المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما قولكم .. دام فضلكم؟



Dr. Schaker S. Schubaer
31/07/2008, 11:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): هذا هو الموضوع .. فما قولكم دام فضلكم؟
أسامة شاب في مقتبل عمره ..
إبنة عمه العود (الكبير) هي وحيدة أبيها.
لماذا ذكرنا إنه العم العود؟
لأن كلمة العم العود تمشي على بقية أعمامة وأولادهم، فهو بمثابة عميد العائلة.
يريد عمه العود أن يزوجه إبنته، فهو يريد أن يفرح بها ويرى أولادها قبل أن يرحل عن العالم للقاء ربه.
المشكلة أن ابنة عمه قد عملت عملية قبل فترة، وتم نقل دم لها، وللأسف كان الدم ملوثاً بفيروس الإيدز.
إبنة العم هذه إيجابية في الاختبارات الإكلينيكية لمرض نقص المناعة المكتسب بسبب الدم الملوث. إيجابية تعني أنها حاملة للمرض، لكن لم تظهر أعراض المرض بعد. معروف أن من يظهر عليه المرض لا شفاء له، لكن من هو فقط إيجابي في التحاليل الطبية، فهناك فرصة إطالة المدة قبل ظهور أعراض المرض، وهناك نسبة ضئيلة قد تشفى من المرض.
طالما أن العم العود هو الذي تكلم، فجميع الأعمام بمن فيهم أبوه، يريدونه أن يتزوجها ليستر عليها، ويفرح أبيها؟ تحت شعار "الزواج سترة للبنت"، كما تعرفون يتم الضغط باتجاه إتمام هذا الزواج.
رفض الشاب أسامة في البداية، لكن الضغوظ التي مورست عليه من الجميع بمن فيهم أبيه كانت كبيرة. ولم تنقسم فقط العائلة، بل انقسمت البلد حول الموضوع، قسم يقول لا بد أن يتم الزواج/ وقسم يرى أن لا يتم الزواج؟ فأين أنت في موقفك؟
ليس فقط عليه أن يتزوجها، بل عليه أن ينجب منها!
استجابة لهذه الضغوط، قال لهم أسامة تعالوا لنجلس حتى نتشاور ونتفق على الأمر.
يريد من تجمع عقول واتا أن تشور عليه:
هل هناك ظرفية يمكن فيها إتمام هذا الزواج؟ وما هي هذه الظرفية؟
هل ترون عدم إتمام الصفقة مهما كان الظرف؟
هل تقترحون استراتيجية له في مقابلته لعمه والعائلة في الاجتماع التشاوري؟
هل تقترحون معايير ومرجعية للقرارت التي عليه أن يتخذها؟
إهذا هو هدف مناقشة الحالة مع تجمع عقول واتا.

هذا هو الموضوع؟ فما قولكم .. دام فضلكم؟

وبالله التوفيق،،،

د محسن سليمان النادي
31/07/2008, 02:13 PM
يسعدني ان اكون اول من يرد
اما بخصوص الزواج والاولاد فهو لا والف لا
من ناحيه طبيه بحته
المرض لا يمكن التنبؤ به
يعني يمكن ان ينشط في اي لحظه ولاسباب غير معروفه

فهو كالقنبله التي سحب مرد الامان عنها وبقي ان تنفجر
فلم يقتل الرجل نفسه؟
ان وضع تحت الامر الواقع المرير ولا بدّ له من الامر
فالزواج يكون بواقي حتى لا تنتقل العدوى له
اما الاولاد واحتمال انتقال المرض لهم فهو شبه مؤكد
فلم يعذب غيره بعذاب اثنين ( هو وزوجته)
مرجعيه الشاب في رفضه الامر تكون من رجال الطب والدين
رجال الطب ليفهمو الاهل خطورة الامر
ورجال الدين ليفهموهم هل ما يقدمون عليه حلال ام حرام؟!


ودمتم سالمين

د. فائد اليوسفي
31/07/2008, 03:37 PM
اضيف الى ما قاله الاخ محسن. لا والف لا.
استجابة لقول الله " ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة".
طبيا الايدز قد ينتقل الى الزوج وشبه مؤكد الى الابناء فلماذا نظلم الابناء ونظلم الزوج. واى نفس ستكون بلقاء لو حصل الزواج.
مع احترامى لكبير العائلة مثل هذا الزواج لايجب ان يتم. ومرفوض دينيا وطبيا واخلاقيا واجتماعيا.

آداب عبد الهادي
31/07/2008, 03:51 PM
أولاً:المشكلة الحقيقية في الموضوع هو (العم العود) أعني ما اعتادت عليه العائلات العربية التقليدية في إرغام الأبناء على التزاوج فيما بينهم كإجبار ابن العم أو ابنة العم بزاوج ابن العم الآخر.
حتى لو لم يكن هناك (إيدز) وما شابه لا يجوز للعم أو للجد أو غيرهم إرغام أبناء العمومة على التزاوج ،لأن زواج الأقارب بحد ذاته يجلب الأمراض والعاهات،إضافة إلى عدم التوافق ربما وأشياء أخرى تسلب فيها القلوب لتعطى لمن لا يريدها، وعليه من الخطأ الفادح والجرم الشنيع أن يجبر العم أو كبار العائلة الأبناء على قبول الزواج من بعضهم عندما لا يريدون.
ثانياً:إن ما جاء به الدكتور محسن النادي من الناحية الطبية سليم كما أن وجهة نظره سليمة تماماً وأنا معها
أي لا يجوز أن يتم مثل هذا الزواج وعلى العم أن يتراجع عن فكرته:لا أدري أي عقل يملكه لدرجة أنه على استعداد للتضحية بشخصين وربما ثلاثة جراء هذا الزواج.
يجب أن تبقى الفتاة بدون زواج ويترك الشاب يختار من يريدها زوجة أو على الأقل يزوجوه فتاة سليمة معافاة لبناء أسرة سليمة معافاة.
على الأسرة أن تهتم بهذه الفتاة المسكينة التي ابتليت بهذه البلوة وأن تساعد الشاب على بناء مستقبله الأسري بعيداً عن الأمراض والمشاكل .
وبما أن العم مصر على رأيه على الشاب أن يستعين برجل دين وطبيب ويعقد اجتماع تشاوري مع عائلته يبين لهم فيها الطبيب خطورة الحالة ويبين فيها أيضاً رجل الدين وجهة نظر الشرع حيال هذا الامر
وكان الله في العون

ايمان حمد
31/07/2008, 03:58 PM
الدكتور المحترم شبير

والله انى ارى فى هذا الموضوع انك ترمى لما ابعد من مجرد طرح الحالة هذه

وربما تريد ان تأخذ المشاركين فى رحلة قيادية ترمى لبناء نمط محدد فى التفكير والتأسيس حتى تنتهى الخلافات فى الحوارات

نعم ، علينا المنهجية فى العمل وتأسيس لمنطلقات النقاش وايجاد قواسم مشتركة وقراءة المواضيع جيدا

فربما نبنى فكرة على شىء خطأ لأننا لم نحسن القراءة .

كما يمكن اسقاط هذا الطرح على واتا كبلده انقسم اهلها .

سأنتظر حتى يتبين لى الأمر وادلى بدلوى مرة اخرى

لك التحية والاحترام

عبدالعزيز غنيم
31/07/2008, 04:19 PM
دكتورنا الغالى
أؤيد الاستاذة ايمان فيما ذهبت اليه
والمؤمن لا يقع مرتين

المثال رائع وجميل
وأرى أنه ينطبق على اتجاهات فى كل البلاد العربية
تيار مازال متحفظ ومتمسك بمبادئه وتيار انجرف مع الزمن وأصبح مليئا بالأمراض التى ليس لها دواء

وفى كل البلاد العربية تجد نفس الدعوى والتى هى نبذ الفرقة ووجوب التوحد والا ضعنا أكثر وأكثر
والذى يدعو الى الوحده ربما وسطاء اقوياء لا يرد لهم كلام واما التيار المريض

رحم الله من قال لابد من كلمة التوحيد قبل توحيد الكلمة
أفهم من العبارة أن تكون الكلمة طاهرة نقية ليس بها نفاق ولا رياء ولا مرض هذا اذا أردنا التوحيد والتوحد

خذ مثلا فلسطين الحبيبة

تياران
تيار أصابه المرض وتيار مازال يسبح ضد التيار
والكل يدعو الى الوحدة بينهما وهذا متوقف على قوة شخصية التيار السليم وصلابته فى مواجهة الضغوط
الشاب لو كان له شخصية قوية ما استطاع ابوه ولا عمة ولا البلد كلها بل العالم كله أن يجبره على ما فيه هلاكه
البنت مستفيده من ذلك لانها تعلم ان الابناء سيكونو مثلها كما انها ستتستر فى الزواج كما هو متخيل لها وللعائلة

إن اتمام صفقة مثل هذه يترتب عليها أن يكون جميع الابناء مرضى وما استطعنا حصرهم وهى محكوم علها بالفشل مطلقا

فلو انسترت البنت بالزواج فهل ينستر الشاب والبنت بعد ان ينجبو اولاد مرضى
بل ينفضح الجميع اكثر واكثر

لكم خالص الشكر

الشيخ مصطفى الهادي
31/07/2008, 04:21 PM
السلام عليكم
اني ارى أن هذا الموضوع سياسي بحت . فهذا خبر ولكني انتظر ما وراء الخبر .
تحياتي

د. محمد اسحق الريفي
31/07/2008, 04:27 PM
أستاذنا الفاضل الحكيم شاكر شبير،

أذهب إلى ما ذهبت إليه أختنا الفاضلة الأستاذة ايمان حمد وأخونا الفاضل الأستاذ عبد العزيز غنيم.

ودمتم بعز وخير

مصطفى عودة
31/07/2008, 05:54 PM
اذا لم يكن في الموضوع( إن..) فالزواج مع العزل ثم يتم الافتراق او الزواج باخرى.بهذا يضمن الستر لان البنت لا حول لها ولا قوة في مرضها ، والاجتماع افضل من الفرقة . يعني الشاب سيكون فدائيا يلقي بنفسه في التهلكة رضاء لوالده ومجتمعه الاسري،لكن هل هذا من العدل ،القاعدة لا ضرر ولا ضرار.!! اما في حالتنا الفلسطينية فان اللاعبين الذين يتنفسون من خارج الحدود هم المرض فلا يمكن الزواج مع العزل معهم.

عامر العظم
31/07/2008, 07:27 PM
الدكتور شاكر شبير

اقترح إتمام الزواج ورقيا أو طرح الموضوع على أفراد العائلة أو العشيرة أو القبيلة للتصويت..أو مد يد العون ومعالجة ابنة العم في مستشفى واتا التخصصي!

تحية مستقلة

آداب عبد الهادي
31/07/2008, 07:49 PM
السادة الأكارم
تحية
لا أدري لماذا تنظرون إلى الموضوع على أنه ملغوم.
ولنفرض جدلاً إنه ملغوم ،دعونا نتناوله من ناحيتين
الناحية الأولى كما جاء في حالته الطبيعية على أنه مشكلة اجتماعية وفقط،تحتاج إلى حلول ونضع لها الحلول.
والناحية الثانية،يفسر كل منا على حدا اللغم الذي انطلق منه.
وبغض النظر عن الألغام وغيرها فالمشكلة بهذا الشكل كاملة وتحقق كل عناصر المشكلة:
أولاً:المجتمع (البيئة) المريض الذي ولدت فيه.
ثانياً:عناصر المجتمع المريض بالفعل (العم العود والعائلة بكل أفرداها).
ثالثاً:العنصر المختلف والمتفرد بالإيجابية (العريس) وهو الوحيد الذي يقف عكس التيار مما يجعله على حافة الهاوية.
رابعاً:الضحايا وهم أفراد هذا المجتمع جميعهم بمن فيهم العم الذي نشأ وترعرع على أنقاض وترسبات فكرية مريضة شكلت لديه منظومة فكرية معطوبة.
خامساً:العروس (الضحية الفعلية) للمارسات الخاطئة( لمن يملكون الأمر) و التي تقود إلى التهلكة .
سادساً:المصيبة الكبيرة التي يختلفون حولها.
إن هذه المشكلة أعتقد أنها حقيقة وأنها تحصل كثيراً في بيئاتنا العربية وبما أننا (نحن العرب مازلنا جاهلون) ضائعون متخبطون يجرنا ألف حبل وقيد إلى الوراء لا نميز ما يفيد وما يضر ولا نميز بين العراقة والأصالة و بين الجهل والتخلف فستحدث هذه المشكلة وغيرها الكثير الكثير تحت ستار العادات والتقاليد وستر شرف البنت.

لا أدري لماذا أتمنى أن نأخذ هذه المشكلة على أنها مشكلة اجتماعية حقيقية ،ربما لأننا اعتدنا (نحن العرب)على الشك وعدم اليقين والتأويل بحجة كذا وكذا.......
أتمنى أن يكون الدكتور شبير بريء من تهمة (لغم) الموضوع وما يحويه من (إن ,أن ،ولكن وكل الاخوات الأخريات).
تحية واحترام للجميع

ايمان حمد
31/07/2008, 08:07 PM
الأخت العزيزة آداب عبد الهادى :

اتفق معك ، ولكن السبب هو ان اسماء الشخصيات كانت مختلفة ونصف القصة على شخص والنصف الثانى على شخص آخر ! ولذا كان ردنا .

وان اردت ِ رأى الآخر المباشر أليك اذاً :

هو عدم التدخل فى مشيئة الله - هى ليست مريضة بعد ، بل التحاليل ايجابية فقط والمرض والشفاء بيد الله فقط .... ارى انها مسألة عقائدية وعرفية ..

ثانيا : يستر عليها من أيه ؟ هذه ليست جريمة اخلاقية ، هذا خطأ من المستشفى التى تم نقل الدم فيها و عليهم تثقيف الأهل بأن هذه الأخطاء وارده وليس لأحد يد فيها .

ثم بالله عليك ِ ، فما الفرق بين من كانت نتائج التحاليل عندها ايجابية ولم يحدث لها شىء بعد وفرص النجاه متواجده وكله بأمر الله وبين من يتزوج واحده سليمة مثلا وتكتشف انها لديها سرطان لاحقا ؟! أو ما ادراك ان الشخص الذى ستتزوجه ليس عنده هو مرض خطير لا يعلمه احد ؟ ومن قال للعم الذى يريد ان يموت انه سيحقق ما يحبه ؟ ربما كان اسامة لا ينجب !

