كيف تفسر عبارة "القراءة صيد والكتابة قيد"؟!

[عامر العظم]

كيف تفسر هذه العبارة...
القراءة صيد والكتابة قيد!

[عبد الرشيـد حاجب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القراءة صيد والكتابة قيد!

إن ورود كلمة الكتابة في هذه العبارة جعل معنى القراءة يقتصر على الإطلاع.
وورود الصيد صفة للقراءة بما هي اطلاع جعل معناه يقتصر على البحث عن المتعة و الفائدة
يخرج الإنسان للصيد فيعود غانما و قد لا يعود بشيء ولكنه في كلتا الحالتين تحصل له متعة البحث و التجوال.
صحيح أنه قد يعود مجروحا أحيانا إذا صادفته وحوش نصية خبيثة أو رعناء لكن حتى في هذه الحالة لا يخلو الأمر من متعة و فائدة : متعة المغامرة و فائدة الإكتشاف. يعني حصول التجربة.
ولست أظن أن ثمة حاجة للإشارة هنا إلى أنه كلما كان الصياد أكثر براعة -في اختياره لأماكن الصيد ونوع الطرائد-كلما كان صيده موفقا والمتعة الحاصلة له أعظم.
أما كون الكتابة قيدا فهو موضوع شاسع واسع اختلفت فيه المدارس والرؤى عبر التاريخ ,ويكفي أن نذكر هنا مسألتي الخير والشر وما دار حولهما لنعرف أن شرح هذه العبارة لن يتوقف عند حد.وحتى لو حاولنا أن نختصر المسالة في حدود "الضمير"لوجدنا أن الضمير نفسه يفتح أمامنا أبوابا وأبوابا قد تنتهي بنا إلى متاهة..ثم كيف سنتقبل رأي من يقول لنا أن الكتابة مسؤولية ؟ ما هي المسؤولية ؟ هل يكفي أن نردد:"كلكم راع وكلكم مسؤول "؟
لست أدري...

وشكرا للأستاذ عامر على حدة بصيرته في إثارة قضايا يعتقد الكثيرون أنها من المسلمات..فيما هي تخفي في الحقيقة جوهر التناقضات التي نعيشها...وإني لفي انتظار آراء علماء واتا المبجلين على أحر من الجمر.
كما أعتقد أن من حق كل موقع أن يحدد قيودا معينة على الكتابة حتى يصل إلى الهدف الذي يسعى إليه...
تحيات بلا قيود...

[عبدالله السرحان]

شكرا لك اخي الاستاد عامر على هدا الطرح الجميل

ان عبارة "القراءة صيد والكتابة قيد!" ارى ان مدلول القراءة صيد هو انك ربما تتصفح كثيرا و لكن تقرأ ما يلفت نظرك "او ما يصطاد بصرك" و دلك حسب اهتماماتك ... فبعض الاشخاص يتصيد مواضيع الرياضة لانها من الامور التي تهمهم مثل فوز المنتخب الدي يشجعه و متابعة اخباره و غير دلك

اما بالنسبة للكتابة قيد فهدا يعني انك عندما تكتب فانك تكون مقيد بالموضوع و لا يجوز لك ان تحشو موضوع اخر داخله .. فمثلا ادا كنت تكتب عن "التدخين" فلا يجوز لك ان تتحدث عن الاخبار الرياضية كأن تقول فاز المنتخب كدا بكأس العالم على سبيل المثال لانه لا علاقة بين الموضوعين

لدلك كانت القراءة صيد لانك تقرأ مواضيع مختلفة حسب اهتماماتك اما الكتابه قيد لانك لا تستطيع ان تحشو عدة مواضيع معا.

