المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتجال الوداع



أسامة فرحات
14/08/2008, 10:50 AM
ارتجال الوداع
(إلى محمود درويش)
تم السناريو زي ما انت كنت عايز
في النهايه ما انغلبتش
لما جاك الموت بنفسه
سبت كرسيك ليه عشان
ما يرمي زهرُه
كان ساعات بيغضّ نظره
حاشا لله
لو يسامحك كام دقيقه يمهلك
أو يضلّ طريقه من فرط الزحام
ويأجّلك
أسباب عديده ضمنها
غلطه مَهوله ف القصيده
اما انقتلت ف كلّ مرّه
نسيت تموت
كان الحضور ملء الغياب
اللي نقص
وانت اللي رُحت تكمّله
أول ما نمت عشان تطير
. . . .
قبل المعاد كان اصطفاك
امّا ناداك البحر مرّه
في عزّ ليلك
وانت بتردد تراتيلك
تحنّ لخبز أمّكفي الهزيع
قِدت قنديلك ونوّرت الحياه
كل حرف من البديع
التهب بالحب لمّا حلّ فيك
امتزج بالكون
وضمّيته تفتش ف الدروب
عن نهايات الجنوب
سبت نفسك تغمس الريشه تلوّن
بالدما الحكايات بسيرتك
والهوّيه
دمّك الطالع على الجدران
مع الفجر اللي شقشق
من أنامل أرض باحت لك
بأسرارها الكتير
العصافير
مدّت المناقير إليك
سال النشيد
وبنظره عمدّت الأسامي
م المطر ع البحر
من طعم الخريف والبرتقان
غيم الغموض الخفيف
ومن الحفيف
لحظة جماع البرق والأصوات
من بحّة النايات
ومن ظلّ المعاني:
التراب
هو امتداد الروح
والحصى جناحين
الإيدين
هيّا رصيف الجروح
الجسر برزخ مابين
منفى وخريطه للغياب
ومن الحنين
يشعّ زهر اللوز
تستلّ غصن من الغصون
ينسف دروع الفاتحين
. . . .
شايل على ضهرك صليبك
السراب حاديك تجيب بكره
تعيد للأمسِ إرث الذاكره
وف غفله منا ييجي بكره
يسرق الماضي ويرحل
الزمان الرخو يحضر
بالفداحه الفاجره
. . . .
ف الحصار
اتولدت من الغبار
أصغيت لنبضك في الحصى
وعرفت صورتك م النزيف
في العالم الطافي على القتلى
الشهيد
حاصرك وغوّط جوّا دمّك
والولد
كان الخريطه والجسد
بيعلّمك كام مرّه مات
موش عشان الخلد لكن
لجل بيحبّ الحياه والأمهات
تنولد
حرّه على أرض الوطن
. . . .
خايف ليمتدّ الزمن ونصير
أسرى لدى فقه الحوار
وبكلّ حريّة نسلّم باختيار
للعبودية اللي ما تضرّش كتير
أو للإخاء المخاتل
بين القتيل والقاتل
وانت عارف كالمعرّي إن البصيره
نور يؤدي للعدم والا الجنون
اكتب تكون
وافعل بدال ما تقول
يتحد
في المعنى ضدّين بالقصيده
الحجر
ظلّه الصغيّر يترشق ف الطين
الجرح يبرق ف السما فلسطين
يصرّخ
للزتون والتوت
"بيروت خيمتنا ونجمتنا الوحيده"
السلاح هوّا المؤرّخ
يختفي المتفرجين
. . . .
كان مرادك تبقى حيّ
وموش مهم إزاي وفين
والحياه
موت قليل
يقهر الموت الكتير
لمّا خاب ظن العدم
وبقيت كما عاوز تكون
فكرة . .
حوار الحالمين
انت اللي مغرم بالرحيل
على أي ريح كانت
وكاره للوصول
بتغافل العمر اللي جارح
وانت سارح ف القمر قبل الأفول
في لحظه ترتجل الوداع
يفلت خلودك من كمين الليل
ترحل
ويخضّر السبيل
9 أغسطس 2008


شعر: أسامة فرحات

م . رفعت زيتون
22/08/2008, 12:17 PM
..
.

دكتور أسامه

أهلا بك في رحاب واتا

أشكرك أخي الكريم

على مشاركتنا في هذه القصيدة

في هذه المناسبة الحزينة

لك أجمل تحية وأعتذر عن التأخير

.
.

أسامة فرحات
22/08/2008, 10:05 PM
لك الشكر أخي العزيز رفعت زيتون
أحييك وأشد على يديك
أسامة فرحات