هذا جهل وعدم ايمان بالله واستراتيجية اسامة يجب ان يسأل نفسه هل كان رفضه لمجرد الخوف مما سمع فقط ؟ ان كان نعم فعليه ان يبحث عن مسببات الخوف ويتعامل معها لينزعها من عقله الذى يتحكم فى قرارته ان كان لا يكره بنت عمه اصلا ، ولا يمنع شىء من الزواج بها وخاصة ان مسألة زواج الأقارب يحدث معها مشاكل كثيرة . وفى نفس الوقت لها اعتباراتها بين القبائل.

الكشف من قبل وأثناء الأزواج ضرورى ، واخذ الأحتياطات وارشادات الطبيب ضرورى ، التثقيف ضرورى وحيوى جدا ، كما ان الواحد لن يوقف حياته على احتمال حدوث شىء من عدمه ؟ اين اليقين والأيمان بالله و العقل والعلم ؟

وابنة العم ليست مصابة بعد . .ولا تنس ان الطب يتطور وهناك دواء لكل داء كما اخبرنا رسولنا .

لو انا فى مكانه سأتوكل على الله وخاصة انه لا يمنعنى شىء حقيقى من الزواج بها .. واحافظ على ترابط العائلة والبلد من الأنقسام .. ويجب ان يكون هناك حساب ارباح وخسائر فى مثل هذه الأمور التى لا تنتهى على خير ابدا ان تم مخالفتها ( من واقع ما رايته فى حياة القبائل )

صحيح ربما يعيشون فى قلق مستمر تحت الضغط النفسى لتهديد ان المرض يمكن ان ينشط فجأة او من انتظاره ، ولكن من يدرى مثلا ماذا يمكن ان يحدث للزوج ويصيبه مرض هو الآخر يجعله تحت طائلة التهديد والضغط النفسى ! لا يمكن العيش بهذه الأفكار او ترك نفسنا فريسة لها .

ورأى آخر :
ويمكن ان يأخذوا العم على قد عقله ويتزوجوا على ورق فقط ، ولكن هذا سيكون حرام لأنه معروف هدفه مع سبق الاصرار والترصد وربما يضحك عليهم العم ولا يموت ويطول :)


====
هذا رأى آخر .. ولا تدرى نفس ماذا تكسب غدا ولا بأى ارض تموت ..ثم ان الله يحب الذين هم عليه يتوكلون ولا يتطيرون .

وعلى فكرة اعرف شخص مصاب بالسرطان اخبروه انه سيعيش ست شهور فقط ( مصاب فعلا ) ومازال حيا لليوم مع العلاجات التى تم اكتشافها وبقى له 15 سنة حيا بعدما اخبروه بذلك .. فما قولكم .. دام فضلكم ؟

==

وانتهز الفرصة لأشيد بطرح الدكتور شبير لأنه يعطيه الفرصة ليعرف كيف يفكر اكبر عدد من الأعضاء من خلال موضوع واحد لأنه لن يتسنى له جمعهم فى مكان دفعة واحده ليتعرف على تفكيرهم !

منى حسن محمد الحاج
31/07/2008, 08:49 PM
أستاذي العزيز: شاكر شبير..... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سآخذ الأمور من ظاهرها وأقول إن هذا أمر لا تنفع فيه المجاملة!!!
فمن غير المنطقي أن يلقي الأب أو الأسرة بابنائهم إلى التهلكة من أجل العادات والتقاليد...
ولا أظن طلبًا كهذا يكون منطقيًا في أرض الواقع ..
فالأب والأم بمجرد معرفتهما بمرض الفتاة بهذا المرض الخطير فسيرفضان وبشدة زواج ابنهما منها وصدقني: لن ينجرفا وراء العادات والتقاليد وستبرز مشاعر الأمومة والأبوة في أقوى صورها وفي مثل لدينا في السودان يقولون:
"الطير يشركوا ليه فوق جناه" بمعنى أن الصياد إذا أراد أن ينصب شركًا لأحد الطيور فإنه يضع ابن هذا الطير في الشرك فيأتي الطير لحماية ابنه فيقع في الشرك ولا يبالي بالموت لحماية ابنه - والقصد هنا بيان أن عاطفة الأمومة والأبوة ستطغى ولن يرضيا بأذى ابنهما مهما حصل...
أما عن أهل الفتاة فلا أظن أنهم سيرضوا أن تنجب ابنتهم أطفالا مصابين ذلك أن للمرض فترة حضانة معروفة لا تزيد عن 12 سنة في أحسن الأحوال لتظهر بعدها أعراضه الشرسة - حمانا الله .
لذا أرى مناقشة الموضوع بصورة جادة على أنه مستحيل الحدوث ولا يرضى ديننا لأحد إلقاء نفسه في التهلكة..
حياكم الله جميعا ..

آداب عبد الهادي
31/07/2008, 09:09 PM
الغالية إيمان حمد المحترمة
أنا لا أختلف معك في الرأي عزيزتي ،لكن في هذه المشكلة المرض هو (الإيدز) تحديداً والعروس حاملة لهذا المرض يعني لا تظهر عليها الأعراض وتستطيع أن تحيا كل حياتها وهي مصابة(جاء في المشكلة أن التحاليل أكدت أنها حاملة للفيروس)
لكن الكارثة هي أنها ستنقله فوراً لزوجها حين يتزوجها وبهذه الحالة يصبح الزوج مريض سلبي بالإيدز يعني (مريض مريض) سيموت فعلاً.
وإن حملت منه فأكيد سيأتي الأولاد مصابون بهذا المرض الفتاك عدا عن أن زوجها سيموت قبل ولادتها (الغالية إيمان)اتحدث من وجهة نظر علمية وطبعاً الله سبحانه وتعالى يفعل المعجزات فلا تزعلي .
لكن ما أثبته العلم هو ماذكره الدكتور محسن في مداخلته.

سأعود إليك غداً
تحيتي ومحبتي

ايمان حمد
31/07/2008, 09:12 PM
المؤدبة الغالية آداب

لم ازعل ابدا يا عزيزتى بل آثرت ان اوضح لماذا انتهج بعضنا رد ( الفخ ) لأن الأسماء كانت مختلفة

سأنتظر عودتك ولنتابع غدا


وانتهز الفرصة لدعوة رجال الدين والأطباء والسياسة للدلو بأرائهم . ولو اننى مازلت اعتقد ان الدكتور شبير سيأخذنا فى رحلة تعلمنا آليه التفكير للوصول الى قرار / حل


محبتى:fl:

عبدالقادربوميدونة
31/07/2008, 09:26 PM
النارتؤجل قيام الصلاة
المسألة في رأيي واضحة من الناحية الشرعية والقانونية ..السيدا أوالأيدز هي الكيان الصهيوني..لا غير والعم العود هو رأس السلطة الفلسطينية بما تمارسه من ضغوط على كامل الشعب الفلسطيني والفتاة هي فلسطين أوقطاع غزة على أقل تقدير ..الداء ثابت الوجود طبيا وبالتجربة السياسية الممارسة ..وخطورته لا تخفى على أحد على المدى القريب أو المتوسط أوالبعيد ..والعم العود بحكم تقدمه في السن لا يريد الهزيمة حتى لوابتلعت فلسطين كلها من قبل هذا الداء الفتاك ..يريد جائزة نوبل وبس ..لم يع بعد أن الأرض التي كان يضع عليها قدميه قد مشت به وسارت من تحت قدميه تلك خطوات وخطوات تعد بالآلاف بينما كان هو معلقا على كرسي الرئاسة أو على متن طائرة ..بعيدا عن واقع الآلام والمعاناة ..
والفتاة البريئة النضرة الناظرة إلى مستقبل أفضل وجدت نفسها فجأة رهينة واجب احترام نضال من سبقوها ..سواء كان الأب أوالعم أوما جاورهما من أقارب وأصهار وحتى جيران ..
الزواج لا يمكن أن يتم ..أبدا مهما كلف ذلك الرفض من خسائر فالموت والاندثار والتلاشي كالنار في البيت توجب تعطيل الصلاة وتأجيلها حتى الإطفاء التام للهبها..وامتداداته الخطيرة .
والله أعلم..
شكرا أستاذنا الكبير د.شاكرشوبير المحترم.

زاهية بنت البحر
31/07/2008, 09:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الكبير د. شبير. موضوع رائع جدا لتبيان الاختلاف بالرأي بين المستشارين بهذا الموضوع المعقد فعلا، فالشاب إن تزوج الفتاة يحتمل أن تنتقل له العدوى كما قال السادة الأطباء المحترمون، وقد ينقل للجنين، وقد لايصاب بعدوى من الوجهة الإيمانية لأنه لن يصيب الإنسان إلا ماقدر له، ولكن مالا نراه بالعين نعرفه بالعقل، فلماذا يلقي الشاب نفسه في التهلكة وقد أوصانا الحبيب عليه الصلاة والسلام بعدم فعل ذلك؟ وإن كانت سياسية فللجميع الله، وأنا مع قول : الباب الذي تأتيك منه الريح أغلقه واسترح. ومهما قيل في هذا الموضوع واختلفت الآراء فأرجو ألا يفسد الاختلاف للود قضية وهذا مانريد لأعضاء واتا الكرام وحي الله الوعي والعمل من أجل الصالح العام على الصعد كافة. لك الشكر والتقدير ولكل من مر من هنا ولأختي العزيزة إيمان التي دعتني للموضوع.
أختك
بنت البحر

د. فائد اليوسفي
31/07/2008, 11:07 PM
توضيح للأخت ايمان أحمد
الايدز مصنف على انه مرض معدى جنسى بالدرجة الاولى. اما السرطان ورغم خطورته فهو غير معدى بمثل هكذا طرق رغم انه قد يكون اخطر من الايدز. فالزواج من مصابه بالإيدز يضر الطرف الاخر وبالأولاد بشكل مباشر وفيه مغامرة والقاء بالنفس الى التهلكة. اما السرطان فسؤثر على المريض فقط وسيقتل المريض فقط. اما الايدز فيقتل مجتمعات.

ايمان حمد
31/07/2008, 11:10 PM
نعم سيدى - شكرا لتوضيحك

ولكنك تتكلم وكأن المرض قد وقع ! علما بأن السرطان وراثى ولا يختلف كثيرا عن كونه مرض ينتقل للغير او مرض ينشأ فى الغير وسيظهر حتما ( مثل سرطان الثدى )

سأنتظر رد دكتور شاكر الذى تركنا لنثبت مرة اخرى اننا سنختلف فى كل المناقشات ..

فلنسمع رأيه

بارك الله فى جميع المتداخلين

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
01/08/2008, 09:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع ليس بالامر السيط ففيه عدة جوانب
الجانب الطبي.. وبغض النظر عن السبب الحقيقي فان مرض الايدز لا علاج له حاليا وينتقل عبر الاتصال الجنسي ويصل للجنين في بطن امه وانتقاله من فرد لاخر ليس بالامر الصعب فهو يحتاج الحيطة والحذر الشديدين... هذا حتى يشاء الله ويهدي العلماء الى وسيلة لعلاجه

من الناتحية الاجتماعية مريض الايدز يحاط بحلقة من الخوف تزيد من محظورات التعامل معه او حتى قبوله في العمل

اما اتهام المريض بالسلوك غير القويم فهذا للاسف هو الامر المنتشر ونحن وفي جميع وسائل الاعلام ساعدنا على ذلك لاننا لا نتحكم بوسائل الاعلام الطبي كما ينبغي بل للاسف نخن نترجم من الانجليزية ما يطرح في هذا الموضوع متناسين ان طرق طرح المواضسع الطبية والصحية تختلف باختلاف المجتمعات والظروف
هذه المرأة حكم عليها بالعزلة وان تمضى في حياتها يخاف المحيطين منها اكثر مما سيشفقوا عليها
((الرجل العود )) هو رجل الحكمة والغقل والتدبر يبحث عن ظروف حياة شريفة لبنت العائلة هو لا يحدد طريقة التعامل الحسدي معها انما يطلب لها عائلة واذا علمنا بانه مع بعض الاحتياط من السهل التعايش مع الحالة..لذلك فان ادخالها في عائلة هو امر كبير وثوابه عند الله

يستطيع ان يتزوج منها ومع الحذر البسيط في العزل يستطيع اتمام العلاقة الجسدية لكن مازال الحذر شديدا من ان تنجب
ويستطيع ان يتزوج باخرى ليكون عائلة واولاد
تحية

عبد الرحمان الخرشي
01/08/2008, 11:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أعتقد أنني لن أتجاوز بالأمر حدود ما انتهى إليه الإخوة والأخوات . لكن أرى أن هناك مايجب توضيحه أكثر . . بداية أشتم أن الدكتور شاكر شبير لايريد أجوبتنا ، ولكنه يريد أن يرى طريقة قراءتنا للقضية - إن كانت كذلك - . . حيث بدت الصورة التي وضع عليها (( القصة )) هي قصة والله !! . . اجتمعت فيها جل عناصر القصة القصيرة ؛ من شخوص ، وحدث ، وزمان ، ومكان ، وعقدة ، وفتح الحل على إشراك القاريء في إيجاد الحل . وهو نوع من السرد معروف عند كتاب هذا الجنس . أما وأن يكون الأمر من الواقع فهذا شيء آخر !!
أتجاوز (( القصة )) وأتجاوز كل ماقاله الإخوة والأخوات - وهو مهم ومفيد في النازلة ( هي نازلة ) وإن انحرف السرد في جعلها ( نازلة فقهية !!! ) يمكن طرحها على الفقهاء باعتبارها تمس جانبا مهما من الدين وهو ( الزواج ) كما عبر الدكتور شاكر . وأتوجه مباشرة إلى الأسئلة :

