المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ( إيهود باراك ) ليس وزيراً للدفاع ! .



فدغم المخيدش
03/08/2008, 01:59 PM
(إيهود باراك) ليس وزير الدفاع الإسرائيلي

(שר הבטחון) : وتعني باللغة العبريَّة وزير الأمن وتأتي بمعنى وزير الدفاع .
(الدفاع ) كلمة إيجابية تضع من يتمثل بها موضع الحق ! .
أمر محمود عندما يدافع الرجل عن بيته لا أن يهاجم جاره ! .
لا أقصد بعنوان المقال تصحيح مسمى أو أن ( إيهود باراك) إحتل منصباً آخر ، بل مازال على رأس العمل مستمراً هو وحكومته والكيان الإسرائيلي والصهيونية بإحتلال فلسطين وتأزيم المنطقة لتنفيذ المخطط الغربي .
عندما أترجم أو أحرر خبراً يتناول ( أيهود باراك ) يجب أن لا أسميه بوزير الدفاع لأني لو سميته بذلك فإني سلّمت بشرعيته كوزيراً للدفاع من الأعداء الذين هم أشقائنا بفلسطين بطبيعة الحال .
كذلك عندما أصفه بوزير الدفاع فإني أُسلّم بشرعية الحكومة الإسرائيلية والكيان الإسرائيلي الصهيوني ، والذي هو في طريقه للزوال بحول الله وقوته متى ما رجعنا إلى الحق وأكثرنا للحق كارهين . نحن في السعودية وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى على الأقل وبشكل رسمي لانعترف بإسرائيل حتى هذه اللحظة ، فلماذا يتهاون ويستسهل بعض المحررين بوصف ( باراك ) وزيراً دفاعياً لايعرف للتدمير والتهجير والقتل والتصفية والإحتلال أي طريق ! .
( إيهود باراك ) في الحقيقة الأداة التنفيذية لجيش الإحتلال الصهيوني برتبة وزير ! .
( إيهود باراك) لا أطال الله بعمره يبلغ حتى الآن ( 66 ) سنه أمضى أكثر من نصفها ( 35 ) سنه متنقلاً في صفوف الجيش الإسرائيلي لتنفيذ مسلسل الإجرام بحق فلسطين الأرض والفلسطينيين ، والمقاومين المسلمين العرب خارج فلسطين ، فكيف يكون ذلك المجرم وزيراً للدفاع !!!.
وإني بذلك أهيب لجميع إخواني المترجمين والمحررين توخي الدقة والمسئولية وإستشعار هذه القضية لما لها من أهمية ومدلول قد تنطلي مع مرور الزمن وتسمى الأشياء بغير أسمائها .
حول ذلك قال الدكتور ( عبدالوهاب المسيري ) _رحمه الله رحمة واسعة والذي ودعنا قبل أيام تاركاً لنا ثروة عظيمة أعتبر جزءها الذي نحن بصدده مرجعاً فكرياً _ أقول حول ذلك ذكر المرحوم في كتابه ( في الخطاب والمصطلح الصهيوني ) بأن ذلك من الحيل الأساسية في الخطاب الصهيوني المراوغ لمحاولة إخفاء المرجعية النهائية للمصطلح والمفاهيم الكامنة وراءه . وأضاف رحمه الله أن ذلك يعد محاولة تجاهل الأصول التاريخية وتزييفها بحيث يمكن فرض أي معنى على أي واقعة وتوضع داخل نمط يهودي يخدم إسرائيل .
ويقول المسيري رحمه الله حول كلمة ( المقاومة ) بأنه يبدوا أنها في طريقها للزوال لتحل محلها كلمة ( الإرهاب ) أو ( العمل الإنتحاري ) ، مع العلم أن كلمة المقاومة كلمة ضاربة في جذر التاريخ .
يسمي الجيش الإسرائيلي مايقوم به عمليات على إعتبار أنها شرعية ويصف مايرد به المقاومين بأنه هجوم . هذه اللعبة لا يجب أن نمررها نحن المترجمين والمحررين كما تريد لها إسرائيل وما تحلم به . هم يريدون أن يتحول الهامشي إلى جوهري كما حصل على القضية الفلسطينية الآن ، حيث تم تقديم الصراع العربي الإسرائيلي على أنه نتيجة رفض العرب والفلسطينيين قرار التقسيم بينما هو أكبر من ذلك .