المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حركة فتح ليست هي أول من فجر الثورة"دراسة مع جانب من التاريخ"



سميح خلف
29/07/2008, 06:35 PM
حركة فتح ليست هي أول من فجر الثورة"دراسة مع جانب من التاريخ"

مغالطة تاريخية يقوم بها بعض الكتاب والمتعصبين والمتباهين ومن جعلوا من حركة فتح أداة للتشرذم والشللية والاستزلام ومن سخروها لخدمة انحرافهم السياسي والأمني .

ليس عيبا ً أن يتباها شعب أو أفراد بتاريخ الحركة ولكن يجب أن لا تكون تلك المباهاة على حساب تغييب التاريخ أو الركوب عليه أو الرجوع بعجلته إلى الخلف بدون البحث في المطبات والانحرافات التي تغيب العقل عن الحقيقة في ظل المباهاة الاستزلامية .

وإذا كنا حريصين على أن نعدد انجازات شعب على طريق الحرية والتحرير فكان يجب أن نضع التاريخ في نصابه والحدث في موقعه ليتسنى للأجيال القادمة مواصلة التاريخ لبنة بلبنة من ماضي وحاضر ومستقبل .

وحركات التحرر للشعوب لا ترتبط بزمان ما بل هي حركة دؤوبة تستمر طالما هناك احتلال واغتصاب للأرض وللإنسان ولذلك تستمر حركة التحرر في عطائها على مراحل آخذة في الاعتبار بين الانحسار والامتداد ما تؤثره العوامل الاقليمية والدولية على آليات عمل حركات التحرر والرهان هنا في المواجهة أن لا تتخلى حركة التحرر عن إستراتيجيتها وأهدافها ومبادئها التي انطلقت من أجلها وهذا هو المقياس الهام لنجاح فترة أو امتداد من الزمن لحركات التحرر .

ومن الملاحظ كما قلت أن كثير ممن يركبوا التاريخ وعلى حساب التاريخ في حد ذاته وعلى حساب حركة شعب على امتداد سنوات النضال يضعوا محددات لعطاء الشعب في فترة ما ولأشخاص بحد عينهم مع احترامنا لكل شهدائنا من قادة وكوادر ومقاتلين سجلوا معاني العطاء لتكتمل احلقة مع ما قدمه الشعب الفلسطيني من شهداء وعطاء 1921 في التاريخ المعاصر ولا نريد هنا أن ندخل في حركة التاريخ وعطاء الشعب الفلسطيني في العصور السابقة وتصديه للغزوات والحملات السابقة للحفاظ على أرضه وممتلكاته وتاريخه وحضارته وعقيدته الاسلامية أيضا ً ولكننا سنخصص جزء من هذا التحليل لحركة الشعب الفلسطيني المعاصرة وباختصار شديد .

منذ وعد بلفور عام 1917 ، هذا الوعد الذي كان من حيثيات واستحقاقات لبعض الدول المتحاربة ومنها بريطانيا لقوى الصهيونية وعلى حساب التنازلات والتخاذل للامبراطورية العثمانية الموؤودة كان الوعد المشؤوم وكان الطريق أمام الشعب الفلسطيني أن يحافظ على وجوده وذاتيته على الارض الفلسطينية في ظل امواج من المتغيرات والتي سلكت بعض الشخصيات الفلسطينية طريق الدبلوماسية والسياسة متجاوبة مع واقع أنظمة إقليمية كان نتاجها امتداد متزايد للمشروع الصهيوني على الارض الفلسطينية وبمقابل تلك الفئة مارست فئة أخرى من الشعب الفلسطيني وبقناعات أن ما يؤخذ بالقوة لا يسترد بالقوة وتوقف المشروع الصهيوني على الارض الفلسطينية لابد من آليات توقف تطوره ولا مناص في ذلك من استخدام الكفاح المسلح وبصرف النظر عن الامكانيات المطروحة على قوى الشعب الفلسطيني في ذاك الوقت .

اولا : مرحلة ما قبل النكبة :-

مارس الشعب الفلسطيني الكفاح المسلح كحركة تحرر بدء من التنظيمات الاسلامية ونهاية بالتنظيمات اليسارية ولكن كان نقطة الفعل والبروز في حركة النضال الفلسطيني للتيارات الاسلامية المحافظة كحركة الاخوان المسلمين والجهاد مثلا ً وكان هلما منبع واحد ورافد واحد في التحر ك أمام المشروع الصهيوني هي العقيدة الاسلامية وما فرضته من جهاد فرض عين على كل مسلم .

ونستطيع أن نوجز دروة الثورة وحركة التحرر الوطني من ارهاصات ومقدمات ثورة 1936 إلى الثورة الكبرى التي قادها الشيخ عز الدين القسام من عام 1936/1939 والتي سجل فيها الابطال القساميين كل معاني البطولة والفداء والجهاد مواجهين تمددات الحركة الصهيونية على الارض الفلسطينية فلقد أعلن الكفاح المسلح في التاريخ المعاصر لأول مرة وليس كما يتحدث المتشرذمين في حياة الشعب الفلسطيني من أحراش قرية يعبد قرب جنين بتاريخ 20/11/1935 م فاستشهد القسام واستشهد رفاقه في معارك بطولية ومواجهات حامية ولذلك كان هؤلاء مثال لكل الحركة الوطنية الفلسطينية والعربية ومن هنا سلك هؤلاء الشهداء طريق الكفاح المسلح بعكس حركة بعض السياسيين البارزين في ذاك الوقت من النشاشيبي والمفتي وغيرهم من الاسماء .

لم تنتهي حركة القسام بل امتدت من خلال تعيين خليل محمد عيسى أبو ابراهيم الكبير قائدا لحركة الجهاد والكفاح المسلح وانضم لهذه الحركة عدد كبير من المجاهدين ومن المقاومين الوطنيين وانطلقت من جبال الخليل "جبل النار " وبعد 6 شهور من اعادة التنظيم وترتيب الوضع الداخلي انطلقت ثورة 1936 وكان من أبرز قادتها الشيخ فرحان السعدي التي لاحقته قوات الاحتلال البريطانية والصهوينية وألقت القبض عليه بتاريخ 23/11/1937 في قرية الميراز قرب جنين ونفذ فيه حكم الاعدام بعد 4 أيام من القبض عليه .

لم تنته ثورة القسام بل جددت نفسها على فكر وقواعد شهدائها وشكلوا فصيلا فدائيا باسم " إخوان فرحان ".

وبرز بعد ذلك فصيل سيلة الظهر في منطقة غور الاردن ونابلس بقيادة محمد الصالح الحمد " أبو خالد " التي اعترفت القوات البريطانية بإستقامته وعفته ولم تتوانى الحركة الوطنية والاسلامية عن التنسيق بين نشاطاتها فكان اجتماع لها في دير غسانة عام 1938 وكانت معركة دير غسانة التي نجح الثوار في فك الحصار عنها وكان هناك القادة على امتداد الحركة الوطنية كل شهيد وقائد يسلم رايته للآخر فكان أبو درة ويوسف حمدان وكالعادة استولت قيادة سياسية على قرارات حركة النضال الوطني في عملية احتواء مقرونة بقوى إقليمية فكان للبطل أبو درة مصير الاعتقال في الاردن بتاريخ 25/7/1939 .