السؤال الأول : هل هناك ظرفية يمكن فيها إتمام هذا الزواج؟ وما هي هذه الظرفية؟

السؤال يتغيا البحث في ظرفية قابلة للإمكان يتم فيها ( هذا الزواج ) ؟
أنا لاأعتبر هذا زواجا لانتفاء شروط ( الزواج )الشرعية عنه ، وهي معروفة عند الجميع . ولنركز على هذا المسمى ( العود ) وسلطته اللاشرعية هنا ، والتي هي من مخلفات القبلية الجاهلية التي انتهت بنص قاطع في سورة آل عمران حسما لما جرى بين الأوس والخزرج (( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )) . . ومن اعتصم بحبل الله بدا له ( العود ) وسلطته ، وأمنياته المريضة ، هباء في مؤسسة الزواج العتيدة . . وليس هناك من دليل يبدي خطل هذا ( العود ) وكل من لبس لباسه أكثر من هذا العسف والتعسف على حرمات الله ، وحقوق أعطاها لعباده ؛ أولها اختيار الزوجين لبعضهما ضمن ضوابط شرعية معروفة . إن اختيار الزوجين لبعضهما سر من أسرار الحياة الجميلة . ليس الأول فيها ما نخشاه في هذه العلاقة وهو الميول الجسمية - وهي هنا مرفوضة لوجود المانع ( المرض الخطير الكامن )عند الفتاة وتعريض الفتى والأولاد للخطر نفسه - وإنما الأول فيها إكساب الأسرة منعة ببنائها من زوجين متآلفين يأنس كل منهما إلى الآخر ، ويتعاونا سعيا لصفاء العيش وابتهاج النفس البشرية ؛ حيث محبة الزوجين لبعضهما مضمونة ، ناهيك عن صفات أخرى يوفرها اختيار الزوجين لبعضهما الاختيار الشرعي ، والنصوص الدالة على هذا كثيرة نعرفها ، وهل هناك زواج بدون أولاد ؟ حيث تتقوى الآصرة بين الزوجين عندما يصيران أبوين ، وينبني على ذلك حقوق وواجبات . . هل هذا كله أو بعضه يتحقق في ( زواج العود ) ؟ إن تحقق شيء من هذا في ( زواج العود ) مستبعد إلى أقصى الحدود خاصة في وقتنا هذا !!!.
إن من أمراضنا الخطيرة انقياد الكثير من الناس لبعض الناس بدعاوىمعينة ، وتحت ضغط عادات وتقاليد باطلة وواهية ، وهم مجانبون للشرع ، وللحق ، وللصواب . وهؤلاء ليسوا إلا كتلا لحمية تأسنت بالجهل ، والدجل ، والمال ، والجاه !!! . . وعلى ضوء هذا ، فهذاالمسمى زواجا لايمكن تسميته ( زواج ) البثة . وإنما هو(( صفقة )) على حد تعبير الدكتور شبير ، عززتها سلطة اكتسبها بعض الناس على الخلق تغييبا لسلطة الخالق ، وتهميشا لها في حياة الناس ، حتى التبست على البعض الطريق . . فظنوا صورة اليوم يجب أن يبحث لها عن حل محايث لحلول ابتدعها الغرب لأنه لا دين له . فديننا براء من ( الصفقة ) في بناء مؤسسة (( الأسرة )) . وديننا براء من الرغبة الخصة ، والذوق ، و العاطفة المريضة في بناء كيانه العام الصلب ، إذ لم يترك رب العزة شاردة ولا واردة - كما يقال - وهو يؤسس لبناء الأسرة ، لما فيها من علاقات معقدة . وإنما بنى بناء محكما . . وهذا موضوع طويل عريض كما يعرف الجميع . . يمكننا أن نتعاطف مع هذه الفتاة ، ويمكننا أن نلوم من شئنا ، ولكن الشىء الذي لايمكننا أن نتجاوزه أبدا ، هو أنه لبناء (( عقد النكاح )) ضوابطه الشرعية ، التي لم يغفل عنها الشرع . ولا يجب أن يغفل عنها المتعاقدان في مؤسسة ( الزواج ) . . وأن ما حدث للفتاة - إن حدث لها فعلا - ننظر إليه على أنه ابتلاء لها ، وعبرة للجميع ، ومطالبة بحقوق الناس ورعايتهم ؛ متى ما وضعوا بين أيدي ( الأطباء ) ،وتعويضهم على الابتلاء / الاعتداء عليهم نتيجة الإهمال بالعناية الطبية اللائقة ، وفيه دعوة لما ينبغي أن تستعد الأمة لمواجهته في بلداننا في زمن العولمة الظالمة التي تفرض على وجودها إكراهات ، وفيه دعوة إلى العودة إلى صفاء ونقاء العلاقة الأسرية كما حددها الشرع الإسلامي ، وعدم الاكتراث بالنادر ، وأن لايشغلنا النادر عما ينبغي أن يكون عليه الحال والمآل ؛ سواء بالنسبة للأمة أو بالنسبة للأزواج أو للأفراد . . .

نستنتج أن هذا الذي يريده ( العود ) باطل دينيا - لما أسلفنا من توضيح - وطبيا - السيدا مرض قاتل ، وليس له علاج قبل إجراء عقد اليوم ، وإجراء العقد اليوم لهذين ( العروسين ) مجازفة و إلقاء بالنفس / النفوس إلى التهلكة ، وهي مخالفة شرعية واضحة - واجتماعيا - إن قوة المجتمع في أبنائه ألأسوياء الأقوياء لا في مرض كامن يكمن لصاحبه كمون الحية لضحيتها الغافل - و . . . وعليه ف(( ما بني على باطل فهو باطل )) . . وما بقي من الأسئلة يذهب أدراج الرياح ، ففي التفكير فيها مروق عن الشرع الإسلامي ، وما فيه من مصلحة الإنسان ، وهو الأصل :

ومن سعد حظ المرء وجدان زوجة .............. تطيب بها هذي الحياة وتعذب

لا إرضاء من كان ، لتصريف ما لاينبغي أن يكون ، لأنه كائن ، وهو في الطريق إلى أن لايكون ... !!! .

ولا أظن الدكتور يريد أن ينبه لأكثر من هذا ، إنه جهد المقل في موضوع التوى ثم التوى حتى صار أعقد من ذنب ضب . لكن الطريق سالكة إلى الحق لمن يسعى إليه .

مع أطيب مودتي لمن دعاني لهذه الوليمة الساخنة .

لطفي منصور
01/08/2008, 11:26 AM
من ارتضى أن يسلم نفسه لهوى الآخرين فلا أسف عليه إن قتله الإيدز أو أي مرض عضالي أو سياسي أو اجتماعي ...
إذا تمّ ذلك فهذا يعني إلغاء دور الحكماء والعقلاء إذا ارتضوا بدور المتفرج ولم يرفعوا راية العصيان أمام ( الأب العود ) حقيقة أو رمزا لمتسلط ..
وهنا خطر الإيدز سينقض عليهم وهم في غفلة من أمرهم ..إذا حاولوا أن يتعاموا عن كنه الخطر ، فاغمضوا العين على وهم تذرعا برؤية العود وتلبية لمطلب الكبير ... والكبير بحق هو الكبير بأعماله ورؤيته وتمحيصه للأمور واستشرافه لمستقبل أهله وربعه ... فلا يمكن لمن يطلق عليه ( كبير ) أن يرتضيَ الوبأ الماحق لأهله وأمته ... وإن حصل ذلك فهو كبير نفخة لا قيمة لها ... وهو من الصغر بحيث لا تراه بالعين المجرده ...
القضية ليست قضية العود والشاب والفتاة .. القضية قضية المتفرجين على هذا السيناريو الهزيل من أصحاب العقول المفكرة ومن الحكماء وذوي الرأي السديد ... هنا يبرز دورهم في وضع الحل أو حسم الأمر .. ولو طار الكبير أو قضى قهرا لموقفهم وأمام حزمهم ... مع أنني مع قوّة شخصية الشاب التي يجب أت تثور وترفض بحزم وعزم ...إلأا أنني لا أعفي العقلاء والحكماء من دورهم في حال انصياع الفتى لأوامر العود ... فهبتهم واجبه ، وهمتهم لازمة ، فالأمر لا يتعلق بفتى والسلام ، ولكنه يتعلق بمستقبل أمّة ، وبجيل قادم يكون مهترئا يعانق الموت ويحضنه البؤس والهزال ...
فإن هبّوا نجا الفتى ونجوأ ونجت الأمّة ... وإن استسلموا للنوم والسبات وعدم الاكتراث واللامبالاة ونفاق العود وحاشية العود ..هلك الفتى وهلكوا وهلكت الأمّة ... وليصرخ كل منهم ( ألا إني أكلت يوم أُكلَ الثور الأبيض )
والسلام

لطفي منصـــور

باسل عبد العزيز
03/08/2008, 02:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله
صحيح يجب السترة على البنت ويمكن الزواج بشرط عدم الانجاب ولكن بما ان الزوج سيصاب بالمرض قطعا فهذا نوع من قتل النفس
ولهذا يكون الزواج باطل والله اعلم:fl:

آداب عبد الهادي
03/08/2008, 12:59 PM
السادة الأفاضل
العزيزة إيمان حمد المحترمة
أعتذر للتأخير لأن خط النت عندي تنطبق عليه مقوله (ساعة إلك وساعة لربك)بالنسبة لي ما في ولا ساعة إلي.

نعم جاء في قصة الدكتور شبير اختلاف في الأسماء في البداية وقد لاحظت هذا الأمر وكنت سأشير إليه لكن أعتقد وصدق ظني(لأن الدكتور شبير قام بتصحيح الاسم في المرة الثانية) إن الدكتور شبير وهو يكتب القصة تراءت له للحظة صورة البطل الحقيقي للقصة وربما اسمه(خالد) فانتقلت الصورة من المخ إلى الشاشة دون انتباه فتسلل اسم خالد في المرة الثانية بدلا عن أسامة
حيث قال في الأولى (أسامة شاب)
وفي الثانية قال لهم خالد.
وفعلاً اختلاف الأسماء تثير الشكوك وكان هذا الاختلاف سبباً رئيسياً لظن الزملاء بان الموضوع ملغوم
ثانياً:هذا الزواج يجب ألا يتم بأي شكل من الأشكال وأنصاف الحلول هنا لا تفيد .
يعني أن يتزوجها على الورق وفي الواقع يبتعد عنها هذا كلام غير مقبول وهو بمثابة قتل آخر لروح هذه الفتاة المنكوبة.
وأي حل جزئي يعتبر إضافة للأخطاء وتراجع وضعف.
مايجب فعله هو الآتي:
أن يرفض الشاب رفضاً قاطعاً الزواج بهذه الفتاة وهذا الرفض سيؤدي إلى ثورة عارمة تغير كل أفكار هذه العائلة أو القبيلة أو المجتمع ،يعني سيحدث ثورة في المجتمع الذي هو فيه هذه الثورة ستغير الواقع تغيراً جذرياً وبهذا التغيير الجذري سيتلاشى العم العود وكل ما يحمله من مخلفات وترسبات بالية .
قبول الشاب بهذا الزواج لا يعني التضامن والتكافل ووحدة الرأي بل يعني السلبية المطلقة لهذا المجتمع.

ثالثاً:ماجاء به الاستاذ القدير عبد القادر بوميدونة أرى أنه لا ينطبق على حالة فلسطين إذا أردنا إسقاط المشكلة عليها لكنه ينطبق لأوضاع أخرى في عالمنا العربي المبتلي .
تحياتي وأتمنى سماع الرأي

ايمان حمد
03/08/2008, 01:10 PM
الصحفية والأديبة العزيزة آداب

اتابع من فترة التطورات فى هذه الصفحة ، وربما كانت هناك قصة حقيقة فعلا وبطلها خالد !.

واخيرا أقول ردا على من راسلنى بأن رأىّ لا يجوز :

اقول يا جماعة ، هنا أشكال طـُرِح ، وكل ابدى رأيه ، ولا تتوقعوا ان يكون هناك راى صح ورأى غلط ، كانت حصة عصف ذهنى Brain Storming Session

قد نشرت الآراء وعلى العائلة ان تدرس كل الاحتمالات.


تحية جماعية

هشام الساري
03/08/2008, 01:31 PM
الاستاذ / شاكر
تسعدني المشاركة ...

اتصور ان هناك معنى رمزي ابعد من احداث القصة المباشرة التي طرحتها ، واتصور ايضا انه معنى سياسي بالدرجة الاولى ..وانا هنا اتفق مع الاستاذة القديرة ايمان في ما ذهبت اليه في مشاركتها الاولى ...
وبالتالي لا يمكنني ابداء رايي الا بعد الفهم الكامل للموضوع ....

تحية متانية...

هشام

ناهد النمرات
03/08/2008, 01:51 PM
انا اود التعليق على قصه اسامه
عند قرأتي للعنون بادر الى ذهني ان اسامه يحب ابنه عمه ويضحي بنفسه لاجلها ولكن عند معرفتي بالقصه كان هناك عده زوايا للموضوع
الولى ان الفتاه اصيبت بالمرض ولا ذنب لها في ذلك وقد قدر لها الله هذا لامتحانها
ولو كنت انا بمكانها لا قدر الله انا سأرفض الزواج من اسامه حتى ولو كنت احبه كيف وهو مجبر على الامر لاني غير مستعده ان اتعذب واعذب غيري معي لانه حتى ولو تزوجها لن تعيش حياتها بسعاده
اما ثانيا بما انها تحمل الفيروس فأي طفل ستنجبه سيكون مصاب بنفس المرض ويكون الاب والاعمام قد شاركو في جريمه تدمير حياه 3 اشخاص ليس لهم ذنب
اما بالنسبه لاسامه حتى لو اجتمع العالم ضده يجب ان يبقى على موقفه لان الضغوطات مهما كانت كبيره لن تكون اعظم من الموت البطيء
في النهايه اسأل الله ان يبعد المرض عنا ولا يضعنا في مثل تلك المواقف

د. حسان نجار
03/08/2008, 05:20 PM
فرايبرغ – ألمانيا في 2 / 8 / 2008

حضرات السادة الأكارم

تحية طيبة وبعد
يسعدني أن أشارك في الموضوع والسؤال الطبي الهام وهو : هل تؤيد زواج أسامة من ابنة عمه المصابة بفيروس الأيدز ؟ لابد من الاجابة على هدا السؤال أن يكون طبيبا أو على الأقل ملما المام طبيب وعلى علم بهدا المرض وأعراضه ومعالجته وعواقبه ونهايته . فلا يمكن تشبيه هدا المرض بأي مرض آخر مهما كان خطره ، فليس كالسرطان وليس كمرض التهاب الكبد الانتاني ( س ) القاتل ... ان من يحاول تبرير الاجابة بنعم ، يسئ للطب والمجتمع والشرع ، ناهيك عن الحكم بالاعدام على عائلة كاملة ( أسامة وزوجته المصابة والأولاد ) . المعروف أن مرض الايدز سببه فيروس ال ( ه. ا . ف . ) أي فقدان المناعة ، ولايوجد له أي علاج ( حتى الآن ) ، وهدا الفيروس القاتل بالتأكيد قد يستمر في دم الانسان سنوات طوال قبل أن ينتقل الى المرحلة الأخيرة ، ولكنه معد في جميع مراحله ، كما ينتقل للزوج عن طريق الجماع والأطفال أثناء الحمل ( على الأغلب ) ، والاقتراح باستعمال العازل أثناء الجماع أمر مضحك . والحقيقة لقد تألمت لقراءتي السؤال ، هل وصل الحال في بعض مجتمعاتنا للجكم بالاعدام على الشاب المعافاة أسامة لأن العرف يقضي بالزواج ، هل نحن في زمن الجاهلية ، يوم كانت البنت تدفن ( خشية املاق ) .
دكتور حسان نجار
رئيس اتحاد الأطياء العرب في أوروبا

Dr. Schaker S. Schubaer
03/08/2008, 06:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (02): أنتم أصول هذه الأمة .. واتا حريصة على الأمة وأصولها
لا شك أن إنشاء جمعية أبوللو قد أثرت إيجابياً في تطور الشعر العربي، لقد اتجه المجددون في الشعر العربي قبل أبوللو إلى شكل الشعر الجاهلي وقوالبه، وربما نرى مثالاً لذلك في شعر مجددي الشعر العربي بنهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين أمثال محمود سامي البارودي. بعد أبوللو بدأ التغيير في شكل الشعر العربي. فدخلت على سبيل المثال ما يسمي بالمقطوعة (stanza) أو ما يسميه إخواننا المصريون الكوبليه.

