د.أحمد الناعم
27/07/2008, 02:38 AM
بين الفينة والاخرى تطالعك في الصحافة العربية عبارات وجمل غريبة عن المفاهيم الاسلامية الصافية والمنهج الفكري الاسلامي الرسالي النقي ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب ... من نموذج " خضراء الدمن " منها و في موضوعنا هنا : [ تحسين صورة الاسلام في الغرب] !
تشريح موضعي :
تحسين : مسالة قابلة للزيادة والنقصان والتحسين يكون بان تطور في نوعية ( المنتوج ) لدى ( المستهلك ) من الناحية التجارية . اما من الناحية الفكرية : فما الذي ينبغي تحسينه في الاسلام ; ليستحسنه ( الغرب) ؟؟؟ !!!
لعل المسالة هنا تطرح مسائل بل انها ربما تعرض عليك ببساطة حين تسبر غورها : منبعها الحقيقي . فهل التحسين النوعي المطلوب هذا ( حاجة ) ( حقيقية ام وهمية)... ( اسلامية ) ام ( غربية ) ؟؟؟
وهل يصح عقلا وشرعا ان نستخدم ( المفهوم: تحسين ) هذا بلفظه حين التعرض لواقع المسلمين المزري في العالم اليوم . ؟؟؟
هل التحسين في صورة الاسلام ام في صورة المسلمين ؟؟؟؟
هذه مسالة اشكالية ايضا : تعرض الجانب الاخر من فعل ( تحسين ) هذا !!!
فان حالة انحطاط الامة وتفكيك وحدتها السياسية مع هدم الخلافة على يد ( تحسين اخوان ) موضوع هائل بحجم ( تغيير قواعد اللعب في العالم تقريبا ) !
كما ان صانع ( الصورة ) (السابقة ) : اي الانحطاط العام والتفكيك الرسمي والشعبي : الفكري والعملي في واقع امة ( الاسلام ) . اول المتضررين من ( تحسين ) صورة ( الاسلام والمسلمين ) فكيف يعقل انه يقبلها ؟؟؟ او لايمارس و بشكل دائب عملية ( الانحطاط والتشرذم والتفكيك والتفتيت ) في متوالية تضمن له فرض الاجندة التي اجتهد ونجح بها في (هدم كيان امة ) كانت مركز القرار الدولي واحد صناعه حتى مطلع القرن العشرين ؟؟؟
من هذه الزاوية يمكن لنا ان نوصّف [ تحسين ] . كلفظ ذو منبعين افتراضيين :
الاول : من قبل صاحبها : اي الامة وهي[ مستحمرة ] للاسف اليوم بشكل عملي اما مباشرة في الغالب والاعم عن طريق الاحتلال او فرض القواعد العسكرية الغربية في حدود صنعها ( تحسين ) قبل 100 عام او بشكل غير مباشر وهو الاقل ضمن اعضاء 57 ( منظمة الدول الاسلامية ) !
الثاني : من قبل الغرب. ! وهذا امر بديهي لايقبله العقل السليم وحتى لو افترضنا النية الحسنة هنا فهي مسالة لامدلول لها في الواقع العملي حين يتطلب الامر من قبل (تحسين الغربي ) تغيير قواعد النظر لديه !!!! اذا ان اقل ما يمكن وصف من يتوقع ذلك منه هو السذاجة الفاقعة عينها , فكيف ( لتحسين ) هذا : ان يحّسن نظرته وهو الذي يجتهد ليل نهار في ترقيع وترصيع و حراسة (مزارعه واسواقه ومنبع ثرواته ) ليستيقظ ( ابناؤها ) من تخديرهم المستمر, فينقلبوا معا على صنائعه ونواطيره في تدبير امور ( المزارع ) التي يسمونها دجلا ب ( دول وامارات وممالك وجمهوريات ) بالرغم من ان واقعها يقول بانها لاتزيد سابقا ولاحقا عن ( محميات ) لاتملك ادنى اسباب البقاء لولا تمتعها بحصانة ( تحسين ) الغربي باسماءه المختلفة ؟
اذا فان ( تحسين ): من قطبيها . مسالة وهمية وليست قابلة للتطبيق ثم انها تنافي العقل والمنطق نفسه الذي فرضها ولايزال وسيبقى حتى يقضي الله امرا كان مفعولا. !