لم تكن حركة الشعب الفلسطيني حركة مسلحة فقط بل كانت مقرونة بقوى الأدب والفكر والثقافة التي تعبر عن حركة الجهاد والمقاومة فكان للثورة شاعر وكثير من الشعراء أهمهم نوح إبراهيم الذي قال وكتب بصدق وبحبر من الدماء ولكن لم يكتب عن عملية أبي درة لأن هذا الشاعر استشهد عام 1938 ولكن تحدث شاعر الحركة الوطنيةعبد الرحيم محمود معبرا وقائلا ً :-
"سأحمل روحي على راحتي وأرمي بها في مهاوي الردى

فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى

لعمرك إني أرى مصرعي ولكن أغذ إليه الخطى"
( ملاحظة) ويا ليت ابن عبد الرحيم محمود الطيب عبد الرحيم قد أخذ بسجل والده الوطني النظيف ولم يسلك في دروب أوسلو ومطوعيها على المجتمع الفلسطيني السياسي والأمني حيث يشغل ابن هذا الشاعر الخالد مستشار من مستشاري الرئاسة لتيار أوسلو الانهزامي الاستسلامي التفريطي ؟؟!!! .

ورافق ثورة 1936 ثورة القسام المواويل الشعبية التي كان تصدح بها الأصوات في المناسبات الاجتماعية والشعبية وعلى سبيل المثال لا الحصر لنوح عبد الله :-
فلسطين لا تفزعي، نجمك في السما درة

حولك فوارس يوم المواقع درة

ما يهابوا الموت ولو ما بقي ذرة

ثوار حايزين النصر صيتهم بالدنيا لمع

يهاجموا الأعداء وسيوفهم تضوي لمع

إسلام ونصارى نجمهم بالسماء لمع

يا رب نصرك ما دام رئيسهم أبو درة".
ودفع الشاعران عبد الرحيم محمود ونوح ابراهيم ارواحهما فداء للوطن ولفلـــسطين وأجهظت ثورة 1936 على أيدي السياسيين الفلسطينيين وقوى السياسة الإقليمية والدولية وطغت العصابات الصهيونية على الارض الفلسطينية استيلاء وقتل .

ومن أبرز عمليات المواجهة ما قبل النكبة معكرة القسطل التي رفضت فيها بعض الانظمة تزويد عبد القادر الحسيني بالأسلحة لمواجهة قوى الصهيونية وعصاباتها ومعركة شحفاط والدهيشة التي انتصرت فيها المقاومة الفلسطينية على العصابات الصهيونية ولحتى آذار عام 1948 كانت الموازين الميدانية لصالح المقاومة وفي مطلع آيار 1948 اجتمع الشيخ كامل عريقات والشيخ حسن سلامة في القيادة العليا للجهاد اجتماعا ً بناء على معلومات وردت بأن عصابات الهجانا واشتيرن بصدد شن هجوم ،ثم عقد عريقات اجتماعا مع قادة جبهة القدس ،وهم إبراهيم أبو دية ،رشيد عريقات ،عبد الحليم الجيلاني ، بهجت أبو غربية ،خليل منون ،وفوزي القطب وغيرهم .

في تلك الاثناء كان عبد القادر الحسيني في دمشق طالبا ً للسلاح وعادة كما ذهب لم يحصل على السلاح ممن ناشدهم هناك وكانت معركة القسطل التي سقط فيها عبد القادر الحسيني ورفاقه .

في ظل الكفاح المسلح الذي مارسه الشعب الفلسطيني لم تخلو حياة الشعب الفلسطيني من البطش على أيدي العصابات الصهيونية فكانت مذابح كفر قاسم وقبية ودير ياسين وكثير من المذابح والارهاب في القرى والمنتجعات الفلسطينية .

ثانيا : حركة الشعب الفلسطيني ما بعد النكبة :-

توزع مليون عربي فلسطيني في البلدان العربية حيث نزحت تحت أداة الرعب والارهاب الصهيوني مئات القرى ومن الأسباب الرئيسية لعملية اللجوء واقع الجيوش العربية التي حاربت في فلسطين وتخبطها ويخلو الأمر من المؤامرات التي سهلت لعصابات الغزو الصهيوني من الاستيلاء على الارض وتهجير سكانها .

الشعب الفلسطيني بأصالته ورغم عمق النكبة التي هي بحد ذاتها نكبات على جميع الاصعدة حاول أن يلملم نفسه ضمن ثقافات وأنظمة عربية مختلفة فلم تكن الحياة الثقافية والنضالية في سوريا بعيدة عن مؤثرات النكبة وكذلك هو الحال في الاردن ومصر ولبنان فالجميع تأثر بنسب متفاوتة بالأزمة السياسية والجغرافية والأمنية التي تحققت بعد النكبة واللجوء .

وأريد أن أختصر هنا أن حركة الضباط الأحرار في مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قد أثرت تأثيرا كبيرا في المحيط العربي بدء من بغداد نهاية بمراكش والخليج العربي وخليج عدن أما غزة التي كانت تحت الحكم الاداري المصري فلقد تأثرت بثورة يوليو وأطروحاتها الوطنية والقومية وأثرت الفكر المناضل والمقاوم لدى الشعب الفلسطيني إلا أن عبد الناصر رحمه الله أراد من ثورة يوليو أن تصبح ثورة فريدة من نوعها في ظل قطبين منتصرين في الحرب العالمية الثانية أمريكا والاتحاد السوفييتي واستغل عبد الناصر ذوبان الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس وطموح القوتين المنتصرتين في مناطق نفوذ بمنظمة الشرق الأوسط أن يصنع رافد ثالث وتيار ثالث هو عدم الانحياز ورفع عبد الناصر الثورة على الاقطاع والظلم ورفع لواء المواجهة القومية مع العدو الصهيوني ،عبد الناصر وقع في تناقض مع الأحزاب الأخرى مثل حركة الاخوان المسلمين التي اتهمها بمحاولة الانقلاب عليه وفي تناقض مع الحزب الشيوعي والبحثي أيضا ً إلا أن عبد الناصر وصل إلى حقيقة انه لابد من الوحدة العربية لتحرير فلسطين ولم يكن نشاط ثورة يوليو مقتصرا على البعد القومي بل على البعد الإسلامي أيضا والأفريقي فكان لعبد الناصر فكر دعم القوة العربية لتتحقق قوة اسلامية بفعل القوة المركزية في الوطن العربي .

في هذه الأجواء نمت الحركة الوطنية الفلسطينية بعد التقاط أنفساها وكان لحكم عبد الناصر ما أفسحه من مجال وارهاصات لطبقة المثقفين والنخبة الفلسطينيين بصرف النظر عن حركات الاعتقال والقمع لبعض الاحزاب فشهد قطاع غزة بالتحديد أكثر من المناطق الأخرى لتواجد اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية التي كانت تحت الحكم الأردني وكذلك اللاجئين الفلسطنيين في لبنان فكانت الحركة في غزة تدعو للثورة وخاصة من النهج الوطني والثوري لثورة يوليو فكانت حركة الاخوان المسلمين نشطة رغم أنها تلقت ضربات موجعة بعد منتصف الخمسينات من ثورة يوليو وكذلك الحزب الشيوعي والبعثي .

ارهاصات الكفاح المسلح المتواصل مع التجربة ما قبل 1948 :-
لقد آمن عبد الناصر أن ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة ولذلك وعن طريق ضابط المخابرات المصري الشهيد مصطفى حافظ استطاع عبد الناصر تشكيل مجموعات فلسطينية فدائية مقاتلة ليضرب في العمق نقطة الضعف الاسرائيلي وهي نظرية الامن لمستوطنيه فنفذت تلك المجموعات عمليات ناجحة في الارض المحتلة عام 1948 وكانت ترد على كل الاختراقات الاسرائيلية على حدود غزة في الشجاعية وشمال القطاع وجنوبه إلا أن الامن للكيان الصهيوني استطاع أن يصل إلى الضابط الثائر مصطفى حافظ ومن خلال طرد متفجر لينال وسام الاستشهاد من أجل فلسطين واستمرت مجموعات مصطفى حافظ في العمل إلى أن انخرطت في صفوف قوات العاصفة في الاردن ما بعد عام 1967.

