المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين الماء والزيت



هدى علي عبدالله
02/08/2008, 08:25 PM
شرح الإمام ابن الجوزي في صيد الخاطر حقيقة ثابتة في حوار طريف متخيل بين الماء والزيت .
ذلك أنهما كلما اختلطا في إناء ارتفع الزيت على سطح الماء.
فقال الماء للزيت منكرا:
(لم ترتفع علي وقد أنبت شجرتك؟ أين الأدب؟!
فقال الزيت: لأني صبرت على ألم العصر والطحن بينما أنت تجري في رضراض الأنهار على طلب السلامة، وبالصبر يرتفع القدر)

فليس هناك نجاح يرتفع به الانسان في الدنيا والآخرة إلا إذا سبقه صبر على ألم عصر المحن وطحن الشدائد والإخفاقات وأما من يريدون السلامة فإنهم أبدا يعيشون بالأسفل مع ذلك الماء

ايمان حمد
02/08/2008, 09:50 PM
ومن اللطائف حكم يا هدى

فعلا وعن تجربة ..

شكرا على نفلها لنا

هدى علي عبدالله
03/08/2008, 11:02 AM
في الحقيقه عزيزتي إيمان

لقد كتبتها تسلية للكثيرين هنا و يقيني أنك منهم

ممن يعتبرون زيتا و بكل المقاييس

تحيه زيتيه على الدرب

سعيد نويضي
04/08/2008, 10:56 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخت هدى سلام الله عليك و رحمته و بركاته...

الحقيقة أن الحوار الذي جرى بين الزيت و الماء لما اختلطا في إناء من الطرافة ما شجعني على خلق حوار مماثل بينهما لا من أجل التباهي و لكن من أجل التكامل و إعطاء لكل ذي حق حقه...

فالتنافس مشروع كلما كان من أجل رضا الله عز و جل و لا فضل لعربي على عجمي و لا لأبيض على اسود إلا بالتقوى...و أعتقد أن صفة التقوى و إن كانت من خصائص الإنسان الذي احبه الله عز و جل، فهي موجودة كذلك في ما خلق الله بأشكال تختلف عن خصائص الإنسان. و منها الماء فمنه جعل الله كل شيء حي، و من عظمة الزيت و أمه شجرة الزيتون أن أقسم الله عز و جل بها أنه خلق الإنسان في احسن تقويم ثم رده إلى أسفل سافلين إلا الذين اسثنى منهم كما هو وارد في سورة "التين" و سورة "العصر" فالاسثتناء قائم على الإيمان و العمل الصالح و التواصي بالحق و الصبر"...

دمت بألف خير و في رعاية الله ...

هدى علي عبدالله
15/08/2008, 12:27 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ الفاضل سعيد نويضي

في البداية أشكرك على إضاقتك الرائعة

وأحب أن أبين

إن ما ورد في ذلك الموقف المتخيل كان من قبيل الاستفادة من ظاهرة طبيعيه وهي طفو الزيت على الماء عند الاختلاط

واستخلاص درس و مثل للحياة . لم يكن الأمر من قبيل تفضيل احدهما على الآخر فالجميع يعرف أن كل المخلوقات في هذا

الكون لم توجد إلا ليكمل بعضها البعض.

احترامي
هدى