تقبل احترامي

اخوك عبدالله السرحان

[ميخائيل ممو]

القراءة عملية استطلاع في الغابة التي تتشابك فيها الأشجار والأغصان محفوفة بما حولها من اعشاب وورود وأشواك وما يأمها من حيوانات وحشرات متفاوتة ، فحينما يعمد الصياد لإشباع رغبة فيه من عملية الصيد والإصطياد فإنه والحالة هذه عادة ما ينتقي ما هو الأحب لنفسه والأجدى لمذاقه ، وغالباً ما تتحكم المصادفات لتحقيق مآربه.

أعمد من هذا التشبيه بأن عملية القراءة هي ما يقع عليه بصر القارئ/ الصياد ليلتهمه ببصيرته في غابة الكتب والمنشورات وغيرها ، ولينتقي فيما بعد ما يشفي غليله في الإمتاع أو الإنتفاع أي كالذي يصيد ما يظفر به.

اما الكتابة قيد ، بإمكاننا تأويل ذلك لمعنيين متفاوتين. الأول هو تسطير ودبج ما يولده العقل وتجسده المشاعر للقارئ وللتاريخ على مدى الأزمان. والمعنى الآخر هو الوشيجة التي تربط القارئ للإمساك بما تم نشره وتحريره.


ميخائيل ممو / السويد

[وسيم عمارين]

تحية طيبة و بعد.....
القراءة صيد اجل و ذلك لان القارئ يصطاد المواضيع .
اما بالنسبة للكتابة قيد اجل فنحن مقيدون بما نكتب لاننالا نستطيع ان نكتب ما نريد مقيدون بعادات و تقاليد و عدا ذلك نحن سكان الوطن العربي الكبير.

[حسن العابدي]

كيف تفسر هذه العبارة...





القراءة صيد والكتابة قيد!


*تحية عطرة وسلام كبار
يسعدني أن أدلي بدلوي في الموضوع بما لا يعكر صفو النقاش.
-1-القيد لغة هو الحصر والتحديد ، وضده الاطلاق، قياسا على قولنا:"قيد فلان الكتاب"أي
شكله/قيده بما يمنع الالتباس، من حيث ان الكتابة قيد والمشافهة أو ترك الأمور سائبة من غير قيد،على حالها ، شكل من أشكال الاطلاق واللاتحديد. وهذا ينطبق على المثل والخط والحساب والعقود..والنص المكتوب ككتابة يتضمن حيثيات الشيء المراد توثيقه/تقييده وشروطه، وقدتحول هذا الشيء الى دوال لغوية ،أي الى كتابة تقدم نفسها في تراكيب ومعجم وصيغ صرفية ومفاهيم..وعليه تكون الكتابة تدوينا وتسجيلا وقيدا، ضدا على الاطلاق،على ما يعتريها من قصور ويحيط بالنصوص المكتوبة من مشاكل.
-2-الصيد بتسكين الياءهوأخذ الشيء/ الهدف بالحيلة والرفق/طريقة في التعامل بذكاء .وفاعلية.وأما بفتح الياء فيعني ميل العنق في مثل قولنا:"صيد الرجل صيدا،كان أصيد أي مائل العنق.
وحيث أن القراءة بمفهومها العالم والابيستيمولوجي هي استراتيجية تتغيا القبض على دالية المكتوب من خلال رموز الكتابة ودوالها اللغوية،فانها نشاط يعتمد الذكاء ويتطلب الرفق في تعامله مع النصوص/قراءته للنصوص،وقد يعتمد العنف أحيانا/لي عنق النصوص طريقة للحوار والمساءلة/، وكثيرا ما يحدث هذا في القراءات التأويلية.في ضوء هذا المستخلص يمكننا ان نفهم القراءة عبارة:"القراءة صيد والكتابةقيد" والله أعلم.