في ظل النمو الثقافي والوطني في مجمل الاحزاب الفلسطينية كانت لنظرية العصابات والفداء التي اسسها مصطفى حافظ مؤشرا ً على اهتداء الطبقة المثقفة والنخبة للكفاح المسلح كوسيلة أنجع من المهاترات الحزبية وصالوناتها .

انطلقت حركة التحرير الوطني الفلسطيني المعاصرة من نخبة من الاحزاب بداية بحركة الاخوان المسلمين والقوميين والبعثيين والشيوعيين مع تجميد للفكر الحزبي ولكن النخبة المفجرة للثورة كانت تحوز بالأغلبية لحركة الاخوان المسلمين الذين وضعوا النظام الأساسي لحركة فتح وبعد ذلك انطوى تحت هذه النخبة عدة قيادات آمنت بأن الخلاف الحزبي والفكري ليس وقته في مرحلة التحرير فكان انخراط كوادر من حزب البعث والشيوعيين وآخرين وانطلقت الثورة في عام 1965 ليس كتجربة مفردة وأولى في حياة الشعب الفلسطيني بل هي مكمل لمشوار طويل من الجهاد والنضال واستكمال لحركة الشهداء والقادة الذين سقطوا على أرض فلسطين ما قبل 1948 وان كان هناك وسام للشرف فهي للشهداء وخاصة الذين فجروا الثورة عام 1936 وشرف آخر للثورة المصرية والثورات القومية في العراق وسوريا لاستمرارية الثورة في سنواتها الاولى وكذلك الشرف للتجربة وتراكماتها وما قدمت من شهداء ما قبل 1948 وما بعد 1948 بكل فصائلها الاسلامية والتقدمية والوطنية .

في بداية انطلاقة الثورة شككك الزعيم الراحل عبد الناصر في مكوناتها واتجاهاتها ومراكز دعمها حيث اتهمت الأجهزة الأمنية المصرية أن حركة فتح هي وليدة المخابرات المركزية الأمريكية ولم يحدث تحول في وجهة نظر عبد الناصر إلا بعد معركة الكرامة التي كان عبد الناصر يحتاج فيها لخلخلة أمن العدو بعد النكسة والتي قال فيها عبد الناصر أن الثورة الفلسطينية وجدت لكي تبقى اعتمد عبد الناصر من هذه المقولة نظرية حرب العصابات وحرب الشعب طريق لتحرير فلسطين والارض العربية بعد أن فشلت نظرية المواجهة الكلاسيكية مع العدو .

حركة التحرر الوطني الفلسطيني لم تسقط ولم تسقط منذ أوائل الثلاثينات إلى الآن وإن انحرف بعض السياسيين في ولائاتهم لأنظمة إقليمية ودولية سواء ما قبل النكبة وما بعدها حتى الآن ، فحركة التحرر الوطني الفلسطيني وان سقط الجناح السياسي لها الآن كما سقط ما قبله عام 1948 فلم تسقط البندقية ولم ينتهي القادة فالقادة متجددون في حياة الشعب الفلسطيني وعلى طريق عز الدين القسام واخوته الشهداء وعبد القادر الحسيني سقط بعد النخبة آلاف الشهداء أيضا والقادة من أبو علي اياد وأبو جهاد وعزمي والشهيد الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وأبو شنب وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى ويحي عياش وجهاد عمارين ونايف ابو شرخ وجمال ابو سمهدانة ومئات القادة الميدانيين ولم تكتفي حركة النضال الوطني الفلسطيني بشقيها الوطني والاسلامي على أن تقف على شهدائها وتصاب بالجمود والانهيار وبصرف النظر عن الطبقة السياسية العابثة في الشؤون الوطنية الفلسطينية فلقد تجددت حركة التحرر الوطني الفلسطيني في انتفاضة الشعب الفلسطيني الأولى والثانية وبرزت كتائب شهداء الاقصى وعز الدين القسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى والأحرار واللجان حركات وطنية واسلامية امتداداتها الانطلاقة الأولى لحركة الشعب الفلسطيني المقاومة للبرنامج الصهيوني على الارض الفلسطينية منذ 1928 .

إذا ً لمن يريد أن يسجل الامجاد الشخصية لأفراد او نخب في الساحة الفلسطينية فعليه أن يكف عن ذلك وأمام حركة التاريخ واستمراريته ولأن حركة التحرر الوطني بشقيها الوطني والاسلامي مستمرة ما دامت فلسطين محتلة والقدس تهود واللاجئين خارج وطنهم وكل التحية للشعب الفلسطيني المتجدد في العطاء ومقدم التضحيات وان تساقط المتساقطون .
المراجع :-
1/ نضال الشعب الفلسطيني .
2/ ثورة 36 .
3/ الثورة الفلسطينية المعاصرة .
4/ أقوال الشاعر توفيق زياد .
5/ المركز الفلسطيني للاعلام ."معركة القسطل".
6/ عبد الله عودة أحد أبناء الكبابير .
7/ صحيفة فلسطين .
بقلم /م.سميح خلف

عامر العظم
29/07/2008, 07:37 PM
"الثورة يفجرها مغامر ويخوض غمارها ثائر ويجني ثمارها جبان"
(تشي جيفارا)


لا ينفع التغني بالأمجاد ما دامت فلسطين محتلة!
فتح جاءت بعد 50 عاما من النضال الفلسطيني!
المناضل الفلسطيني الكبير بهجت أبو غربية لا يزال على قيد الحياة!
ما تعليق حنين حمودة (ابنة المناضل الكبير اسماعيل حمودة)؟

أشكر الكاتب سميح خلف على هذا الموضوع وآمل من الدكتور شاكر شوبير وغيره من كتاب ومفكري واتا التعليق...لم يقل أي مثقف أو مفكر حر أن حركة فتح هي من فجر الثورة الفلسطينية.. قرأنا التاريخ النضالي الفلسطيني بالتفصيل منذ بداية القرن العشرين...

لا يزال المناضل الفلسطيني الكبير بهجت أبو غربية على قيد الحياة حسب آخر معلوماتي..والمناضل فائق وراد، أمين عام الحزب الشيوعي الأردني والفلسطيني الأسبق توفي مؤخرا كما تعلمون.. الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن النضال وتخريج وتقديم الشهداء والأبطال والقادة..

ما تعليق حنين حمودة وهي ابنة اسماعيل حمودة، المناضل الفلسطيني الكبير، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قبل المرحوم ياسر عرفات؟

في هذه الأثناء، لا يجب أن ننسى أن الشعب الفلسطيني بأغلبيته مستقل ويفتخر بالأبطال الحقيقيين فقط...

أحمد محمد عبد الفتاح الشافعي
29/07/2008, 10:58 PM
الأستاذ سميح خلف
تحية وتقدير
ليس هناك ثورة حتى ولو كانت ثورة 1919هي أول ثورة في تاريخ أي بلد. فثورة 19 في مصر سبقها تحركات وانتكاسات ( إرهاصات جمال الدين الآفغاني الفكرية والسياسية ودور قهوة ماتتيا وروادها .. وثورة عرابي ومحمد فريد وإرهاصات محمد عبده الدينية المستنيرة ومصطفى كامل وخطبه النارية في المحافل الدولية ومحمد فريد .. إلخ ) وأيضا ينطبق ذلك على الثورة الفلسطينية فمنذ وعد بلفور لم تهدأ فلسطين اعتصامات وإضربات أشهرهاإضراب 1936 .. وأترك المجال لمن هو متخصص في تاريخ الثورة الفلسطينية ولظروف مرضية خاصة .
أحمد الشافعي

حـــاتم ســــــالم
30/07/2008, 10:08 AM
نعم صحيح حركة فتح ليست من فجر الثورة الفلسطينية

