المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سر الأعداد وتأثيرها على الحياة !



الشيخ مصطفى الهادي
05/08/2008, 02:06 AM
سر الأعداد وتأثيرها على الحياة !
بحث يمزج ما بين الطرفة والخرافة . ولربما شيء آخر !.
علميا أنا أؤمن بأن للأرقام دور في كشف ما يغمض من الأمور وإن بدت مخفية ، أو غير محسوسة ومعنى ذلك أن الأعداد لولاها لما عرفنا معنى الحياة ، فللأرقام تأثير مذهل على مسيرة الإنسان والحضارة الناتجة عن تفاعل هذه الإنسان مع الحياة . ولكن فقط عن طريق العلم واستخدام العقل في الوصول للنتائج وليس رجما بالغيب .
فمثلا أن اينشتاين اكتشف كوكبا لم يراه بالعين , وفي حينها لم يتوصل الإنسان بعد إلى وسائل تؤكد ذلك ولكن عند توفر وسائل أكثر تطورا تبين صحة ما قام به اينشتاين حيث قام بحساب المسافات بين الكواكب ليقول في النهاية ان بعد نبتون مثلا يوجد كوكب .
السحر والتنجيم والعرافة وقراءة الأبراج وقراءة الكف والتطلع في الأرقام .. الخ من ممارسات وشعوذات حاربها الرسل ونزلت كتب تتلى بتحريم الأيمان بها من دون الله تعالى ، أو الاعتقاد بأنها تضر وتنفع من دونه تعالى .
وفي زماننا الحالي نرى أن هذه الأشياء تكاد تطغي على العقل الإنساني وياليتها طغت على عوام الناس وسوقتهم ، بل نرى أكابر السياسيين والاقتصاديين والعسكريين يؤمنون بها ومنهم زعماء دول وقادة جيوش ، بل أصبحت هذه الأمور هي التي تحدد ثقافة أمة وذلك لتبني عالم السينما لهذه الأفكار الخرافية مما طغى على الإنتاج العالمي للأفلام فلا نرى إلا أفلام السحر والشعوذة والخيال وما يتعلق بها ولربما كان آخرها وليس اخيرها فلم هوليود: سر الدائرة الفرعونية التي تتألف من (12) رقما إذا تطابق مع المحيط الخارجي للدائرة فإنها تفتح باب الزمان الذي يعبرون منه إلى الكون .. الخ
لم يكن في عزمي أن اكتب عن هذا الموضوع على الرغم من سماعي وقراءتي للكثير من التقارير التي تذكر ازدياد العرافة والإيمان بمثل هذه الأمور الخرافية ، ولكن في يوم 2/8/2008 سمعت من قناة الجزيرة أخبارا تدور حول أولمبياد الصين فهالني ما سمعته وما رأيته من إيمان يكاد أن يكون على مستوى الدولة ومن أعلى رأس فيها حول تحكم الأعداد أو الأرقام بمصير الناس وتقدير الحوادث وخصوصا ((الرقم ثمانية)) ، فبينما نرى الأوربيون يتشاءمون من الرقم (13) مما يلجأ بعض الفنادق مثلا إذا وصل العدد للغرفة رقم (13) فإنها تكتبه ( 12 +1 ) . نرى الصينيون يصل بهم الإيمان بالرقم ثمانية إلى حد ربط كل أمور السعادة أو التعاسة به ، بينما ربط الأوربيون أمور النحس والنكد فقط بالرقم ثلاث عشر ولم يعطوه فرصة ان يكون مصدرا من مصادر السعادة أبدا .
فمثلا جيان شين يخطب زوجته وهي في عمر 18 سنة ، ويقرر الزواج بها يوم 8/7/2008 ويدخل بها الساعة الثامنة وثمان دقائق مساءا .
بينما يرى سكان منطقة شين جانك أن الزلزال ضرب مدينتهم يوم 8 من التاريخ الكونفوشيوسي الصيني فتسبب في مقتل 80 شخص ، أي قبل افتتاح الأولمبياد بـ (88) يوما.
وهكذا استعرضت قناة الجزيرة ما يدور حول الرقم ثمانية ، مجرية لقاءات مع الكثير من المواطنين ومن مختلف المستويات . إلى هنا قد يكون الأمر عاديا ، ولكن عندما يصل الأمر إلى أن تقوم الدولة بإصدار قرار رسمي تقرر فيه أن يوم افتتاح مهرجان الألعاب الأولمبية سيكون يوم (8/8/2008 ) الساعة الثامنة وثمان دقائق فهنا لابد من وقفة نسلط فيها الضوء على ما يسمونه : تأثير الأعداد على الحياة .

