المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حزب الله 000 إرادة قهرت المستحيل



محمد بن سعيد الفطيسي
28/07/2008, 02:24 PM
" إن الأمم الرازحة تحت نير الجور لا تملك التكنولوجيا والأسلحة المدمرة التي تملكها أمريكا وأوربا , لذلك يجب عليهم أن يقاتلوا بوسائل خاصة بهم 0000ونحن نعترف بحق الأمم في استخدام كل أسلوب تقليدي لقتال هذه الأمم المعتدية , ولا ننظر إلى ما يفعله مسلمو العالم المستضعفون بالوسائل البدائية , وغير التـقليدية لمواجهة القوى المعتدية على انه إرهاب , بل ننظر أليه على انه حرب مشروعة دينيا ضد القوى العالمية الامبريالية والمتحجرة "
– السيد محمد حسين فضل الله , 1985 م 0
ربما أنها ليست بالمرات القليلة , تلك التي استطاعت امة ما عبر التاريخ الإنساني , أن تحطم فيها نظريات وفرضيات الصراع والحروب التقليدية المتعارف عليها في هذا المجال , وخصوصا تلك التي تتعلق بقواعد وأصول النصر والهزيمة , وبالطبع فإننا هنا , لا نتحدث عن نجاح وقدرة بشرية قهرت المستحيل من غير توفر الأسباب لذلك , مهما بلغت مكانتها السماوية أو الأرضية , ولكن الأمر الاستثنائي هنا , أن يكون ذلك الانتصار التاريخي البشري , بأسباب وعوامل تصور الكثيرون في هذا العالم , بأنها لم تعد تنفع في زمن الحواسيب العملاقة , وحروب الأزرار , والصواريخ النووية العابرة للقارات , وهنا يكمن الفرق في ذلك الانقلاب التاريخي الذي حطم تلك القواعد البشرية للنصر والهزيمة في القرن الحادي والعشرون 0
والحقيقة أن التاريخ الإسلامي , والذي هو جزء لا يتجزأ من تاريخ الإنسانية ككل , كان حافلا بمثل هذا النوع من الدروس البطولية و الانتصارات الاستثنائية , التي تواصلت فيها قوة البشر الفانية المحدودة , بقوة الأزل والأبد المطلقة الخالدة , وبغض النظر عن اختلاف الأمثلة عبر الأمكنة والأزمنة , والمواقف والمكانة الشخصية لتلك القيادات البشرية , فقد جمعتهم جميعا صورة واحدة , ظلت إلي يومنا هذا محفورة في أذهان الأجيال المتعاقبة , إنها صورة انتصار الحق الخالد أمام طغيان جبروت الباطل , وانكسار شوكة الظلم والقهر أمام قوة الأيمان بالله , وإرادة الرجال في تحقيق ما يقال انه المستحيل في نظر الأقزام والضعفاء 0
فلم نعهد يوما نصرا قد تحق من غير إرادة , ولم نسمع يوما عن إرادة لم تدفعها قوة الإيمان والإخلاص بتلك الفكرة , ( وما كانت الأفكار المجردة وحدها لتعيش , وان عاشت , فما كان لها أن تدفع بالبشرية خطوة واحدة إلى الأمام , فكل فكرة عاشت قد تمثلت بشرا سويا , وكل فكرة عملت قد تحولت حركة إنسانية , 000 فالنصوص وحدها لا تصنع شيئا , وان المصحف وحده لا يعمل حتى يكون رجلا ) , كما أكد ذلك المفكر الإسلامي الكبير الأستاذ سيد قطب , وقد كان الرجال هنا , هم أبناء تلك الأمة المسلمة التي استطاعت بقوة إيمانها بالله , وصدق فكرتها , وصبرها على إخلاصها لأفكارها ومبادئها وحبها لعقيدتها وأوطانها أن تقهر المستحيل , وتحطم خرافة الجيش الذي لا يقهر 0
نعم , إنهم أمه حزب الله اللبناني , كما جاء ذلك في رسالة حزب الله المفتوحة بالعام 1985م , وذلك بقولهم ( إننا أبناء أمة حزب الله , نعتبر أننا جزءا من أمة الإسلام في العالم .... فنحن في لبنان لسنا حزبا تنظيميا مغلقا , ولسنا إطارا سياسيا ضيقا , بل نحن أمة ترتبط مع المسلمين في أنحاء العالم كافة , برباط عقائدي وسياسي متين هو الإسلام ) , ذلك الحزب الذي استطاع بفضل الله , حيث أن النصر لا يتحقق إلا من عند الله , ومن ثم إرادة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه , أن ينتصروا لله , ثم ينتصروا للأمة الإسلامية , وان ينتصروا للبنان العربي الغالي , يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز , { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } صدق الله العظيم , وضد من ؟ إنها المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , وبالطبع فإننا حين نتحدث عن مواجهة هذا السرطان الإرهابي في قلب الأمة الإسلامية , فإننا نضع في الحسبان وراءه قوى العالم الصهيونية الكبرى في مختلف أرجاء العالم , وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية , والعديد من دول أوربا , وحتى من بعض الخونة والعملاء في هذه الأمة , ولذلك فان تلك الانتصارات التي حققها حزب الله اللبناني في الحقيقة , لا تعد انتصارات على المستعمرة الإسرائيلية الكبرى وحدها , بل هو انتصار بكل المقاييس على كل تلك القوى الامبريالية المتعاونة والمتحالفة على نصرتها والوقوف معها في مختلف أنحاء العالم 0
