المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شتان بين تبرع الزينبية أنجلينا جولي وسماحة السيد براد بيت لأطفال العراق ... وتبرع الخ



صباح البغدادي
26/07/2008, 11:34 PM
شتان بين تبرع الزينبية أنجلينا جولي وسماحة السيد براد بيت لأطفال العراق ... وتبرع الخرتيت للأزهر الشريف


في أخبار المشاهير والممثلين الهوليوديين وعالم الفن الصاخب المميز في حياتهم الفنية ووسط تسليط الأضواء الساطعة وكاميرات التلفزة وعدسات المصورين والمجلات العالمية , الذين يدفعون ملايين الدولارات من أجل أن يتم التقاط عدة صور لهؤلاء المشاهير لغرض نشرها في أحدى مجلاتهم الفنية , ووسط كل هذا الصخب الفني الإعلامي , طالعتنا أخبار الممثلين المشاهير من خلال الصحافة والإعلام العالمي قبل فترة عن خبر قيام المبلغة الرسالية انجلينا وزوجها سماحة السيد براد ( قدس سره ) عن قيامهم بتقديم مبلغ 500 ألف دولار لأطفال العراق من خلال مؤسسة كان النجمان الهوليوديان قد أسساها , وذلك لغرض تزويد المدارس العراقية بالحاجات الأساسية الضرورية ولغرض تطوير البرامج التعليمية للأطفال اللاجئين .
يذكر أن العلوية انجلينا هي سفيرة النوايا الحسنة في المفوضية العليا الخاصة لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وبدورها تقوم بزيارات متكررة إلى جميع دول العالم النامية والفقيرة لغرض مساعدة الأطفال الذين يعانون من المجاعة بشكل رئيسي , وكذلك الأطفال الذين يعانون من ويلات الحروب .
عندما تتبرع الزينبية بمثل هذا المبلغ لأطفال العراق الذي يعانون أشد المعاناة في ظل ظروف قاهرة فرضت عليهم قسرآ وأجرامآ وسط تفرج ولا مبالاة مثير للشك والريبة من قبل الطغمة الفاسدة الحاكمة , فهذا التبرع كان من خلال شعورها العميق بالمسؤولية الإنسانية النبيلة الملقاة على عاتقها , لأنها تعتبر نفسها مسؤولة عن رفع الحيف والضيم عن أي طفل في العالم يعاني من التشرد والفقر والمرض والمجاعة بغض النظر عن انتماء الأطفال أو جنسهم أو طائفتهم أو قوميتهم , ولكن تنظر إلى عملها الجميل المفعم بالإحساس وشعورها بالمسؤولية تجاه الأخريين , فبهذا العمل الإنساني لا تسعى المبلغة الرسالية أنجلينا وزوجها السيد براد إلى ضجة في عالم المشاهير لكي يتم تسليط الأضواء الإعلامية على أعمالها , أو تترجى شهرة مفقودة على حساب تبرعها لأطفال العراق والعالم , فالأفلام التي تمثلها مع زوجها تكون أشهر من نار على علم وتتصدر دائما أفلامهم شباك التذاكر على مدار الأسابيع والأشهر , وهي الفائزة بجائزة الأوسكار ونجمة هوليوود الحسناء دون منازع من خلال أفلامها التي تتصدر قائمة المشاهدين في مختلف دول العالم .
لقد حاول البعض مؤخرآ من مثقفي المبضعة الخضراء تصوير هذا التبرع بصورة هزيلة ومقرفة لحد الغيثان بأقلامهم الصفراء المسمومة بأسلوب الهمج الرعاع الذين ينعقون مع كل ناعق لغرض التقليل من شأن هذا التبرع وتصويره على أنه فرقعة إعلامية ليس إلا هدفه تسليط الأضواء على مثل تلك التبرعات .
ولكن لماذا لم نرى من هؤلاء متثيقفي وكتبة الزمرة الحاكمة وميليشياتها الإجرامية في السابق يشحذون أقلامهم الصدئة الرخيصة بائعي الذمة والضمير في سوق النخاسة ( الصحفية ) كما نراهم اليوم لكي يدينون بكل شدة عندما قام الخرتيت المدعو عادل عبد المهدي أثناء زيارته لمصر في أيلول من عام 2007 ولقاؤه بشيخ الأزهر السيد طنطاوي عندما قدم له تبرع بمبلغ 250 ألف دولار لطلاب جامعة الأزهر الشريف وقد رد السيد طنطاوي هذا التبرع المشبوه بصفعة قوية على وجه الخرتيت عندما رفض هذه الرشوة والأسلوب الرخيص بالتعامل مع الأخريين (( بأن الشعب العراقي الشقيق وأطفال العراق هم بحاجة ماسة لهذه الأموال في ظل الظروف الصعبة والقاهرة التي يعيشونها وهم الأولى بهذا التبرع , وأن طلاب الأزهر الشريف ليسوا بحاجة لهذا التبرع )) المحاولة من الخرتيت كانت بائسة لأنه ليس لديه أي خلفية للتعامل الدبلوماسي مع الأخريين , والهدف من هذا الفخ الخبيث و المحاولة السخيفة كان في سبيل الحصول على اعتراف رسمي أو حتى على تصريح صحفي من السيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف هدفه الاعتراف بهذه الطغمة الحاكمة الفاسدة المنصبة من قبل الاحتلال , وتشير بعض المعلومات التي حصلنا عليها في حينها إلى أن المبلغ الكلي كان قدره مليون دولار يتم تقديمه على شكل أربعة دفعات كل دفعة بمبلغ 250 ألف دولار أمريكي .
هذا الخرتيت معروف إلى أقرب المقربين بأنه شخص انتهازي ووصولي لا يعترف بالدين وقد تنقل خلال حياته من حزب البعث والذي كان من أكثر السفاحين وأحد أعضاءه المهمين في ما سمي حينها بالحرس القومي وأنتقل إلى الشيوعية والماوية إلى أن أستقر به المطاف في بداية التسعينات من القرن المنصرم ليكون مع مجلس الأصفهاني الحكيم وأخذ يتدرج بالمناصب منذ حكومات الإحتلال الأربعة تحت عباءة المرجعية والدجل الديني الرخيص ونصرة الطائفة المظلومة .
كان الأولى بهؤلاء والذين يدعون في إعلامهم وفضائياتهم الممسوخة بأنهم قد أتوا لغرض مساعدة هذا الشعب وتحريره من الدكتاتورية !!! والخروج من حالة البؤس والفقر , فنراهم اليوم ينهبون من أموال هؤلاء الجياع ـ الذين كانوا يتباكون عليهم بالأمس القريب ويذرفون دموع التماسيح المفترسة على حالتهم البائسة ـ بلا ضمير أو أي واعز أخلاقي يردعهم ــ فمن أين أتى هذا الخرتيت بمليون دولار لكي يتبرع بها , هل هو من ماله الخاص ؟؟؟ أم من أموال الدولة العراقية المنهوبة خزينتها أول بأول .
المضحك في الأمر أن الأصفهاني عمار في حينها خطرت له فكرة أشبه بالنكتة المضحكة نقلت لنا من طرف وطني عراقي في حينها عندما سمع بتبرع أنجلينا جولي وزوجها لأطفال العراق , وذلك بدعوتهم إلى العمل ضمن مؤسسة ما تسمى بشهيد المحراب ولكن تم التكتم على الموضوع منعآ للفضيحة المحرابية ولكي لا يتم تداول مثل تلك النكتة العمائمية , ويتم تناقلها من خلال الموروث الديني الشعبي الحكواتي بين الأجيال العراقية .