ولكن بعيدا عن الحزبية المقيته والتبخيس من دور الاخرين

فتح انطلقت من شباب من ابناء الشعب الفلسطيني لأجل تحرير فلسطين

دفعوا تضحيات كبيرة وجبارة ولأنهم من ابناء الشعب الفلسطيني

كان كل همهم تحرير فلسطين وهنا نتحدث عن الارهاصات الاولى للثورة

وفتح عندما تقول انها فجرت الثورة فمعروف انها تتحدث عن الثورة المعاصرة بعد عام 1967

لأن من تاريخ انطلاقة فتح فى 1/1/65 حتى حرب حزيران لم يكن الناس يشعرون بوجود تغيير حقيقي

ولكن كل الناس يتذكرون جيدا انه فى هذه الفترة جرت عمليات تجنيد الشباب الفلسطيني فى الثورة

كما وجدوا فى فتح وباقي الفصائل ردا عمليا على الهزيمة فى 67

ان محاولات البعض من تبخيس دور فتح او دور اى تنظيم فلسطيني

او تبخيس اى دور وطنى مقاوم لن تجدى نفعا

لأن الحقائق لا يمكن تغطيتها بغربال او يغطى عليها غراب خرب عشه

سميح خلف
30/07/2008, 11:18 AM
الاخ الفاضل عامر الغظم
الاخ الفاضل محمد الشافعي
الاخ الفاضل حاتم سالم
وددت ان اوضح في هذا الموضوع ان حركة الشعوب تستمر بتراكم التجربة وامتدادات لها وليس هناك تبخيس لاي حقية او مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني ،
وودت ان اوضح ايضا ان هناك فئة استولت على القرار الحركي وتركب على الماضي وتجنده لاجندة سياسية هابطة ونوهت ان تلك الفئة كانت قئة من السياسيين ما قبل وما بعد النكبةولكن يبدو ان الاخ حاتم سالم انتقى ما يريد من الجمل ولكن اريد ان اقول هل حركة التحرر الوطني الفلسطيني التي انطلقت عام 65 هي الثولرة المعاصرة اما ثورة 36 وامتداداتها كانت في القرون الوسطى!!!!!!!!!
كذلك الرد على هزيمة 67 فتح انطلقت هي وبرنامجها قبل الهزيمة اما القصائل الاخرى اتت بموعل التحول في نظرية الصراع لدى النخبة
يقول الاخ حاتم على حد قوله بعيد عن التشرذم والحزبية وهو الذي يقع قي مفهوم الدفاع المرتجل غن ما قي باطنه عندما يخرج عن اللائق ويقول( غراي خرب عشه)؟؟؟ هل يقصدني ام يقصد ماذا
يقصد اوسلو التي خربت العش او الفساد بكافة الوانه او انابولس او حكومة فياض او المطاررة لحركات التحرر ومثاتليها في الضفة او التعاون الامني مع الاحتلال
وحركة فتح كاشخاص وقيادة خرجت عن مبادئها منذ البرنامج المرحلى وبيان الاستثلل ونبذ العنف اما حركة التحرر للشعب الفلسطبنب فهي ماضبة وليست مرتبطة بعنوان اومانشيت
واعتقد انني نوهت لشهداء حركة التحرر من اثصى اليسار الى اثصى اليمبن
اما اذا كان الكاتب حاتم يثصدني
فانا لم اخرب عشي الذي يداء بجناح العاصفة واستمر في النضال قي مواقع متعددة ولكن عشى وثوبي ليس كعش وثوب ابو مازن وقريع والطيب
عشي تبنيه الاجيال وهو عش المحافظة على الحفوق والصورة امام من سرثوا احلامنا ونضالاتنا
لااريد ان اطيل
يبدوان الاخ حاتم خرج عن اللقياقة الادبية في تهجم على شخصي وهذا لايليق بمنتدى طبقة المثقفين والمقكرين القلسطينيين والعرب!!!!!

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2008, 06:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): المنعطف الخطر وفرز المواقف
أود أن أعبر عن سعادتي وامتناني للمناضل الكبير الأستاذ سميح خلف في أن يختار واتا ليقوم بعمل مداخلته القيمة، أود أن أقدمه في البداية، فهو أصلاً فتحاوي، ولا أحد يستطيع أن يزايد عليه في التاريخ النضالي فتاريخه النضالي حافل، وقلمه معروف بولائه الأول لشعبه ولقضيته، كما أنه معروف الهوية فهو من أبناء فتح النضال والثورة. تماماً كما فعل المناضل الكبير الأستاذ هاني الحسن، عندما تكلم صراحة عن أحداث غزة، فهو كأحد القواد التاريخيين لفتح، لا يريد أن يرى أن فتح كحركة تحرر قد تخلت عن أهدافها ومبادئها التي انطلقت من أجلها. فهو وكما قال أخي الكريم الأستاذ سميح خلف هذه هو مقياس نجاح حركة التحرر خلال حقبة ما. وعندما يتكلم المناضلون أبناء فتح بنقد لسلوك فتح، فلا ينطلق هذا كرهاً لفتح أو من مزايدة فصائلية، بل هم يرتفعون ويتنزهون عن مستوى الفصائلية لصالح مصلحة الأمة والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

وتمر القضية الفلسطينية اليوم بمنعطف خطر، لا ينفع معه مسك العصا من المنتصف، لا بد أن تسمى الأشياء بسمياتها إن كانت (....) أو فحص طبي! وربما كانت الجبهة الشعبية تناضل منذ أكثر من نصف قرن، فالندوة العالمية لنصر الشعب الفلسطيني والتي أشرف عليها المناضل الكبير الأستاذ تيسير قبعة كانت في جامعة القاهرة في عام 1965، لها أكثر من أربعين عاماً. لكن محاولة الجبهة مسك العصا من المنتصف، وهي سياسة دأبت عليها الجبهة الشعبية، وتراها اليوم من خلال تقارير جيفارا البديري على قناة الجزيرة (عائلة البديري عائلة معروف انتماؤها التقليدي للجبهة الشعبية)، هي التي حدت من الألتفاف الشعبي حولها.

يتكلمون عن الوحدة الوطنية، ممتاز!
أي كلام ممكن أن نتكلمه عن الوحدة الوطنية؟
وحدة من مع من؟
من هو مغتصب السلطة؟!
لماذا لا يقال صراحة حكومة فياض اللاشرعية؟!
من الذي يستعين بإسرائيل والأعداء ليفرض هيمنته على الشعب الفلسطيني؟!
ألم تعتقل إسرئيل أكثر من أربعين من أعضاء المجلس التشريعي عن كتلة حماس؟!
ألم يتم هذا لصالح كتلة فتح الحالية ولتمرير صفقة بيع القضية؟!
أليس قانون الاستثمار الذي أصدرته حكومة فياض اللاشرعية ومغتصبة السلطة بمساعدة إسرائيل هو في حقيقته (.......) وليس فحصاً طبياً؟! إليس في حقيقته بيع لأراضي الضفة تحت مسمى استثمار؟! هل لديها الصلاحية لتوافق لمستثمر فلسطيني أو عربي؟!!
أيعقل أن يقف المندوب الفلسطيني في صف أمريكا وإسرائيل وضد المجموعة العربية لوقف استصدار قرار من مجلس الأمن لفك الحصار عن قطاع غزة واعتبارها منطقة منكوبة؟!
ثم يأتي في يوم لاحق ليأتي ما يسمى بوزير شؤون الأسرى والمحررين أشرف العجرمي ليتحدث للشعب الفلسطيني عن آمال معقودة لتخفيف الحصار عن غزة من لقاء أبي مازن –أولمرت .. هههههههههه!!!
هل معالي الوزير أهبل أم يستهبل؟!
أقول لجميع الإخوة المناضلين بغض النظر عن الفصائل التي ينتموا إليها: القضية الفلسطينية لا تحتمل مسك العصا من المنتصف، بل هذا المنعطف يؤدي وبالضرورة إلى فرز المواقف، وسيوصم الشعب الفلسطيني كل من يحاول مسك العصا من المنتصف بالانتهازي والوصولي، وسيسقطه!

