المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خفايا التصريحات الوقحة للصهيوبيشمركي برهم صالح بخصوص إحتلال محافظة كركوك الكلدانية



صباح البغدادي
09/08/2008, 10:48 PM
خفايا التصريحات الوقحة للصهيوبيشمركي برهم صالح بخصوص إحتلال محافظة كركوك الكلدانية

والضد يظهر قبحه الممسوخ بالضد

كل طرق نضال الممانعة الوطنية يجب أن تتضافر لتؤدي إلى الحفاظ على محافظة كركوك الآرامية الكلدانية العربية , وعدم سلخها لتكوين دويلة الصهيوبيشمركة , ولتكون هذه القوى هي الشوكة الوطنية الخالصة التي تكسر العيون الحاقدة لهؤلاء العصابات والزمرة المتحالفة معها .

يجب التفرقة كليآ بين ما تمارسه عصابات زمرة الطالبانيين والبرزانيين بحق شعبنا العراقي ومن مختلف القوميات والمذاهب في شمال عراقنا الحبيب , وبين أهلنا الكرد الوطنيين العراقيين الحقيقيين الرافضين لتسلط هذه الزمرة الصهيوبيشمركية على رقابهم منذ عشرات السنيين , وحق هؤلاء من شعبنا الكردي لتكون لهم خصوصيتهم في العيش الكريم المشترك ضمن الدولة العراقية الواحدة الموحدة .

أهم الملفات التي بحوزة الصهيوبيشمركي برهم صالح هو ملف نفط كركوك الذي يحاول جاهدآ إفهام الأتراك بأن انضمام محافظة كركوك إلى اقليهم المسخ , وبالتالي إلى دويلتهم المزعومة , سوف تكون لهم حصة مجانية من نفط كركوك , وبعدها تمكن لهم الأولوية فيما بينهم لشراكة استراتيجية طويلة الأمد , حيث تشمل جميع المجالات الاستثمارية , وذلك بالعمل على جلب مختلف الشركات التركية لغرض الاستثمار المباح في كركوك دون شرط أو قيد أو حتى فرض ضرائب , وكذلك لبقية المحافظات الشمالية المحتلة " السليمانية , اربيل , دهوك " ومن خلال تقديم تسهيلات واسعة النطاق وتقاسم الإرباح فيما بينهم . وسوف يتكون وفد قريبآ من كلا الحزبيين " الطالبانيين والبرزانيين " لغرض التوجه لطرح مختلف المواضيع على القيادة العسكرية ثم القيادة السياسية التركية , لان القيادة العسكرية التركية يعتبرها برهم صالح أهم من القيادة السياسية في طريقة نظام حكم الدولة التركية وبالتالي اتخاذ هذه القيادات العسكرية قرارات مصيرية تخص وضعهم الدولي والإقليمي .
على الرغم من أن الأخير دائمآ يصرح للمحيطين به من المسؤوليين الخاصيين من أن ضم كركوك سوف تكون البداية لدعم الأكراد الأتراك بقوة المال والسلاح وسوف تقف الشركات النفطية العالمية بالقوة وتستغل نفوذها العالمي لغرض التصدي إلى أي عملية اجتياح من قبل الأتراك بخصوص موضوع نفط كركوك .

الحملة الوطنية العراقية التي تشنها قوى الممانعة من المثقفين والكتاب والأدباء والشعراء ضد العملية اللصوصية المدبرة لسلخ محافظة كركوك الكلدانية العربية بقوة السلاح وإرهاب البيشمركة وسياسة التطهير القومي والعرقي بحق مختلف شرائح المجتمع الكركوكي , لغرض ضمها إلى دويلتهم المزعومة , إضافة إلى التصدي الوطني البطولي من قبل العرب والتركمان والمسيحيين والشبك وبقية قوى التصدي الوطنية ضد الأطماع الصهيوبيشمركي لغرض طرد مواطنيها الأصليين من مدينتهم التاريخية , واستبدالهم بمستوطنين من بدو الجبال قادمين خلسة من مناطق إيران وتركيا وسوريا لغرض إعطائهم الجنسية العراقية , وبالتالي العمل بكل السبل الإرهابية من خلال سياسة الترهيب والترغيب لطرد أهل وسكان المناطق والقرى حول محافظة كركوك الآرامية العربية , وتشمل مختلف القوميات والمذاهب والطوائف التي يتكون منها فسيفساء المجتمع العراقي الجميل .