ومن هنا ولدت الأيديولوجية الفكرية لحزب الله اللبناني , ذلك الحزب الذي استطاع على مدى ثلاثة عقود من الزمن تقريبا , من أن يحقق ما عجز عن تحقيقه الكثيرون في هذا الوطن العربي حتى يومنا هذا , أمام جيش المستعمرة الإسرائيلية الإجرامية الكبرى , هذا الحزب الذي تحول فيما بعد إلى أكثر الأحزاب اللبنانية قوة وانتشار , بل وأهمــها على الإطلاق على الصعيد الإقليمي , حيـث قام بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي والغربي على جميع الجبهات , واستطاع بفضل أساليبه الراديكالية الثورية من تأجيج الانتفاضة الفلسطينية , ومـقاومة الاحتلال الأمريكي الفرنسي للبنان , ومجابهة القوات الإسرائيلية الإرهابية في الخارج , عن طريق الحرب النفسية والاستخباراتية والعسكرية , وفي الداخل بمقاومة الحكومة التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي , مما أدى إلى إلغاء اتفاق 17 أيار / مايو الذي ابرم بين حكومة أمين الجميل وإسرائيل في العام 1983 م , ومن ثم الخروج النهائي من الوطن العربي اللبناني بتاريخ 6 / 3 / 2000 م , ذلك الانسحاب الذي عد ولا زال , انتكاسة وهزيمة نكراء لجيش ضن الكثيرون بأنه غير قابل للهزيمة والانكسار0
كما أن الأحداث الأخيرة والمتمثلة بحرب يوليو / تموز 2006 م , وصفقة تبادل الأسرى في يوليو / تموز 2008 م , لتؤكد بكل جلاء العديد من المعاني والدلالات العسكرية منها والنفسية , أهمها على الإطلاق انه ما من قوة على وجه الأرض قادرة على الوقوف في وجه طوفان الشعوب المقهورة والمظلومة , او تلك التي تسعى لتحقيق النصر الحق مع وجود العزيمة والإرادة والصبر , وهو ما أكده حزب الله اللبناني , وما اعترفت به قيادات الإجرام في مستعمرة الظلام والظلم الصهيونية , حيث وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عملية تبادل الأسرى بأنه انتصار لحزب الله وقالت إن هذه الصفقة تبدو للرأي العام كدليل على انتصار حزب الله في حرب 2006 , كما أنها تؤكد على انتصار حزب الله في صراعه مع خصومه داخل لبنان , أما صحيفة معاريف فقد أكدت بعيد الصفقة أن حزب الله خرج من هذه الصفقة منتصرا وستترسخ صورته في الشارع العربي باعتباره الحزب العربي الوحيد الذي الحق الهزيمة ( بدولة ) إسرائيل في إشارة الى حرب عام 2006 التي استمرت 34 يوما دون أن تحقق إسرائيل أي من أهدافها , وأضافت انه لم يسبق أن نجحت أي دولة عربية في إبقاء ( دولة ) إسرائيل في حالة ترقب حتى اللحظة الأخيرة وخاضت مفاوضات صعبة معها دون تقديم معلومات لها عن وضع الجنديين الاسرائيلين لديها سوى حزب الله 0
وختاما فان مما يجب أن نتعلمه ونفقهه – نحن – قادة وحكومات وشعوب هذه الأمة , من خلال تلك الدروس والانتصارات التاريخية الاستثنائية , والتي تحققت ساعة العسرة على مدى تاريخ هذه الأمة العظيمة , وحين ضن الكثيرون من ضعفاء النفوس , أن القلة الصابرة ستنهزم وتتقهقر أمام ارتال الدبابات وقصف الطائرات , أن النصر دائما كان حليف من يسعى إليه بإيمان وإرادة وتصميم , وانه ليس هناك من حدود لقوة الأمم المقهورة والمظلومة وان كانت قليلة مستضعفة , وان كان ذلك أمام قوى العالم الامبريالية الاستعمارية وإمبراطورياته وأنظمته عبر التاريخ , وفي هذا الشأن يقول الحق عزوجل في محكم كتابه العزيز { كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةٍ كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ , وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ } صدق الله العظيم , وللذين يمارون في هذا حتى يومنا هذا , عليكم أن تقرؤوا التاريخ لتتأكدوا من ذلك , ووالله الذي لا اله إلا هو , ( إن النصر الذي يحمل دليله في ذاته , لا يحتاج الى دليل او برهان ) لتتأكدوا منه 0

باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية
صحفي مستقل - صحيفة الوطن بسلطنة عمان
مشرف عام الواحة السياسية بمنتديات المعهد العربي للبحوث والدراسات الاستراتيجية - الاردن

بنده يوسف
28/07/2008, 02:48 PM
بإسمه تعالى

أستاذى الكبير (( محمد بن سعيد الفطيسي )) أحييك بلا مجاملة على الموضوع - لأننا للأسف نفتقد إلى فلسفة الإنتصار - لم نعد ندرك مغزى كلمة شرف التجربة ....................
ومن خلال تجربتى العسكرية الشخصية - أحب أن أؤكد كل ما أوردته صحيح بلا شك - وأن وقت الحرب الموازين تحكم بيد المقاتل والقائد قبل كل شئ ولا تعتمد أبدا على الإحصائات والنتائج المسبقة .

فإرادة النصر تقتل إمكانيات العدو
والثقة فى القائد تقتل الخوف
والنظام والهيكلة تقتل تقنيات العدو
والتعاون يقتل قدرات العدو المتفوقة
.............................................

محمد بن سعيد الفطيسي
28/07/2008, 09:53 PM
اخي العزيز الاستاذ بنده يوسف
كل الشكر والتقدير لكلماتك الطيبة
ولي شرف اطلاعكم على ما نكتب من مقالات متواضعة
وبالفعل فان ما اوردته حقيقة لا يستشعرها سوى المجربين لشرف التجربة
حفظكم الله

الشيخ مصطفى الهادي
28/07/2008, 11:23 PM
حضور الاستاذ محمد بن سعيد الفطيسي دام مسددا .
تحياتي وامنياتي لكم ولجميع الاخوة بالموفقية .
اطالع ما كتبتموه وتمر امامي وقائع معركة الاحزاب التي تجمعت للقضاء على الرسالة . ففي الواقع المعاش تمثل إسرائيل ومن يقف خلفها من الحلفاء مثلهم كمثل الاحزاب الذي جاؤوا بقضهم وقضيضهم للقضاء على القلة المؤمنة التي كانت في المدينة .
لقد كان وصفكم دقيقا للغاية ووافيا شافيا كافيا بحيث اعطى صورة واضحة لاهم مقومات النصر الإلهي الذي يمن به تعالى على من يشاء من عبادة الصادقين .
يقول تعالى في محكم كتابة الكريم :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا

