شعراء وروائيون وقاصون وكتاب معقدون!!

[عامر العظم]

شعراء وروائيون وقاصون وكتاب معقدون!!

كيف تكتب شعرا أو أدبا سليما؟!

أعرف وأقابل شعراء وقاصين وكتابا وأدباء وأرى بعضهم معقدين ومرضى يحملون كل الأمراض الفكرية والنفسية والتربوية. نادرا ما أقرأ لهم ولكن اسأل نفسي كثيرا...
كيف ينظم أو يكتب هؤلاء قصيدة أو راوية أو قصة أو أدبا جميلا أو سليما أن كانوا مرضى أو معقدين أو منحرفين فكريا أو نفسيا أو تربويا أو مسلكيا أو أخلاقيا!

ألا يحتاج الشعر والأدب إلى وجه وروح وفكر وخيال جميل؟!
هل يستطيع أن ينظم شخص معقد أو مكتئب أو محبط شعرا جميلا أو متفائلا؟!
هل يستطيع أن يكتب إنسان معقد رواية أو قصة متفائلة أو تشرح القلب؟!
كيف يتحدث شاعر (ة) عن الحب وهو شخصية جامدة بلا مشاعر لا تعرف الحب ولا يمكن أن تُحب؟!
كيف سيكتب كاتب عن الجوانب المضيئة في أي مجال وهو إنسان كاره لنفسه؟!
كيف تصف شخصا "بالأديب" وهو بلا أدب ولا حياء؟!
أليس الشعر والأدب السليم في الروح والعقل والقلب السليم؟!

[لطفي الياسيني]

شعراء وروائيون وقاصون وكتاب معقدون!!

كيف تكتب شعرا أو أدبا سليما؟!

أعرف وأقابل شعراء وقاصين وكتابا وأدباء وأرى بعضهم معقدين ومرضى يحملون كل الأمراض الفكرية والنفسية والتربوية. نادرا ما أقرأ لهم ولكن اسأل نفسي كثيرا...
كيف ينظم أو يكتب هؤلاء قصيدة أو راوية أو قصةأو أدبا جميلا أو سليما أن كانوا مرضى أو معقدين أو منحرفين فكريا أو نفسيا أو تربويا أو مسلكيا أو أخلاقيا!

ألا يحتاج الشعر والأدب إلى وجه وروح وفكر وخيال جميل؟!
هل يستطيع أن ينظم شخص معقد أو مكتئب أو محبط شعرا جميلا؟!
هل يستطيع أن يكتب إنسان معقد راوية أو قصة متفائلة أو تشرح القلب؟!
كيف يتحدث شاعر (ة) عن الحب وهو شخصية جامدة بلا مشاعر لا تعرف الحب ولا يمكن أن تُحب؟!
كيف سيكتب كاتب عن الجوانب المضيئة في أي مجال وهو إنسان كاره لنفسه؟!
كيف تصف شخصا "بالأديب" وهو بلا أدب ولا حياء؟!
أليس الشعر والأدب السليم في الروح والعقل والقلب السليم؟!



سيدي الكبير المفضال وامير المنابر وبلبل الدوح الشادي
تسمرت كل كلمات الثناء على شفتي
وهانذا اطاطئ راسي اجلالا واكراما لشخصك الكريم
جزاك الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
وما انا الا طفل احبو
على اعتاب جامعتك الاكاديمية
وان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية والتقدير
باحترام تلميذك
ابي مازن

[د. محمد اسحق الريفي]

أخي الكريم الأستاذ عامر العظم،

لا أستبعد أن تكون الأمراض النفسية وراء اضطرار العديد من الناس للكتابة الأدبية، ولا سيما الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب ويعيشون في عزلة ويعانون من التهميش والمشاكل الاجتماعية والنفسية العديدة. وفي كثير من الأحيان يعكس الإنتاج الأدبي لهؤلاء الناس المعاناة الاجتماعية التي يعيشون مرارتها، ويبرز عمق العقد النفسية التي تنتابهم.