الغرض من هذه السياسات الاستيطانية العنصرية أحاطت محافظة التأميم بسور من المستوطنين الجدد والتي بلغ لحد ألان الآلاف من بدو الجبال للعمل على تغير الطبيعة الجغرافية السكانية لهذه المحافظة الذهبية من خلال إسكانهم في الملعب الدولي للمدينة وتحويل جميع معسكرات الجيش العراقي المهجورة وبيوت العسكريين الذين تم تصفيتهم وتهجيرهم مع عوائلهم ومصادرة بعض العقارات والمباني والأراضي المملوكة للتركمان لتكوين منازل غير شرعية إستيطانية عشوائية بقوة وإرهاب عصابات البيشمركة .
وتقف في الواجهة اليوم ضد هذه الأطماع التوسعية على حساب بقية مكونات السكانية للمحافظة , وهذا ما نراه جليآ من قبل القومية الثالثة المهمة وهم التركمان الوطنيين العراقيين , ومعهم العرب والمسيحيين والشبك يقفون صفآ واحدآ ضد هذه السياسات القبيحة من قبل الطغمة الحاكمة الفاسدة التي تحتل المحافظات الشمالية العراقية .

هؤلاء التركمان الوطنيين الذين يتم تهميشهم بصورة متعمدة ومنهجية من خلال عدم أعطائهم الفرصة الحقيقية المناسبة للعمل الوظيفي بجميع مؤسسات ودوائر الدولة العراقية الرسمية من قبل بيشمركة الطالبانيين و البرزانيين , وكذلك تحالفهم أللصوصي مع قائمة ائتلاف الشر الموحد برئاسة الشيخ عبد العزيز ( الحكيم ) والزمرة المتحالفة معه من الأحزاب والتنظيمات المشبوهة التي تم تشكيلها بعد احتلال العراق لغايات باتت معروفة للجميع لغرض التربع من قبلهم على عرشهم الوهمي الأخر وإعلان استقلال إقليم محافظات وسط وجنوب العراق وإلحاقه بالتالي بمملكة ولاية الفقيه الساسانية .

تصريح أقل ما يقال عنه انه وقح شوفيني متطرف ذلك الذي أطلقه الصهيو بيشمركي الدكتور برهم صالح قبل أيام من محافظة أربيل الكلدانية المحتلة بقوة السلاح , وذلك بعد اجتماعه بحفنة من الزمرة العشائرية الإقطاعية لطالبانيين والبرزانيين , وتصريحه المفعم بالعدوانية تجاه المكون الأخر العراقي , بخصوص قرار أعضاء ما يسمى بـ الأكراد في مجلس محافظة كركوك , الانضمام إلى ما يسمى إقليم ( كردستان ) بأنه دستوري وقانوني !!! يعكس إرادة الأكثرية في كركوك ـ هذه دكتاتورية الأكثرية المنصبة بقوة الإرهاب وانتخاباتكم المزورة الصورية السابقة التي أتت بهذه الأكثرية المزعومة , وليس ديمقراطية الأكثرية حسب ما تدعون ـ وهو يشكل رسالة جماهير كركوك مفادها إذا لم يتم التوافق على مصير كركوك فان هذا القرار سوف ينفذ وتضم مدينة كركوك إلى إقليم ما يسمى بدويلة ( كردستانهم الهجينة ) .
ومثل هذا التصريح الواضح المبطن باستعمال القوة العسكرية وإعادة مسلسل التفجيرات المفتعلة بالسيارات المفخخة وعمليات الاغتيال الواسعة لجميع الشخصيات السياسية والأكاديمية الوطنية التي تقف بقوة وصلابة ضد مثل هذه الأطماع التوسعية على حساب مصير القوميات والمذاهب الأخرى في محافظات شمال العراق الحبيب , والذي يتفوه بهذا الكلام الذي ينم عن حقد دفين في نفوسهم المريضة وحقدهم المبيت الدفين لغرض العمل بكل جهد على تقسيم العراق وهذا هو حلمهم الذي يسعون لتحقيقه بمختلف الطرق والوسائل الإجرامية المتاحة لهم .