[Dr. Schaker S. Schubaer]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (01): ما تقرأه تنساه .. إن لم تنسخه
هذه المقولة تعكس طريقة التدريس المبنية على الممارسة والتي تسمى Practice Method، وهي تعني عملياً أن ما تقرأه تنساه، إن لم تقم بنسخه. ويختلف تطبيق هذه الطريقة حسب الموضوع، ففي الرياضيات تعتمد على كثر التمارين التي يقوم الطالب بحلها، وحل التمارين يحتاج كتابة. أما في القراة، فتعني ليس فقط تقرأ، بل تنسخ الدرس، وإلا نسيته. فكنا ننسخ الدرس مرة وأثنتين وثلاثة. ومن هذا النسخ أحفظ قطع إلى يومنا هذا مثل ماورد في كتاب خليل السكاكيني رحمه الله:

راس *** روس
روس *** راس
راس *** روس

ر س ا س ر س ا س ر س ا س ر

ودرس آخر:
ليلي * عيسى * يافا * مستشفى * أعمى

عيسى مريض في مستشفى يافا.

وقطعة من القراء:
كان عند الحداد كلب دأبه الرقاد، فإذا ما جلس الحداد ليأكل استيقظ الكلب. قال الحداد: صوت المطارق لا يسمعه أما صوت المضغ الخفي فيسمعه ويوقظه.

وبالله التوفيق،،،

[مصطفى عودة]

الصيد بحاجة الى اعداد قبلي وخلال وبعدي وكذلك القراءة.
الصيد يتطلب التربص والانتظار ودقة التصويب والقراءة تربص بالافكار والعناوين ودقة الاستنتاج والتحليل
الصيد يحتاج الى وقت وثبات ربما يطول او يقصر وكذلك القراءة لان النقَّال ليس ببقال(الذي يكثر التنقل لن يحظي بالبقل)
الصيد فيه الغث والسمين وكذلك القراءة فيها النافع المفيد والتافه الضار من الافكار .
اما الكتابة فهي كلمة تملكها ان احتفظت بها وتملكك ان خرجت للناس لانك ملزم بالنتائج المترتبة عليها.

[أشرف دسوقي علي]

الأعزاء كل ماذكرتموه قابل لان يكون صوابا , لكن الحقيقة أن من يعاني الكتابة يعرف جيدا التفسير , القراءة بلا شك هي صيد وصيد ثمين جدا , ومغنم لا يجب التنازل عنه , فهو كنز قد سعيت إليه أو قد سعي اليك , فهو بلا شك عائد عليك بالنفع لا محالة , أما الكتابة فهي قيد القيد , فانت محاسب إذل مالفظت اللفظ , ولا تستطيع العود عنه أو فيه , فقد خرج الي الدنيا كمولود جديد , ولا يمكنك التنصل منه , وصرت عرضة للنقد والمحاسبة مهما ادعيت من أعذار ,ولنقرأ ماكتب العماد الأصفهاني في ذلك:_
إني رأيت أنه , لايكتب أحد كتابا في يومه إلا قال في غده :- لو غيرت هذا لكان أحسن , ولو زيد هذا كان يستحسن , ولو قدم هذا لكان أفضل , ولو ترك هذا لكان أجمل , وهذا من اعظم العبر , وهو دليل علي استيلاء النقص علي جملة البشر

[عبد الرحمان الخرشي]

كيف تفسر هذه العبارة...











القراءة صيد والكتابة قيد!







ببسم الله الحمن الرحيم


الأخ الفاضل الأجل : (( عامر العظم ))


لاأخفيكم أنني أشيم أنه تحت الأكمة ماتحتها ، وإلا مثلكم لايسأل عن مدلول / مدلولات جملة لغاية أن نفسر لك أو نفسر للغير حسب أفهامنا الخاصة .