***
صورة الاسلام في الغرب:
العلاقة مع الغرب بدأت نظريا مع رسائل نبي الرحمة المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) لملوك الامم المجاورة يدعوهم فيها للانقياد لرسالة السماء الاخيرة لبني البشر . وعمليا منذ اصدر صاحبه الخليفة الراشد ابي حفص اوامر التعبئة العامة وسير الجيوش نحو "كسرى" الفرس في سواد العراق و"هرقل" الروم في الشام في وقت واحد بقيادة سعد و خالد و ابي عبيدة واصحابهم ( رضوان الله عليهم ) و ودع يومها ( فلافيوس أغسطس ) ( سوريا الى : حيث لا لقاء بعده ) في الشرق او " القلب " الاسلامي وفي غربه مع الفاتح طارق بن زياد الذي قضى على مملكة القوط الغربيين في شبه الجزيرة الايبيرية واستمرار وجود الدولة الاسلامية في الاندلس السليب منارة لظلام الغرب هذا فترة نيفت عن سبعة قرون !
كما تلتها مرحلة الحروب الصليبية : والتي اسسها ورعاها باباوات روما لاسباب اقتصادية وسياسية وغيرها . وتكاد تكون الصورة التي رسمها اباطرة البروباغاندا الكاثوليكية في روما و ليون وافينون وكانتربوري ,,, عن (الاسلام والمسلمين ) هي هي !!! رغم مضي كل هذه القرون فان الحملات الصليبية لم تتوقف ابدا منذ انطلاقها 1096 ... بل اعلنها صريحة مرتين : جورج بوش الثاني تحت عنوانين : 1 النسر النبيل , 2 العدالة المطلقة !!!!
الصورة : هذه التي يراد تحسينها ؟؟؟
ما هي بالضبط ؟؟؟ من الذي شوهها حتى نعود له من باب ( تاصيل الافكار والطروحات الفكرية او العملية ) ؟
كما اننا نتسآءل هنا عن صاحب الطرح الحقيقي ! ولماذا ؟ وهل هي للعمل ؟ ام لعقد المؤتمرات وتبادل الانخاب بالانتصارات من قبل المعتدي والمعتدى عليه ( المفترض) كما يحصل في ارض الواقع !!! ؟؟؟ خلف مشاهد تراجيدية مرعبة يمكن ان يحدسها اي انسان في ( أليس وبلاد العجائب ) (ولكن ليس في حوارات , مكة , القاهرة ومدريد وبرشلونة وسواها على الاطلاق) ! ( وسط جرعات مورفونية اعلامية وفكرية ممنهجة غير مسبوقة في التاريخ لامم باكملها هذه المرة في وقت واحد )(غسيل عقول اممي شامل ) !
فالغرب هذا : ما الذي يجعله يرغب بتحسين الصورة هذه يا ترى ؟؟؟ وما هي مصلحته في ذلك ؟؟؟
لا بل اننا نطرح السؤال العكسي هنا : مالذي سيخسره ( تحسين الغربي) بوقف تشويه صورة الاسلام في منابره ؟؟؟ ( الجواب مرعب في الحقيقة ) ( بالنسبة لتحسين وزبائنه ) الذين لايحاول احد الاشارة اليهم ابدا في هذه الناحية وفي صميم الموضوع وصلبه !!!!