في فيينا في النمسا ظهر تجمع من الفلاسفة التفوا حول البروفسور موريتس شليك Professor Moritz Schlick، الأستاذ بجامعة فيينا، وأسسوا جمعية أيرنست ماخ Ernst Mach Verein، بالإنجليزية (Ernst Mach Society). وقد عرف هذا التجمع فيما بعد بدائرة فيينا Wiener Kreis بالإنجليزية Vienna Circle. هذا التجمع أوجد مدرسة الوضعية المنطقية Neopositivismus أو Logischer Empirismus الإنجليزية New Positivism أو Logical Empiricism، وهي مدرسة معرفية جديدة بنت على المدرسة الوضعية وأضافت إليها الأدوات العقلية كما هو موضح في إعلان أو بيان دائرة فيينا The Vienna Circle manifesto، حيث أعلنوا تبنيهم مبدأين وهي :

1. وضعيون Empircists، أي تجريبيون،
2. يتبنوا التحليل المنطقي Logical Analysis.

من هنا أشتق إسمها الوضعية المنطقية وهي تشير إلى الوضعية أو التجريبية الجديدة. وبالرغم من عدم وجود أسماء لامعة كبيرة بين أعضائها باستثناء رودلف كارناب Rudolf Carnap، إلا أن المدرسة أحدثت دوياً كبيراً في نظرية المعرفة Erkenntnistheorie أو بالإنجليزية Epistemology.

ظهور بودار علامات المرحلة العقلية كوظيفة تطورية في الأمة، يستلزم الأخذ بيدها. وكما كان لمجموعة أبوللو الإسهام الإيجابي الفاعل في تطور الشعر العربي المعاصر، وكما كان هناك تأثير إيجابي لدائرة فيينا في نظرية المعرفة نتطلع إلى واتا لأن تأخذ بيد الأمة لدخول عصر العقل بقوة، بحيث تتحقق أهداف هذه المرحلة التطورية.

قد يعتقد أحد أنه مجرد حلم! حتى لو كان الأمر كذلك، فدعونا نحلم؛ فلا تكونوا كالتي تريد أن تنتحر، فتخاف أن يعاني أطفالها خلفها، فتقتلهم قبل أن تنتحر! أليس من الأفضل أن تساعدوا واتا وتأخذوا بيدها لتحقيق الحلم بدلا من وأده يأساً؟!

كما أرجو من جميع الإخوة المداخلين أن يطمئنوا من حب واتا واحترامها لهم، والأخذ بيدهم، نحن في واتا جمعية أخلاقية، نحاول الوقوف معك، فأنت جزء من أصول هذه الأمة التي نحرص عليها وعلى أصولها. وإن لم نستطع مساعدتك فلا تتوقع أن نقف في وجه تطورك. وربما نرى أشياء لا تراها في نفسك، فنوجهك لها. ونحن نبني على كينونتك القائمة والتي نراها لننطلق منها. إذا أردنا أن نعرف نقطة ضعفك، فهي فقط لنقويمها. وعندما يتفوه أخي الكريم الأستاذ عامر بكلمات شديدة، فهو نوع من التحريض للأمة، والمهمة التحريضية هي مهمة حساسة، وقد أوكلها الله للرسول عليه الصلاة والسلام في عهد النبوة.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
03/08/2008, 06:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (03): المنحى العلمي
عندما يتكلم المرء عن المرحلة العقلية من التطور، فإنه يتكلم من الناحية الأخرى عن المنحى العلمي والمنحى المهني التخصصي Professional and Scientific Approach. لذا فنحن في واتا حريصون على ممارسة المنحى العلمي والمنحى المهني التخصصي في مواجهة الأمور.

النمذجة Modeling، وبالألمانية Formgebung تعني انتقاء أو تطوير تركيب نموذج. والنموذج هو بناء حيزي Spatial، ليمثل تجريدياً ظاهرة ما، ويتم وضعه لتصوير to visualize (بالألمانية Veranschaulichen) عناصر هذه الظاهرة والعلاقة بين هذه العناصر. النمذجة هي ممارسة علمية معيارية، ويتم تعريف مفاهيم الظاهرة من خلال هذا النموذج أو ذاك. وقد زاد من أهميته ظهور المحاكاة Simulation كعلم أو منظومة مستقلة.

عملية تقويم النموذج تتوقف على عوامل عديدة نذكر منها على سبيل المثال:
1. إلى أي مدى يعكس هذ النموذج الظاهرة في وجودها الفيزيائي؟
2. هل يمكن إعطاء تعريفات (جامعة مانعة) للمفاهيم المكونة للظاهرة من خلال النموذج؟
3. هل يوضح النموذج العلاقية بين المفاهيم والقوى المكونة للظاهرة؟
4. هل يمكن تفسير البيانات الحقلية المعطاة وتنبؤ بيانات؟

إجابة السؤال: إلى مدى يمثل نموذج ما الظاهرة المقترح لها؟ تبقى محل دراسة، وبوابة لتعديل النموذج وتطوير الدراسة، وتضع حدود للنتائج التي يمكن أستخلاصها.

ذوي الخبرة التربوية يعرفون نموذج ماكدونالد في العملية التربوية، والتي طبق عليها نموذج البيع والشراء. وهو نموذج انتشر في الولايات المتحدة في الستينات والسبعينات. كنت أعمل على تقويم البرامج، والتقويم هو جزء من كل في عملية التنمية البشرية أو العملية التعليمية والتدريبية. فلا بد من نمذجة العملية. استخدام نموذج ماكدونالد (البيع والشراء) لا يعكس واقع العملية التعليمية، لأن عملية البيع والشراء هي واحدة لكن من منظور مختلف. لذا لا يمكن أن تتم عملية الشراء دون البيع. فهي عملية واحدة، بينما في العملية التربوية (تعليمية أو تدريبية) هما تتضمن عمليتين عملية تعلم وعملية تعليم. وهكذا تم وضع نموذج جديد ليمثل العملية التربوية، وقد قادت هذه إلى مفاهيم أو تعريفات جديدة. فعملية التدريس Teaching or Instruction هي تيسير التعلم Learning Catalysm.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
03/08/2008, 07:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (04): أهمية مراجعة طريقة تعقل المحسوس
أود القول لجميع الإخوة الكرام وخاصة أختي الكريمة الصحفية والكاتبة الأستاذة آداب عبدالهادي إن استخدام النمذجة في الدراسة هي ممارسة علمية معيارية Standard Scientific Procedure، لا يوجد فيها مقلب أو لغم . وكما قلت أنت أختي الكريمة الأستاذة آداب في مداخلتك القيمة: إن "المشكلة بهذا الشكل كاملة وتحقق كل عناصر المشكلة"، وقمت بسرد عناصرها.

لدينا الآن احتمالين:
1. إما أن تكون المشكلة هي بالفعل كما تم سردها في مداخلتي، أو
2. أنها فقط مجرد نموذج لمشكلة أخرى. أي نريد تطببق النتائج التي نصل إليها هنا من خلال النموذج على ظاهرة أخرى.
أليس كذلك؟

هل استخدامها كنموذج هو ممارسة غير علمية؟!
هل هي ممارسة غير أخلاقية، وبالتالي محظور ممارستها؟!

بالطبع أنا بدأت بأختي الكريمة الأستاذة آداب لأنها صحفية وكاتبة، يعني لها دائرة نفوذ من خلال قرائها. لذا فأمرها يعنيني ويهمني أن تكون أرضيتها صلبة يقينية أي غير ظنية، ولا تعتمد على الأحكام الانطباعية، لأنه سيتأثر أناس كثيرون بها، فهي إما أن تأخذهم إلى الهداية أو تأخذهم إلى الطريق المعاكس.

وأقول لأخي الكريم الأستاذ عبد العزيز غنيم أنا لا أسعى لأن أوقع أي واحد في واتا، بل نسعى في واتا للأخذ بيده. ونفس الكلام أقوله لأخي الكريم الشيخ الهادي، حتى لو كان ما تقوله صحيحاً، فماذا يمنعك أن تقوم بالمداخلة؟ أما أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي، فنحن في عرينك، وتركك لنا هنا لا يمكن تسويغه، فنحن في عرينك وضيوف عليك. ألم تنشأ منظومة النموذج والمحاكاة (M&S) المعرفية، داخل الإحصاء كمنظومة معرفية؟ ألا يعني هذا أننا لو كان كما رأت أختي الكريمة الأستاذ إيمان حمد فهذا يعني أننا في عرين الأسد وأننا ضيوف عليك؟

السؤال هنا: كيف نتعقل الوجود؟
بالإنجليزية: How to Conceptualize Reality?
بالألمانية: Wie is die Realitaet begriffen?

هو سؤال في غاية الأهمية، لأن مخرجات هذا التعقل ستكون التركيبة المعرفية Schemata or Cognitive Structure للفرد. وسلوك الفرد اللاحق يتسق مع هذا التركيبة المعرفية الناشئة عن عملية التعقل. الاتجاهات Attitudes والقناعات وهي أحد منتجات عملية التعقل هذه، هي أحد العوائق التي قد تعيق دراسة وإيجاد حل للمشكلة.

لذا فنحن بحاجة دائمة إلى مراجعة كيفية تعقلنا للوجود. بما يشمل النماذج التي تسللت إلينا عبر مراحل حياتنا المختلفة، وترسبت في عقلنا الباطن، دون تمحيص أثناء دخولها دائرة وعينا. كثير من هذه المفاهيم والنماذج تتضمن أحكام انطباعية، لا دليل على مصداقيتها، وتعكس درجة تطورية دنيا أي ربما تكون دالة لتخلف مجتمعاتنا. وقد آن الوقت لمراجعتها.

وبالله التوفيق،،،

د. محمد اسحق الريفي
04/08/2008, 11:24 AM
أخي وأستاذي الفاضل حكيم واتا ومرشدها الدكتور شاكر شبير،

أنا متابع بشغف لهذا الموضوع القيم، وأقرأ بتمعن وتدبر كل ما تفضلت بكتابته، وأحاول أن أوسع معرفتي ومداركي بتناولك العلمي والمنهجي للموضوع، خاصة ما يتعلق بالنمذجة ودخول أمتنا عصر العقل، وسأعود إن شاء الله مرة أخرى لأتحدث عن صلب الموضوع.

مع خالص الود والتحية

د. حسان نجار
04/08/2008, 12:38 PM
حضرة السيد الدكتور شاكر شبير المحترم

بعد التحية والتقدير للجهود التي تبدلونها ، أعود لسؤالكم ثانية بعد أن أجبت عليه سابقا ، لأن القصة أرقتني ادا لم تكن لها صفة أخرى أو رمزية كما دكر بعض المعلقين .
لقد وجدت حلا يتناسب مع عقلية العائلة المنحرفة التي تصر على الزواج ، حلا منحرفا أيضا : 1- أدعو الوالد والأعمام الى نقل جزء من دم الفتاة المصابة بالايدز الى الشاب أسامة كي يصاب هو أيضا بنفس المرض .2- تجرى بعد دلك للشاب أسامة عملية جراحية بسيطة لقطع الحبلين المنويين .3- يحصل الزواج كما يحب ويرغب الأهل والمؤيدون للزواج لحفظ ماء الوجه . 3- يحرم الزوجان من انجاب الأطفال بسبب العمل الجراحي . 4- يعيش الزوجان سوية حتى الموت وينعم الوالد والأهل والأحبة بهدا الزواج السعيد الى الأبد ويقابلون الله تعالى بوجه بشوش .
دكتور حسن نجار
رئيس اتحاد الأطباء العرب في أوروبا

وداد العزاوي
04/08/2008, 07:19 PM
سيدي الفاضل

عن اي مناعة تتحدثون..؟؟ لقد فقدنا المناعة أصلا،فلا مناعة مكتسبة ولامعتمدة، ولم تعد استشارة في أي من أمراضنا المستعصية،لا شرعية، ولا معارضة ولاموافقة، أبوابنا مشرعة،والأقدام داخلة تسحق ما أمامها،نحن المستهدفون، ارضا وشعوبا، وهذا العراق الذي أدخلوه تحت أقوى فقدان مناعة...؟؟
والعم العود بيده الريموت كونترول، يوجه مايريد توجيهه بما يوضب مصلحته، فلنحصن انفسنا بما تبقى من بيننا من أفراد بهم حكمة، لنبني طفلا صحيحا مطعما ضد الفيروسات الداخلة، وبإمكانه حماية نفسه.