العبارة التي وضعتم هي من بيت شعري معروف للشافعي - رحمه الله - بتغيير بسيط وقع فيها هنا لا أظنه يؤثر على ما أراده الشافعي ؛ أنتم كتبتم : القراءة صيد والكتابة قيد! . وهو كتب : (( العلم صيد والكتابة قيده )) . . وسواء تعلق الأمر بالقراءة - التي هي عملية إجرائية للحصول على العلم - أو العلم نفسه فهما سيان ؛ فالجملة التي أوردتم هنا يمكن النظر إليها وهي في شقين :

الشق الأول : القراءة صيد . الجملة هنا تربط بفائدة القراءة المترقبة و المنتظرة .أي ما استفاده المرء من علم عن طريق تلك القراءة التي كان من ثمراتها التفسية حصول إعجاب القاريء ببعض ما قرأ . أوفكرية عثوره علي معارف أو آراء أو فوائد لا تكاد تطرأ على ذهنه ، أومعلومات يندر ذكرها عند الكاتب، أو ربما تكون معلومات مستجدة أو ...
وعليه فالقراءة صيد للمعارف والعلوم و . . . كما العلم صيد للباحث عنه .

الشق الثاني : الكتابة قيد .غالباما يقرأ المرء شيئا فتحصل له فيه الفائدة / العلم فيظن أن ما علم قد علق بذاكرته ، لكن سرعان ما يجد أنه قد ضاع منه ، وضاع معه مفتاحه ، فينتهي في الأخير إلى حيرة وهو يحاول استعادته و استرجاعه فتكون النتيجة ضياع الفائدة / العلم !!! .

علماؤنا الأبرار - ومنهم الشافعي - تبهوا إلى حل هذه العقبة في طريق كل من يسعى إلى العلم ؛ بأسلوب تربوي ناجع . وهو من خصوصيات الثقافة الإسلامية عموما وهو : تقييد الفوائد في الكنانيش والجذاذات و ... وهذا الموضوع مطروق عند بعض أهل العلم من جوانب استفصت كل حواشيه !! .
يقول الشافعي رحمه الله :
العلم صيد والكتابة قيده .......... قيد صيودك بالحبال الواثقه
فمن الحماقة أن تصيد غزالة ...... وتعيده بين الخلائق طالقه
ويقول الحكيم العربي وقوله حق :
العلم صيد والكتابة قيد ......... وإذا ضاع القيد ذهب الصيد
ويفول عامر العظم : (( القراءة صيد والكتابة قيد! )) .


وعند جهينة الخبر اليقين .

[عليان محمود عليان]

القراءة صيد والكتابة قيد
عبارة جميلة جدا وتتطلب سبر معانيها، القراءة مهارة تقوم على العديد من الاسس من بينها على القارىء معرفى لماذا يقرأ، اتاي عليه ان يضع هدفا من وراء قراءته، وهذا بالطبع يتطلب استعدادا نفسيا وذهنيا،وقدرة عالية على الفهم والاستيعاب، اذ ان حصيلة قرائتك هو عائد عليك بالدرجةالاولى، وكما ذكرنا فان القراءة تمر عبر مراحل من ابرزها تحديد الغرض من وراء القراءة، وبعدها يتم تحديد ظريقة القراءة ،فهناك الطريقة الاستطلاعية، والطريقة التحليلية،والطريقة التاملية الى غير ذلك، والقراءة اساس هام للكتابة، فالذي يحسن القراءة سحسن الكتابة، اذ ليس من الممكن الكتابة في موضوع ما دون ان يكون الخبرة والمعرفة بجوانب الموضوع.
الكتابة فن صياغة الافكار ولابد من لاالتزام باسس موضوعية تقوم عليه الكتابة، وهذا يعني هناك خطوات واسس فنية لابد من ان يمتلكها الكاتب. فالكاتب عندما يكتب لايكتب لنفس، بل يكتي كي يطلع عليه الاخرون، ومن ثم فالكاتب -من المؤكد-انه سيكون عرضة للنقد والتقييم، فما يكتبه يصبح ملكية عامة.

