قصة الحجاج بن يوسف مع هند بنت النعمان

[بدر الدين عبد الرحمن]

من روائع القصص العربية تلك التي تناقلها العرب، فكانت قصة هند بنت النعمان، الحسناء الفصيحة التي تزوجها الحجاج بن يوسف، وهي تبغضه وقد عبرت عن هذا البغض في هذه القصة الرائعة دونكم هذه القصة الماتعة:"كانت هند بنت النعمان إحدى نساء العرب المشهورات بالجمال والحكمة والفطنة تزوجها الحجاج بن يوسف الثقفي ، فكرهته وتثاقلت منه وذات يوم وهي تداعب خيوط شعرها أمام المرآة محدقة في وجهها الجميل وعيونها الأخاذة فانشدت تقول :

وما هند إلا مهرة عربية
سليلة أفراسٍ تحللها بغل
فإن ولدت فحلاً فللّه درها
وإن ولدت بغلاً فقد جاء به البغل
(وربما كان :وإن ولدت بغل فوالده البغل)
فسمع الحجاج ما أنشدت فانزعج وأرسل إليها صداقها مع واحد من خدمه ومقداره مائتي ألف درهم . فدخل عليها وبلّغها كلام الحجاج قائلاً : يقول لك سيدي كنت فبنت وهذه المائتي ألف درهم التي كانت لك قبله ، ففرحت كثيراً وسُرت بالخبر وقالت للخادم إعلم يا هذا ( انا والله كنا فما حمدنا وبنا فما ندمنا وهذه المائتي ألف درهم التي جئت بها بشارة لك مني لخلاصي من كلب بني ثقيف) .

سمع بقصتها عبد الملك بن مروان فأكبرها وعجب منها، فتقدم، لخطبتها فارسلت له كتاباً مع رسوله إليها قالت فيه ، بعد السلام والثناء : اعلم يا أمير المؤمنين أن الإناء ولغ فيه الكلب ، فلما قرأ عبد الملك الكتاب ضحك كثيراً وكتب لها يقول : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب فيطهر.

فلما قرأت كتابه فهمت قصده فكتبت بشرطها إليه ، قائلة : يا أمير المؤمنين ، والله لا أحل العقد إلا بشرط ، فإن قلت ما هو الشرط قلت : أن يقود الحجاج محملي إلى بلدك التي أنت فيها ويكون ماشياً بحليته التي كان فيها قبل الإمارة، فلما قرا كتابها ضحك كثيراً وأرسل إلى الحجاج يأمره بما طلبت هند ، نفذ الحجاج أمر الخليفة وهو طائع ز أخذ بزمام البعير بعد أن ركبت عليه هند وهي تضحك عليه وتتحدث مع دايتها واسمها الهيفاء قائلة : اكشفي لي سجف المحمل (أي غطاء المحمل) فكشفته فوقع وجهها في وجه الحجاج فضحكت ، فانشد قائلاً :

فإن تضحكي مني فيا طول ليلة
تركتك فيها كالقباء المفرج

فأجابته على الفور وهي فخورة بزواجها من الخليفة قائلة :

وما نبالي إذا أرواحنا سلمت
بما فقدناه من مال ومن نشب
فالمال مكتسب والعز مرتجع
إذا النفوس وقاها الله من عطب

[أبو مسلم العرابلي]

لقد كان الحجاج رحمه الله عالمًا وأديبًا وكان في بداية أمره معلمًا للقرآن، وحافظًا له
وكان يؤمن بوجوب طاعة الخليفة ويحرم الخروج عليه
ولذلك كان شديدًا على كل الخارجين على الدولة ولو كانوا من الذين عرفوا بالصلاح
وذلك الذي أكسب سمعته سمعة سيئة بسبب شدته هذه
وكان له الفضل في تنقيط الحروف تنقيط الإعجام التي ضبطت بها المصاحف
وضبط المصاحف على الرسم العثماني وأنفق على ضبطها.
وكان راء فتوحات كثيرة في المشرق نعم أهلها بالإسلام إلى يومنا هذا
ولكن ذكر مساوئه غلبت على ذكر محاسنه.
وأمره إلى الله تعالى هو أعلم به والحكم إليه تعالى وحده؛ إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.

[تغريد النبطيه]

لقد كان الحجاج رحمه الله عالمًا وأديبًا وكان في بداية أمره معلمًا للقرآن، وحافظًا له
وكان يؤمن بوجوب طاعة الخليفة ويحرم الخروج عليه
ولذلك كان شديدًا على كل الخارجين على الدولة ولو كانوا من الذين عرفوا بالصلاح
وذلك الذي أكسب سمعته سمعة سيئة بسبب شدته هذه




صدقت والله يا استاذنا الفاضل
جزاك الله خيرا

[خلوفي عدة]

سلام الله عليك وبعد :
هل كان ابنا الزبير بن العوام وأسماء ذات النطاقين عبد الله ومصعب من الخارجين ؟
ألم يكن عبد الله أجدر بالخلافة من ابن مروان
هل كان ابن الأشعث من الخارجين ؟
هل كان التابعي الجليل سعيد بن جبير من الخارجين ؟
وهل كان مخولا له أن يغتالهم بتلك الطريقة البشعة وهم من هم ؟
ثم من نصب ابن مروان خليفة ؟
لم يكن هناك من داع لهذا الحديث خاصة أنه ليس مجاله .
كان الحديث عن هند ابنة المهلب بن أبي صفرة والحجاج بن يوسف الثقفي
شكرا

[خلوفي عدة]