اليس بامكان اي انسان كان ( مسلما او غير مسلم شرقي او غربي ) ان يعدد لك فورا عشرة اسباب وجيهة ومنطقية ثم ( استراتيجية ) تؤيد ان ( تحسين الغربي) هذا يرغب فعلا : بمزيد من ( تشويه ) الصورة هذه خدمة لمخططاته الآنية والاستراتيجية ... في العالم ( المزرعة ) ! ( بلاد المسلمين ) !؟؟؟؟
بقيت نافذة واحدة هنا : من يطرح تحسين الصورة هذه ؟؟؟
_هل هي الانظمة المفروضة على الامة ؟؟؟
_ ام هي الامة المسلمة ؟؟؟
يمكن ان نفترض ان بعض الناس لم تفكر في اصول المهنة و علاقتها الاصلية بمسالة دوام حماية مصالح " الغرب " هذا عبر الاقنعة التي اوجدها بنفسه في ديار المسلمين لحراسة الممرات الاستراتيجية ومنابع الثروات غير الناضبة ظاهرا وباطنا و التي وهبها الله تعالى لهذه الامة لكنها وكما ترون ( تشفط ) علانا جهارا منذ قرن تقريبا ... بشكل متواصل وذلك بحسب قوة السلاح الذي يمتلكه المتصارعون عليها من ( مصاصي الدماء وناهبي ثروات الامم من زعماء المافيا النظامية فيه ) في الغرب ( المعادي ) جملة وتفصيلا لهذه الامة وعقيدتها . ! (متى نتخلى نحن عن دورنا السلبي هذا كشاهد ) ؟؟؟
الامة : لا تحتاج تحسين صورة الاسلام في الغرب : ( نغفل هنا معاناة المسلمين المقيمين فيه لاسباب جوهرية كونها جزء بسيط من اجندة الطرح الضبابي هذا وربما احد اهدافه : لفرض الاندماج السلبي عليهم ) بل تسعى : للخلاص من نير الظلم الذي وقع عليها بتركيب الانظمة هذه على اكتافها وفرضهم حرسا اماميا : للغرب هذا في ادارة المحميات والمزارع التي طليت بالوان مختلفة ورفعت رايات عجيبة غريبة وخلقت بينها صراعات وعدوات ( ظاهرية وباطنية ) مختلفة استهكلت جزءا كبيرا من قوتها وثروتها وصرفتها بالطريقة التي يرغب بها ( السيد ) الذي منح ( البيان رقم 1) الشرعية السياسية في محافل الغرب !
اذا بقي لدينا محور واحد : وهو حاجة ( الانظمة ) هذه نفسها لنوع من التخدير الجديد يضخ لها شرعية كاذبة باصطناعهم لهذه المسالة عمدا بايعاز ( الاسياد ) ليظهروا امام ( المخدوعين ؛ المقهورين بهم ) بمظهرا المعبر عن امال والالام [ القطيع ] الذي يقومون وبكل بساطة بتقديمه [ قربانا ] للسيد ( تحسين افندي) لتمديد بقائهم مرحليا في " كراسي السلطة الظاهرية " المنخورة : كعصا سيدنا سليمان هذه ؟؟؟
يمكن ببساطة ان نستخلص ان ( تحسين صورة الاسلام في الغرب) مطلبا نظاميا رسميا وليست حقيقة واقعية ولا حاجة للامة . الهدف منها واضح والمستفيد المباشر منها هو من يدفع بتشويه صورة الاسلام ليحرك عملاءه ويدفعهم للقيام بدورهم في المسرحية الباطلة هذه : (تحسين )!
فلا تحسين الغربي : له مصلحة في ( التحسين ) ولا تحسين الشرقي راغب بتحسين الواقع الحقيقي للامة وكليهما يعلم تمام العلم انه سيدفع ثمن باهظ لنجاح محاولة ( احد التحسينين ) هذين على وجه القطع !
كما ان ( تحسين الغربي) دفع ما لايقل عن ملياري $ خلال العقد الحالي لتحسين صورته في اذهان المسلمين منذ ان قرر احتلال العراق مباشرة ولذلك فان مسالة المقايضة هذه منطقية وتطرح نفسها بقوة . لكن المشكلة هي في ان الدافع والقابض هنا وفي الاتجاهين للاسف : واحد !
لذلك لامفر من دوام الدوامة التاريخية المصطنعة هذه : تشويه متعمد منذ ايام اوربان الثاني 1095 وحتى بندكت السادس عشر .!!!