تحياتي
وداد العزاوي

Dr. Schaker S. Schubaer
04/08/2008, 09:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (05): مراجعة ومناقشة توصيات المداخلات
قرار أخي الكريم الدكتور محسن النادي هو لا للزواج،
إذا لم يستطع أن ينفذ إرادته بلا للزواج فلا للحمل:
والمعايير لذلك:
1. حق الطرف الأول (أسامة) في الحياة الصحية (تجنيبه الإصابة بالإيدز).
2. حق الطرف الأول (أسامة) في المعاشرة الزوجية (الواقي).
3. حق الطرف الثالث (الطفل) في الحياة الصحية (تجنيبه الإصابة بالإيدز)

ومطلوب من أسامة أن يتحمل الضغوط ولا يستسلم.
لكن إذا استسلم أسامة للضغوط، يكون الزواج بواقي لا تنتج عنه أولاد.
كلمة لكن، تعني أن الدكتور محسن يعرف سلفاً أن الضغوط كبيرة جداً، قد لا يتحملها أسامة.
إين حقها في ممارسة الأمومة. إذا كان هناك احتمال كبير أن يكون الطفل مريضاً بالإيدر، فالقرار عدم الإنجاب. هل إذا كانت لأم الإيجابية للمرض، دون أن تكون مريضة، تضع طفلاً سليماً؟ إذا كانت النتيجة بالإيجاب، فما المانع أن تنجب؟

قرار أخي الكريم الدكتور فائد اليوسفي : لا
واقترح لمساعدته على تنفيذ قرارة بلا يتم من خلال لتأسيس الديني والطبي والأخلاقي والاجتماعي للدفاع عن عملية الرفض. وقد استخدم نفس المعايير السابقة.

قرار أختى الكريمة الكاتبة الصحفية الأستاذة آداب عبدالهادي لا للزواج.
يركز على الطرف الثالث، المجتمع والطفل، ببعد جديد وهو مساوئ زواج الأقارب. فحتى بدون الإيدز زواج الأقارب ليس في صالحه، وأنا أوافقها الرأي. لكن هل حياتنا تسير على أسس علمية ومنطقية، ألم يشرعوا في دول الخليج بمنع زواج الخليجي بغير الخليجية ومنع زواج الخليجية بغير الخليجي، والزيجات التي تمت دون موافقة مسبقة من السلطات في الدول الخليجية لا تعترف بالأبناء ولا تمنحهم الجنسية. فلا الأم تمنحهم، لأن الجنسية في الدول العربية تتبع الأب، ولا حكومة الأب تعترف بهم لتمنحهم جنسية الأب، وهكذا على أيدينا يتم خلق جيل جديد من البدون (بدون جنسية) ربما تتفاوض حكومات مستقبلية مع الفيليبين أو بوركينا فاسو لمنحهم جنسيتها، وربما سمع الإخوة بالمشكلة الكبيرة التي نشأت في مصر نتيجة لهذا، فهم لا يمنحون الجنسية المصرية كما لا يتم منحهم جنسية آبائهم الخليجيين. تريدين أن يستعين الشاب بفقهاء وأطباء! عمه العود مستعد عندها أن يحضر له سوبر ستار فقيه (من فقهاء القنوات الفضائية)، أليس الخبراء والمستشارون الكتبة هم من شرعوا وشجعوا قانون عدم الزواج بالمرأة العربية في الدول الخليجية؟أم أن القانون نزل لدول الخليج من السماء مكتوباً في قرطاس بحبر صيني؟!

وأرجع إلى مداخلة أختي الكريمة الكاتبة الصحفية الأستاذة آداب، ولا بد أن أبدي إعجابي بمداخلتها الثانية والقوة والثقة التي دخلت بها. لا بد أن أعترف بأن هذه المداخلة تمثل نقلة نوعية مقارنة بمداخلتها الأولى. على أية حال فقد تم عرض المشكلة وعناصرها. لكن لم تتم توصية بشأن القرار حول المشكلة. فقد أخذت المشتتات بعيداً المهمة الأساسية وهو تقرير ماذا يفعل الشاب أسامة؟
وأنا مع الأخت الكريمة الكاتبة الصحفية بأننا نحن العرب ما زلنا جاهلون، ضائعون متخبطون يجرنا ألف حبل وقيد إلى الوراء لا نميز بين الأصالة والعراقة من جهة وبين الجهل والتخلف من جهة أخرى،
ثم كلامها صحيح بأننا نحن العرب على الشك وعدم اليقين والتأويل، لكن لتسمح لي أختى الكريمة الكاتبة الصحفية الأستاذة آداب عبدالهادي أن أسأل بعد أن تمعنت فيما أطرح:
هل مازلت تعتقدين أن النمذجة تهمة؟!
هل اقتنعت النمذجة هي ممارسة علمية معيارية؟!
أين وجه التهمة فيها إن كانت غير ذلك؟ بمعنى آخر أين وجه اللاأخلاقية في هذه الممارسة؟ فالمفروض تهمة تتضمن عمل لا أخلاقي، أليس كذلك؟
أليس هذا جزء من عدم وضوح المعايير الأخلاقية لدى مجتمعاتنا المتخلفة؟
أليس من الطبيعي أن يتبادل العلماء معلومات بخصوص أبحاثهم؟!
لماذا تخرج علينا القنوات الفضائية العربية بما فيها الجزيرة، وتتكلم عن تورط العالم النووي الباكستاني في تبادل معلومات مع علماء آخرين؟! بينما هو إجراء روتيني بين أبناء المهنة الواحدة، حتى في الغرب نفسه!
قائد الإخوان في الاسماعيلية تم احتجازه أسبوعين آخرين بحجة تورطه بمساعدة حماس على كسر الحصار؟! بعث لهم بعض المأكولات، فتورط بتهمة الإنسانية!!!
رحم الله أبا إياد عندما قال: أخاف اليوم الذي يأتي وتكون الخيانة فيه مجرد وجهة نظر! وهذا بسبب تكوين الأحكام الأخلاقية معتمدين على مجرد الانطباعات.

أرجع للمداخلة الثالثة للأخت الكريمة الكاتبة الصحفية الأستاذة آداب عبد الهادي والتي يتضح فيها ثورية رأيها، فهي لا تريد فقط أن ترفض لدرء السوء، بل تريد أن يكون أداة Instrumental في تغيير الوضع الإجتماعي من خلال إحداث ثورة لدرء هذه الأفكار البالية في هذا المجتمع الآسن الموبوء بالنفاق الاجتماعي. أنا أعتقد هذه لوحدها بحاجة إلى دراسة قبل الشروع فيها.

والله يا أخت آداب في هذه المداخلة تبدو شخصيتك الريادية المتميزة والمتطلعة إلى قيادة الرأي العام إلى إحداث تغيير وتطوير اجتماعي. لكن السؤال هل يستطيع هذا الشاب صاحب القضية الحق الرفض الواضح والصريح أمام ضغوط عليه القوم؟! لاحظي أختي الكريمة أن رواد التغيير الاجتماعي يدفعون في العادة ثمناً باهظاً، سؤالي لك لماذا تريدي أن تتركيه يدفع هذا الثمن الباهظ، دون استئذانه؟!

وأود أن أقول لأختي الكريمة الأستاذة إيمان حمد أن كلامك صحيح 100%، فلا بد من قراءة المواضيع جيداً ووضع معايير، وقياس المخاطر Risk Assessment، وإدارة المخاطر Risk Management. نحن نعمل الآن على النموذج، فلا فرق إن كانت الحالة هي النموذج أو أن الحالة يمثلها النموذج.

أو أن أقول هنا في هذا المقام لأختى الكريمة الأستاذة إيمان حمد أننا نَفِرُّ من قدر الله إلى قدره؟ فلا نتواكل ثم نقول قدرنا، عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى رجلاً مستكيناً متمسكناً، فضربه بالدرة وقال له: لا تمت علينا ديننا! عندما يَقْتُل رجل ما رجلاً أخر، فالمقتول قدره أن سيموت في تلك الحظة، لم ينقص من عمره المكتوب له شيء، فإذا كان الأمر كذلك، فلماذا نقتل القاتل؟ كذلك عندما يتم إعدام القاتل، فسيكون قد أخذ عمره الذي كتب له بالكامل! أم أن عمره أصبح منقوصاً؟ أقول هذا للأخت الكريمة الأستاذة إيمان حمد لأن أيماننا بالله والقدر خيره وشرة، لا يحجب عنا الرؤيا ولا يمنعنا من التخطيط. فالإيمان بالقدر لا يستلزم سبهللة الحياة. إنما نخطط ونعمل، ثم نقبل بقلب مطمئن ما قدره الله لنا، وإن كان خارج المخرجات المستهدفة، التي بدورنا نقوم لماذا هذه المسافة بين المستهدف والمتحقق.

عندما نقول يستر عليها على اعتبار أن الزواج سترة للبنت، وليس يستر عليها من باب الفضيحة. ثم إن كل ما تقولينه هي احتمالات واردة، لكن في النهاية لا بد أن نرى ما هو القرار الذي توصين به:
المعايير التي بنت عليها الأخت الكريمة إيمان حمد هو أن يتزوج:
1. فابنة العم غير مريضة،
2. كما أن الطب يتطور،
3. الحرص على ترابط العائلة،
4. يجب أن لا يتم حساب الأمر من باب حساب الأرباح والخسائر.

وأعود لأقول لأختي الكريمة الأستاذة إيمان حمد بأن لا تنسي أن العصف الذهي Brainstorming هي طريقة غير تقليدية للوصول إلى حل موقف إشكالي ومن ثم البت الوصول إلى القرار الأمثل.

وأقول لأخي الكريم الأستاذ عبد العزيز غنيم إننا نبحث الآن النموذج، قد نطبقة على ماذكرت لاحقاً، أو نطبقة على حالات أخري، لكننا الآن محصورين في الحالة التي أمامنا. ولم نعرف رأيك فيها؟

وأقول لأخي الكريم الأستاذ مصطفى عودة إن الزواج مع العزل لا معنى له، فالزوجة لها الحق في المعاشرة الزوجية. كما أنه لن ينتج أولاد في هذا الحالة. كما أنه من السابق لأوانه أن نقفز خارج النموذج. عندما نطبق النموذج على حالتنا الفلسطينية كما تقترح، عندها يتم السؤال إلى أي مدى يمكن أن يمثل هذا النموذج حالتنا الفلسطينية كما تم ذلك في حالة نموذج ماكدونالد التربوي.

وأقول لأخي الكريم الأستاذ عامر إن الزواج الصوري (الورقي) لا معنى له، فهي كزوجة لها الحق في المعاشرة الزوجية، وهي أحد ألأسس التي تخرج المرأة من بيت أبيها لبيت الزوجية.

أما أختي الكريمة المهندسة والأديبة منى حسن محمد الحاج وهل المواقف الإشكالية في غالبها إلا بسبب غياب المنطق وربما الأخلاق؟ لو لم يكن هناك ضغط من الأب بفعل تأثير العم العود، لما وقعنا في الموقف الإشكالي! ألم تلاحظي أختي الكريمة أنك غيرت المعطيات، بحيث تبدد الموقف الإشكالي؟!

أما ابن الجزائر البار أخي الكريم الأستاذ عبدالقادر بوميدونة، فقد قفز إلى خارج القصة التي نحن بصدد مناقشتها، وحتى لو كانت نموذج، فنحن نريد أن نناقش النموذج، ثم ننتقل إلى تعميمة على ظاهرة أخرى.

أما شاعرتنا الرقيقة الزاهية بنت البحر إعطتنا مقدمات، بأن المرض قد ينقل إلى الشاب، وقد ينقل إلى الجنين. وطالما طرحت شاعرتناالرقيقة كلمة (قد)، وهي ليست من المقتضيات الشكلية (الأوزان الشعرية)، بل هي من مقتضيات المضمون (المعنى)، فالسؤال المنطقي الذي يلي: هو ما هي الطرفية التي يمكن يتحقق فيها نقيض قد، أي سوف لا ينقل.
ثم أسأل شاعرتنا الرقيقة: اليس في مقولة الباب الذي يأتي لك منه الريح سده واسترح، جزء من الاتجاهات التي تسللت إلى عقلنا الباطن وتحتاج إلى مراجعة؟! لماذا أكون لا إنساني. ربما في هذه الحالة(الإيدذ) قد يثار اختلاف، لكن ما بالك في حالة أخرى: طفلة صغيرة، وقد اغتصبت، وكبرت، لا اريد أن أناقش مشتتات، كل الميزات التي تبحثين عنها موجودة بها، جميلة ، ذكية (تأخذ الأولى على المدرسة)، متدينة، لكن حكاية هناك حكاية اغتصابها وهي طفلة عمرها 3 سنوات، هل ترضين بها زوجة لابنك أو لأخيك؟! أم تقولين: الباب الذي تأتيك منه الريج سده واسترح؟! ألا ترين أن هذه المقولة تحجب شعورنا الإنساني الفطري بالعدل والحق عن الممارسة الحقلية في الحياة، وتفرض سلوكاً سلبياً أنانياً تجاه المجتمع؟ ألا ترجعنا هذه للسؤال: كيف نتعقل الوجود، لمراجعته من جديد؟

يشير أخي الكريم الدكتور صلاح الدين أبو الرب إلى ما يسمى بالأسطورة، وهي تشير إلى حلقة الخوف التي تحيط مريض الإيدز، والتي تزداد كثافة مع الجهل! يقول أخي الكريم الدكتور صلاح الدين أبو الرب إنه يمكن الزواج مع الأخذ بالحذر بالعزل، لكن هناك خطر في أن تنجب. لكن هي ليست مريضة، فالسؤال هنا هل إيجابي الإيدز ينقل المرض للجنين، أو أن موانع المشيمة Placental Barrier توقف دخول الفيروس (نحن في حالة إيجابية وليست حالة مرضية). فإن كان مانع المشيمة يمنع نقل المرض للجنين فتسطيع أن تحمل، لكن من خلال التلقيح الصناعي Artificial Insemination. ثم عزله عنها لفترة بعد الولادة.

لقد بدأ أخي الكريم الأستاذ عبد الرحمان الخرشي بصورة منهجية من خلال طرحه السؤال:
هل هناك ظرفية يمكن فيها إتمام الزواج؟ وما هي هذه الظرفية؟
لكن أخي الكريم الأستاذ عبد الرحمن بدلاً من أخذ المنحى التحليلي للظاهرة لإيجاد هذه الظرفية التي طرحها في سؤاله، أخذنا في رحلة إلى نصائح عامة. نحن أمام قرار، والقرار يبحث عن عملية تركيز وليس عملية التعميم. على أية حال الزواج هنا ليس باطلاً، لأنه إن تم، فقد تم برضا الطرفين.