لذا حتى داخل حركة فتح، أخذ هذا التفاعل يفعل فعله، وما موقف أخي الكريم المهندس سميح خلف والمناضل الكبير الأستاذ هاني الحسن إلا تحقق لهذا الفرز نتيجة المنعطف الخطر الذي تمر به القضية الفلسطينية. بل وأفهم موقف أخي الكريم الدكتور إبراهيم حمامي في هذا الإطار.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2008, 06:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): مرحلة الوهن وعدم إمكانية حذف فتح من تاريخ النضال الفلسطيني
لا شك أن فتح قد قادت حركة التحرر الفلسطيني لحوالي عقدين من الزمن. الفترة الذهبية التي كان يعتبر كل فلسطيني نفسه فتحاوي، يعني كان الأصل أن الفلسطيني فتحاوي إلا إذا أعلن غير ذلك. هذه الحقبة زخرت فيها بقيادات فذة سواء على المستوى الاستراتيجي أم على المستوى التكتيكي. من أبي جهاد إلى أبي على أياد إلى إبي إياد إلى غسان كنفاني إلى يوسف النجار إلى كمال عدوان. كانت فتح مظلة للكفاح الفلسطيني، بغض النظر عن الأيديولوجية أو الانتماء السياسي. فهذا الدكتور عبد الله عزام رحمه الله وهو من جماعة الإخوان المسلمين وذاك أبو اللطف وهو من حزب البعث. صفحات الكفاح التي سطرتها فتح، لا يمكن محوها من الذاكرة الفلسطينية.

وعند فقدان هذه القيادات التاريخية، وبظهور بيئة عربية وعالمية غير مساعدة، بدأت الدخول في مرحلة الوهن Attenuation Phase، واتسمت هذه المرحلة بالتراجع النضالي لحركة فتح والنضال الفلسطيني على وجه العموم. لكن هذا التسجيل للوهن لا يمكن أن ينسحب بأثر استرجاعي. وبدأ المرء يحس بالتراجع، مع أن وجود أبي عمار في القيادة كان يغطي هذا التغير عن البعض. لكن تبقى الأسئلة مطروحة:

الم تكن معنا الضفة الغربية وقطاع غزة عندما وقع محمود بكر حجازي كأول أسير من فتح في الأسر عام 1965، كانت الضفة الغربية وقطاع غزة معنا، كعرب
ألم يكن الهدف من إنشاء فتح هو استرجاع فلسطين؟!
فهل ثورة فتح كانت ضد مصر والأردن؟!!!
أم أنه تراجع فتح كحركة تحرر عن أهدافها ومبادئها واستراتيجيتها؟!

هذه الفترة تعبر عنها قصيدة مظفر النواب من خلال مهاجمة هذا الخط من التنازلات، حيث يقول:

يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
ويهزون على الطبلة والبوقْ
أولئك أعداؤك يا وطني!
من باع فلسطين سوى أعدائك أولئك يا وطني ؟
من باع فلسطين وأثرى ، بالله ،
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام
ومائدة الدول الكبرى؟
فاذا أجن الليل ،
تطق الأكواب ، بأن القدس عروس عروبتنا
أهلاً أهلاً ..
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبهْ ؟
أقسمت باعناق أباريق الخمر
وما في الكأس من السُمِّ
وهذا الثوريّ المتخم بالصدف البحريّ
بيروت
تكرّش حتى عاد بلا رقبه

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2008, 07:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (03): مرحلة الإنقلاب
بعد الخروج الكبير للفلسطينيين من لبنان عام 1982، وتوزيع فدائييها على المعمورة، فجزء ذهب إلى السودان وآخر إلى اليمن وثالث إلى تونس وهم القيادة. وهذا يمكن تسميته بالشرذمة الفيزيائية لمقاتلي الثورة الفلسطينية. وقد مورست مع هذا أنواع أخرى من الضغوط مثل السماح لهم بالبقاء أم لا، وهي تعد بمثابة هز الأرض من تحت أرجلهم، والتآمر ضدهم مثل التواطؤ في اغتيال أبي جهاد مع الإسرائيليين، واغتيال أبي إياد بأيدي فلسطينية آثمة، بدأت فتح في الاستجابة للضغوط العربية بضرورة حل الصراع وعمل مباحثات مع إسرائيل، بدأ أولها بمؤتمر مدريد. كل هذه مشاهد من مرحلة الوهن الثوري.

كان ختام مرحلة الوهن الثوري إتفاقية أوسلو. الكثير حكم على أوسلو أنها سيئة. أنا لم أشارك في إنجاز اتفاقية أوسلو، لذا فتقويمي لها لا يمكن أن يكون نوعاً من الدفاعية Defensiveness. وبالرغم الوهن وربما للسبب ذاته، فأنا أعتبر أن أوسلوا هي بمثابة أنجاز للشعب الفلسطيني. لم نحصل على ما نريد لكن مقارنة صغيرة بين الوضع الألماني في عام 1945 والوضع الفلسطيني في 1995، نجد التالي:

في الوضع الألماني: تم إحضار الجنرال كايتل ليوقع الإتفاقية، أراد أن يفتح الوثيقة، فصرخ فيه المندوب الأمريكي، وقع، أراد أن يجلس ليوقع فصرخ فيه المندوب الأمريكي ليوقع وهو واقف. فوقع وخرج، وتم جره بعد ذلك إلى محاكم نورنبرغ حيث حكم عليه بالإعدام وتم إعدامه. أي كان استسلام دون قيد أو شرط. وبرغم هذا استطاعت ألمانيا تحقيق أهدافهاالقومية بعد أقل من نصف قرن، حيث تم إعادة توحيد ألمانيا.

في الوضع الفلسطيني: لم يكن الأمر كذلك، كان هناك هامش مناورة للفلسطينيين. يعني الوضع الفلسطيني في عام 1995 كان أفضل من الوضع الألماني عام 1945، لذا كان العيب الأساسي في فشل التجربة الفلسطينية هو سلوك السلطة الفلسطينية ممثلة في فتح فيما بعد أوسلو.

لقد صدق عميد الأسرى العرب المناضل الكبير سمير القنطار في مقولته: إذا أردت لثورة أن تتآكل من الداخل فابعدها عن مركز الصراع! لقد تم إبعاد ثوار فتح عن مركز الصراع وكانت ديناميكية الإنقلاب كالتالي:

1. عناصر فتح التي عادت إلى أراضي السلطة، ظنت أنها عائدة مظفرة!
2. أعتقدت أنها ضحت كثيراً، فتريد الآن أن تجني ثمار نضالها!
3. لم تعد فتح هوية نضالية للشعب الفلسطيني، بل أصبحت هوية توظيفية، وهذا يعني أن من يريد وظيفة عليه أن ينتمي إلى فتح!
4. ومع خلو فتح من المضمون الأيديولوجي، فهي مجرد خيمة الكفاح ضد إسرائيل، سواء لكونهم قتلة الأنبياء أو كونهم سفاحي هذا العصر أو كونهم أداة إمبريالية، لذا فقد حلت النفعية والارتزاق كمفهوم مجمع لفتح بعد تسلمها السلطة في غزة وأريحا. وهنا حصل الانقلاب بأن تقدم صفوف فتح الانتهازيون والوصوليون بصورة صرفة أي دون الحاجة إلى أي غطاء عقائدي.
5. هؤلاء مستعدون لبيع القضية في سبيل مكاسب شخصية، وبدأ تقسيم الكعكة. وتقدم هؤلاء الصفوف. عندها حصل الإنقلاب في فتح. يجب أن نميز بين مجموعة تضم هاني الحسن ومجموعة ثانية تضم نبيل عمرو. الأول من المناضلين والثاني من المرتزقة الانتهازيين والوصوليين، وهناك من تحول من مناضل إلى انتهازي فرص مثل ابن المناضل الكبير أبو جهاد.