كما ان مسلسل الحملات الصهيو صليبية المتواصل والناجح ايضا : بحاجة لفترة التقاط انفاس حتى لايستيقظ كل الثيران في الحظيرة معا ! وتنفرط معها لعبة ( التحسين ) وينقلب السحر على الساحر !!!!
تشريح موضعي :
تحسين : مسالة قابلة للزيادة والنقصان والتحسين يكون بان تطور في نوعية ( المنتوج ) لدى ( المستهلك ) من الناحية التجارية . اما من الناحية الفكرية : فما الذي ينبغي تحسينه في الاسلام ; ليستحسنه ( الغرب) ؟؟؟ !!!
لعل المسالة هنا تطرح مسائل بل انها ربما تعرض عليك ببساطة حين تسبر غورها : منبعها الحقيقي . فهل التحسين النوعي المطلوب هذا ( حاجة ) ( حقيقية ام وهمية)... ( اسلامية ) ام ( غربية ) ؟؟؟
وهل يصح عقلا وشرعا ان نستخدم ( المفهوم: تحسين ) هذا بلفظه حين التعرض لواقع المسلمين المزري في العالم اليوم . ؟؟؟
هل التحسين في صورة الاسلام ام في صورة المسلمين ؟؟؟؟
هذه مسالة اشكالية ايضا : تعرض الجانب الاخر من فعل ( تحسين ) هذا !!!
فان حالة انحطاط الامة وتفكيك وحدتها السياسية مع هدم الخلافة على يد ( تحسين اخوان ) موضوع هائل بحجم ( تغيير قواعد اللعب في العالم تقريبا ) !
كما ان صانع ( الصورة ) (السابقة ) : اي الانحطاط العام والتفكيك الرسمي والشعبي : الفكري والعملي في واقع امة ( الاسلام ) . اول المتضررين من ( تحسين ) صورة ( الاسلام والمسلمين ) فكيف يعقل انه يقبلها ؟؟؟ او لايمارس و بشكل دائب عملية ( الانحطاط والتشرذم والتفكيك والتفتيت ) في متوالية تضمن له فرض الاجندة التي اجتهد ونجح بها في (هدم كيان امة ) كانت مركز القرار الدولي واحد صناعه حتى مطلع القرن العشرين ؟؟؟
من هذه الزاوية يمكن لنا ان نوصّف [ تحسين ] . كلفظ ذو منبعين افتراضيين :
الاول : من قبل صاحبها : اي الامة وهي[ مستحمرة ] للاسف اليوم بشكل عملي اما مباشرة في الغالب والاعم عن طريق الاحتلال او فرض القواعد العسكرية الغربية في حدود صنعها ( تحسين ) قبل 100 عام او بشكل غير مباشر وهو الاقل ضمن اعضاء 57 ( منظمة الدول الاسلامية ) !
الثاني : من قبل الغرب. ! وهذا امر بديهي لايقبله العقل السليم وحتى لو افترضنا النية الحسنة هنا فهي مسالة لامدلول لها في الواقع العملي حين يتطلب الامر من قبل (تحسين الغربي ) تغيير قواعد النظر لديه !!!! اذا ان اقل ما يمكن وصف من يتوقع ذلك منه هو السذاجة الفاقعة عينها , فكيف ( لتحسين ) هذا : ان يحّسن نظرته وهو الذي يجتهد ليل نهار في ترقيع وترصيع و حراسة (مزارعه واسواقه ومنبع ثرواته ) ليستيقظ ( ابناؤها ) من تخديرهم المستمر, فينقلبوا معا على صنائعه ونواطيره في تدبير امور ( المزارع ) التي يسمونها دجلا ب ( دول وامارات وممالك وجمهوريات ) بالرغم من ان واقعها يقول بانها لاتزيد سابقا ولاحقا عن ( محميات ) لاتملك ادنى اسباب البقاء لولا تمتعها بحصانة ( تحسين ) الغربي باسماءه المختلفة ؟
اذا فان ( تحسين ): من قطبيها . مسالة وهمية وليست قابلة للتطبيق ثم انها تنافي العقل والمنطق نفسه الذي فرضها ولايزال وسيبقى حتى يقضي الله امرا كان مفعولا. !