[د. فائد اليوسفي]

القرأة صيد فى أنك تحصل على معلومات دون تعب وتأخذ ما يفيدك فقد تطلع السنارة بسمكة او بجزمة، وعلى كل حال ما عليك الأ الإنتظار وهى مفيدة جدا.
اما الكتابة فقيد حيث أن على كاتب موضوع أن يدرس جيدا الموضوع الذى يريد الكتابة عنة وأن يبجث عن المعلومات وأن يكون حذرا حتى لا يخسر قراءه وحتى لا ينزلق الى الهاوية فى كلمة قدتصدر منه دون دراسة جيدة. لذلك فهى قيد.

وعموما هى حكمة رائعة

[ندى الرفاعي]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

**********************


معنى مقولة

القراءة صيد والكتابة قيد

1- فالقراءة تأتي بالخواطر هي واردات ترد على الشخص فجأة وإن لم يسجلها فورا تهرب منه وينساها لذلك فتسجيل الخواطر اصطياد لها قبل أن تفر.

2- والكتابة المنتظمة قيد على الكاتب إذ يجب عليه مثلا أن يكتب يوميا عمود في صحيفة سواءا كانت هناك خواطر أم لم تأت.

3- أن الكتابة ربط وتقييد للخاطرة قبل أن تفلت.

4- أن الكتابة سجل حافظ على مر السنين.

والله أعلم.

[عبدالقادربوميدونة]

لا موسم للصيد ولا جدوى من القيد

لقد تطرق الإخوة والأخوات الأفاضل إلى كل جوانب المسألة المطروحة من قبل الأستاذ الرئيس عامرالعظم المحترم ..وحتى لا نكرر أنفسنا دعوني من فضلكم أدخل إلى المسألة من جانب آخر مخالف تماما :
القراءة صيد ..لم تعد في وقتنا الحالي القراءة صيدا ..فالطريدة كانت متخفية في بطون الكتب النادرة وعلى صفحات المخطوطات في أمصار مختلفة ..والباحث الصياد الماهر كان يقطع المسافات الطويلة من أرض إلى أرض أخرى نائية يعاني خلالها معاناة كبيرة ويلتقي أقواما مختلفين عنه عادات وتقاليد وحتى ديانات ..فكان يصطاد ما يفتقر إليه ..الحكمة والمعرفة ..ويدونهما مجانا وأحيانا بالمال..وبتبادل الهدايا.
أما اليوم فالصيد لم يعد صيدا..بل صارملكا مشاعا بين البشر وبلا حدود..لمسة بسيطة وأنت من المحظوظين ..نسخ لصق كلمة وصورة وصوتا ..
..فلا قيد ولا صيد بل تدريب على الاختيارالأمثل.. فالهضم الجيد هدف ثم الإنتاج..ومحاولة تجاوز السائد بإضافات..
موسوعات وقواميس ومكتبات بكاملها بين يديك..فلن تستطيع أن تقول لقد اصطدت وقيدت..بل بإمكانك والأحرى بك أن تقول لقد اطلعت وهضمت وتمثلت واستفدت وأفدت فقط ..وإلا فإنه - حاشاكم- كمن يحمل أسفارا .

[عقاب اسماعيل بحمد المغربي]

الاستاذ المعلم
عامر العظم
صيدنا وفيرا
حيث سبقني الاخوة الكبار
اشبعوا الموضوع درسا
فلك ولهم الشكر والتقدير
*****
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

[د.حواء البدي]

القراءة صيد والكتابة قيد
موضوع شيق وطرح جيد للنقاش
ولكن البعض منكم ذهب بعيدا عندما اعتبر أن العادات والتقاليد قيد على الكتابة ...لماذا؟
هذا سؤال يطرح نفسه ...
والجواب .. نحن مجتمع اسلامي محافظ لنا عاداتنا وتقاليدنا فمن الذي يمنعنا أن نكتب ولكن في حدود اخلاقياتنا ..فنحن لا نحتاج أن نعري بعضنا البعض ..ولا نريد أن نكتب أدب تجاري الغرض منه جنى الأرباح وتربية جيل ليس له قيم ولا مباديء
نحن يا سادة يا كرام مطلوب منا البناء والعطاء فقط .. وبما أن القلم سلاحنا الوحيد فلا داعي أن يكون سلاح قاتل ومدمر ...
القراءة صيد ..نعم صيد وفير جدا
والكتابة قيد ..
للأسف نحن من نجعل هذا القيد لا ينكسر ...ولا ينحني ...ولا ينبض بالحب لهذا الوطن المترامي الأطراف .

