أيمن أحمد رؤوف القادري
30/07/2008, 01:31 PM
إِليكِ إليكِ يا قُدسُ المَسيرُ
1998
إليكِ إليكِ يا قُدسُ المسيرُ= فسـيري سوفَ يعبُرُ فيكِ نورُ
إليكِ أجلُّ نفْسٍ سوفَ تَسري= وتعرُجُ منكِ، يحضُـنُها الأثيرُ
فقولي: «إنْ أكُنْ بورِكْتُ قِدْماً= وما حولي، ففي الآتي كثيرُ»
وجبريلُ الأمينُ رفيقُ طهَ،= لأيٍّ منهما الحظُّ الوَفيرُ؟
***=***
رسولَ اللهِ، لا تَحْزَنْ، فهذا= من الـرَّحمنِ سُلْوانٌ جديرُ
لئنْ أُخْــلِيتَ من زوجٍ وعمٍّ= فربـُّكَ واسِعُ الـنُّعْــمى مُجيرُ
وما وُدِّعْــتَ، ليسَ العامُ حُزْناً،= أيلقى اللهَ محزونٌ كسيرُ؟
سيعطيكَ الإلهُ، وسوف تَرضى،= وهل يأبى الـرِّضا عبدٌ شَكورُ؟
***=***
على متْنِ الـبُراقِ طويتَ أرضاً= وفُـتِّحَتِ الـسَّماءُ لمن يَزورُ
مَسافاتٌ بِجُزْءِ الـلَّيلِ غابَتْ= وأنـَّى أن تُحيطَ بها الـشُّهورُ!؟
أما جَسُّوا الـسَّريرَ قُـبَيْلَ عَوْدٍ= وقالوا:«كيفَ قد تُرِكَ الـسَّريرُ؟»
فسُبحانَ الّذي بكَ أنتَ أسرى= فجَفـنُكَ بالّذي تَـلقى قَريرُ
***=***
هوَ الإسراءُ مُـعجزةٌ ونَصْـرٌ= تَـخُطـُّهُما على الأُفـُقِ الـدُّهورُ
فأنـَّى نحْنُ هذا اليومَ منهُ= وقدْ هُتِكَــتْ بِرُمـَّتِها الـثُّغورُ؟
سيوفُ المُسلِمينَ مُحـجَّباتٌ!= أيُؤذيها الـتَّبرُّجُ والـسُّفورُ؟
وحَولَ المسجِدِ الأقصى ذِئابٌ= ولا أُسْدٌ تَذودُ ولا نُسورُ
***=***
أنرضى الاحـتِفالَ، ومُحتَــفانا= يـنِزُّ دماً، وقد جُهِلَ المَصيرُ؟
أزيلُوا كلَّ راياتِ احتِفالٍ= فلا يُجدي الـنَّشيدُ ولا البـُخورُ
ولا خُطَبُ البيانِ بها ارتواءٌ= ولا الأشعارُ تـنسُـجُها البحورُ
أَأُسْمِـعُكم صدى مجْدِ قديمٍ= لـيُنسى ذُلُّ واقِعِنا المريرُ؟
أَأُطرِبُكم، وأشباحُ المآسي= يَـئِدْنَ الـبِشْرَ، وهْوَ شَجٍ نَضيرُ؟
أَتُـتْلى سورةُ الإسراءِ فيـنا= وما في القَومِ مُـنـتقِمٌ يَـثورُ؟
أتــَحتَفِلونَ، والأقصى كئـيبٌ؟= أتـحتفِلونَ، والمسرى أسيرُ؟
***=***
ألا فلْـتَرجِعوا، كلُّ لِدارٍ= فما اكْــتَمَلَ الـنِّصابُ ولا الـحُضورُ
بربِّــكِمُ، أيــنعقِدُ احتِفالٌ= وليسَ بهِ الجيوشُ ولا الأميرُ
جيوشُ الـفَتْحِ تاقَ لها خيالي= وناجى طيفَ قائِدِها الـضَّميرُ
ألا وا خجلتاهُ، وويحَ نفسي= إذا قهْقَهْتُ وانْــطفأَ الـشُّعورُ
نُواحُ يـتيمةٍ وأنينُ ثَكْلى،= وهذا دمْعُ أرملةٍ غزيرُ
فكيفَ يُساوِرُ الجفنـينِ نومٌ؟= وكيفَ يُعاوِدُ الوجهَ الـسُّرورُ؟
***=***
أعِدُّوا عُـدّةً للـثَّأرِ هيّا= ألمــَّا يأْنِ أن يُدعى الـنَّفيرُ؟
ألمــَّا يأْنِ أنْ تَرويْ غليلي= خيولٌ في سنابِــكِها الهديرُ؟
ألمــَّا يأْنِ أنْ تــَطويْ هَواني= بنودٌ خَــفْقُها نَصْــرٌ كبيرُ؟
ألمــَّا يأْنِ أنْ تُحـيـيْ رجائي= يهودُ الأرضِ تحويها القُــبورُ؟
***=***
إذا لمْ تُشْــعِلِ الـذِّكرى هُـيامي= وشوقي للجِهادِ، فلي الـثُّـبورُ
سأذكُرُ رِحلةَ الإسراءِ جُرْحاً= إلى أنْ يَـزْحفَ الـجَمْعُ الغَـفيرُ