ولمعادلة هذا الأمر كان لا بد من دخول فصيل نظيف، ومخلص لأمته، فاتجهت بنظري إلى حماس. لقد حاولت أن أقنع حماس، بالدخول في انتخابات يناير 1996. وذهبت مع شيخ جليل وعزيز إلى مدينة غزة وقابلت يومها على ما أذكر الدكتور محمود الزهار والمرحوم أبوشنب. بالطبع كانت حجتهم في الرفض أنها تحت سقف أوسلو، وعلى أية حال هناك وفد من الحركة للخارج، وسيأتي بالقرار. لكن في الحقيقة كانت مشاركتهم ضرورية للأسباب التالية:

1. حماس لها تنظيم، وإذا ما شاركت في الانتخابات فإن الشعب الفلسطيني سيضمن نزاهة الانتخابات.
2. يجب على حماس أن لا تتغيب عن مشاهد العمل السياسي ولو بالرصد، لأنه عند حصول تواطؤ، فتكون شاهدة، وتحذر الجماهير.

وبعدها بيومين، علمت أن قرار الحركة في الخارج كان عدم المشاركة، وهذا القرار أرى أنه جزء من أزمتنا الراهنة، لأنها أتت على المشهد وهي لا تعرف بواطن ودواخل الأمور. كما أن عدم وجود حماس سهل لفتح تزييف الانتخابات برغم شهادة الجميع بنزاهتها. فبعد أن تم الإعلان عن النتائج لفترة أتت صناديق انتخابية من القرارة (حيث العبادلة) والزنة (حيث الفيايضة). أخي المهندس أحمد كان يراقب في مركز بني سهيلة الانتخابي، قامت فتح بالطلب منه مغادرة المقر، فغادره. لو كانت حماس قد دخلت الانتخابات لما تم هذا التزييف.

ولا شك أن فتح تسيطر عليها اليوم الوجوه الكالحة من رأس السلطة الرئيس ميرزا، إلى قريع مورد الإسمنت لبناء الجدار العنصري، إلى ياسر عبد ياسر إلى نبيل عمرو إلى الطيب عبدالرحيم. هؤلاء لا يمتوا إلى النضال بشيء، وظيفتهم الأساسية تغطية عورات الإحتلال وإعطائه المبررات. فقط استمع إلى ما يسمى بتلفزيون فلسطين، ليقفز ضغطك مباشرة إلى 180/110. غريب أمر هذه السلطة التي تحقد على شعبها، وتبرر العدوان عليه، وإذا ما قتل جندي إسرائيلي، فكل الشتائم تنزل على المجاهدين، وإذا ما قتل عشرات الفلسطينيين أطفال ونساء وشباب، فلا يقلل من حرارة قبلة أي منهم لأولمرت!!! لذا علينا وبشكل صريح تصنيفهم كأعداء للأمة. يقول الله تعالى: يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير. وإذا كان فريق لدينا يمثل المنافقين، فمن هم غير الرئيس ميرزا والفريق حوله من الوجوه الكالحة؟!

والكلمة التي أوردتها أخي الكريم الأستاذ عامر لتشي جيفارا هي استقراء لهذا الثائر في تجربته الأفريقية، فقد تم قتل لومومبا في الكونغو وجيء بموبوتو الجبان ليجني الثورة، وأحيانا لو استقر الوضع للأول مثل حالة نيكروما، فالصف الثاني كله من الجبناء، ونفس الشي لدينا في الثورة الفلسطينية، هل يعقل أن يكون الرئيس ميرزا رئيس السلطة والوجوه الكالحة حوله هم من تبقى ليقود فتح؟ إسرائيل قتلت الشهيد ماجد أبو شرارة، في فندق في روما، أتعرف من كان في الغرفة المجارة له كان ياسر عبد ياسر، وتركته، ليكون هذا الجبان على رأي تشي جيفارا، على رأس سلطة أوسلو.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
30/07/2008, 07:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (04): حتماً ليست فتح أول من فجر الثورة
إذا أردت أن تعرف مدىإخلاص فرد ما أو شخصية ما للأمة، فافحص موقفه من القضية الفلسطينية.
الإخلاص للأمة = دالة (الموقف من القضية الفلسطينية)
لقد كتب المجاهد الكبير الأستاذ صالح مسعود أبو صير في عام 1968 كتاباً قيماً سماه: جهاد شعب فلسطين خلال نصف قرن. لقد كان الشهيد المرحوم الأستاذ صالح مسعود أبوصير بوصلة الثورة الليبية وأدى استشهاده إلى تخبط الثورة الليبية. وأنا أعتقد أن إسرائيل ضربت الطائرة بناء على معلومات استخباراتية بوجود هذا الزعيم والمفكر الكبير الأستاذ صالح بوصير، وليس لمجرد أنها أخطأت، حيث قامت الطائرت الحربية الإسرائيلية بضرب الطائرة المدنية الليبية في فبراير عام 1973، وإذا كنتم تذكرون، فقد استشهدت معه المذيعة المصرية الرقيقة المشهورة سلوى حجازي رحمهما الله. وكان استشهاده خسارة للأمة. فهو في وزنه لا يقل عن مالك بن نبي والدكتور شريعتي. رحمه الله رحمة واسعة.

الكتاب صدر في سنة 1968، وكانت هزيمة 67 لم يمضي عليها أكثر من سنة، وتأسيس فتح لم يتم عليه كحدث أكثر من 3 سنوات. المرحوم الأستاذ صالح مسعود أبوصير يتكلم عن 49 سنة من المقاومة قبل بروز فتح التي برزت بعد هزيمة حزيران 1967. فحتماً وبديهي أن لا تكون فتح أول من فجر الثورة. حتى بعد 1967 كانت فتح مظلة للعمل العسكري في قواعد بناء على الطبيعة التنظيمية للمجاهدين.

وأود أن أستمسح أخي الكريم المناضل المهندس سميح خلف لأختلف معه في أن وعد بلفور كان فقط من حيثيات واستحقاقات لبعض الدول المتحاربة ومنها بريطانيا لقوى الصهيونية، وعلى حساب التنازلات والتخاذل للإمبراطورية العثمانية الموؤدة. ألم يكن هناك استحقاقات للشريف حسين الذي وقف مع الغرب ضد العثمانيين؟! لماذا لم يشعروا بالإلتزام باستحقاقاتهم للشريف وشعروا باستحقاقاتهم للصهاينة؟! الوعد هو استراتيجية بعيد عن الظرفية الطارئة، فهذه الأمة مستهدفة. وهذه القضية غاية في الأهمية إذا ما تم استخدامها في عمل تحليلات عن أحداث تاريخية معاصرة.

وبالله التوفيق،،،

د. محمد اسحق الريفي
30/07/2008, 10:39 PM
الأساتذة الأكارم،

أشكركم جميعا على هذا النقاش القيم، سيما نقاش أستاذنا الفاضل الدكتور شاكر شبير، الذي أطلعنا على جزء بسيط من جانب علاقته بقادة حماس.

واسمحوا لي أيها الأكارم أن أحيد قليلا عن السياق التاريخي لموضوع المهندس سميح خلف لأذكر قضية مهمة جدا، وهي أن الافتخار بأن فتح أول من فجر الثورة يأتي عادة في سياق فرض وصاية فتح على الشعب الفلسطيني بطريقة تعسفية والإصرار على احتكار القرار السياسي والتفرد بالقيادة غصبا عن الشعب الفلسطيني. وأكثر من يتمسك بهذه الوصاية هم الذين خطفوا فتح وحولوها إلى وسيلة للكسب وتنمية أرصدتهم في البنوك على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته، هؤلاء هم أنفسهم الذين أشار إليهم أستاذنا الفاضل حكيم واتا الدكتور شاكر شبير بأنهم أصحاب الوجوه الكالحة، وهم في الحقيقة مجموعة من السماسرة الذين لا علاقة لهم بالمشروع التحرري الفلسطيني إلا من باب حرفه وإنهاكه والمتاجرة بالقضية. إن هؤلاء يتغنون بأمجاد فتح ليس حبا في فتح ولا حرصا عليها ولا اعتزازا بالمقاومة، وإنما يفعلون ذلك لتبرير وصايتهم واحتكارهم للسلطة، ولمنح أنفسهم تفويضا كاملا للعبث بمصير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.