أشعر في كثير من الأحيان أن من يتحدث عن الحب والعاطفة هو في حقيقة الأمر فاقد لها ولا يفهم للحب معنى، وكأن الشعر أصبح وسيلة لتعويض النقص الذي يعاني منه بعض الناس، وهذا النوع من الشعراء ينفر الناس من الشعر والشعراء. ولكن كل هذا لا يعني عدم وجود شعراء صادقين مخلصين يسعدون الناس بأشعارهم وينقلون أحاسيسهم ومشاعرهم الإنسانية للناس بلطف وجمال وفن وإبداع، فهؤلاء الشعراء والأدباء يحببوننا في الشعر والشعراء ويسعدوننا ويطربوننا بشعرهم وأدبهم وإبداعهم.

أما بالنسبة للأسئلة فأجيب عليها كما يلي:

- ألا يحتاج الشعر والأدب إلى وجه وروح وفكر وخيال جميل؟!
نعم، هذا لا بد منه للشاعر والأديب، لأن الشعر والأدب فن، والفن يحتاج إلى فكر وخيال وتذوق للجمال.

- هل يستطيع أن ينظم شخص معقد أو مكتئب أو محبط شعرا جميلا أو متفائلا؟!
- هل يستطيع أن يكتب إنسان معقد راوية أو قصة متفائلة أو تشرح القلب؟!
ربما يستطيع بعض الشعراء ذلك، ولكن الإحباط والألم يدفع الشعراء والأدباء الحقيقيين إلى نظم قصائد تعكس حالاتهم النفسية ومعاناتهم، فيكتبون شعرا جميلا وقصصا جميلة.

- كيف يتحدث شاعر (ة) عن الحب وهو شخصية جامدة بلا مشاعر لا تعرف الحب ولا يمكن أن تُحب؟!
في هذه الحالة تصبح كتابة الشعر مجرد دجل وخداع، ففاقد الشيء لا يعطيه، ومن لا يتذوق الحب لا يستطيع نقل أحاسيسه وعواطفه حول الحب للناس.

- كيف سيكتب كاتب عن الجوانب المضيئة في أي مجال وهو إنسان كاره لنفسه؟!
من يكره نفسه لا يستطيع تذوق الحب والجمال ولا يستطيع أن يعبر عن مشاعره الحقيقية، فمن يخسر نفسه يخسر كل شيء، وما الذي يجنيه من يكسب كل شيء ويخسر نفسه!!

- كيف تصف شخصا "بالأديب" وهو بلا أدب ولا حياء؟!
هذه مصيبة كبيرة، فالأديب لا يمكن أن يقل أدبه ولا يمكنه أن يفقد حياءه، ولكن عالمنا هذا غريب جدا، فهو يحوي من المتناقضات ما يشيب لها الولدان.

- أليس الشعر والأدب السليم في الروح والعقل والقلب السليم؟!
هذا صحيح، وأفضل الشعر كتبه شعراء وأدباء تتسمون بصفاء النفس ورقة القلب وعذوبة الروح، ولكن اليوم ينطبق على كثير من الشعراء والأدباء القول: أعذب الشعر أكذبه.

تحية صادقة غير معقدة!

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله عليك و رحمته و بركاته...
و عودة محمودة لممارسة أسئلة من العيار الثقيل...

و إن كنت لا أحسب نفسي أني أصبحت من نخبة "المثقفين" الكبار الذين لهم تاريخ طويل مع الكلمة المكتوبة على المنتديات أو الصحف أو شيء من هذا القبيل...لكنني أحسست بشيء ما في داخلي و بكلمة تلح بقدر ما ألحت كلماتك على البوح بها...فما دام الأمر يتعلق بممارسة العلاقة مع الكلمة قراءة و كتابة و جدت نفسي من ضمن لائحة عريضة قد أجدت الوصف أو أخطأت التقدير في أغلبيتهم أو على الأقل في البعض منهم...فهذا لا يهم بقدر ما يهم ماذا قدم هؤلاء "الكتاب المرضى " بشتى الأمراض التي احترت في تصنيفهم...

