المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعتقل / ق ق جدا لابراهيم درغوثي مع ترجمة الى الأمازيغية الشاوية و التاشلحيت



ابراهيم درغوثي
08/07/2008, 05:43 PM
2 - المعتقل
قصة قصيرة جدا
ابراهيم درغوثي / تونس

عند الفجر، جاء العسس يدقون بأحذيتهم الغليظة أرض المعتقل .
أفاق من نومه قبل أن يفتحوا عليه الباب ، وجلس يفرك عينيه بيديه اللتين كاد يجمدهما البرد .
أشار له قائد المفرزة بالوقوف ، فوقف . ومشى رجال الشرطة العسكرية فمشى أمامهم .
حين وصلوا ساحة تنفيذ الإعدام، رأى جمعا من السجناء مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين ، فقال في قلبه : ما أكثرهم في هذا اليوم الشاتي. ولم يزد ، فقد اعتاد على عمله .
ومد له قائد المفرزة السكين ، فبدأ في ذبح الرجال المكومين على الأرض
واحدا وراء الآخر وهو يذكر اسم الله وراء كل رأس تقطع .




المعتقل

ترجمتها إلى الأمازيغية/ الشاوية
بربرية الأوراس/ الجزائر :
الأستاذة :ربيعة برباق



ازّاثْ انْثيكْثي نَثْفوكْثْ أوسينْدْ إحرّازَنْ اسْطَبْطوبَنْ سُوارْكاسَنْ انْسَنْ إزْوّارَنْ ثامورْثْ المعتقل.
إكَّرْدْ سيقّيضَسْ انَّسْ ازّاثْ مادْرَزْمَنْ فَلاّسْ الباب إقّيم إتْحوكّا ثيطّاوينْ انَّسْ سيفاسَّنْ انَّسْ إلاّنْ قَبْرَنْ أذْقَرْفَنْ سي اسْقَضْ.
إسِّلْفاسْ القايذ إحَرّازَنْ باشْ أذِبَدْ إكَّرْ إبَدْ، أوقِيرَنْ إرْقَازَنْ إحْرّازَنْ العسكر إكَّرْ يوقيرْ ازّاثْ انْسَنْ.
ماني خَلْضَنْ القاع ماني اتَّقَّنْ ثاغَرّاسْتْ إهَنَّ أعْرّامْ نينْحْباسْ مي كَرْفَنْ إفاسَّنْ ذي ظارَّنْ، واقْنْنّاسَنْ ثيطّاوينْ سي كَتّافَنْ، إكَّرْ يَنَّا ذوقّولْ انَّسْ وايْعَرْمَنْ ذوقّاسّا إسَمْضَنْ، أوذِرْني أكْذْوَوالْْ خاطَرْ إنّومْ سَلْخَذْمَثْ انَّسْ
إسّيغاسْ القايذ إحْرّازَنْ أَخْذْمِي، إكَّرْ إبْذَا ثَغْرّاسْتْ نيرْقَازَنْ إنْضَنْ فَثْمورْثْ، يَدْجْ سوغَلاّ نِيَدْجْ نَتّا يَقّارْ "باسم الله" سوغَلاّ كل إيخْفْ إتَبّيثْ.



المعتقل

ترجمها الى تاشلحيت

أمازغية الأطلس الكبير /المغرب
ا.مولاي عمر


ؤرتا تغلي ثافوكت ؤشكاند اعساسن أركاتن سماقناسن ازاين أكال ن المعتقل
ءنكر زغ يطسنس ؤرتا رزمن فلاس تيفلوت ايكيور أرمزي تيطنس سيفاسنس لينغاتن أسميد
يومرت لقايد آيبيد ءبيد فتان لابوليس ندمارن امون ديسن
ليغ لكمن أساراك نليعدام اورا ربيعت نحباسن تاوكرافن زغ ايفاسن د ايضارن قناسن آلن انا غ وولنس: آ مامنك أد كوتن غاسا فيطار أنزار
امدايس لقايد توزالت سيقرس اركازن لي عرمن فوكال يان تما نيان يوياسن هيلا آريدر ربي تيكريت

عمر كركاشة
07/01/2009, 09:14 PM
أهلا وسهلا

جميل جدا هذه الألوان واختلاف الألسن
من العربية إلى الأمازيغية الشاوية و التاشلحيت
شكرا أستاذ إبراهيم على ما دونت لك تحياتي
تحية أمازيغية

