المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يُعلنُ حزبُ الله النصر!



نجاح محمد علي
11/07/2008, 09:51 PM
عندما يُعلنُ حزبُ الله النصر! بقلم:نجاح محمد علي

كُتب في مثل هذا اليوم


نجاح محمد علي

" في اللحظة التي يخرجُ فيها نصر الله من الخندق ويُعلنُ للعالم عن إنتصاره، يجبُ ألا يجلس أولمرت في مكتب رئيس الحكومة"...هآرتس.

بهذه العبارة دعت صحيفة هآرتس رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الاستقالة وهي تنقل في مكان آخر ..أحدث استطلاع أكد أن شعبية اولمرت انخفضت الى48% يوم الجمعة.

الاستطلاع أنجزته شركة "ديالوغ"، تحت إشراف البروفيسور كميل فوكس، وأظهر هبوطًا جديًا في تأييد الاسرائيليين لقيادتهم،حيث نال ألمرت تأييدًا في بداية العدوا(ظهر في صحف غير "هآرتس") تأييدًا وصلت نسبته إلى 75% .أما في الاستطلاع الحالي فقد نال تأييدًا يقترب من الـ 48 % مقابل 40 % ليسوا راضين عن عمله.وأظهر الاستطلاع أن 37 %

فقط من الاسرائيليين يثقون بوزير الدفاع عمير بيرتس مقابل 51 % ليسوا راضين عن عمله كليًا.

الاستطلاع كشف أنَّ نسبة كبيرة تعتبر ما يجري اليوم في لبنان ليس انتصارًا لاسرائيل على حزب الله، وقالت نسبة 20 % فقط إنه في حال نهاية القتال اليوم(الجمعة) فهذا يعتبر انتصارًا لاسرائيل. فيما قالت نسبة 30 % إن اسرائيل لم تنتصر و43 % رأوا أنه لا يوجد منتصر ولا خاسر في هذه الحرب.

صحيفة يديعوت أحرونوت هي الأخرى قامت باستطلاع مماثل،بينما طالبت صحف اخرى باستقالة أولمرت على وقع هزيمة اسرائيل العسكرية في لبنان.

في السياسة أيضا..شهدت الساعات الأخيرة تحركات مكثفة لايقاف الحرب بالصيغة التي تحفظ ماء وجه اسرائيل، وتحقق لها نصرا فشلت في تحقيقه على الأرض.

الا أن ذلك لم يُخرج أولمرت من ورطته ، وبات اليوم في وضع لايُحسد عليه،وهو يردد دائما في مكتبه هذه الأيام بأنه لايشعر بطعم الحديث عن توسيع الحملة العسكرية البرية خاصة وأن الخطة التي قدمّها الجيش لم تعجبه بتاتا ،خصوصا وأنه يقرأ منذ نحو شهر تقارير القادة العسكريين أن "الجيش الاسرائيلي سيطر على بلدة بنت جبيل" في وقت تستمر فيها المعارك الطاحنة التي تكبد فيها الاسرائيليون خسائر جسيمة في نفس المنطقة.

وفي هذا الواقع تأتي مطالبة أولمرت الواسعة ، بالإستقالة بسبب أخطائه القاتلة كما تذكرها هآرتس بدءاً من قرار إعلان الحرب المتسرع في غير موعده المحدد (مايعني أن الحرب على لبنان كانمت مبيتة أصلا) ، وفشل الرهان على العمليات الجوية التي عززت من تلاحم الجهة اللبنانية ، وتأخير العمليات البرية بكل ما رافقها من إخفاقات وضربات، والفشل الذريع في إدارة المعركة السياسية، وإهمال الجبهة الداخلية، وإدارة الظهر لسكان الشمال. ناهيك عن بعض نتائجها ، ومن بينها دفن أكثر من 120 إسرائيلياً تحت الأنقاض بفعل صواريخ حزب الله، وإدخال أكثر من مليون إسرائيلي إلى الملاجئ لمدة شهر كامل، وتقديم موعد الحرب القادمة..

نشير الى أن الخلاف تفجر أيضا بين أولمرت وبين وزيرة خارجيته تسيبي ليفني، ومنع أولمرت ليفني من السفر الى الى نيويورك لالقاء خطاب في مجلس الامن أثناء المحادثات على صياغة مسودة قرار أمريكي فرنسي معدل.

وقالت هآرتس إن الخلاف بين أولمرت وليفني برز حينما أظهرت ليفني "استقلالية" في الفترة الاخيرة. وقام رئيس الوزراء بابعادها عن الدائرة القريبة منه كليًا وصادق على سفر القائم باعمال رئيس الوزراء شمعون بيرتس الى نيويورك ليكون شريكًا في تجهيز المسودة الأمريكية، بدلا منها.

وكانت ليفني عارضت اتساع الحملة العسكرية البرية على الرغم من أنها صوتت الى جانب القرار، وعاتبت في حينه قادة الجيش وسالتهم: "هل أنهيتم المرحلة الأولى من الحملة العسكرية؟" فردوا عليها بـ "لا". !!!

أليس كذلك؟

http://pulpit.alwatanvoice.com/content-52930.html