من روائع القصص العربية تلك التي تناقلها العرب، فكانت قصة هند بنت النعمان، الحسناء الفصيحة التي تزوجها الحجاج بن يوسف، و[/color]

سلام الله عليك وبعد :
هند بنت النعمان معروفة قصتها في التاريخ وعلاقتها بمعركة ذي قار
هند الحجاج هي بنت المهلب بن أبي صفرة وشقيقة يزيد الذي صار له أمر العراق بعد موت الحجاج

[أبو مسلم العرابلي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم خلوفي عدة
أشكر لك أولا تصحيح نسب هند؛ فما بين هند بنت النعمان وهند بنت المهلب بن أبي صفرة أكثر من سبعين عامًا.
لقد قلت بأن الحجاج له أفعال خير وأفعال سوء.
وله منطلق ينطلق منه وهو طاعة الخليفة
ولو كان غيره أمر بأن يقود مركب مطلقته إلى زوجها الجديد لخرج وتمرد على الخلافة كلها
وليس هناك مقارنة بين عبد الله بن الزبير وأخيه مصعب مع الحجاج
ولكن هناك مواقف إذا أخذ بها أراحت الأمة ومواقف أخرى إذا أخذ بها أتعبت الأمة
فقد أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر رضي الله عنهما بعدم إنفاذ جيش إسامة رضي الله عنه، وعدم مقاتلة من يقول لا إله إلا الله من مرتدي العرب .. وكان عنده أسبابه
وكان رد أبي بكر قاسيًا على عمر
فماذا لو نفذ أبو بكر رأي عمر ؟! درس كان يجب ان يتعلمه عمر من التلميذ الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليكمل إعداده للخلافة من بعد أبي بكر
فلما رأى عمر أن الفرس لا يمكن ان يكفوا عن القتال حتى يقضى على آل كسرى ... أمر اجتياح فارس كلها حتى تم القضاء على آخر واحد من آل كسرى وكان ابن زنى لأنهم لم يجدوا غيره.
لقد أشار المغيرة بن شعبة وهو من دهاة العرب رضي الله عنه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يولي الشام معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لمدة عام فإنه يخشى تمرد الشام عليه ثم يرى رأيه بعد ذلك .. فرد عليه وهل كان معاوية إلا سبب هذه الفتنة ... ثم جاء في اليوم التالي وقال: الرأي رأي أمير المؤمنين
فماذا قال الحسن رضي الله عنه: جاءك بالأمس ناصحًا واليوم غاشًا ... وهذا يدل على ان رأي الحسن من رأي المغيرة ...
فلو فعل علي بمشورة المغيرة ... ماذا كانت النتائج ؟
واستعان بجند معاوية في معاقبة قتلة عثمان رضي الله عنه الذي كان يرى الحكم عليهم بالقتل ...
عندما حاصر الجيش الشامي الذي أرسل لابن الزبير مكة ... ثم جاء الخبر بموت يزيد
ماذا قال وأظن اسمه ابن هبيرة لابن الزبير رضي الله عنه:
أخرج معي إلى الشام وانا كفيل على ألا يتخلف أحد من الشام عن بيعتك ومعي رؤوس أهل الشام
فرفض ابن الزبير عرضه
فقال له : قبح الله من وصفك بالحكمة.
وتصديقًا لقوله أن الأمويين فكروا قبل مبايعة مروان بالذهاب لمبيايعة ابن الزبير
فماذا لو فعل ابن الزبير بمشورة قائد الأمويين ؟!
التقوى يا أخي الكريم والصلاح في ذات الشخص مطلوبة ... ولكنها لا تكفي
فأي أمر قد لا يحسن التصرف في وقته يهدم بينانًا كبيرًا
وحكمنا على الأمور بما قد وصل إلينا
ويخفي علينا ما لم نطلع عليه
وكل له قدره الذي لا يخفى على أحد
وصلاح الأمة بصلاح وقدرة حاكمها وطاعة الرعية له باطنًا وظاهرًا
والله تعالى أعلم

[عبدالمنعم جاسم]

( تلك أمة قد خلت )

ولسنا هنا في صدد محاسبة أحد ، فكل الروايات التي وصلت خاضعة لاتجاهات ناقليها ، كما هي الروايات التي ستنقل للأجيال من بعدنا عنا ، ودعنا من التاريخ البعيد ، واقرأ عن الأحداث العربية قبل خمسين عاما فقط هل أنت مقتنع بها ، وهل أبطالها فعلا أبطال ، أم هكذا تريد السياسات ..

المهم من جميل ما سمعت عن نفس الخبر :
أن هندا ً هذه أوقعت دينارا من الذهب ، وصرخت يا حجاج وقع مني درهم فابحث لي عنه ، فنظر فرأى دينارا فالتقطه من الأرض وقال لها هذا دينار : فقال الحمد لله أضعت درهما ، فعوضني الله به دينارا ً .
لكم كل الود

[ايناس القاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وانا قد سمعت ان امير المؤمنين قدم باقة الورد الى ضيوفه ليشموا الورد , وحين جاء دور الحجاج قال لأمير المؤمنين : لا اشم الورد المشموم.

هل هذه الرواية صحيحة او ما ذكرت صحيح؟ ارجو افادتي .

[عبدالمنعم جاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

وانا قد سمعت ان امير المؤمنين قدم باقة الورد الى ضيوفه ليشموا الورد , وحين جاء دور الحجاج قال لأمير المؤمنين : لا اشم الورد المشموم.

هل هذه الرواية صحيحة او ما ذكرت صحيح؟ ارجو افادتي .

لا أعتقد أنه يجرؤ ..