إِذْ جَاؤُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتْ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا

هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا

وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا

وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا

وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاَّ يَسِيرًا

وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِن قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولا

قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لّا تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلا

قُلْ مَن ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُم مِّنَ اللَّهِ إِنْ أَرَادَ بِكُمْ سُوءًا أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً وَلا يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا

قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلا

أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا

يَحْسَبُونَ الأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا وَإِن يَأْتِ الأَحْزَابُ يَوَدُّوا لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ فِي الأَعْرَابِ يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَائِكُمْ وَلَوْ كَانُوا فِيكُم مَّا قَاتَلُوا إِلاَّ قَلِيلا

لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا

وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا

لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا

وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا

وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا

وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَّمْ تَطَؤُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
سدد الله يراعكم وجعل رميتكم صائبة فما احوجنا إلى كل ما يرفع من معنوياتنا في هذا الزمن الذي تخاذل فيه الجميع الذي اخذ يحسب حسابات الربح والخسارة على ضوء الامكانات المادية بعيدا عن قوله تعالى : وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا .
وتحضرني في هذا المقام خطبة للإمام علي عليه السلام يستعرض فيها اهم شروط النصر فيقول :
ولقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نقتل آباءنا وأبناءنا وإخواننا وأعمامنا: ما يزيدنا ذلك إلا إيماناً وتسليماً، ومضياً على اللقم، وصبراً على مضض الألم، وجداً في جهاد العدو، ولقد كان الرجل منا والآخر من عدونا يتصاولان تصاول الفحلين، يتخالسان أنفسهما: أيهما يسقي صاحبه كأس المنون، فمرة لنا من عدونا، ومرة لعدونا منا، فلما رأى الله صدقنا أنزل بعدونا الكبت، وأنزل علينا النصر، حتى استقر الإسلام ملقياً جرانه، ومتبوئا أوطانه. ولعمري لو كنا نأتي ما أتيتم، ما قام للدين عمود، ولا اخضر للإيمان عود. وأيم الله لتحتلبنها دماً، ولتتبعنها ندماً) .

راجع كتاب نهج البلاغة بتحقيق صبحي صالح ص91، 92 ط بيروت.
تقبل فائق احترامي وتقديري مع اجمل التحياة للاخوة في واتا .

محمد بن سعيد الفطيسي
29/07/2008, 01:36 PM
الاخ الكريم الاستاذ الشيخ مصطفى الهادي
كل الشكر والتقدير على كلماتكم الطيبة
وبالفعل فقد وفيت الحديث واكملت ما عجزنا عنه فيما كتبت من ايات وعبارات
فلك خالص التقدير والاحترام على تواصلك

فيصل عبدالعزيز
07/11/2008, 06:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


قرأت كل ما كتبت وفقك الله عن ذلك الجزب وقرأت كل عبارات التبجيل التي كتبتها عن ذلك الحزب وانه هزم اسرائيل وأن شعارة الوحيد الإسلاموانه حطم اجهزة الإستخبارات الإسرائيلية وقام وفعل وان الرابط بين هذا وذاك هو العقيدة الإسلامية ضد الطغيان والظلال حيث ان العدو دائما ما يخطط ويدبر والى اخره


لكن هناك عدة اسئلة اريد ان طرحها عليك اخي:
1- ان رابطة العروبة عن ذلك الحزب من ذلك الأمر كلة + الإسلام الذي ذكرته حيث انها مهمه كون لبنان ارضا وشعبا هو عربي
2-تكلمت رعاك الله وسددك عن عملية تبادل الأسرى وعيرها من الجانب الصهيوني، الا ترى اخي في الله ان فقط صفقات حزب الله هي التي تنجح وما عدها من الصفقات من الجانب الفلسطيني المرابط لم ينجح منها الا النزر القليل حيث ان هنا من الأسرى من من امضى عشرات السنين ناهيك عن النساء والأطفال وغيرها
3-مـــــــــــــن الــيد الخـــــفية وراء كل هـــذا
ترك لك المجال للرد
2-