لقد كانت ما تسمى المعارضة الأجنبية ( العراقية ) في السابق وقبل الاحتلال الأمريكي البغيض تردد ترنيمتها الجوفاء البالية , وهذه الترنيمة الخرقاء التي كانت تعمل عليها المعارضة الأجنبية لغرض الاستجداء من الدول الكافرة الأجنبية حسب نظريتهم الباطنية والخفية وعلى أبواب السفارات , وكنا نقراها أو نسمع عنها من خلال لقائتهم السقيمة في وسائل الأعلام المختلفة , بان حكومة الرئيس العراقي الراحل توزع الهبات والمكرمات على الدول العربية من أموال الشعب العراقي وهو يعاني من ظروف الحصار الجائر الذي فرض على الشعب العراقي والتشرد في بلاد الغربة , وماذا حصل اليوم بعد أن أتى بكم المحتل الأمريكي من خمارات اللندنية وكازينوهات القمار والشوارع الخلفية ليضعكم في الحكم السقيم , فاليوم نرى ملايين العراقيين مشردين في داخل بلدهم يعانون من القتل على الهوية وعدم توفير فرص العمل والعيش الكريم ناهيك عن المشتتين في دول الجوار والذي يقدر بخمسة ملايين مشرد في دول الشتات يعانون اشد المعاناة والويلات لغرض توفير لقمة العيش لعوائلهم , وهذا نوري (المالكي) يعطى نفط العراق الرخيص إلى الأردن في مقابل أن يتم اخذ الاعتراف بزمرته وطغمته الحاكمة فاقدة الشرعية الوطنية ... أليس الأقربون أولى بالمعروف بمثل هذه التبرعات والأموال الطائلة التي يتم بعثرتها هنا وهناك ؟؟؟ هذه هي عطايا الزينبية الفاضلة أنجلينا جولي وزوجها لأطفال العراق ؟! فما هي عطاياكم لهؤلاء الأطفال المشردين يا من تدعون انتسابكم إلى أل البيت (ع) ... فما الفرق بين الأمس واليوم يا ترى ؟؟؟




سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

حسين راشد
26/07/2008, 11:51 PM
أخي الوطني الشريف الأستاذ صباح البغدادي
تحية شريفة مباركة
هو زمن الفوضى الخلاقة .. وفضح العملاء ومحاولة لتشويه الشرفاء تحت بند المعونات .. نحن في أصعب مرحلة تمر بها المنطقة العربية عامة .. ويجب علينا جميعاً أن نتكاتف و أن نصد هذا العدوان بالوعي والإرشاد .. و إظهار الحقائق للشعوب المغيبة التي فتحت سماوات الإعلام ليس لتثقيفهم بل لتشويه ما تبقى لديهم من مصداقية ووطنية
سلمت يمينك وسلمت

صباح البغدادي
27/07/2008, 07:11 AM
الأخ والأستاذ الفاضل حسين الراشد
تحية طيبة
هي مجرد صرخة نطلقها في فضاء هذا الوطن الذي نراه يباع في سوق النخاسة والعمالة من قبل مشبوهين وطارئين أستغلوا الظروف وباعوا ضميرهم في سوق العملاء والمرتزقة ... وما هذه الكلمات التي نصرخ بها إلا تعبير عن زاقع مرير نعيشه اليوم
والغد المجهول لنا ... عسى ولعلى أن يأتي اليوم الذي نشق فيه جدار الصمت لنخرج من الظلمات إلى النور
تحية لك وتحيه الى جميع من في ارض الكنانة
اخوك
صباح البغدادي