وندخلَ، والـشِّفاهُ بِها هُــتافٌ:= إليكِ إليكِ يا قُدسُ المسيرُ
1998
إليكِ إليكِ يا قُدسُ المسيرُ= فسـيري سوفَ يعبُرُ فيكِ نورُ
إليكِ أجلُّ نفْسٍ سوفَ تَسري= وتعرُجُ منكِ، يحضُـنُها الأثيرُ
فقولي: «إنْ أكُنْ بورِكْتُ قِدْماً= وما حولي، ففي الآتي كثيرُ»
وجبريلُ الأمينُ رفيقُ طهَ،= لأيٍّ منهما الحظُّ الوَفيرُ؟
***=***
رسولَ اللهِ، لا تَحْزَنْ، فهذا= من الـرَّحمنِ سُلْوانٌ جديرُ
لئنْ أُخْــلِيتَ من زوجٍ وعمٍّ= فربـُّكَ واسِعُ الـنُّعْــمى مُجيرُ
وما وُدِّعْــتَ، ليسَ العامُ حُزْناً،= أيلقى اللهَ محزونٌ كسيرُ؟
سيعطيكَ الإلهُ، وسوف تَرضى،= وهل يأبى الـرِّضا عبدٌ شَكورُ؟
***=***
على متْنِ الـبُراقِ طويتَ أرضاً= وفُـتِّحَتِ الـسَّماءُ لمن يَزورُ
مَسافاتٌ بِجُزْءِ الـلَّيلِ غابَتْ= وأنـَّى أن تُحيطَ بها الـشُّهورُ!؟
أما جَسُّوا الـسَّريرَ قُـبَيْلَ عَوْدٍ= وقالوا:«كيفَ قد تُرِكَ الـسَّريرُ؟»
فسُبحانَ الّذي بكَ أنتَ أسرى= فجَفـنُكَ بالّذي تَـلقى قَريرُ
***=***
هوَ الإسراءُ مُـعجزةٌ ونَصْـرٌ= تَـخُطـُّهُما على الأُفـُقِ الـدُّهورُ
فأنـَّى نحْنُ هذا اليومَ منهُ= وقدْ هُتِكَــتْ بِرُمـَّتِها الـثُّغورُ؟
سيوفُ المُسلِمينَ مُحـجَّباتٌ!= أيُؤذيها الـتَّبرُّجُ والـسُّفورُ؟
وحَولَ المسجِدِ الأقصى ذِئابٌ= ولا أُسْدٌ تَذودُ ولا نُسورُ
***=***
أنرضى الاحـتِفالَ، ومُحتَــفانا= يـنِزُّ دماً، وقد جُهِلَ المَصيرُ؟
أزيلُوا كلَّ راياتِ احتِفالٍ= فلا يُجدي الـنَّشيدُ ولا البـُخورُ
ولا خُطَبُ البيانِ بها ارتواءٌ= ولا الأشعارُ تـنسُـجُها البحورُ
أَأُسْمِـعُكم صدى مجْدِ قديمٍ= لـيُنسى ذُلُّ واقِعِنا المريرُ؟
أَأُطرِبُكم، وأشباحُ المآسي= يَـئِدْنَ الـبِشْرَ، وهْوَ شَجٍ نَضيرُ؟
أَتُـتْلى سورةُ الإسراءِ فيـنا= وما في القَومِ مُـنـتقِمٌ يَـثورُ؟
أتــَحتَفِلونَ، والأقصى كئـيبٌ؟= أتـحتفِلونَ، والمسرى أسيرُ؟
***=***
ألا فلْـتَرجِعوا، كلُّ لِدارٍ= فما اكْــتَمَلَ الـنِّصابُ ولا الـحُضورُ
بربِّــكِمُ، أيــنعقِدُ احتِفالٌ= وليسَ بهِ الجيوشُ ولا الأميرُ
جيوشُ الـفَتْحِ تاقَ لها خيالي= وناجى طيفَ قائِدِها الـضَّميرُ
ألا وا خجلتاهُ، وويحَ نفسي= إذا قهْقَهْتُ وانْــطفأَ الـشُّعورُ
نُواحُ يـتيمةٍ وأنينُ ثَكْلى،= وهذا دمْعُ أرملةٍ غزيرُ
فكيفَ يُساوِرُ الجفنـينِ نومٌ؟= وكيفَ يُعاوِدُ الوجهَ الـسُّرورُ؟
***=***
أعِدُّوا عُـدّةً للـثَّأرِ هيّا= ألمــَّا يأْنِ أن يُدعى الـنَّفيرُ؟
ألمــَّا يأْنِ أنْ تَرويْ غليلي= خيولٌ في سنابِــكِها الهديرُ؟
ألمــَّا يأْنِ أنْ تــَطويْ هَواني= بنودٌ خَــفْقُها نَصْــرٌ كبيرُ؟
ألمــَّا يأْنِ أنْ تُحـيـيْ رجائي= يهودُ الأرضِ تحويها القُــبورُ؟
***=***
إذا لمْ تُشْــعِلِ الـذِّكرى هُـيامي= وشوقي للجِهادِ، فلي الـثُّـبورُ
سأذكُرُ رِحلةَ الإسراءِ جُرْحاً= إلى أنْ يَـزْحفَ الـجَمْعُ الغَـفيرُ
وندخلَ، والـشِّفاهُ بِها هُــتافٌ:= إليكِ إليكِ يا قُدسُ المسيرُ