[jalalrai]

السيد عامر العظم المحترم


السادة الكرام


في مجال الاستعارة، نقوم باستخدام معارفنا السابقة في مجال معرفي ما و نسقطها على مجال معرفي آخر. على سبيل المثال: نتذوق الشعر و الآدب مثلما نتذوق المقلوبة و الفلافل. بل نجد الكلام حلواً أو فجاً أو لذيذاً كما نجد الطعام. و نحن نمشي و نصل إلى تخوم الضيعة. و لكننا نصل إلى حدود أو تخوم التسعين دون أن نمشي. بل نمر بالفقر و الفاقة كما نمر بالبيوت و الشجر. و ندخل مراحل جديدة كما ندخل البيوت. و نخرج من البيوت و كذلك نخرج من المشاكل و الأزمات و نحن نمر بالأزمات و نتجاوزها. ونقيد و نربط الجمال و كذلك نقيد و نربط أفكارنا بل نربطها ببعضها كما نربط الجمال في القافلة. و كما تطير الطيور و تعود و تنزل ، كذلك تطير أفكارنا و تعود لنا و ننزلها على الورق و ندونها و نقيدها لكي لا تطير و لا تضيع و لا تشرد شرود الخيل في الفيافي. الأفكار تشرد.


و نحن نكبح جماح خيولنا و نفعل ذات الشيء مع أفكارنا الجامحة. فالكتابة ربط و قيد و لجم.


و نحن نجد بحوراً في البلدان و فيها جواهر و لؤلؤ و أصداف و نغوص في البحار لنصيدها ( لؤلؤ و أصداف)، كذلك نفعل في بحور الشعر: نغوص فيها لنجد تلك الأصداف و ماشاكلها.


و كما نزن الجواهر نزن الشعر: للجواهر ميزان و للشعر و للأفكار ميزان و نحن نزن كلامنا فبل أن نرميه أو نعطيه أو حتى قبل أن نهدي أشعارنا التي تماثل جواهرنا.


بكلمة واحدة، نحن نتذوق الطعام و نسلقه و نضعه على نار هادئة، وكذلك نفعل بالكلام. و نحن نجد الكلام حلو و مليح كما هو الطعام. بل نحن نحفظ الكلام كما نحفظ الطعام. و الكتابة قيد للأفكار و تنزيل لها و كبح لها. و القراءة صيد لها و سبر لها و خوض من أجلها و بحث عنها. أي أننا نستعير من مجال ربط و تقيد أنعامنا و كبح جماح أفراسنا و ربط جمالنا إلى مجال الكتابة بحيث نقيد الأفكار لأنها مثل أحصنتنا. و نصيد بالقراءة جواهر الأدب مثل صيدنا في البحار و الفيافي. و في هذا كله نقل من محال معرفي ( القيد للأنعام و الصيد للأصداف و اللؤلؤ) إلى مجال الكتابة و القراءة. و هذا بحد ذاته استعارة من مجال إلى آخر.




