هل اخطا المتنبي

[مازن عبد الجبار]

في قصيدة المتنبي ...الا كل ماشية الخيزلى. خطا جسيم ....
ومن يك قلب كقلبي له *** يشق إلى العز قلب التوى
مَنْ.. هنا اسم شرط جازم يجزم فعل الشرط وجوابه وليست اسم موصول بمعنى الذي.. لانها جزمت فعل الشرط ..يكُ.. يجب ان تجزم جواب الشرط.. يشق.. ايضا فان جزمتها اختل الوزن واصبح فعو فعولن.. يشقْ الى العز.. لو كانت اسم موصول بمعنى الذي لما جزمت الفعل ..يكون..
كيف حدث هذا الخطا الجسيم دون ان لم ينتبه له كبار الاختصاصيين في اللغة والنحو اكثر من الف وخمسين سنة هل الخطا في النقل الاساسي ام التابع له ام انه طباعي في مرحلة ما
هل يعقل ان يكون المتنبي قد وقع في هذا الخطا
نجعل البيت بالشكل التالي ليستقيم الوزن والنحو
ومن يك قلب كقلبي لديْ *** هِ شقَّ إلى العز قلب التوى
او
ومن يك قلب كقلبي بصدْ *** رهِ شقَّ للعز قلب التوى
لاحظت هذه الحالة وانا اعارض هذه القصيدة بقصيدتي تراجع فكم درجة تستحق رائعة المتنبي بالرغم من الخطا الجسيم وكم درجة تستحق قصيدتي

مازن عبد الجبار ابراهيم..العراق

[بلقاسم مكريني]

الأخ الفاضل مازن عبد الجبار
لم أطلع على موضوعك إلا اليوم.. وأرجو أن تسحب حكمك النقدي الذي يتهم المتنبي بالوقوع في الخطإ.
فالواقع في الخطإ أنت يا أخي. ألا ترى أن جزمك للفعل المضارع (يشقْ ) هو أكبر خطإ. فالفعل يا أخي مضعف مثل : مدّ و عدّ و شدّ .... وفي جزم مثل هذه الأفعال نقول : اُمْدُدْ.....اُشْقُقْ...أو مُدَّ .....شُقَّ ... هذ افي الأمر ،وفي المضارع المجزوم: لم يمْدُدْ... لم يشْقُقْ .. أو لا تمُدَّ ....لا تَشُقَّ والمضعف لا يجزم مع ضياع تضعيفه كما فعلت يا أخي.
وأعود فأقول : هل أنت متأكد أن المتنبي كان يضبط قصائده بشكل حروفها..فيجعل يشق مرفوعة..أنا أراها مجزومة وعلى القاف شدة وفتحة.
ومن يك قلب كقلبي له *** يشقَّ إلى العز قلب التوى
وقد تكون ثمة تخريجات لغوية أخرى ... عليك البحث عنها يا من هو أقرب مني إلى البصرة والكوفة.
مع تحياتي.

[إبراهيم عمر المقداد]

أشكر للأخ الشاعر هذه اللفتة في ديوان أبي الطيب العظيم...
وقد أجيب من قبْلنا فلا نجيب نحن...
ولكننا ننصح بألا يتحمس أحد إلى تخطئة الآخرين، عزيزي.. اتهم نفسك ألف مرة قبل أن تخطئ غيرك مرة، تسلمْ إن شاء الله، أو فألقٍِ فكرتك بصيغة السؤال الباحث عن جواب.