الشاعر يصنع عالمه، وهذا ما يفسر مقولة أخي الكريم الشاعر الأستاذ لطفي منصور: "من ارتضى أن يسلم نفسه لهوى الآخرين فلا أسف عليه إن قتله الإيدز. أود أن أسأل أخي الكريم الشاعر: هل أنا وأنت منيعين تماماً لتأثيرات الآخرين؟! أنا معك القضية قضية المتفرجين، لكن ماذا يشير المتفرجون إن حركناهم؟ إلى أي اتجاه يدفعوا؟

وأود أن أسأل أخي الكريم الأستاذ هشام الساري لماذا فقط بعد سياسي؟ لماذا لا تقول إن لها بعد أخلاقي؟ السؤال إلى أي مدى تلعب المعايير الأخلاقية في اتخاذ قراراتنا؟ كما أن الموضوع أمامك بالكامل!

أ/ا الأخت الكريم الأستاذة ناهد النمرات، فلا شك أن لديك إيثار تحمدين عليه، لكن بدلاً من تضييقها هكذا، لماذا لا تطرحي سؤال أخي الكريم الأستاذ عبدالرحمان الخرشي: هل هناك ظرفية يمكن إتمام الزواج فيها؟ وما هي هذه الظرفية؟ الظرفية في هذه الحالة هي مجموع المواقف التي يستحيل فيها تحقق المخاطر! لاحظي أختي الكريمة الأستاذة ناهد النمرات أن معايير القرار لم تخرج عن معايير الدكتور محسن.

وإلى أخي الكريم الدكتور حسان النجار في البقاع الجميلة (الغابة السوداء)، أود أن أطرح السؤال التالي:
هل تحديد القيمة الواجبة للسلوك هي مسألة تخص المجال الطبي المحض؟
Ist Bestimmung einer sollwert eines Verhaltens eine reine medizinische Ausfertigung?
Is determining the behavioral ought to be value a pure medical issue?

ألست أخي الكريم أنك معي في أن الوصول إلى قرار ما يعتمد على مجموعة حقائق (جزء منها طبي، جزء منها نفسي جزء منها اجتماعي) ومجموعة قيم (علم الأخلاق).
وبالرغم من تهديدك القوي بأن كل من يحاول التبرير بنعم يسئ للطب والمجتمع والشرع، إلا أن هذا لن يبعدني عن التوصية بالقرار المناسب وأن كان بنعم!
وأنا في الحقيقة حزين عن طريقة الاستهزاء التي دخلت بها في المداخلة الثانية لتتخذنا هزواً، للأسف الشديد أنا مضطر أن أذكرك بألبرت شفايتسر الذي درس الطب وهو فوق الخمسين، ليذهب ويراعى مريضوا الجذام في أفريقيا! كثيرون من العرب يعيشون في ألمانيا بأجسادهم ويأخذون من قشور الحضارة وشكلياتها ولا يذهبوا للأعماق. أي لم يمسهم شيء من العقل الألماني Der Deutsche Geist، فهم كما قالت أختى الكريمة الكاتبة الصحفية الأستاذة آداب عبد الهادي لا يميزون بين العراقة والأصالة من جهة وبين الجهل والتخلف من الجهة الأخرى، فيربطون كرامتهم بتياسات وحماقات لا يريدوا التراجع عنها، ويظلوا يعتمدون في حياتهم على أحكام إنطباعية دون الحاجة إلى تأسيسها عقلياً. فيبقوا على تخلفهم! أو كما يقول الألمان Fachidioten.
وأود أن أقول وعن حب لأخي الكريم الدكتور حسان نجار أنك بحاجة إلى الجلوس مع الذات (نفسك) لتراجع طريقة تعقلك للوجود وهو يشمل إلى جانب مراجعة التركيبة المعرفية مراجعة الاتجاهات والقيم.

أما الأخت الكريمة وداد العزاوي فتركت الحالة وذهبت إلى الرمزية، لكن نحن نناقش الحالة التي أمامنا.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
04/08/2008, 10:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (06): القضية هنا هي قضية اتخاذ قرار
هناك جملة معايير لا بد من فرزها
فهناك ثلاثة أطراف في هذه الصفقة:
الطرف الأول: أسامة،
الطرف الثاني: إبنة عمه،
الطرف الثالث: المجتمع بما يشمل الطفل.

1. حقوق الطرف الأول:
1-1. الحق في الاختيار (وهنا اختيار الزوجة)،
1-2. الحق في الحياة الصحية،
1-3. الحق في ممارسة الحياة الزوجية،
1-4. الحق في الإنجاب.

2. حقوق الطرف الثاني:
2-1. الحق في الاختيار (وهنا اختيار الزوجة)،
2-2. الحق في الرعاية الصحية،
2-3. الحق في ممارسة الحياة الزوجية،
2-4. الحق في الإنجاب.

3. حقوق الطرف الثالث:
3-1. الحق في الحياة الصحية،

من استعراض كافة الإجابات وجدنا أن المعايير التي تم استخدامها كانت 3 فقط كما يلي:
1. حق للطرف الأول (أسامة) في الحياة الصحية (تجنيبه الإصابة بالإيدز).
2. حق للطرف الأول (أسامة) في المعاشرة الزوجية (الواقي).
3. حق للطرف الثالث (الطفل) في الحياة الصحية (تجنيبه الإصابة بالإيدز)

هل المرأة الغلبانة هذه لا حقوق لها؟
ماذا لو جاءت هذه المرأة إلى المستشفي الجامعي في فرايبورغ Freiburg Uni Klinik، وكان الجراح المناوب في غرفة الطوارئ الدكتور حسان نجار، ووجد عندها التهاب حاد في الزائدة الدودية Akute Blinddarmentzuendung، ولا بد لها من إجراء عملية جراحية.
فهل على الدكتور حسان النجار أن يقوم بتقديم هذه الخدمة الطبية لها، أم يمتنع خوفاً من إصابته بالعدوى؟
هل أمتناع أخي الكريم الدكتور حسان عن تقديم الخدمة الطبية لها هو عمل أخلاقي أم لا أخلاقي؟؟

من الناحية الأخرى: إذا أحضرنا إمرأة لرجل عجوز لتخدمه، فهي ليست محرم له، أي لا يستطيع أن يتكشف عليها، فهي من الغرباء. لذا يتم عقد زواجه عليها، عندها يستطيع أن يتكشف عليها، وأن تقوم بتحميمه؟ وأنا لا أقول خيال، هنا شيخ كبير وقد كان وكيلاً لنوع من السيارات، تعبت صحته آخر عمره، فأحضروا له خادمة إندونيسية. زاره شقيقه، فقال لماذا يا أخي لا تعقد عليها لتزيل الحرج؟ وقد كان، فعقد زواجه عليها. بالطبع عندما مات ورثت كزوجة، فأعطوها أبناءه الرجل ما يزيد عن 50 مليون دولار ترضية لتعويضها عن حصتها.
لماذا ركزنا على حقوق الشاب ولم يركز أحد على حقوق البنت المسكينة في الرعاية الصحية، أليس لها حق رعاية المجتمع لها؟ ما رأيكم أن يتزوجها من باب إزالة باب الحرج أثناء رعايتها، كما حصل مع وكيل السيارات الذي ذكرت قصته. ألا نحتاج أن نوقظ النوازع الإنسانية فينا وندخلها كعامل في عملية اتخاذ القرار؟

هل هذه المعطيات الجديدة التي تم طرحها في هذه المداخلة تؤثر في القرار؟

وبالله التوفيق،،،

منى حسن محمد الحاج
04/08/2008, 10:06 PM
أستاذنا شاكر شبير: اسمح لي أن أقول لك إنك مكسب كبير لواتا ويسرنا التواجد في القارة السابعة حيث يسكن قلمك..
وتستمر قراءة اللوحات العبقرية.. وبالمناسبة ألاحظ أن الموضوع سجل عدد مرات قراءة كبير جدا ومن الضيوف خاصة..
لك خالص الود والتقدير..

ايمان حمد
05/08/2008, 09:34 AM
الدكتور المحترم شاكر شبير

فعلا ، كما توقعت ، جولة ومعلومة وتحقيق هدف وليكن مرجعنا من الآن وصاعدنا فى تناول حيثيات قضايا شائكة للخروج بقرار سليم علمى وانسانى

واقول : بعد عرضك لآخر مداخلة واضافة معطيات جديدة ، اننى ربما كنت الأكثر تعاطفا او انسانية فى مراعاة حقوق ابنة عمه لتعيش مثل باقى البشر

واقتبس من ردى :

الكشف من قبل وأثناء الأزواج ضرورى ، واخذ الأحتياطات وارشادات الطبيب ضرورى ، التثقيف ضرورى وحيوى جدا ، كما ان الواحد لن يوقف حياته على احتمال حدوث شىء من عدمه ؟ اين اليقين والأيمان بالله و العقل والعلم

طبعا الأيمان بالله وقدره اساسى ولا نفر من الله الا اليه ولكن الاخذ بالأسباب واجب كما تفضلت حضرتك سابقا فى تفنيدك الردود

انا اؤمن بشىء ، انه طالما تأكدنا من اماكنية التعامل مع المخاطر بالطرق المتاحة ، فلندخل المحاولة ونتعامل مع الاشكاليات وقت ظهورها

go ahead and fine tune as and when problems are encountered !
طالما ان الcontingency plans are available

اعتقد كون اسامة يتزوج ليرفع عنها الحرج لن يغير كثيرا فى القضية الا فى البعد النفسى لها

فأمها وأبيها يمكن ان يرفعوا عنها الحرج وكل `ذى محرم ، ولكن تظل حقوقها التى دونت فى المشاركة السابقة لم تؤخذ فى الاعتبار ولم تتحقق

كونها تعرف انه اسامة تزوجها من باب الشفقة ويبنى على ذلك لن يقيم بيتا وربما يسارع فى دمارها الفعلى قبل ان يهجم عليها مرضها . سيظل حاجز نفسى موجود يزيد الطين بله !

اتذكر ردك على الدكتور صلاح فى كون حقها فى ممارسة حياة طبيعية واستخدام وسائل الطب الحديثة فى الانجاب ربما يكون حلا مقبولا وهذا يأخذنى الى مقولة امض وحل المشاكل حيث تظهر .

طبعا انا لست بطبيب ، واكيد معلوماتى عن معنى ايجابى التحاليل ليست بكافية لتقديم حل مقترح ، ولكن اقدر ان اقول طالما ان هناك حلول لأمكانية ازالة الخطر اذن فسأمضى ..ولكن يجب تهيئة الاطراف لتكون طبيعية لقبول الحلول على انه زواج طبيعى وليس تحت ظروف معينه .. فكيف نفعل هذه التهيئة ؟ .

واتذكر قصة مشابهة لهذه القصة فى دبى ( خارج الموضوع ) وفى النهاية وبعد تدمير المراجع نفسيا طوال خمس سنوات يتعامل فيها وكأنه ميت او منهية حياته ، اكتشف ان المختبر اعطاه تحاليل غير مؤكده وانه لا شىء عندها ، فرفعت قضية على المختبر وتركت الامارات والذكريات مؤله ، ناهيك عن نظرة المجتمع لها والعزلة التى عاشت فيها طوال 5 سنوات ، ولكنىاذكرها هنا ، لأضع احتمالية ان تكون التحاليل خاطئة ، فهل هذه المعطيات ستغير من القرار فى شىء ؟ وكيف التعامل معه

ارجو الا اكون اخرجت الموضوع عن مساره .

لك الشكر على تقبل مشاركاتنا ومناقشتها وشرح كيف نعمل filteration للأفكار الغير موضوعية والتى لا تضيف قيمه للخروج بقرار فى هذه الأشكال وصولا للنمذجة

ارى ان كل منا يرد وفقا لمعلوماته و his background فى الحياة عامة .

احترام وتقدير مقيم

د محسن سليمان النادي
05/08/2008, 10:50 AM
الاخوة والاخوات
د شاكر شبير
السلام عليكم
لم اتوقع ان يتشعب الموضوع بهذه الطريقه
من الرمزيه الى النموذج
كانت المشكله مجرده
وهي قصه تحدث في مجتمعنا العربي بشكل او باخر
وليس شرطا ان تكون الزوجه المحتمله مصابه بالايدز لاي سبب كان
بل قد تكون مقعده
او متخلفه عقليا
او بها ما بها من علّل
وقد يكون العكس صحيح
اي الزوج المحتمل هو الذي يعاني
وهنا يكون الظلم للفتاه
الطب يقول كلمته الفصل في الامر
فظلم للزوج ان يحمل المرض
وظلم للابناء ان يحملو المرض
وظلم للزوجه ان ينظر اليها انها سبب التعاسه الزوجيه
فاين السكن الذي من اجله وجد الزواج
الموضوع في مجتمعنا اعقد مما قد نتصور ونحن خلف لوحة المفاتيح
وانا اعرف بعض الاشخاص ممن اجبرو على زواج بعاهة جسديه لاحدهم
تحولت حياتهم لجحيم لا يطاق
وهنالك من نجحت معهم هذه الزيجات ايضا
لكن كمرض الايدز الوضع مختلف جدا
فما زال جوابي لا والف لا
لا للزوج كي لا يصاب
ولا للاطفال
ولا حتى للزوجه التي سوف تكون سببا لتعاستها فوق ما تعاني
اما كبير العائله
فهو ليس الحاكم بامر الله
يجب ان يطاع
والتركيز يجب ان يكون عليه
فان كان ولا بد فلينقل له الدم ايضا ليشعر ويكون مثلهم
............................................
مداخلات اكثر من رائعه
ننتظر المزيد

ودمتم سالمين

Dr. Schaker S. Schubaer
05/08/2008, 12:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (07): تناول الأسئلة عن حقها في العلاج وما يستتبعه من نتائج
في البداية أود أن أشكر أختي الكريمة الشاعرة المهندسة منى حسن محمد الحاج على كلماتها الرقيقة، ثم أتجه إلى أختى الكريمة الأستاذة إيمان حمد لأقول لها أحياناً تقع الحلول في الفروقات التي قد نغض الطرف عنها. لا أحد يستطيع رفع الحرج كالزوج أو الزوجة. فالرجل قبل أن يدخل غرفة ابنته، لا بد وأن يطرق الباب، أما عند دخول غرفة زوجته فليس بحاجة إلى طرق الباب. كما أشير إلى أنك لم تجيبي على السؤال هل امتناع الدكتور حسان نجار عن إجراء عملية الزائدة الدودية هو عمل أخلاقي مسوغ، أم عمل أخرقي غير مسوغ؟! ونفس السؤال أوجهه لأخي الكريم الدكتور محسن النادي بل أذهب أبعد لأسأل أخي الكريم الدكتور محسن ماذا تقول المعايير الأخلاقية الطبية Medical Professional Ethical Codes في هذا الشأن؟ أتمنى عليكم أخي الكريم د. محسن سليمان النادي كونك طبيب أن تقوم بالإجابة على الأسئلة التي وجهتها لأخي الكريم الدكتور حسان نجار في الغابة السوداء (فرايبورغ). ونفس الدعوة موجهة لأخي الكريم الدكتور فائد اليوسفي كونه أيضاً طبيب المهنة.