إذا أردنا أن نخلق عالما خال من الأرقام ليس فيه حساب وأعداد ، وهذا يعني أنه لن يكون هناك وجود للمال . وستكون التجارة مثلا على المقايضة وجها لوجه . ثم قس ذلك على بقية مناحي الحياة ، مثل عدادات السرعة في السيارات الطائرات وأيضا الرياضة التي كادت أن تغزوا العالم وتدخل كل زاوية فيه . بالطبع لن يكون هناك نقاط لتسجيلها لصالح المتسابقين , وحتى لا يمكننا ان نحدد كم لاعب يشارك به هذا الفريق أو ذاك .
وتصور أيضا مدارس بلا أرقام وبلا حساب وأيام بلا ساعات وساعات بلا أجزاء ، واشهر بلا حساب وسنين بلا عدد .
وتصور دين بلا أرقام وصلاة بلا أعداد ، وصيام بلا حساب ، وقرآن بلا أعداد أيضا كقوله تعالى : (( مثنى وثلاث ورباع )) . أو قوله تعالى : (( عدد السنين والحساب )) . أو قوله تعالى : (( إن عدة الشهور )) أو قوله تعالى : (( سيقولون ثلاث رابعهم كلبهم )) . تصور كيف ستكون الحال لو قامت دنيا بلا أعداد ، أو شيد تاريخ بلا أرقام .
بالإضافة إلى كل ذلك فإن استخدام واستعمال الأعداد في حياتنا اليومية على الرغم من شهرته واستعماله بطريقة عملية ، ولكن هناك هالة من الغموض تحيط بها . وذلك لأنها فكرة مجرّدة . فالذي يستخدم الأعداد لا يستطيع رؤيتها ، أو يلمسها أو يحس بها .
كيف ذلك ؟
تتميز البرتقالة بلون ، ملمس ، حجم ، شكل ، رائحة ، ومذاق . وبإمكان أي شخص أن يفحص كل هذه الميزات ليعرف في النهاية هل أمامه برتقالة ، ليمونة ، كرة ، أو شئ آخر . لكنّ ذلك لا ينطبق على الأعداد . فمجموعة مثلا من عشرة أشياء قد لا يكون لديها شيء مشترك مع مجموعة أخرى تتكون من عشرة أشياء أيضا سوى العدد عشرة . وبالتالي ، يشتمل فهم معنى الأعداد ـ مثلا ، فهم الفرق بين ستة وسبعة ـ على استيعاب معنى مجرّد فعلا . ومن هنا تنشأ مسالة الألغاز المرتبطة بالأعداد .
لم تكن فكرة البحث في الأرقام وعما وراء الأرقام وعما حول الأرقام وبواطن الأرقام وتحويل الأرقام إلى حروف وتحويل الحروف إلى أرقام لم تكن هذه الفكرة جديدة بل هي قديمة قدم الإنسان على هذه الأرض . فقد كان نسبة معانٍ خاصة وتأثيرات معينة إلى الأعداد شائعا وبقوة في المجتمعات القديمة . ولربما منذ أن درج الإنسان على هذه الأرض نظر إلى أصابع يديه وعدها واستخدمها في شؤونه اليومية .
وممارسة التكهن في الأحداث من خلال الأرقام هي ممارسات قديمة وشائعة في أفريقيا ، وآسيا والأمريكيتين . ولها خبرائها أيضا . ويبرر هؤلاء الخبراء عملهم هذا فيقولون : إن فك رموز حروف الأبجدية المستعملة في الأسماء هو وجه معروف من أوجه دراسة معاني الأعداد ويعطي معلومات دقيقة تتعلق بشخصية المرء وطبعه وحسناته وعيوبه . ويضيف هؤلاء من أن دراسة تاريخ ولادتنا تكشف مسار حياتنا ، بأفراحها وأتراحها .
وحتى زمن فيثاغورس الذي كان يقول : الأعداد تنظم الكون . فقد كان للأرقام تأثير سحري في النفوس ومن هنا امتلأت المعابد بها ، وكانت أحد أهم أركان المدونات على الجدران . ففي زمن فيثاغورس علّم هذا الفيلسوف ( 1) أن كل الأشياء يمكن تفسيرها باعتماد الأعداد ، وحلّل هو وتلاميذه أن الكون بكامله يمثل النظام والتناسق . ألا يجوز إذا أن تكون العلاقات في علم الرياضيات جزءا لا يتجزأ من كل الأشياء المادية ؟
ومن أيام فيثاغورس ، يُلجأ إلى شرح الأعداد للتنبؤ بالحوادث ، وتفسير الأحلام ودراسة خبايا النفس . ولكن يبقى أحد أهم استخداماتها هو المساعدة على تنشيط الذاكرة .