***
صورة الاسلام في الغرب:
العلاقة مع الغرب بدأت نظريا مع رسائل نبي الرحمة المصطفى ( صلى الله عليه وسلم ) لملوك الامم المجاورة يدعوهم فيها للانقياد لرسالة السماء الاخيرة لبني البشر . وعمليا منذ اصدر صاحبه الخليفة الراشد ابي حفص اوامر التعبئة العامة وسير الجيوش نحو "كسرى" الفرس في سواد العراق و"هرقل" الروم في الشام في وقت واحد بقيادة سعد و خالد و ابي عبيدة واصحابهم ( رضوان الله عليهم ) و ودع يومها ( فلافيوس أغسطس ) ( سوريا الى : حيث لا لقاء بعده ) في الشرق او " القلب " الاسلامي وفي غربه مع الفاتح طارق بن زياد الذي قضى على مملكة القوط الغربيين في شبه الجزيرة الايبيرية واستمرار وجود الدولة الاسلامية في الاندلس السليب منارة لظلام الغرب هذا فترة نيفت عن سبعة قرون !
كما تلتها مرحلة الحروب الصليبية : والتي اسسها ورعاها باباوات روما لاسباب اقتصادية وسياسية وغيرها . وتكاد تكون الصورة التي رسمها اباطرة البروباغاندا الكاثوليكية في روما و ليون وافينون وكانتربوري ,,, عن (الاسلام والمسلمين ) هي هي !!! رغم مضي كل هذه القرون فان الحملات الصليبية لم تتوقف ابدا منذ انطلاقها 1096 ... بل اعلنها صريحة مرتين : جورج بوش الثاني تحت عنوانين : 1 النسر النبيل , 2 العدالة المطلقة !!!!
الصورة : هذه التي يراد تحسينها ؟؟؟
ما هي بالضبط ؟؟؟ من الذي شوهها حتى نعود له من باب ( تاصيل الافكار والطروحات الفكرية او العملية ) ؟
كما اننا نتسآءل هنا عن صاحب الطرح الحقيقي ! ولماذا ؟ وهل هي للعمل ؟ ام لعقد المؤتمرات وتبادل الانخاب بالانتصارات من قبل المعتدي والمعتدى عليه ( المفترض) كما يحصل في ارض الواقع !!! ؟؟؟ خلف مشاهد تراجيدية مرعبة يمكن ان يحدسها اي انسان في ( أليس وبلاد العجائب ) (ولكن ليس في حوارات , مكة , القاهرة ومدريد وبرشلونة وسواها على الاطلاق) ! ( وسط جرعات مورفونية اعلامية وفكرية ممنهجة غير مسبوقة في التاريخ لامم باكملها هذه المرة في وقت واحد )(غسيل عقول اممي شامل ) !
فالغرب هذا : ما الذي يجعله يرغب بتحسين الصورة هذه يا ترى ؟؟؟ وما هي مصلحته في ذلك ؟؟؟
لا بل اننا نطرح السؤال العكسي هنا : مالذي سيخسره ( تحسين الغربي) بوقف تشويه صورة الاسلام في منابره ؟؟؟ ( الجواب مرعب في الحقيقة ) ( بالنسبة لتحسين وزبائنه ) الذين لايحاول احد الاشارة اليهم ابدا في هذه الناحية وفي صميم الموضوع وصلبه !!!!