لا أخفي عليك "قلقي" للمستوى، مستوى الكلمة الهادفة الذي أقراه هنا و هناك، لكن لست مع أدونيس حين يقول في إحدى قصائده "كلنا مرضى هذا العالم ...لا أخلاق....إلى آخر ما كتب" و لكن أقول أن هناك من الغث و السمين هناك الجيد و الرديء...فلو كان في واتا الذي نحبها جميعا و نكن لها كل التقدير و الاحترام وفي شخصك الفاضل و لكل الأعضاء المحترمين مرضى فلنأخذ بيدهم ونرشدهم إلى الطريق القويم و الإبداع السليم...و هذا من مهام المختصين و المتضلعين في الشعر و القصة و الرواية...و لو كنت كذلك لما تركت كلمة تنزل دون تقويم...و لكن الله غالب على أمره...كلماتي تنبع من إحساسي كتابة أو تعليقا أو مداخلة من أجل رضا الله و ابتغاء وجهه...لا من أجل أن يقال أديب أو شاعر أو شيء من هذا القبيل...ربما تكون صراحتك جارحة و بالمثل فقد تكون صراحتي جارحة...لذلك لما قرأت العنوان و المداخلات تدفقت كلمات على الشكل الآتي:

في انتظار الكتابة...

صديقي ينتظر مني شعرا
ناولته قصيدة
فتح كلماتها
و هو يفكر في أشياء أخرى
طارت الكلمات
في الفضاء
شكلت سحابة من عشق ما
انتظر منها حبا و غيثا
لكنها لم تمطر شيئا
بل أمطرت جرحا
و لم تمطر غراما و هياما
قفل القصيدة
و تساءل حبا و هما
عن كلام لا يفيد شيئا
قذف حزمة من الأسئلة
من قبيل العقائد و العقود و العقد
و نشرها في وجه الكتاب المرضى
فحين يصحون هؤلاء
و يستيقظون سيكتب شعرا...

و سبحان الله جل في علاه فلتنظر كم من الكتاب المحترمين الذين قرؤوا الموضوع و مروا مرور الكرام إما على أمل العودة لقول كلمتهم و إما أن ذلك لا يعنيهم لا من قريب و لا من بعيد...

و دمتم في رعاية الله جل و علا...و الحمد لله على سلامتك مرة أخرى...

[مالكة عسال]

تحية كريمة للإخوة المتدخلين ،
أحترم رأيكم ،لكن لاأتفق معكم ..فكل كاتب
فعلا هو معقد ،وإلا فليس إبداعه صادقا ..
المبدع يكتب انطلاقا من صراعه مع الواقع الرديئ ،
ولايملك قدرة على التغيير ،يكتب من عقدة نفسية تجاه
ضحايا الشوارع، والعطالة رغم الشواهد والغلاء الفاحش ، وارتفاع أسعار ،
المواد الغذائية التي هي في متناول الفقراء بوتيرة تصاعدية
يكتب شاجبا ومنددا حال شعوب تتمزق أحشاؤها جوعا ،وأخرى تهيمن على خيراتها ،
وتنهش رزقها بتبريرات واهية ،لاأساس لها من الصحة :بين قوسين حال العراق وأفريقيا .....
،بذمتكم ألا تعقد هذه الأمور ؟
وتخلق من المبدعين مجانين ومرضى نفسيين ؟ بل وتخنق الأنفاس ؟ألا يكتب الكاتب من القلق
ومن الانفعال ؟فلحظتها يكره نفسه و يكره العالم بل يكره وجوده ؟ولا ثلج يطفئ حرارة اللهب غير الكتابة ...
أما عن الأدب الرديئ والجيد ،فأنا ضد هذه العبارة مادام النقد انتحى منحى آخر، يعتمد التفكيك لصناعة نص آخر، قد يكون أبلغ من النص الأول ،أو موازيا له كإبداع ثان..فمسألة فرز الأدب جيده من رديئه ولى زمانها ..
وأصبح القارئ مبدعا آخر بعد المؤلف ..
فاحتراما للأديب والأدب مهما كان نوعه ..مادام يعلن سواده على البياض انطلاقا من مشاعره ،
وترفعا عن التصنيف ...
كل التقدير

[الحاج بونيف]

شعراء وروائيون وقاصون وكتاب معقدون!!

أعرف وأقابل شعراء وقاصين وكتابا وأدباء وأرى بعضهم معقدين ومرضى يحملون كل الأمراض الفكرية والنفسية والتربوية. نادرا ما أقرأ لهم ولكن اسأل نفسي كثيرا...
كيف ينظم أو يكتب هؤلاء قصيدة أو راوية أو قصة أو أدبا جميلا أو سليما أن كانوا مرضى أو معقدين أو منحرفين فكريا أو نفسيا أو تربويا أو مسلكيا أو أخلاقيا..