استخدمت الأديان نظام الأعداد بصورة واسعة ، فقد استخدم اليونان ، والمسلمون ، والمسيحيون شرح الأعداد وكتب الكتب في ذلك ومنهم من تخصص بهذا النوع من العلوم واعتبره فنا خاصا لا يجوز لأي كان أن يدخل عالمه . وكذلك استخدم اليهود وخصوصا المنتمون إلى مذهب القابالا نظاما معيّنا في دراسة معاني الأعداد بإعطاء قيمة عددية لكل من الأحرف أل 22 في الأبجدية العبرانية ، وبالتالي ادّعوا أنهم وجدوا معاني خفية في الأسفار العبرانية 2 .
إن دراسة معاني الأعداد في هذه الأيام تكاد تكون متشابهة نظرا لتوسع العلوم وانتشارها بين الناس وتوفر الكتب التي تتكلم عن ذلك . وغالبا ما يكون اسمك وتاريخ ولادتك نقطة الانطلاق . فتُعطى قيمة عددية لكل حرف من أسمك أي تحويل الأعداد إلى حروف وبجمعها بطريقة خاصة يحدد الاختصاصي في دراسة معاني الأعداد الأساسية التي تخصك أنت وحدك والتي يتحدد مصيرك على ضوئها ثم ينسب معنى خصوصي إلى هذه الأعداد ، والتي يشعر هذا المتخصص أنها تصفك وصفا كاملا بما في ذلك شخصيتك , رغباتك الخفية ، ومصيرك .
وقد برع بعض الشعراء ممن تخصص بعلم الأعداد في تكوين رؤية من عالم ما وراء الغيب للشخص الذي يموت وذلك في تحويل تاريخ ولادته وتاريخ وفاته إلى أبيات شعرية .
قد تنبع الجاذبية الحقيقية لدى الناس المتعلقة في دراسة معاني الأعداد من الدقة الظاهرية المرتبطة بتحليلها .
كتب أحد العلماء الغربيين قائلا : (( صار كثيرون يؤمنون بدراسة معاني الأعداد بعدما اكتشفوا مدى انطباق تحليل معنى الأعداد على الشخصيات التي تُحلل )) 3 .
لنأخذ مثال على ذلك .
بعد أحداث 11/ أيلول /2001 . بعدة أيام خرج أحد المتخصصين بعلم الأعداد إلى العالم بمعادلة غريبة اعتمد فيها على علم الأعداد في تحليل ما جرى في ذلك اليوم .
يقول في دراسته لمعاني الأعداد لما حصل في ذلك اليوم : في اللحظة التي سمعتُ فيها الأخبار ، استرعى انتباهي تاريخ ( 11/9/2001 ) فالاختصاصيون في دراسة معاني الأعداد يعتبرون عموما الرقم (11) أحد الأعداد الأساسية . لذلك جمع الذين يتخصصون بهذه الدراسة لائحة تتضمن معلومات شتى تتعلق بالهجوم على برجي مبنى التجارة العالمي وجميع الدراسات تشير إلى العدد الأساسي في هذه القضية ( 11) وبعد البحث فيما حدث من تواريخ وأحداث وعلامات وجدوا الأشياء التالية :
1-حدث الحادث في يوم 11 / 9 …… 1+1+9=11 .
2-11 أيلول (سبتمبر) كان اليوم الـ 254 في السنة … 4+5+2= 11 .
3-الطائرة التي ضربت البرج الشمالي كانت تقوم بالرحلة رقم 11 .
4-كان على متن هذه الطائرة 92 راكبا …. 2+9= 11 .
5-كان على متن الطائرة التي ضربت البرج الجنوبي 65 راكبا. 5 + 6 =11 .
6-يشبه البرجان اللذان انهارا واحترقا الرقم 11 .
7-عبارة مدينة نيويورك ( New York City ) مؤلفة من 11 حرفا أبجديا بالإنكليزية .
http://img201.imageshack.us/img201/5076/6bmpab2.png
البرجان يشبهان الرقم (11)
ثم ماذا ؟
الكومبيوتر وعلم الأرقام .
