشر معلقة ما بين السماء والأرض !!؟؟...

صراع عنيف يجرّ معه ويلات العذاب والألم ...

صراع يكد الفكر , ويؤلم روح القلب ...

لكنه واقع !!؟؟؟..

نغفل عنه حينا لنذكره حينا آخر ....

كله راجع إلى زمن الغسق , وغافل عن معاش النهار ...

الأسى والبلاء يهاجم القلب ..

أين أجد العزاء لهذا الجرح العميق الذي يتجشم ما بين الأغلال والحزن , ونشيده في الدجى يُبكي صلد الجبال لتفور منه ثورة بركان الحزن والألم ...

غدوت عليلة مع هذا البلاء ولا يزال القلب حائرا من مسألة لم يختارها إلا الله له ...

والآن بعد أن فتحتَ لك رسالة القلب لا أدري بأيّ جوانحٍ أعدو إليكَ !!؟؟..

أبجوانح الخوف والاطمئنان !!؟؟...

أم بجوانح الآلام والأمل !!؟؟؟؟..

وأعترف لكَ أنّني لست منزهة عن الخطأ والعصيان , لأنني بشر ولست ملكا من السماء .....

ولا أملك إلا أن أدعو الله أن يفتح نور ضياء بصيرتي , وملكة فؤادي لأفوز بعدالة الرحيم الرحمن ...






بقلم : ابنة الشهباء
http://www.alamuae.com/up/Folder-002/1146945163_1146943727_1146912081_alahum.gif

غالب ياسين
26/11/2006, 12:39 PM
لا أدري بأيّ جوانحٍ أعدو إليكَ !!؟؟..

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

كيف أبدأ معك أيها القلم اليوم , والحديث عن الحب يعقد شباك صيده على القلب , ويلازمه بإسناد وجوبه , وصحة شرطه !!!؟؟...

كيف لي أن أجعل من الحب مانعا وهو صريح في إخراج لفظه من غير استعارة , ولا كناية في صحة معانيه !!؟؟...

كيف لي أن أنسى ذكره وحاجتي إلى بيانه تزداد يوماً بعد يوم , ولا يعلم

ما أصابني من صبابة شوق إلا الله رب الكون !!؟؟..

لم أره والله إلاّ وجوبا قد تربع على عرش مملكة القلب ...

أيصح لكَ بعد هذا أن تزهقَ في تعذيبه , وتخنقَ صوت روحه بعدما أخبركَ عن خبر حاله !!؟؟..

قلب صلد ٌ هو !!..

لن يفنيه شوك العذاب , ومرارة الكأس لأنه لا يأمل إلا أن يستمسك بالوفاء والصدق , ويدرك حسن الإيمان والخلق حين يأتي إليكَ ليقرأ على مسامعك صحيفة الفكر ...

يأمل منكَ ويرجوكَ أن يسمع صوت روحك لئلا تتركه هائماً في عذاب شهقة روح قلب رؤى الفكر ...

لكن عجباً منكَ بعد ما أخبرتكَ عن حاجة الروح والنفس أن لا تأبه بما أتى على اللسان دون زيادات لمعنى الوفاء والصدق!!؟؟...

أعلم بأن هذا لن يخفى عنكَ يا صاحب الفكر , ومع هذا تدعه يسير

ما بين حكمين أولهما محكوم له , وثانيهما محكوم عليه بالموت!!؟؟؟..

مسألة انقسام هل هي من الصواب والحقّ !!؟؟..

إن كانت المسألة الأولى فالنعيم والفوز لقلب لم ولن يعرف إلا الوفاء والطهر !!!؟؟...

وإن كانت المسألة الثانية فالشقاء والألم بحق هذا القلب الذي لم يعرف إلا الصدق في العطاء والحبّ !!!؟؟....

هاج القلب بالألم , وذرفت العين بوابل الدمع وتألمت النفس مع عسر هذا الخبر ... ولا حيلة لي أمام عظمة هذا الحدث ...

ما أتعبكَ أيها القلب , وما أشقاكَ وأنت لا زلت شقيا محروما من تصاريف لقاء الحب !!؟؟..

هل من المعقول أن تبقى متلازما مع حديث الصدق , وحمل أمانة القول !!؟؟..

أم أنك ستدع الليل ينقاد إليكَ دون أن تطلع شمس النهار عليه , وينكر جهة الأمر الذي أشرقت منه طلعة الحب !!؟؟..

أمر صعب والله هذا , ولم يقضِ به إلا رب الخلق !!...

لكن لن أخفي عليكَ أنّ القلب لا زال يأمل أن يجتمع مع أهل الجود والكرم , والخلة والصدق حتى ولو خالف لسان قلمه كل من في الأرض ...

ذلك لأنني لم أجد والله في داخله ضلالة بدعة , ولا مخالفة مسألة , بل وجدت في استمراره بعضا من الرشد في إتباع الهدي , وصواب جمل القول .. حين حملت بين جوانحي أثمن معنى يعوزه القلب ..

لن أتتردد أبدا في دعوتي مع جوف الليل أن يستجيب الله لاستغاثة فؤادي , ويزيدني علما من الإيمان والصبر , ويغفر لي زلل الذنب والإثم ..

لأنّه مما لاشك فيه إثم ثقيل على النفس , وغير مباح أبدا به , ولا يوجب إلا الهم والكرب ..

ففي القلب خزانتان من الحلال والحرام قد طويت ثم ختم عليها , ولا يمكن أن تفك عقدتها إلا بقدرة من هو أرحم ما في الخلق ..

ولو تزيّل هذا عن ذاك لما بقي والله إلا الخير والحب ...

كيف !!؟؟؟...

كيف ولا زالت المسألة مع فطرة البشر معلقة ما بين السماء والأرض !!؟؟...

صراع عنيف يجرّ معه ويلات العذاب والألم ...

صراع يكد الفكر , ويؤلم روح القلب ...

لكنه واقع !!؟؟؟..

نغفل عنه حينا لنذكره حينا آخر ....

كله راجع إلى زمن الغسق , وغافل عن معاش النهار ...

الأسى والبلاء يهاجم القلب ..

أين أجد العزاء لهذا الجرح العميق الذي يتجشم ما بين الأغلال والحزن , ونشيده في الدجى يُبكي صلد الجبال لتفور منه ثورة بركان الحزن والألم ...

غدوت عليلة مع هذا البلاء ولا يزال القلب حائرا من مسألة لم يختارها إلا الله له ...

والآن بعد أن فتحتَ لك رسالة القلب لا أدري بأيّ جوانحٍ أعدو إليكَ !!؟؟..

أبجوانح الخوف والاطمئنان !!؟؟...

أم بجوانح الآلام والأمل !!؟؟؟؟..

وأعترف لكَ أنّني لست منزهة عن الخطأ والعصيان , لأنني بشر ولست ملكا من السماء .....

ولا أملك إلا أن أدعو الله أن يفتح نور ضياء بصيرتي , وملكة فؤادي لأفوز بعدالة الرحيم الرحمن ...






بقلم : ابنة الشهباء
http://www.alamuae.com/up/Folder-002/1146945163_1146943727_1146912081_alahum.gif

اللهم امين
وفقك الله اختي

بنت الشهباء
26/11/2006, 01:50 PM
ورعاكَ الله , وحفظكَ من كل سوء وشرّ

يا أخي الكريم

غالب ياسين

أسعدني مرورك العبق