اليس بامكان اي انسان كان ( مسلما او غير مسلم شرقي او غربي ) ان يعدد لك فورا عشرة اسباب وجيهة ومنطقية ثم ( استراتيجية ) تؤيد ان ( تحسين الغربي) هذا يرغب فعلا : بمزيد من ( تشويه ) الصورة هذه خدمة لمخططاته الآنية والاستراتيجية ... في العالم ( المزرعة ) ! ( بلاد المسلمين ) !؟؟؟؟
بقيت نافذة واحدة هنا : من يطرح تحسين الصورة هذه ؟؟؟
_هل هي الانظمة المفروضة على الامة ؟؟؟
_ ام هي الامة المسلمة ؟؟؟
يمكن ان نفترض ان بعض الناس لم تفكر في اصول المهنة و علاقتها الاصلية بمسالة دوام حماية مصالح " الغرب " هذا عبر الاقنعة التي اوجدها بنفسه في ديار المسلمين لحراسة الممرات الاستراتيجية ومنابع الثروات غير الناضبة ظاهرا وباطنا و التي وهبها الله تعالى لهذه الامة لكنها وكما ترون ( تشفط ) علانا جهارا منذ قرن تقريبا ... بشكل متواصل وذلك بحسب قوة السلاح الذي يمتلكه المتصارعون عليها من ( مصاصي الدماء وناهبي ثروات الامم من زعماء المافيا النظامية فيه ) في الغرب ( المعادي ) جملة وتفصيلا لهذه الامة وعقيدتها . ! (متى نتخلى نحن عن دورنا السلبي هذا كشاهد ) ؟؟؟
الامة : لا تحتاج تحسين صورة الاسلام في الغرب : ( نغفل هنا معاناة المسلمين المقيمين فيه لاسباب جوهرية كونها جزء بسيط من اجندة الطرح الضبابي هذا وربما احد اهدافه : لفرض الاندماج السلبي عليهم ) بل تسعى : للخلاص من نير الظلم الذي وقع عليها بتركيب الانظمة هذه على اكتافها وفرضهم حرسا اماميا : للغرب هذا في ادارة المحميات والمزارع التي طليت بالوان مختلفة ورفعت رايات عجيبة غريبة وخلقت بينها صراعات وعدوات ( ظاهرية وباطنية ) مختلفة استهكلت جزءا كبيرا من قوتها وثروتها وصرفتها بالطريقة التي يرغب بها ( السيد ) الذي منح ( البيان رقم 1) الشرعية السياسية في محافل الغرب !
اذا بقي لدينا محور واحد : وهو حاجة ( الانظمة ) هذه نفسها لنوع من التخدير الجديد يضخ لها شرعية كاذبة باصطناعهم لهذه المسالة عمدا بايعاز ( الاسياد ) ليظهروا امام ( المخدوعين ؛ المقهورين بهم ) بمظهرا المعبر عن امال والالام [ القطيع ] الذي يقومون وبكل بساطة بتقديمه [ قربانا ] للسيد ( تحسين افندي) لتمديد بقائهم مرحليا في " كراسي السلطة الظاهرية " المنخورة : كعصا سيدنا سليمان هذه ؟؟؟
يمكن ببساطة ان نستخلص ان ( تحسين صورة الاسلام في الغرب) مطلبا نظاميا رسميا وليست حقيقة واقعية ولا حاجة للامة . الهدف منها واضح والمستفيد المباشر منها هو من يدفع بتشويه صورة الاسلام ليحرك عملاءه ويدفعهم للقيام بدورهم في المسرحية الباطلة هذه : (تحسين )!
فلا تحسين الغربي : له مصلحة في ( التحسين ) ولا تحسين الشرقي راغب بتحسين الواقع الحقيقي للامة وكليهما يعلم تمام العلم انه سيدفع ثمن باهظ لنجاح محاولة ( احد التحسينين ) هذين على وجه القطع !
كما ان ( تحسين الغربي) دفع ما لايقل عن ملياري $ خلال العقد الحالي لتحسين صورته في اذهان المسلمين منذ ان قرر احتلال العراق مباشرة ولذلك فان مسالة المقايضة هذه منطقية وتطرح نفسها بقوة . لكن المشكلة هي في ان الدافع والقابض هنا وفي الاتجاهين للاسف : واحد !
لذلك لامفر من دوام الدوامة التاريخية المصطنعة هذه : تشويه متعمد منذ ايام اوربان الثاني 1095 وحتى بندكت السادس عشر .!!!
كما ان مسلسل الحملات الصهيو صليبية المتواصل والناجح ايضا : بحاجة لفترة التقاط انفاس حتى لايستيقظ كل الثيران في الحظيرة معا ! وتنفرط معها لعبة ( التحسين ) وينقلب السحر على الساحر !!!!