في كل يوم تخرج لنا نبوءات عجيبة قد يتحقق البعض منها ويعود ذلك إما إلى عملية استقراء للأحداث التي تعطي نوعا من الرؤية المستقبلية للحدث قبل وقوعه ، فهناك أناس برعوا في ذلك ومنذ القدم حيث اشتهر الكثير من هؤلاء الذين يُطلق عليهم الدهاة حيث يتم تعريفهم على انهم : يعرفون نهايات الأمور بمقدماتها . ولعل اشهر هؤلاء قديما إياس بن معاوية وحديثا ما جاء به وستراداموس من نبوءات اشتهرت في أوربا حيث عزا البعض مما وقع في أوربا وأنحاء متفرقة من العالم إلى تلك النبوءات . ولما حل الكومبيوتر ضيفا على العالم بدء المتخصصون في علم الحروف والأرقام إلى استخدامه لما يتميز به الكومبيوتر من قدرة هائلة على الجمع والطرح ومعالجة الأمور المعقدة . وقد قام أحدهم بدراسة الأعداد في التوراة والإنجيل واعتبرها شِفرة سرية تعطي معان واسعة وتتنبأ بالأحداث بدقة بالغة .
فقد أدعى الصحفي مايكل درورنن (4) في كتابه (شِفرة الكتاب المقدس بالإنكليزية طبع في أمريكا ) أنه اكتشف رسائل خفية في الأسفار العبرانية من خلال تحليلها بواسطة الكومبيوتر . وبحسب ادعاءات درورنن ، أسفرت (( الشفرة )) عن الكلمات ( قاتل سيغتال) بالإضافة إلى الاسم إسحاق رابين وقد أعلن ذلك قبل سنة من مقتل رئيس الوزراء الإسرائيلي رابين 5.
ويذكرني هذا الخبر ببراعة اليهود في معرفة بعض الأمور التي لم تقع بعد والتي لربما يكون لهم يدٌ فيها . فكما يذكر في الصحاح فإن كعب الأحبار ( 6 ) ـ كما في الرياض عن كعب ـ إنه قال لعمر. يا أمير المؤمنين اعهد بأنك ميت إلى ثلاثة أيام فلما قضى ثلاثة أيام طعنه أبو لؤلؤة فدخل عليه الناس ودخل كعب في جملتهم فقال عمر : القول ما قال كعب 7 .
وفي تاريخ الطبري قال جاء كعب الأحبار إلى عمر بن الخطاب ، فقال له: يا أمير المؤمنين، أعهد فإنك ميت في ثلاثة أيام. قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب الله عز وجل التوراة، قال عمر: الله، إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكني أجد صفتك وحليتك، وإنه قد فني أجلك. قال: وعمر لا يحس وجعا ولا ألما. فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يوم وبقي يومان، ثم جاءه من الغد فقال: ذهب يومان وبقي يوم وليلة وهي لك إلى صبيحتها، قال: فلما كان الصبح، خرج عمر إلى الصلاة، وكان يركل بالصفوف فإذا استووا جاء وكبر، قال: ودخل أبو لؤلؤة في الناس، في يده خنجر له رأسان، نصابه في وسطه، فضرب عمر ست ضربات، إحداها تحت سرته، وهي التي قتلته، إلى آخر الخبر في مقتل عمر بن الخطاب 8.
هذه الواقعة التاريخية تقيد على أن اليهود الذي أوجعهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خيبر حيث هدم حصونهم وقتل أبطالهم وبدد شملهم وأجلى البقية منهم نتيجة لخبثهم وسوء طويته ، ثم جاء من بعده عمر بن الخطاب فسدد لهم رمية قاتلة عندما اخذ من أيديهم بيت المقدس هؤلاء اليهود حاولوا قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدسوا له السم في قصة النعجة المشوية المسمومة والتي مات منها بعض الصحابة الذين أكلوا منها . هؤلاء اليهود الموتورين هم الذين دسوا كعب الأحبار الذي ساعد بعض المنافقين في المدينة على تنفيذ مآربهم وإلا أين هي صفة عمر بن الخطاب في التوراة ، وأين مكتوب أن اجله قد فنى كما قال كعب : ((فإنك ميت في ثلاثة أيام. قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب الله عز وجل التوراة، قال عمر: الله، إنك لتجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكني أجد صفتك وحليتك، وإنه قد فني أجلك )) .
هذه الرواية هي نفسها تكرر حالها على يد كاهن اليهود الصحفي مايكل درورنن حيث يضع كتابا يطلق عليه (( شفرة الكتاب المقدس )) يدعي فيه بأن حادث قتل رئيس الوزراء الإسرائيلي أسحق رابين موجود فيه وأن حساب الحروف والأرقام دله على ان رابين مقتول وهذا ما تم فعلا حيث تم تصفية الرجل ـ بعد سنة من هذه النبوءة ـ الذي لربما كانت لديه توجهات معينة لا تلائم بعض العقول العفنة اليهودية فعمدوا إلى قتله وكعادتهم فقد البسوا عملية القتل لباس الدين ورموا بالجريمة في عب رب العالمين .