ابراهيم درغوثي
04/02/2009, 01:29 AM
عزيزنا عمر

شكرا على القراءة والتعليق
مع ودي الكبير

وفاء نويهض
05/03/2009, 08:49 PM
نعم سيقو الى الذبح بالجملة...
وهو يؤدي عمله بآلية...
مؤثرة


شكرا لك
تحياتي ومودتي
وفاء

ابراهيم درغوثي
11/03/2009, 03:02 PM
أختنا وفاء

شكرا على المتابعة

طاهر الشريف
01/06/2009, 01:47 AM
شكرا لصاحب القصة القصيرة المؤثرة الأستاذ إبراهيم الدرغوثي .
والشكر كذلك موصول إلى الأستاذة : ربيعة برباق التي ترجمت هذه القصة القصيرة جدا إلى الشاوية ، والأستاذ : مولاي عمر ، الذي ترجمها إلى تاشلحيت .
والملاخظ أن الترجمتين من اللغة العربية إلى الأمازيغة ، ولكن بلهجتين مختلفتين من لهجات الأمازيغية الكثر ، التي يصل بها الأمر حد الإختلاف ، وعدم التفاهم بين الناطقين بهذه اللهجات المختلفة .
ومن خلال قراءتي المتواصعة لهاتين الترجمتين يمك استنتاج مايلي :
- أن سبب الاختلاف يعود إلى استعمال المترادفات ، أي أن اللهجة الأولى تستعمل كلمة ، واللهجة الأخرى تستعمل نفس مدلول هذه الكلمة ، ولكن بلفظة أخرى ، ولكن دون علم الطرفين بوجود هذا التقارب الدلالي بين اللفظتين مثل : أزاث : ورتا ، والمستعملتان على ماأظن بمعنى : قبل . وبين اللفظتين : أخذمي ، و توزالت ، بمعنى السكين . إزوارن ، وإيزان ، بمعنى : الغليظ والخشن ، وماألاحضه أن لفظ إيزاي على ماأظن تعني في الشاوية : الصعب -
- والاختلاف يكمن كذلك في إبدال حرف مكان حرف آخر ، بحيث يصبح النطق بالكلمتين مختلفا ، ويصعب الفهم معه .ومن ذلك : ثفوكث : ثافوكث وتعني الشمس ، والتي تنطق في مناطق أخرى : ثافوث - أوسيند : وسكاند وتعني : جاؤوا - أسميذ ن وإسميضن وتعني البرد القارس . وهذه أمثلة على سبيل الذكر لا الحصر .
- انغلاق كل منطكقة على نفسها ، وعدم الاندماج مع بقية المناطق .
- ويكمن الاختلاف كذلك في كون اللغة الأمازيغية لغة شفاهية منطوقة لا مكتوبة .
- والمشكلة التي تغذي الهوة بين الناطقين بهذه اللغة تكمن في صعوبة التحكم في كتابة حروف التيفناغ والتواصل عن طريقها ، ويكمن كذلك في اختيار كل لهجة لحروف خاصة بها فالقبائل مثلا يتمسكون بالحروف اللاتنية بحكم إجادتهم لها ، أما الشاوية ، فيتمسكون بالحروف العربية بحكم استعمالهم الكثير لها .

نجوى النابلسي
01/06/2009, 12:46 PM
الأخ غبراهيم

جميلة جدا ومعبرة
ما أفظع أن يكون الناس خرافاً تذبح والأمر أن يكبر عليها ايضاً.
تصوير متقن.
دمت مبدعاً

عماد الدين علي
01/06/2009, 03:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لولا قلم الأستاذ الجميل : ابراهيم درغوثي ، وأسلوبه الرائع ، لقلت أنها قصة بشعة ..
قصة تمثل أبشع ما يمارسه الإنسان عبر التاريخ في حق أبناء جنسه.

مودتي واحترامي

طارق موقدي
03/06/2009, 03:09 PM
المعتقل
عند الفجر، جاء العسس يدقون بأحذيتهم الغليظة أرض المعتقل .
أفاق من نومه قبل أن يفتحوا عليه الباب ، وجلس يفرك عينيه بيديه اللتين كاد يجمدهما البرد .
أشار له قائد المفرزة بالوقوف ، فوقف . ومشى رجال الشرطة العسكرية فمشى أمامهم .
حين وصلوا ساحة تنفيذ الإعدام، رأى جمعا من السجناء مقيدي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين ، فقال في قلبه : ما أكثرهم في هذا اليوم الشاتي. ولم يزد ، فقد اعتاد على عمله .
ومد له قائد المفرزة السكين ، فبدأ في ذبح الرجال المكومين على الأرض
واحدا وراء الآخر وهو يذكر اسم الله وراء كل رأس تقطع .