وبالله التوفيق،،،

ايمان حمد
05/08/2008, 12:15 PM
السلام عليكم

اعتذر ، ظننت اننى اجبت بانى لا اوافق على ان يمتنع عن عمل عملية الزائد الدودية واعتبره عمل أخرقي غير مسوغ

وشكرا على توضيح الفروقات الشرعية فى التعامل بالنسبة للمحارم .

====

كما انتهز الفرصة لاطلب من سيادتكم اسقاط هذا النموذج لايجاد حل للمشاكل على واقع واتا وايجاد حل لمشكلة تواجدها بصفة دائمة فى ظل مشكلة القصور فى التمويل على ان تكون المبادرة ايضا بقيادتكم .

تحيتى

د. فائد اليوسفي
05/08/2008, 04:02 PM
بالنسبة لعملية الزائدة فى مرض الإيدز الأمر يختلف ويجب أن تعمل لمريض الإيدز اى عمليات خاصة الطارئة منها مثل الزائدة، وذلك للأسباب الأتية:
1- اخلاقيات الطب والقسم الطبى ينص على تقديم المساعدة الطبية للمحتاج العدو قبل الصديق، وفى جميع الحالات. لذلك لو أعتبرنا مريض الإيدز عدو فهو واقع ضمن القسم الطبى ويجب تقديم المساعدة له.
2- تقديم المساعدة الطبية لمريض الإيدز (كإجراء عملية) فيها مخاطرة كما يوجد مخاطرة فى امراض اخرى كامراض التهاب الكبد الفيروسى. لكن لو اخذت الاحتياطات الضرورية فان نسبة الاصابة قليلة جدا. كما أن الطبيب ممكن يعقم يده اذا تعرض للجرح بسرعة. صحيح ان الحالتين متشابهتين انسانيا (حالة الزائدة وهذه المرأة المصابة بالإيدز) لكن الامر مختلف فمريض الزايدة يعانى اشد الالام وقد يموت فى ساعات او أيام والتدخل الجراحى يتم فيه شفاء وراحة للمريض من الالم. اما فى حالة التزوج بمريضة الايدز قد يكون فيه دعم معنوى لها لكن تدمير نفسى ومعنوى وجسدى للزوج، وكذلك تدمير للذرية ومعاناة اكثر. أى أنه من أجل اسعاد مريضة الايدز اضحى بالاخرين. فهنا يجب وزن المصلحة مقابل المخاطر (benifits versus risks) فنجد أن مخاطر الزواج النفسية والاجتماعية والجسدية والمعنوية اكثر من المصالح المرتجاه منه.
3- العملية لمريض الزائدة المصاب بالإيدز كذلك من باب " ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا" فيها انقاذ للحياة. اما الزواج من مريضة الايدز فإلقاء بالنفس الى التهلكة.

نرجع الى قضية الزواج من جديد وأقول:
أولا: إن القاعدة تقول أن مصلحة الجماعة تغلب على المصلحة الفردية. وخلاف هذا هو تقديم المصلحة الفردية على مصلحة المجتمع وهذه هى الانانية. فمصلحة الزوج ولاسرة كلها ومصلحة المولود ذرية هذا الرجل (اسامة)، بل ومصلحة المجتمع فى عدم انتشار الإيدز تقتضى عدم اتمام هذا الزواج، خاصة أنه ستم بدون رغبة أسامة. ستقول لى ولو كانت مصابة بمرض التهاب الكبد الفيروسى وليس الإيدز. أقول أن الأمر يختلف للفرق بين المرضين ولأن مرض الكبد يوجد له علاجات والتاريخ المرضى للمريض مختلف عن الأيدز. أما مرض الأيدز فهو مهلك وله إعتباراته الخاصة. أما أن المرأة حاملة للمرض وليست مصابة أقول هى معدية وما يهمنى الفيروس لا علامات المرض.
ثانيا: علاج البنت اولى من زواجها وهى مريضة. فالجهد والمواساة للبنت يتم عن طريق محاولة علاجها من المرض لا عن طريق تزويجها.
ثالثا: لماذا لاتتزوج هذه المرأة من أخر مصاب بالإيدز مع ايقاف الخلفة وذلك لأن مصلحة المولود وحقه أن يكون سليما وليس مريضا من اول ايامه.

خلاصة القول اذا وجد الحب الجارف لهذه المراة والرغبة من حبيبها بالزواج منها فعلى بركة الله ولو ارادوا الخلفة فهو حقهم. أذا فى هذه الحالة الحب هو السيد وصاحب الكلمة الأخيرة.

د. محمد اسحق الريفي
06/08/2008, 01:12 AM
أستاذنا الفاضل حكيم واتا الدكتور شاكر شبير،


ما أجمل هذه المحاضرات الرائعة، ولا أقول ذلك من باب المجاملة، بل من باب الحقيقة، فقد وسعت مداركنا ونبهتنا إلى أمور مهمة جدا في عملية اتخاذ القرارات وتبني الموقف وحل الأزمات، وسأعيد قراءة لوحاتك القيمة مرات أخرى لترسخ المعاني والمفاهيم والمبادئ التي تضمنتها في ذهني، ولا سيما أنها تضمنت ردودا وتعليقات على حزمة من الآراء والأفكار وأساليب اتخاذ القرارات.

وبما أنك أخي الفاضل تعرضت للطريقة التجريبية Empirical Method وذكرت كلمة "احتمال" عدة مرات، فلا بد لي من الإدلاء برأيي في موضوع الزواج، مع ذكر قصة حقيقية حدثت لي تؤكد ما سأذهب إليه.

لا شك أن كثيرا من النظريات الطبية التي تتعلق بأسباب الأمراض والإصابة بها تقوم على أسس إحصائية، فالأطباء يعتمدون في نظرياتهم الطبية على تحليل عينات عشوائية Random Samples لمجتمع Population المرضى المصابين بمرض معين، ثم يقومون بعد ذلك بتعميم الخلاصات generalizing conclusions والنتائج التي يحصلون عليها من العينات العشوائية على المجتمع كله، وتعتمد متانة Robustness التعميم من العينة إلى المجتمع على ثبات تلك النتائج والخلاصات إلى حد كبير مهما تغيرت العينة العشوائية، ولكن لا تكون هذه النتائج والخلاصات، ومن ثم التعميمات، صالحة وصحيحة لكل فرد Individual من أفراد المجتمع الذي ندرسه.

وأنت تعلم أستاذي الفاضل أنه عندما نقول أن احتمال أصابة الفتاة الحاملة لفيروس مرض الإيدز 60%، فإن ذلك يعني أنه لو أخذنا عينات من أشخاص يحملون فيروس مرض الإيدز فإن نسبة Sample Mean من يصابون بالإيدز ستكون قريبة من 60 شخصا لكل 100 شخصا، ولو كررنا أخذ العينات عددا كبيرا من المرات، وفي كل مرة قمنا بحساب نسبة من يصاب بالإيدز من الحاملين لفيرس الإيدز، فإن النسبة ستقترب أكثر فأكثر من 60%. ولكن هذا لا يعني أن من كل مئة حامل بالفيروس سيصاب 60 شخصا منهم ويبقى الباقون دون إصابة بالمرض. ولذا لا يوجد أي دليل يقيني على أن الفتاة الحاملة لفيروس مرض الإيدز ستصاب به بعد حين. وهذا بالتأكيد سينطبق على إمكانية إصابة أسامة وأبنائه من ابنة عمه بمرض الإيدز في حالة إتمام الزواج وإنجاب الأطفال.

عندما تزوجت، كنت أعلم أن نسبة من أشقاء زوجتي كانوا مصابين بمرض Cystic Fibrosis، وقد أخبرني الأطباء بأن احتمال إصابة أي طفل من أطفالنا بهذا المرض هي 25%، أي أن طفل من بين أربعة من أطفالنا سيصاب بالمرض، أو هكذا أخبرني الأطباء، علما بأن زوجتي ليست مريضة ولا حامل للمرض، وفي الحقيقة لم أبالي كثيرا بالمرض ولم أكلف نفسي بالفحص الطبي لي ولا لزوجتي.

أنجبنا هدى (التي تزوجت قبل أقل من ثلاثة أسابيع)، وفي عام 1988 ذهبنا للولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الاحتمالات والإحصاء في جامعة Northwestern التي تقع في مدينة Evanston أحدى ضواحي مدينة Chicago، وكانت زوجتي حاملا في عمر، فاضطررنا للتسجيل في إحدى المستشفيات الحكومية (لأنها قليلة التكاليف) في شيكاغو لمتابعة حالة الحمل والتمهيد للولادة. وعندما قامت المستشفى بفتح profile لزوجتي، أخبرتهم بأن لعائلتها تاريخ صحي له علاقة بمرض Cystic Fibrosis، فأصدر لنا المستشفى بطاقة خاصة للمتابعة في مستشفى جامعة Illinois في شيكاغو، وهي الجامعة التي تم فيها اختراع القنابل النووية التي أسقطها الأمريكيون على هيروشيما ونجازاكي.

طلب مني الأطباء في مستشفى جامعة إلينوي أخذ عينة من الجنين عمر لتحديد ما إذا كان مصابا بالمرض أم لا، إضافة إلى القيام بفحوصات باهظة التكاليف لي ولزوجي، وقد أخبرني الأطباء بأن هناك إمكانية لإجهاض الحمل Abortion وموت الجنين، فرفضت الفحوصات الطبية كلها رفضا قاطعا خوفا على حياة الجنين، وأخبرت الأطباء بأنني متوكل على الله عز وجل، ولن أعرض حياة الجنين للخطر والموت.

والحمد لله، ولد عمر (وهو الآن طالب في كلية الهندسة سنة ثانية تخصص تحكم واتصالات في الجامعة الإسلامية بغزة) سليما، وولد بعده أنس (سيذهب إن شاء الله للجامعة الفصل القادم للتخصص في التكنولوجيا الحيوية في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية بغزة) وهبة وأحمد ومرام وندى وولاء وبراء (وهو أصغرهم وعمره الآن خمس سنوات تقريبا) أصحاء healthy دون أي مرض، والحمد لله رب العالمين. فأين ذهبت نظريات الأطباء التي تعتمد على مبادئ الإحصاء ونسبة الـ 25% للإصابة بالمرض؟!!

لذلك فإن النظريات الطبية ليست يقينية ولا يمكن التعويل عليها أو الاعتماد عليها في اتخاذ القرارات اليقينية ألا في سياق تقييم الأخطار وتحديد حجمها، ومن الأفضل أن نعطي البعد الإنساني والاجتماعي للمشكة التي نحن بصددها قيمة أكبر من البعد الصحي.

كيف نسقط هذه التجربة وهذه الرؤية الإحصائية على أسامة وابنة عمه؟!

وبالله التوفيق

د. فائد اليوسفي
06/08/2008, 03:20 AM
الاخ الأستاذ الدكتور محمد اسحاق الريفى

سلام من الله لكم

الأمر يختلف تماما عن الحالاتالوراثية. التى إحتمالية حدوثها افتراضية تبادلية توافقية وليست نسبة محددة ثابته واقعية.
والأفضل الإبتعاد عن زواج الأقارب خاصة فى العائلات التى بها أمراض وراثية. او على الاقل الإستشارة واجبة فى هذه الحالات. أبعد الله عنا جميعا الامراض بكافة اشكالها.

أما فى حالة الإيدز حتى لوكانت نسبة الإنتقال قليلة وهى ليست قليلة فى حالة الإيدز، فالإحتياط واجب والمخاطرة غير محمودة العواقب. وعموما اذا كان الحب موجود واستشاروا اخصائى الأمراض المتوطنة والمعدية وطب الاسرة والمجتمع فلامانع من الزواج، مع الاخذ بكافة الإحتياطات حسب التوصيات الطبية. ولكن انا رأئى ابعد عن الشر وغنى له.

وفى الأخير أرى أن الأخ الأستاذ شاكر شوبير وضعنا فى فخ وربنا يستر علينا معشر الأطباء ونعرف نخرج منه.

http://www.medscape.com/viewarticle/455430

http://www.ingentaconnect.com/content/ben/chr/2005/00000003/00000003/art00003

http://www.annals.org/cgi/content/abstract/146/8/591

http://gateway.nlm.nih.gov/MeetingAbstracts/ma?f=102236398.html

http://www.aids2008.org/

عائشة صالح
06/08/2008, 10:37 PM
الدكتور الفاضل شاكر شبير
تابعت معكم وتمتعت بآراءكم السديدة
تحياتي وتقديري لك دكتور شبير ولجميع من شاركوا بآرائهم

أحببت أن أضع رداً من الناحية الشرعية
"انه من قواعد الشريعة ان لا ضرر ولا ضرار ولا يجوز للإنسان أن يتسبب في مرض الآخرين. وإذا ثبت أن الشخص مريض، سواء بمرض الايدز أو غيره من الأمراض المعدية، فلا يمكَّن من الزواج ويمنع منعا باتا منه حتى لا يتعدى الضرر"

هنا وفي هذه الحالة حتى لو رضي الشاب واستلم للأمر الواقع وعن قناعة فلا يجوز لقوله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»

أمابالنسبة لطرحك

من الناحية الأخرى: إذا أحضرنا إمرأة لرجل عجوز لتخدمه، فهي ليست محرم له، أي لا يستطيع أن يتكشف عليها، فهي من الغرباء. لذا يتم عقد زواجه عليها، عندها يستطيع أن يتكشف عليها، وأن تقوم بتحميمه؟ وأنا لا أقول خيال، هنا شيخ كبير وقد كان وكيلاً لنوع من السيارات، تعبت صحته آخر عمره، فأحضروا له خادمة إندونيسية. زاره شقيقه، فقال لماذا يا أخي لا تعقد عليها لتزيل الحرج؟ وقد كان، فعقد زواجه عليها. بالطبع عندما مات ورثت كزوجة، فأعطوها أبناءه الرجل ما يزيد عن 50 مليون دولار ترضية لتعويضها عن حصتها.
لماذا ركزنا على حقوق الشاب ولم يركز أحد على حقوق البنت المسكينة في الرعاية الصحية، أليس لها حق رعاية المجتمع لها؟ ما رأيكم أن يتزوجها من باب إزالة باب الحرج أثناء رعايتها، كما حصل مع وكيل السيارات الذي ذكرت قصته. ألا نحتاج أن نوقظ النوازع الإنسانية فينا وندخلها كعامل في عملية اتخاذ القرار؟



هذا موضوع آخر في اعتقادي يحتاج لموضوع جديد
بالنسبة للزواج من الأقارب وخاصة ابنة العم وابنة الخال فهو من الأفضل أن لا يتم ذلك
أختي تزوجت من ابن خالي وكل أبنائها الذين عاشوا أصحاء ولكن بعد الولد التاسع لم يكونوا أصحاء وتوفى لها ثلاثة ولكن بعد ذلك سمعت أنها أنجبت طفلة وهي بخير وأدعو الله أن تكون بصحة جيدة وبدون إعاقة رغم أننا حذرناها لكن قدر الله وما شاء فعل.