صدق الشاعر إيليا أبو ماضي إذ يقول:
ايها المشتكي وما بك داء*** كيف تغدو إذا غدوت عليلا
إن شر النفوس نفس يؤوس***** يتمنى قبل الرحيل الرحيلا...

فالأدب فن وجمال وذوق، وفاقد الشئ لا يعطيه..
ومن كان مريضا فسرير المشفى خير له من محراب الكتابة ..

[عبد الوالي الضّمّاد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأدبُ معاناةُ، والمعاناةُ همٌ يحطُّ رحالَهُ على صدرِ الإنسانِ؛ ويصبحُ شُغلَهُ الشّاغِلَ، يُريدُ أنْ يطْرَحَهُ بعيدًا عنهُ بأيّةِ وسيلةٍ يمتلكُها. فالأديبُ يلجأ إلى استِخدامِ وسيلةِ الكتابةِ تعبيرًا عن هذا الواقِعِ المُعاشِ لرسْمِ واقِعٍ أجمل.
إنَّ الأدَبَ الّذي يُصَوِّرُ القُبْحَ في أيِّ مكانٍ، ويُعَرّيْهِ ويكْشِفُ زَيْفَهُ؛ لَهوَ أدَبٌ جميلٌ، ومِنْ أينَ لنا مِثْلُ هذا الأدَبِ إذا لم يكنْ صادرًا عن أديبٍ مورٍِسَتْ عليهِ ضُغوطُ الحياةِ المختلِفةُ وكادَ أنْ يتعقّدَ منها ؟
إنّني أشارِكُ الأختَ ( مالكة عسّال ) رأيَها في انَّ الأدَبَ لابُدَّ أنْ يصدُرَ عن كاتِبٍ عَقّدَتْهُ ظروفُ الحياةِ فعبَّرَ عنْ ذلكَ بالحرْفِ الّذي يفعلُ الأفاعيلَ، وما صدَرَتْ عنهُ هذهِ الكتابةُ إلاّ ليُجَنِّبَ الناسَ القُبْحَ ويأخُذَ بأيديهم إلى جادةِ الجَمالِ والخَيْرِ والحُبّ والصّوابِ.
هذا رأيي ، ودمتم بالخيرِ والجَمالِ.
عبد الوالي الضّمّاد

[لطفي منصور]

إنّ عملية الإبداع الشعري تمرّ بمرحلتين : الأولى مرحلة تثور فيها عواطف الشاعر ... وهي مرحلة لا تصلح لقول الشعر ..
لأن العاطفة في حالة ثوران واضطراب .
المرحلة الثانية : مرحلة تأمل الشاعر لعواطفه وضبطها ليكوّن منها ما هو أصلح للتعبير الشعري كما قال العقاد ..
فالشعر انسياب تلقائي للمشاعر القويّة ، فهو يصدر عن العواطف التي تستعاد في حالة سكينة .. حيث يتم التأمل في تلك المشاعروالعواطف الثائرة في المرحلة الأولى ..لتحل محلها عاطفة قريبة من تلك العواطف ..
إذن لحظات الثوران العاطفي لا تصلح لقول الشعر ، لأن الشاعر مضطرب ... ولكن بعد الهدوء والسكينة ، يستعيد الشاعر تلك اللحظات ... وفي هذه الحالة تبدأ كتابة الشعر الرائع ، الذي يتدفق كالسيل دون تكلف ...
شخصية الشاعر شخصية حسّاسة لأبعد الحدود ...يتضايق جدا من أي سوء يراه ... دائم التفكير في تناوله وتغييره ، أو التنبيه له ، فيشرد حينا ويسرح في بعض الأحايين مفكرا ساهما ، خلقه الله ليحمل همّا ، وليؤدي رسالة جادة في الحياة ، في جلسته وقار ، وفي حديثه هيبة ، ربما يسميها البعض عقدة أو تكبرا ، ولكنها غير ذلك بالتأكيد ...

لطفـــي منصـــور