الأستاذ ابراهيم درغوثي السلام عليكم
أسجل ها مرورا سريعا عى قصة أجد لزاما علي أن اشكرك عليها، وأنت تغدق علينا بأبداع قل نظيره
فاستخدامك للنعوان " المعتقل" معرفة جاءت لتؤكد حقيقتين، أولها أن المكان معروف لدى المتلقي وأن الممارسة الأجرامية مشهورة بحيث تكون سيف رعب مسلط على العباد
الحقيقة الأخرى: انه ليس سجنا، لان السجن يخضع لقوانين ولوائح عليهم اتباعها، أما المعتقل عادة ما يكون بعيدا وتنفذ فيه أحكاما عرفية لا علاة لها بالقانون,

الصدمة المطلوبة جاءت لتوحي بداية عن كيفية عمليات الاعتقال التعسفي بتفصيل كان ضروريا، حتى تكون مؤلة كما أرادها الكاتب تماما، لتاتي القفلة ان البطل- الجبان - لم يكن إلا سيافا قاتلا بدم بارد وليس ضحية كما توهمنا للوهلة الأولى,

أكرر شكري لك أستاذ ابراهيم
ودي

ابراهيم درغوثي
04/06/2009, 10:43 PM
أخ طاهر الشريف

سلامي وتقديري
شكرا على المتابعة والمقارنة
هذا النص ترجم الى حوالي عشرين لغة
وودت أن ينقله الى لغة الأجداد سكان مغربنا الكبير
باهاته المختلفة

لك دوام المودة والتقدير

ابراهيم درغوثي
04/06/2009, 10:49 PM
أختنا نجوى

سعدت بتقديرك

ابراهيم درغوثي
04/06/2009, 10:50 PM
عزيزنا عماد الدين

شكرا للتقدير

ابراهيم درغوثي
04/06/2009, 10:51 PM
الغالي طارق موقدي

تقديرك يسعد القلب
دام لك ودي

طاهر الشريف
04/06/2009, 10:58 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
اشكرك أستاذي الكريم إبراهيم الدرغوثي على اهتمامكم بقراءة المقال
حبذا لو يتكرم الناطقون بلهجات الأمازيغية الكثيرة بفتح نقاشات هادفة لاستخراج ما في هذه اللهجات من كنوز شفاهية لتدوينها لتكون إرثا إنسانيا ، بعيدين عن التعصب ، والمفاضلة بين توجهات الناطقين بها .
يقول احد الامازيغ في الجزائر :( إذا ماتت عجوز منا ، فكأنما احترقت مكتبة ) كناية عن الإرث الشعبي الكبير الذي يموت معها من حكايات والغاز وأحاجي وقصص وأشعار غير مدونة .
سلامي ...

ابراهيم درغوثي
14/06/2009, 12:47 AM
عزيزنا طاهر

ما فاله هذا الجزائري صحيح
فاللغات التي لم تدون ثقافتها
تفقد في كل ميت جزءا من تراثها
ولغة الأمازيغ من حقها أن تعيش
كما كل لغات العالم

بهزاد جلبي
14/06/2009, 09:34 PM
الاستاذ ابراهيم درغوثي
محبتي
لايكتفون بأعدامه مرة واحدة بل
يعدم بعدد الذين يذبحهم
عبرت هنا حدود الواقع الذي يقول
وماذا بعد الموت ؟
دمت بهيا مبدعا
كتاباتك تستحق ترجمتها الى لغات عديدة
هنيئا للاضافة الجميلة
والشكر للمترجمين

ابراهيم درغوثي
14/06/2009, 10:19 PM
عزيزنا بهزاد

لك دوام التقدير والود

خديجة بن عادل
23/01/2013, 01:59 AM
قصة مؤلمة جدا حد الإختناق
ما أصعب على المرء من لحظات مماثلة
وأظن أن السفاح مخدر ليس له أي عقل أو ضمير
قصة تقشعر منها الأبدان
وشكرا للترجمة الأمازيغية '' الشاوية '' و'' التاشلحيت ''
تحيتي واحترامي .