روي من حديث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، والذي فهموا منه أنه عليه الصلاة والسلام ينصح بزواج (الأباعد) مثل حديث "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"

الخلاصة أن هناك مانع طبي ومانع شرعي وآخر أخلاقي واجتماعي

مع خالص تحياتي وتقديري وأتابع معكم بشغف

د. محمد اسحق الريفي
07/08/2008, 10:37 AM
حول زواج الوناسة من صحيفة فلسطين http://felesteen.ps/?action=showdetail&nid=34585 :

جدة /اسلام اون لاين.نت:

أثار الفقيه الدكتور عبد المحسن العبيكان، عضو مجلس الشورى والمستشار في وزارة العدل السعودية، جدلا كبيرا في المملكة بإجازته ما يسمى "زواج الوناسة"، الذي لا يشتمل على المعاشرة الجنسية بين الزوجين.

واعتبر العبيكان بحسب ما نقلته عنه جريدة "اليوم" السعودية أن "زواج الوناسة مكتمل وصحيح؛ لأنه غير مشروط بمدة زمنية معينة، وأن المرأة في هذا الزواج تتمتع بكامل حقوقها الزوجية من الإنفاق والسكن وغيره من الحقوق، ما عدا المعاشرة الزوجية".

فكرة زواج الوناسة هي أن يرتبط رجل كبير في السن بامرأة في كامل صحتها ونشاطها لتعتني به، بشرط أن تتنازل عن حقها في المعاشـرة الزوجية، مع تمتعها بباقي حقوقها في المهر والنفقة والسكن، إضافة إلى المعاملة الحسنة التي يستوجبها أي عقد نكاح.

من جهته يرى الدكتور حمزة الفعر (مستشار شرعي) أن "قضية زواج الوناسة ترتبط بسد الذرائع، فإذا كان الزواج تم باختيار المرأة وموافقتها، وكانت من القواعد من النساء، فهذا لا شيء فيه؛ لأن هذا من مقاصد الزواج".

ويستدرك قائلا في تصريح لـ"إسلام أون لاين.نت": "لكن إذا كانت المرأة شابة، ربما تكون قد قبلت بهذا الزواج نظرا لمصلحة مادية أو لرغبة خاصة، فهذا يُخشى منه أن يكون بابا من أبواب الفساد؛ لأن من مقاصد الزواج الكبرى الاستمتاع، وهذه المرأة الشابة من حقها أن تحصل على هذا المقصد، فيُخشى أن يؤدي قبولها للزواج من هذا الرجل الكبير الذي لا يستطيع إمتاعها إلى فتح باب من أبواب الفساد".

ويطالب الفعر بإعمال قاعدة "سد الذرائع" في مثل هذه النوعية من الزواج، باعتبار أن هذه القاعدة تكون في الأمور المباحة، لكن يُخشى أن يؤدي التسارع فيها أو سوء استخدامها إلى مفاسد؛ فلذلك تُمنع مع أنها مباحة.

ويوضح بقوله: "المرأة إذا كانت شابة واشترط عليها الزوج عدم المعاشرة الزوجية، فالشرط من الناحية القضائية صحيح، والزواج أيضا صحيح، لكن هذا قد يكون له مفاسد أخرى كبيرة؛ منها انفلات المرأة في اتجاه إشباع غريزتها خارج الإطار الشرعي، لذا ينبغي أن يسد باب مثل هذا الزواج إذا كانت المرأة شابة".

ويتابع قائلا: "أما إذا كانت المرأة كبيرة في السن، ولا رغبة لها في المعاشرة فلا حرج في ذلك؛ لأنها ستسكن إلى الرجل، ويسكن إليها، وهذا يحقق المقصد من الزواج وهو السكن".

الوناسة والدافع الجنسي

ومن جهتها ترفض الدكتورة هويدا الحاج، استشارية أسرية ونفسية، في تصريحات سابقة لـ"إسلام أون لاين.نت" زواج الوناسة إلا في حالة أن تكون المرأة تجاوزت سن الشباب أو أن يكون ليس لديها الرغبة في الحياة الزوجية المتكاملة التي تتضمن المعاشرة الجنسية.

وتقول هويدا: "الناحية الجنسية في الحياة الزوجية هي أساس الزواج، خاصة عندما تكون المرأة في عمر معين، لكن عندما تتجاوز السن، أو يحصل لديها عارض صحي يعوقها في الحياة، فهنا يمكن أن يكون لهذا الزواج نصيب من تفكيرها".

وتضيف هويدا: "المشكلة الآن لو تم الزواج من امرأة ما زالت في ريعان الشباب، وتتمتع بكامل نشاطها الجنسي، فإنها ستفتح على نفسها العديد من الجبهات التي تؤدي إلى المزيد من الانحرافات التي قد تنتج عن مثل هذه الزيجات".

تحية ونيسة!

د محسن سليمان النادي
07/08/2008, 11:01 AM
الاخ الكبير د شاكر شبير
لقد اجاد الاخ د فائد اليوسفي في عرض الناحيه الاخلاقيه
وقد حدث ان تعرضت شخصيا لهذا الموقف
وصراحه كنت في داخلي مرعوب من الامر
واتعامل معه بحذر شديد جدا
كلبس اكثر من قفاز طبي اثناء الفحص
وصار عندي هوس تعقيم اليدين في تلك الفتره
اما نموذج الا د محمد اسحق الريفي
لعائلته حفظهم الله من كل سوء
فلا ينطبق على حاله المرض المعدي
ولا نستقريء الاحصائيات فيه
لانه سبب نشاط المرض غير معروف للان
ولا تنسى انه في جميع مراحله يكون معدي
وهنا تكمن المشكله
ارى ان الحلول اصبحت تاخذ منحنى الاستسلام للامر
ولا بدّ من زواج هذا المسكين
على ابنة عمه المنكوبه بالمرض
انتظر لارى المزيد من التعليقات
عمليا كنت لافر من الموضوع فراري من الاسد الكاسر
لكن معكم الامور لها طعم مختلف
واستفادة لاشياء اخرى
ودمتم سالمين

عبد الرحمان الخرشي
07/08/2008, 02:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة جميعا .

لقد تشعب الأمر لكن نكهته لا تغيب عن الذوق السليم ، ورائحته لا تبارح المعاطس .

كانت البداية من (( قصة )) ، مختلقة ؛ الغاية من سردها : توسيع المعرفة ، والمدارك ، بالتناول العلمي ، والمنهجي للموضوع ، خاصة ما يتعلق بالنمذجة ، ودخول أمتنا عصر العقل ، حسب تعبير وتقييم فضيلة الأخ (( محمد اسحق الريفي )) . . وقبل تعميق النقاش وبعده بدا للبعض أن القصة مختلقة لأسباب لا داعي لذكرها ثانية ، وكان أهم ما كشف عن ذلك ملاحظة الأخت (( إيمان حمد )) لما قالت مخاطبة جناب الدكتور (( شاكر شبر )) :

(( والله انى ارى فى هذا الموضوع انك ترمى لما ابعد من مجرد طرح الحالة هذه

وربما تريد ان تأخذ المشاركين فى رحلة قيادية ترمى لبناء نمط محدد فى التفكير والتأسيس حتى تنتهى الخلافات فى الحوارات )) .

وكان المنطلق أن الدكتور أشر على أن (( أسامة / بطل القصة )) حسب قول جنابه :

(( يريد من تجمع عقول واتا أن تشور عليه:
هل هناك ظرفية يمكن فيها إتمام هذا الزواج؟ وما هي هذه الظرفية؟
هل ترون عدم إتمام الصفقة مهما كان الظرف؟
هل تقترحون استراتيجية له في مقابلته لعمه والعائلة في الاجتماع التشاوري؟
هل تقترحون معايير ومرجعية للقرارت التي عليه أن يتخذها؟
إهذا هو هدف مناقشة الحالة مع تجمع عقول واتا.

هذا هو الموضوع؟ فما قولكم .. دام فضلكم؟ ))

يا سيدي . . يا سيدي . . يا سيدي .

دعني ومما تؤسس له . . وابق هنا : الشاب (( يريد من تجمع عقول واتا أن تشور عليه )) ولم يقل لهم (( حللوا تحليلا لقضيتي . . . )) - رغم أن الأسئلة - وهي ليست أسئلته - تشعر بذلك !!! . . القاريء هنا أمام سياقين . أهمهما - في اعتقادي - مايريده أسامة لامايريده الدكتور شبير من سرده للقصة . . بل لم يأت في السياق ما يجعل أسئلة الدكتور أهم مما يريده أسامة ؛ إلا إذا حملنا الأمر على أنه شرك نصب للجميع ، والذي نصبه شخص بليد اسمه أسامة الذي لايفرق بين الزواج الشرعي وزواج (( العود )) . ومن الواجب علينا جميعا - هنا - أن لا نجعل (( القصة )) قد وقعت في السند ، أو الهند ، أو الغرب . . بل يجب النظر إليها على أنها قد حدثت في بلد إسلامي تسلطت فيه قوة الإنسان (( العود )) على شرع الله فكان ما كان . . إن علمنة قضايانا مسألة نبهت إليها في مداخلتي - لا نصائحي كما ادعى جناب الدكتور شبير - وإلا فتحليل الحقوق لم يستقم عندي مادام حق الله / الشرع مغيبا من بين الحقوق التي أورد جناب الدكتور لماعرضها في ثلاثة أفرزها النقاش ل ( الصفقة ) :

1. حق الطرف الأول (أسامة) في الحياة الصحية (تجنيبه الإصابة بالإيدز).
2. حق الطرف الأول (أسامة) في المعاشرة الزوجية (الواقي).
3. حق الطرف الثالث (الطفل) في الحياة الصحية (تجنيبه الإصابة بالإيدز)

أتساءل ألم يكن الدين حاضرا في مداخلات / تدخلات المتدخلين ؟

أتساءل - أيضا - ألم تحايث هذه الحقوق في وجدانات الجميع الدين ؟

جناب الأخ : (( شاكر شبير ))

من السهل علينا أن نستدعي المناهج في كل المجالات . ولكن من الصعب علينا أن نجد من يكيفها مع واقعنا الفكري العام . . الملاحظة العامة على منهجكم هنا أنه زئبقي ، وإن لامس القضية فهو لم يحسم فيها بل أسس ل : فسطاط تعامل مع ما طرحتم كما تقتضي الدلالة . وفسطاط جاراكم فيما ذهبتم إليه دون تأسيس على أن ما طرحتم تم بناؤه فوق الرمال بفعل تغييب الدين . وفسطاط يتمسك بتأصيل قضايانا ومشاكلنا وتحكيم الدين والشرع وأنتم لذلك منكرون بما ترونه نصائح . . ولا حاجة لأمة نخرها الفقر ، والجهل ، والأمراض ؛ العقلية ، والنفسية ، و . . . بمناهج تدخل مثقفيها في نفق مسدود .

.بارك الله في الجميع . . ودام فضل أستاذنا : شاكر شبير .

د. فائد اليوسفي
07/08/2008, 06:16 PM
الأخت عائشة ابو صلاح


أحببت أن أضع رداً من الناحية الشرعية
"انه من قواعد الشريعة ان لا ضرر ولا ضرار ولا يجوز للإنسان أن يتسبب في مرض الآخرين. وإذا ثبت أن الشخص مريض، سواء بمرض الايدز أو غيره من الأمراض المعدية، فلا يمكَّن من الزواج ويمنع منعا باتا منه حتى لا يتعدى الضرر"

من قواعد الشريعة الإسلامية لا ضرر ولا ضرار وعلى هذا فيجب على من يريد أن يتزوج أو تريد أن تتزوج أن تبين للطرف الأخر كل ما يريد أن يعرفه من الناحية الصحية والا يعتبر نوعا من الغش ويحق للطرف الاخر فسخ العقد. أما أن يتجاوز المجتمع حدوده ويمنه او يمنعها من الزواج بمن تريد بحجة أنه مريض بمرض معدى فقد دخلنا فى الضرر والضرار. فيجب التركيز فى طرح الأفكار. وعلى فكرة يا أخت عائشة لا يوجد انسان سليم 100%. فكم اعرف ناس عندهم فيروس الكبد (سى او بى) وتزوجوا ولم يحدث شىء. اما مرض الإيدز فله اعتبارات اخرى وهو يهدد المجتمعات بالفناء ولو عرفت أن سكان قارة افريقيا كلها مهددين بالفناء بسبب الإيدز لعرفت أن الإيدز له إعتبارات خاصة. فمرض الإيدز يهلك النسل مثله مثل إسرائيل فى إهلاك الحرث والنسل.



هنا وفي هذه الحالة حتى لو رضي الشاب واستلم للأمر الواقع وعن قناعة فلا يجوز لقوله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»

لو كانت كلمة لا يجوز تقصدين حكما شرعيا فأعتقد فيه شك ولا بد أن يستفتى علماؤنا فى هذا. وأنا عندما رفضته دينيا فى مداخلاتى السابقة لأن مبدأ الزواج قائم على الإجبار. أما إذا كان هذا الزواج قائم على مبدأ اختيار أسامة فأعتقد أن الأمر يختلف. وعموما نريد علماء الدين التدخل فى هذه النقطة. فينك يا شيخ شعراوى.