والله المستعان

سميح خلف
30/07/2008, 11:42 PM
استاذي الفاضل الدكتور شاكر شبير

الاستاذ والاخ العزيز الدكتور محمد

في لوحاته الاربع للدكتور شاكر كانت مفاصل ومحددات بين الابيض والاسود وبين الثائر والمأجور وبين مفاهيم الثورة ومفاهيم الاستزلام والشللية فلم تكن الثورة كمصطلح ونظرية وممارسة هي عبارة عن مانشيتات عريضة تستهوي الجماهير وتعبث في معنوياتها وشؤونها وطموحاتها .

الثورة التي لم يمضي عليها إلا سنوات قلائل اشار لها الدكتور شاكر في لوحاته تعرضت لاختراقات كبرى ومع تلك الاختراقات كانت هناك حملة من الاغتيالات طالت مفكري الثورة والوجوه الصارمة التي كانت لا تقدر أن تواجهها الوجوه العابثة بداية بأبو علي اياد الذي كلف في دمشق لقيادة معركة خاسرة في أحراش دبين عام 1971 بعدما كانت هناك تراجعات قاتلة ميدانية لقوات الثورة عن طريق قادة سيأتي اليوم لكي نتحدث عنهم بما يليق بهم المهم جمع المقاتلين بدون برمجة او خطة عسكرية للمواجهة وبعد ذلك كانت عملية الفردان الصهيونية التي لا تخلو من التعاون من جهات اخرى ايضا لاغتيال ابو يوسف النجار وكمال ناصر وكمال عدوان مرورا برعيل من الشهداء وزورق القادة الذي اختفى في شواطئ صور وهو محمل بــ18 قائد من العاصفة في المنتصف الثاني من السبعينات وكثير الكثير في هذا المجال وفي هذه الحقول المتآمرة على الثورة وعلى الشعب التصفيات تمت لتحديد خيارات القاعدة بقادة تروهم اليوم يتقلدون المسؤولية وبصلافة واغتصاب وبواقع اللاشرعية يقودون حركة فتح ومنظمة التحرير ويتحدثون باسم الشعب تلفيقا وزورا ً ، أما اخي وحبيبي أبو جهاد فلم يأتي اليوم لتكشف الاوراق على حقيقتها في الصراع الداخلي في الحركة الذي بدء من بداية الثمانينات وكان على أشده وكما نوه الدكتور شاكر بعد الخروج من بيروت وتوزيع القوات على اليمن والعراق والسودان والجزائر ومنح الجواسيس في سجون الساحة اللبنانية رتب عسكرية وتحت حماية ......
كثير كثير ولكن أود هنا أن أشير واكرر ان تلك الفئة الماجنة لا يمكن ان تمثل وتقود حركة تحرر وطني واشار الدكتور شاكر الى قصة لوممبا والانقلاب الامريكي عليه ونحن في الساحة الفلسطينية بدء بالانقلاب التدريجي بعد مقتل القادة الثلاث في اوائل السبعينات وتوج هذا الانقلاب نفسه قائد على حركة فتح باغتيال الاخ ابو جهاد وحقيقة ربما الاجيال القادمة ستتكشف لها حقائق هذه الحقائق ستكون مخزية على السلوك التي مارسه العملاء في عمليات الاغيتال في وحدة الهدف والتوجه مع المغتصب والمحتل .

اذا كنا نريد ان نتحدث عن فياض او عن كرزاي فلسطين فلن تسع الصفحات من ثقل الكلمات وعنفها ومعانيها ولكنني أقول أن حركة التحرر للشعب الفلسطيني هي وليدة تراكمات وتضحيات وتجربة ومن التجربة تصاغ المستجدات في حركة التحرر فتأخذ ألوان مختلة واشكال مختلفة واطارات مختلفة ولان الشعب الفلسطيني عصي على الذوبان او الانتهاء او الاحباط او الانهزام فتتجدد الحركات باسماء مختلفة وبفكر يعالج المرحلة ولولا ذلك لاصبح الشعب الفلسطيني في خبر كان .
دمتم الاخوة الاعزاء من اعمدة الفكر والنضال العربي

حـــاتم ســــــالم
31/07/2008, 10:08 AM
الاخ الفاضل عامر الغظم
الاخ الفاضل محمد الشافعي
الاخ الفاضل حاتم سالم
وددت ان اوضح في هذا الموضوع ان حركة الشعوب تستمر بتراكم التجربة وامتدادات لها وليس هناك تبخيس لاي حقية او مرحلة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني ،
وودت ان اوضح ايضا ان هناك فئة استولت على القرار الحركي وتركب على الماضي وتجنده لاجندة سياسية هابطة ونوهت ان تلك الفئة كانت قئة من السياسيين ما قبل وما بعد النكبةولكن يبدو ان الاخ حاتم سالم انتقى ما يريد من الجمل ولكن اريد ان اقول هل حركة التحرر الوطني الفلسطيني التي انطلقت عام 65 هي الثولرة المعاصرة اما ثورة 36 وامتداداتها كانت في القرون الوسطى!!!!!!!!!
كذلك الرد على هزيمة 67 فتح انطلقت هي وبرنامجها قبل الهزيمة اما القصائل الاخرى اتت بموعل التحول في نظرية الصراع لدى النخبة
يقول الاخ حاتم على حد قوله بعيد عن التشرذم والحزبية وهو الذي يقع قي مفهوم الدفاع المرتجل غن ما قي باطنه عندما يخرج عن اللائق ويقول( غراي خرب عشه)؟؟؟ هل يقصدني ام يقصد ماذا
يقصد اوسلو التي خربت العش او الفساد بكافة الوانه او انابولس او حكومة فياض او المطاررة لحركات التحرر ومثاتليها في الضفة او التعاون الامني مع الاحتلال
وحركة فتح كاشخاص وقيادة خرجت عن مبادئها منذ البرنامج المرحلى وبيان الاستثلل ونبذ العنف اما حركة التحرر للشعب الفلسطبنب فهي ماضبة وليست مرتبطة بعنوان اومانشيت
واعتقد انني نوهت لشهداء حركة التحرر من اثصى اليسار الى اثصى اليمبن
اما اذا كان الكاتب حاتم يثصدني
فانا لم اخرب عشي الذي يداء بجناح العاصفة واستمر في النضال قي مواقع متعددة ولكن عشى وثوبي ليس كعش وثوب ابو مازن وقريع والطيب
عشي تبنيه الاجيال وهو عش المحافظة على الحفوق والصورة امام من سرثوا احلامنا ونضالاتنا
لااريد ان اطيل
يبدوان الاخ حاتم خرج عن اللقياقة الادبية في تهجم على شخصي وهذا لايليق بمنتدى طبقة المثقفين والمقكرين القلسطينيين والعرب!!!!!