و لكم مني أطيب تحية كما هو الطعام طيب و أعطر سلام كما هو الورد عطر


د. جلال راعي

[عقاب اسماعيل بحمد المغربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د جلال راعي
لك شكري وتقديري
طعامك طيب المذاق عطرك للورد عطر
****
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

[jalalrai]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د جلال راعي
لك شكري وتقديري
طعامك طيب المذاق عطرك للورد عطر
****
الشاعر اللبناني
ابو شوقي
الأخ عقاب اسماعيل المحترم
شكراً جزيلاً على مرورك و كلامك الطيب
د.جلال راعي

[محمد فوزى إبراهيم]

الأخوة الأعزاء: طرح هذه العبارة أستاذنا عامر العظم حتى نقف على معناها, ومعنى أى شئ يأتى بالوقوف على السياق أو الموقف الذي يستخدم فيه؛ وحينما كنت أدرس بعض علوم الشريعة على أيدي المشايخ كانوا يقولون لي ولباقي الطلاب فى المسجد "قيدوا العلم بالكتابة" يقصدون بذلك أن الذى لا يكتب فينا فى الحلقة سوف ينسى ما تعلمه أو حفظه من معلومات ثمينة اصطادها هو أو اصطادها له الشيخ؛ وهذا هو مضمون شعر الشافعي رحمه الله, أما بقاقي التفاسير بأن الكتابة تقيد الفكر وتتطلب مسئولية وكذا وكذا وأن القرائة كذا كذا (كما تقدم من الزملاء) فكل هذا من قبيل التأملات والإحتمالات اللغوية التى يفيدها المعنى وكلنه بعيد عن المعنى السياقي الأصلي للعبارة بينته عاليه. وللجميع مودتى واحترامي

[جمال الدين عثمان]

أحبائى فى الله..أتخيل أن هذه العبارة تعنى الكثير من الأحتمالات والتفسيرات اللغوية وهو ماظهر فى ردود الأساتذه الأفاضل...وأجزم أنها كلها صحيجة... وعن نفسى كفارىء فقط فإنى أؤيد الرأى الأخير للأستاذ:محمد فوزى أبراهيم.
لأن توضيحه للمعنى هو الأقرب للفكرة التى أراد تبيينها لنا الأمام الشافعى ولا ننسى قول الله الحق عن إذا تداينتم بدين فأكتبوه..وهنا الكتابة هى القيد الذى يثبت مافيه.ولا يجعله يفر.
هذا والله أعلم. وسامحونى على تجاوزى بالرأى فى غير أختصاصى.
جمال الدين

[نسمة أحمد]

كيف تفسر هذه العبارة...
القراءة صيد والكتابة قيد!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقبلوا مشاركتي الاولى

السيد عامر العظم

أعتقد ان المقصود بالجملة بأن القارءة صيد اي أن يختار الانسان قراءات معينة يستفيد منها وليس عليه أن يقرأ أي شي حتى يتخم بأشياء تافهة فالعقول تتخم احيانا وتصاب بالملل لو ملئت بما لاتستسيغ

أما عن الكتابة قيد فأي شي يكتبه الانسان يكون له قيدا فكل مايكتبه سيكون عليه شهيد
لايستطيع نكرانه ولا التنكر له00لذلك جعل الله والله اعلم اعمال كل انسان مكتوبة عليه راغم انه سبحانه ليس بحاجة لبرهان

اذا القراءة صيد والكتابة قيد

لكم مني كل ود واعطر التحايا

[ناصر عبد المجيد الحريري]

الأستاذ عامر العظم :
" القراءة صيد ، والكتابة قيد" !!!!
جملة تحمل في طياتها تأويلات كثيرة ، لكن ما أفهمه من هذه الجملة هو كالتالي :
وجود الانسان في هذه الحياة رحلة ، وهذه الرحلة تتطلب منه التزود بما يفيد ، وأكثر ما يفيد الانسان هو الغذاء الروحي وهذا الغذاء لا يتأتى إلا من خلال القراءة والتزود بالمعرفة على أشكالها ، بما يفيده والمحيط الذي يعيش فيه .
فليس كل من تعلم الصيد بصياد ، فالصياد هو من يستطيع ان يعود بالفائدة على من ينتظر عودته من رحلة صيده .
وأما الكتابة قيد: فأفهمها على أنها مسؤولية كبيرة نسأل عنها يوم يسأل الله عباده عن أعمالهم .