المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى متى



سميح دليقان
24/07/2008, 10:54 AM
إلى متى

هذا هو منفاي أو وطني
فلا أدري إذا ما كنت حراً أو أسيراً
أو طريداً بين بين.
هذا هو وطني كبرت وما تعلمت الكلام،
خطوت أول خطوة فعثرت ثم نهضت،
ثم عثرت ثم ألفت رائحة الركام.
سافرت في طول البلاد وعرضها
فأكلت من أثمارها،
وشربت من غدرانها،
وعرفت بعض نسائها،
لكنني ما ذقت طعم الكبرياء.
سافرت في مدن الغبار من المحيط المستباح
إلى الخليج المستلب
فرأيت قافلة الجمال
يقودها حادٍ برأس كالذنب،
فطويت أحلامي كطي جريدة قُرأت
وأعلنت الحداد على العرب.
فإلى متى هذا النحيب
إلى متى هذا الرقاد.
وإلى متى نجتر أمجاد اللذين مضوا
وننفخ في الرماد.

يا أيها الوطن المحاصر بالكلام
وبالتفاسير السقيمة والخرافة،
كم قد قرأت عن الطهارة
غير أنك ما تعلمت النظافة،
وحملت أسفاراً ولكن ما اهتديت إلى الثقافة.
إني أحبك أيها المنفى،
أحب جبالك الجرداء والخضراء
والنهر المسافر في شراييني
وفي ظمأ الكروم.
إني لأكره أن أضم إلى ضلوعي
شكلك المعوج مثل فصائل التحرير والتكفير،
مثل ظهورنا ومصيرنا المعلوم.
فإلى متى نبقى كأسراب الجراد بلا ثمن؟
ومتى ستكبر أيها المنفى
لندعوك الوطن؟

أبـو جـواد
24/07/2008, 11:29 AM
الأخ سميح دليقان

صورت لنا منفاك داخل جدران الوطن

تصويرك لتناقضات الحب والضيق جميلة

جملك الشعرية رائعة

متنافر بوحك لقد سافرت بنا إلى حب جديد قديم حب لوطن نعيش فيه ولا نعيش ..!

بديع منفاك المختار

هو الوطن .. يقسو .. ويحنو

وهل هناك ياأخي بديل عن الأوطان ..

نشرق ونغرب .. لكننا مرتهنون للوطن .. للتراب , للهواء , لكل غيمة نؤوب

نناشد حبات المطر

لكل همسة نبوح بعنفوان المحبة , وكبرياء الجراح


يا أيها الوطن المحاصر بالكلام



لكننا نلوك الكلام , نقذفه بوجه الوطن

في مقاهي الطريق .. نرصف الكلام

لكنه يبقى .. ويبقى

هو الدم , هو الشريان

دمت محبآ عاشقآ للتراب وللأوطان .

:fl:

منى حسن محمد الحاج
24/07/2008, 01:04 PM
رائعة رائعة رائعة يا أخي...
سافرت في طول البلاد وعرضها
فأكلت من أثمارها،
وشربت من غدرانها،
وعرفت بعض نسائها،
لكنني ما ذقت طعم الكبرياء.
سافرت في مدن الغبار من المحيط المستباح
إلى الخليج المستلب
فرأيت قافلة الجمال
يقودها حادٍ برأس كالذنب،
فطويت أحلامي كطي جريدة قُرأت
وأعلنت الحداد على العرب.
فإلى متى هذا النحيب
إلى متى هذا الرقاد.
وإلى متى نجتر أمجاد اللذين مضوا
وننفخ في الرماد
فاجأتني هذه القصيدة في أسلوبها وقوتها ومعانيها..
إنها مكتوبة من عمق جرح أليم يا أخي...
ونردد معك:
فإلى متى نبقى كأسراب الجراد بلا ثمن؟
ومتى ستكبر أيها المنفى
لندعوك الوطن؟
رائعة وجميلة...
تستحق شرف التثبيت..
تقبل تحياتي

م . رفعت زيتون
27/07/2008, 04:16 PM
..
.


أخي الكريم

أشكرك على هذا النص الرائع

وهذه الجمل الشعريه الجميله

أتمنى لك التوفيق بيننا

وننتظر مزيدا من هذه المشاركات

وأشكر منى على تثبيتها

وأثنيي عليها وأدعو الأخوة الأعضاء

أن يتفضلوا بالقراءه

تحياتي

..

تحياتي

لطفي منصور
27/07/2008, 07:28 PM
الشاعر سميح .................. تحيّة
أرحب يك أولا في رحاب واتا فاهلا وسهلا ..
شعر ينبض صدقا ...
فيه من الصور ما يجعلك تعيد القراءة مرات ...
عزفت بأوتار قلبك معاناة غربة الروح في الوطن ..
كيف لا وأبناء هذا الوطن من المفكرين والشعراء والعلماء يرفضون كل ما يجري من انتهاكات وتجاوزات ..
أحييك أخي المكرّم .. وأكرر الترحيب .

دمت متألقا .

لطفـــــي منصـــــور .

سميح دليقان
29/07/2008, 02:22 PM
سيداتي وسادتي لقد شرفتموني بقراءتكم لقصيدتي وأشكر الشاعرة منى على اقتراح التثبيت فهو شرف لي في هذا المنتدى الجاد. كما أشكر أخي أبو جواد الذي كان تعليقه على القصيدة قصيدة أجمل منها. انتظروني