عزيزى المهندس سميح
لا اعرف لماذ ذهب بك الظن
اننى اقصدك شخصيا "بكلمة غراب
خرب عشه " كتبت عن الحقيقة التى لا تغطى
بغربال وعن الغربان الذين خربوا أعشاشهم ربما
لا تدرى اننى اتفق معك فى بعض ما ذكرت عن تلك
الفئة فئة الحرامية واصحاب بزنس السفارات وبارات الليل
وكل اشكال الفساد التى سمعت عنها ولم تسمع عنها ولو كان
محور الحديث وعنوان الموضوع عن الفساد والافساد والاوسلويون
لكان الامر عادي وطبيعي لأن اول من اعلن الفساد فى السلطة الفلسطينية
هو رئيس السلطة عندما سمح بنشر تقرير لجنة الرقابة الادارية وهناك من
الامور السلبية لا تعد وتحصى وان كنت تريد مظاهرها وتجلياتها فهي كثيرة وكثير
منها لا تعرفه انت ربما انا اتمنى منك بالبداية ان تتخلص من كل اخطاءك الاملائية
فى الكتابة وانا كذلك عنوان موضوعك يحمل الصيغة الاستنكارية وصيغة النفي فى العناوين
تحمل الكثير من المضامين ان لم تكن تعرف ليس اقلها النفي الشامل للاخر لست
عضوا فى فتح ولم اكن فى يوم من الايام كذلك ولكن كفلسطيني وكمثقفين
لا يحق لنا نفي الاخرين والتقليل من دورهم أما اذا كان بعض الافراد
من تلك الفئة التى تحدث
عنها الدكتور البروفيسور محمد الريفي
الذي أكن له كل احترام وتقدير كما لك يا استاذ سميح
فهذا لا يجعلنا نعمم على كل افراد وعناصر وقيادات الحركة ...
فى كل يوم نشبع كلاما وتحريضا عن الاجهزة الامنية العميلة "
ومصطلحات وكلاء الاحتلال " ولكن الحقائق لا تغطى ابدا افراد
الاجهزة الامنية فى بيت لحم والخليل ورام الله ونابلس التحقوا
بصفوف العمل المسلح فى الانتفاضة الثانية وكان خيارهم المقاومة
وفى تصنيف لا اعرف لمن للاسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال
قالت الدراسة ان
65% من الاسرى فى سجون الاحتلال هم من حركة فتح
و35% لباقي الفصائل واكد هذا الكلام عميد الاسرى
المحرر سمير القنطار وكسجين سابق اعرف ان هناك
عددا او نسبة معينة من العملاء والمرتبطين والمتعاملين
مع الاحتلال موجودين بين الاسرى
يحاول البعض فى هذه الايام الغاء تاريخ الاخرين
فى وصفات جاهزة فى ادمغتهم بدون قراءة متأنية
للماضي اعجبني حسن نصر الله حينما قال "نحن بنينا بعد
ان بنى الاخرين واستمرينا على نهجهم اى نهج الذين سبقونا نحن طورنا "
ولم ينفي مطلقا دور الاخرين ولم يتهجم عليهم بعكس
ما يحدث حاليا فى الساحة الفلسطينية من عمليات
اقل ما يمكن وصفها بالتدمير الذاتي

ان الذي لا ماضي له لا مستقبل له
واخيرا اخبرك بكل صراحة ان الغراب الذي خرب
عشه هى تلك الفئة التى تسلقت على جدار فتح
وكانت ممارساتها تخريبية بحق الحركة الوطنية الفلسطينية وليس انت

وربما موضوعك الاخر المقتبس من سما يؤكد ما اقول


واتمنى لك التوفيق

سميح خلف
02/08/2008, 04:32 PM
اخي حاتم
اولا اعتذر على تاخري في الرد
بسبب عطل في النت
ثانيا انا اكنب المقال وارسله للطباعة والنشر وسانبه على ذلك
ثالثا انا اتفق الان معك في رؤيتك وتوجهاتك ومفاهيمك ضد الفساد
تحياتي اخي ةتقديري

د. محمد اسحق الريفي
03/08/2008, 12:04 AM
الأستاذ المحترم حاتم سالم،

اختلف معك حول نظرتك السطحية والضحلة لحقيقة الدور الذي تقوم به الأجهزة الأمنية التابعة للثنائي عباس-فياض والتي تقودها فتح، فهي أجهزة وإن كان كثيرا من أفرادها ليسوا عملاء، إلا أنها أجهزة تخدم الأجندة الصهيوأمريكية المتمثلة بالشق الأمني من خريطة الطريق الأمريكية، فهذه الأجهزة تتعاون مع الاحتلال الصهيوني أمنيا وتتبادل الأدوار معه لتصفية المقاومة في الضفة الغربية، ولا يهمني هنا الحديث عن عمالة هذه الأجهزة أم لا، وإنما يهمني ويهم كل فلسطين شريف وغيور على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إبراز حقيقة ممارسات هذه الأجهزة الأمنية التي هي بالفعل وليس بالقول أداوة من أدوات الاحتلال ووكيل له في الضفة ويقودها جنرالات أمريكيون معروفون بالإسم والوظيفة والرتبة.

ألا ترى مثل معظم أبناء شعبنا أنه عار على تلك الأجهزة المتعاونة مع الاحتلال أن تقف مكتوفة الأيدي في جنين عندما تتعرض لاجتياح صهيوني يستهدف المقاومين؟!! أليس من العار على تلك الأجهزة أن تخرج في دوريات مشتركة في نابلس ومخيماتها والخليل لملاحقة المقاومين واعتقالهم أو تصفيتهم؟!! أليس من السذاجة أن تطلب من الناس ألا يصفوا تلك الأجهزة بما تستحقه من أوصاف مخزية وخائبة ومقززة تعبر عن حقيقة دورها وممارساتها غير الوطنية؟!!

إن صاحب الماضي النضالي الشريف يجب أن يحافظ عليه، أما إذا انحرف عن مسيرة النضال وأصبح أداة بيد العدو الصهوني والأمريكي، فهذا يعني أنه باع ماضيه وحاضره ومستقبله، فماذا يفيد الجائع أنه كان قد أكل في الماضي الدجاج؟!! إن الأعمال بخواتيمها، وإن الماضي لا يمكن عزله عن الحاضر، ولا شريف كل من ينضم لأجهزة لا تقاوم الاحتلال وتتربص بالمقاومين وتحارب المقاومة تحت إشراف الجنرالات الأمريكيون والصهاينة.



عزيزى
لا يحق لنا نفي الاخرين والتقليل من دورهم أما اذا كان بعض الافراد
من تلك الفئة التى تحدث
عنها الدكتور البروفيسور محمد الريفي
الذي أكن له كل احترام وتقدير كما لك يا استاذ سميح
فهذا لا يجعلنا نعمم على كل افراد وعناصر وقيادات الحركة ...
فى كل يوم نشبع كلاما وتحريضا عن الاجهزة الامنية العميلة "
ومصطلحات وكلاء الاحتلال " ولكن الحقائق لا تغطى ابدا افراد
الاجهزة الامنية فى بيت لحم والخليل ورام الله ونابلس التحقوا
بصفوف العمل المسلح فى الانتفاضة الثانية وكان خيارهم المقاومة
وفى تصنيف لا اعرف لمن للاسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال
قالت الدراسة ان
65% من الاسرى فى سجون الاحتلال هم من حركة فتح
و35% لباقي الفصائل واكد هذا الكلام عميد الاسرى
المحرر سمير القنطار وكسجين سابق اعرف ان هناك
عددا او نسبة معينة من العملاء والمرتبطين والمتعاملين
مع الاحتلال موجودين بين الاسرى
يحاول البعض فى هذه الايام الغاء تاريخ الاخرين
فى وصفات جاهزة فى ادمغتهم بدون قراءة متأنية
للماضي اعجبني حسن نصر الله حينما قال "نحن بنينا بعد
ان بنى الاخرين واستمرينا على نهجهم اى نهج الذين سبقونا نحن طورنا "
ولم ينفي مطلقا دور الاخرين ولم يتهجم عليهم بعكس
ما يحدث حاليا فى الساحة الفلسطينية من عمليات
اقل ما يمكن وصفها بالتدمير الذاتي