ونظرآ للعداء والكراهية والحقد التي يكنها الطالبانيين إلى البرزانيين والعكس صحيح ايضآ , وما يمكن أن تؤدي بالتالي هذه الكراهية المستحكمة بين الطرفين , لتشتيت جهدهم اللصوصي في ضم كركوك وبقية الأقضية والنواحي العراقية بقوة السلاح وإرهاب ميليشيات البيشمركة , وقد عبر عن هذه الحالة بصورة واضحة برهم صالح أثناء لقائه بقوله " يجب علينا ضرورة ترسيخ التضامن وتحقيق وحدة الخطاب بين الطرفين ورص الصفوف الحزبية وتعميق هذه العلاقات لتصل إلى القاعدة الجماهيرية في فروع الحزبيين وإستنفار الجماهير لغرض تحقيق المكاسب المتاحة لنا " وهذا التحذير الذي أطلقه برهم صالح بما يفيد لنا عن حالة العداء والكراهية بين الطرفيين لا زالت ولغاية ألان مستمرة , وهذا ما نراه جليآ في قوانينهم التي تطبق في السليمانية ولا يتم تطبيقها في اربيل ودهوك والعكس صحيح , حتى لغة الخطاب الإعلامي التي وصلت لحد تصفية بعض الحسابات بين الطرفيين على صفحات الجرائد لان جلال الطالباني قالها مرة في جلسة سمر خاصة بخصوص استعانة البرزاني سنة 1996 بالجيش العراقي الوطني بالباسل لغرض طرد غريمه التقليدي " هؤلاء البرزانيين عندما تحين لنا الفرصة المناسبة مرة ثانية سوف يكون لنا حساب عسير معهم ولن نكرر أخطاء عام 1996ونطردهم إلى مناطقهم الجبلية التي أتوا منها " إذآ حتى الطالباني يعترف ضمنن بأنهم من سكان الجبال , وهم عبارة عن لصوص وقطاع طرق كانوا يعتاشون في السابق على تسليب المواطنين المدنيين المسافرين وأخذ أموالهم وممتلكاتهم وبضائعهم أثناء السفر آو إثناء نزولهم من الجبال لغرض مهاجمة القرى الوديعة الآمنة .

من المعيب والمخجل أن نرى أن هناك صمت مطبق أشبه إلى حد بعيد بصمت الأموات في قبورهم من قبل حكومة نوري المالكي , وذلك لعدم تصديهم لمثل تلك التصريحات الاستفزازية الانفصالية , والاكتفاء بموقف المشاهدة والتفرج على ما يحصل من قتل وتصفية وتخريب واعتداء على أهالي المحافظة , ولا عجب لنا إذا عرفنا أن برهم صالح يصف نوري المالكي في أحدى جلسات السمر الخاصة "بأنه شخص أثول وغبي ولا يفهم بالأمور السياسية , وعدم معرفته بأصول اللعبة السياسية والصراعات الدولية حول العراق , وهو ينفذ التعليمات الأمريكية بصورة غير مباشرة لغرض إعطاء صورة لأتباعه بأنه معارض لهذه السياسات الأمريكية في العراق , ولكن خلف الأبواب المغلقة , وأنا المطلع عن كثب ومشارك بهذه الأمور ينفذ جميع ما يطلب منه , وذلك لوجود ملفه الإرهابي لدى الأمريكان عندما كان يتواجد في سوريا "

يجب العمل بكل جد على عودة الوعي العراقي المفقود إلى جميع القوى الوطنية بمختلف توجهاتهم السياسية للتصدي لكافة المحاولات المبطنة الانفصالية التي ينادي بها هؤلاء تحت ستار ومظلة قوات الاحتلال الأمريكية ومشاريعها الاستعمارية داخل العراق , والغرض منها سلخ محافظة كركوك من محيطها العراقي لتكوين دويلتهم الممسوخة , وعلى حساب تطلعات الشعب العراقي في العيش الكريم في وطنهم , ويجب علينا دعم موقف التركمان الوطني التاريخي بحقهم في البقاء والعيش الكريم في مدينتهم كركوك والحفاظ على خصوصيتهم ضمن العراق الواحد الموحد .
لقد بقى التركمان على مختلف انتمائهم السياسية والحزبية يرفضون جميع المشاريع الانفصالية بدعوى الفدرالية وغيرها من المصطلحات الهجينة , وينادون بكل وقت بوحدة التراب العراقي من شماله إلى جنوبه , وهو موقف وطني عراقي خالص يحسب لهم , على الرغم من جميع الإغراءات المالية والسياسية وإغرائهم بالمناصب في الدولة العراقية , على العكس من بعض المشبوهين الذين يريدون تقسيم العراق إلى دويلات تحكمها إقطاعيات دينية وعائلية ومذهبية .

سوف يبقى التركمان الوطنيين والعرب والمسيحيين والشبك وجميع القوى الوطنية الأخرى شوكة في عيون دعاة الانفصال مهما بلغت درجة أجرامهم وإرهابهم بحق العراق والعراقيين ...

وان غدآ لناظره قريب ...



سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com