عندما أعلن درورنن نظريته تلك ونشرها في كتابه شفرة الكتاب المقدس أثار ذلك جدلا واسعا بين الناس وكثر اللغط عليه . ولكن عالم الرياضيات والفيزيائي المشهور ( دايف توماس) أخذ نفس الكلمات التي اقتبسها درورنن ـ وادعى بأنها وراء كشف مخطط جريمة قتل رابين ـ وقام بتحليلها على نفس طريقة درورنن في الكومبيوتر فخرجت النتيجة أن الكلمات بعد عمليات معقدة أجراها الجهاز أعطى كلمات ( أحمق و خدعة ) وكلمات أخرى لا تمت للموضوع بصلة إطلاقا .
ويعقب توماس قائلا : يمكن إيجاد رسائل خفية أينما كان ، شرط أن تكون مستعدا لصرف الوقت وبذل الجهد للبحث في الحقل الواسع المتعلق بدراسة الاحتمالات .
ويكتب بروفيسور الرياضيات اندروود ددلي عن الاختصاصيين في دراسة معاني الأعداد فيقول : انهم لا يقرّون بوجود الصدفة . لكنّ أمورا مدهشة يمكن أن تحدث عشوائيا .
على سبيل المثال اذكر هذا الحادث .
تعمدت أن اذهب إلى عرّاف في علم الحروف ، وهو عالم مشهور على المستوى المحلي في هذا البلد الأوربي( 9 ) . طلب هويتي فقط ولم يكلمني . وبعد أكثر من ساعة من التأمل والكتابة والشخبطة على الورق قال .
أن تاريخ ميلادك وحروف اسمك تخبرني بأنك : (( أحيانا تكون وديّا وأحيانا أخرى متحفظا . لا تجد من الحكمة الكشف عن شخصيتك للغرباء . لديك استقلالية في التفكير ولا تقتنع بسذاجة بقضية ما بل تطلب البراهين . تحب التنوع في الحياة ، وتصير تعيسا عندما تقيدك القواعد . لديك قدرات عظيمة ، لكنك لم تستثمرها كليا بعد . تميل إلى انتقاد إنجازاتك وقدراتك )) . وهذا كلام عام ليس فيه علم ويحتمل مختلف التأويلات .
http://img201.imageshack.us/img201/4673/save006rr2.png
الصفحة الأولى للصحيفة التي تصدر عن جمعية السحرة والروحانيين في فنلندا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
المصادر :
1 - فيثاغورس الفيلسوف وعالم الرياضيات اليوناني الذي عاش في القرن السادس ق . م .
2 - وقد جاء أول ذكر للأعداد في التوراة سفر التكوين حيث وردت عبارة : (( في البدء كان العدد )) .
3 - الدكتور أدوارد ألبرتسون في كتابه نبوة للملايين المطبوع باللغة الإنكليزية .
4 - هذا الصحفي من أصول يهودية .
5 - كتاب شفرة الكتاب المقدس باللغة الإنكليزية للكاتب الصحفي الأمريكي مايكل درورنن .
6 - كعب الأحبار هو كعب بن ماتع، يهودي من اليمن، من حمير، من آل ذي رعين، كان مثقفا بالثقافة اليهودية وأساطيرها، أسلم في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وظلت اليهودية فيه وكان كلما تحدث فتح التوراة ، اشترك في التدبير لمقتل عمر بن الخطاب، كما روي في طبقات ابن سعد، وقد سكن حمص حتى توفي في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
7 - كما في الرياض النظرة ج 2 ص 75.
8 - الطبري – تاريخ الأمم والملوك 4/405 .
9 - لهم صحيفة خاصة ـ وهي الموضوعة صورتها أعلاه ـ وفي كل سنة يُقيمون معارضا خاصا يأتي إليه كل السحرة والجوكية من مختلف أنحاء العالم ويقع هذا المعرض في مدينة اسبو ،يبيعون فيه كل ما يتعلق بمهنتهم وقد حضرت احد هذه المعارض ورأيت فيها من العجائب وذلك عام ( 2006 ) في مدينة اسبو في قاعة تشبه إلى حد كبير قاعات السحرة في القرون الوسطى ، وأرفق صورة صحيفة هؤلاء القوم في هذه المداخلة . وأسمها ( Mina Olen keho Mieli Henki) ـ BODY MIND SPIRIT.