المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقريب بين المذاهب الإسلامية - همزة وصل فى الدراسات الشرقية - الحلقة العاشرة



بنده يوسف
26/07/2008, 11:45 PM
الحلقة الأولى : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30810
الحلقة الثانية : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30590
الحلقة الثالثة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30611
الحلقة الرابعة : http://arabswata.org/forums/showthre...471#post245471
الحلقة الخامسة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30614
الحلقة السادسة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?t=30616
الحلقة السابعة : http://arabswata.org/forums/showthre...882#post245882
الحلقة الثامنة : http://arabswata.org/forums/showthre...123#post246123
الحلقة التاسعة : http://arabswata.org/forums/showthread.php?p=246134#post246134


بإسمه سبحانه
وإن من شئ إلا يسبح بحمده

.................................................. ........

من معوقات التقريب

يعانى التقريب من محاولات كثيرة للقضاء عليه أو حتى تشويه غاياته وإفشالها ، وهذه الحرب تأتى من جهات عديدة ، اما على مستوى الأفراد داخل الدولة وهم يمثلون الفئة المتعصبة التى ترى أن التقريب خطر على فكرها وهويتها ، أو تأتى الحرب من هيئات منظمة تحارب التقريب لما وجدته من أضرار بهويتها وفكرها ، فهى مبنية على التعصب ، ولو أزيل هذا التعصب ستنفض مدرستها وهويتها الفكرية التى بنيت أساسا على إنكار الآخر .

ويحارب أيضا التقريب من بعض الحكومات التى تخاف أن يكون التقريب أداة لأختراق سلطتها وأمنها .
والعدو الأجنبى لها مكاسب لاتخفى على أحد من عدم تحقيق التقريب بين المذاهب الإسلامية . حتى أننا وجدناه يستفيد من أنشغال المنابر الإعلامية فى التناحر ، بدلا من توجيه أصواتها ضده . وأعتقد أن هذه قضية ملموسة . ومانراه فى الأوساط الإعلامية خير شاهد على ذلك .

وكل هذه المعوقات تكاتفت مع بعضها لتكون حائط صد منيع وصعب أمام تحقيق غايات التقريب بشكل سريع أو حتى سهل .

فنجد فى بعض الدول الإسلامية تيار كالتيار السلفى بكل أنواعه ، يقوم بتوجيه منبره ومؤسساته لتوجيه ضربات ضد التقريب ، حتى أننا نجد أن المنبر الدعوى لهذه التيارات أو حتى وسائلهم الإعلامية ، تصب كل جهدها فى تكفير وزندقة مخالفيها وكيفية التخلص منهم والتحريض عليهم .
وهذا كله يؤدى إلى مايسمى بغليان القاع ، أى أنه حالة من النفور والتمزق الذى لايرى ، ولكنه يطفح على السطح فى أى وقت . وخير دليل على ذلك مانراه فى العراق .
حتى أننا نجد بعض هذه التيارات المتعصبة يوزع مطبوعات مجانية تحمل شعار لا يادعاة التقريب ، وكأن التقريب هو الخطر والفتنة لهذه الأمة .

المشكلة أن هذه الجماعات تعيش فى حالة من يوتوبيا الوهم ، والكلام ينطبق على كافة جوانب العالم الإسلامى السنى منها والشيعى بل وحتى الأباضى والظاهرى منها .
هذه الجماعات المتعصبة تبنى هيكلها على أنصهار العالم الإسلامى ليس فى بوتقة الإسلام بل فى بوتقتها هى ، وكأن العالم سيصبح فريقا واحد ، يلاعب نفسه .

.................................................. ..........
وإلى حلقة جديدة بإذنه تعالى
.........................................
بنده يوسف