المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تشعر بالأمن في واتا؟!



د. محمد اسحق الريفي
19/08/2008, 12:28 AM
الأساتذة الأكارم،

لا شك أن واتا أصبحت جزءا من حياة نسبة كبيرة من أعضائها وأثرت على نظام حياتنا بأشكال متعددة. وهناك بعد آخر ذو أهمية خاصة لعلاقتنا بواتا، وهو العاطفة التي تربطنا بها إلى حد الإدمان في بعض الحالات، كما أن بعض أعضاء واتا يتمتعون بصلاحيات تسهل نشاطهم وتشجعهم على الاستمرار.

ولكن السؤال الذي لا يغادر عقولنا هو: هل تشعر بالأمن في واتا؟! وأقصد بالأمن استمرار العلاقة الطيبة التي تربط أعضاء واتا والمكانة التي يحظون بها، وهو سؤال طبيعي يبرره استمرار الهجرة المعاكسة من القارة السابعة إلى أرض الواقع.

تحية آمنة مطمئنة!

د. محمد اسحق الريفي
19/08/2008, 12:46 AM
أخي الفاضل الأستاذ منذر أبو هواش،

كتبت قبل عدة أشهر موضوعا حول ما سميناه "البدو الرقميين"، وكان الهدف من هذا الموضوع وضع ظاهرة نلاحظها جميعا تحت المجهر، وهي ظاهرة التنقل بين منتديات القارة السابعة، وموضوعي "هل تشعر بالأمن في واتا؟!" جاء على هذه الخلفية، ولا يهمني في الحقيقة المسائل الإدارية بقدر ما يهمني الشعور بالأمن والاطمئنان في واتا. فهناك من أعضاء واتا من يبني ويبذل جهدا كبيرا من أجل المنفعة العامة والمساهمة في التوعية والتعبئة والتحريض على نصرة قضايا الأمة، فهل يشعر هؤلاء بالأمن هنا أو في المكان الذي ينشطون فيه إذا كانوا من غير أعضاء واتا؟ أم أن على الإنسان الذي ينشط في القارة السابعة أن يتنقل من مكان إلى آخر بشكل متواصل، فيبني اليوم هنا ويقيم علاقات مع الجيران، ثم يهدم ما بناه غدا ويرحل عن المكان وتضمحل علاقاته، ثم يبحث عن مكان آخر... وهكذا!

تحية راسخة!

د. فائد اليوسفي
19/08/2008, 01:24 AM
أنا أشعربالأمان فى واتا وغير واتا فالمخلوق أحقر من أن يخاف منه
شعارى: اذا خفت لا تقل ولا تكتب واذا كتبت لا تخف... فصلليل الأقلام يساوى صليل السيوف فى المعركة


تحية خالية من الخوف

عبدالعزيز غنيم
19/08/2008, 01:34 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا دكتورنا الغالى محمد الريفى ،

دكتورنا الغالى الريفى ،
عن نفسى كنت لا أشعر بالأمان على واتا وخاصة بعد التشديدات الامنية عندنا على الانترنت ومستخدميه ، وورود كثير من الحالات التى اعتقلت بسبب أنشطتها على الشبكة .
ولكن عندما يجد الانسان نفسه وسط صحبة خير وبركة فإنه يتشجع بهم ويأنس كالتى فى واتا ، لذا أصبح هذا الامر لايعنينى فى شىء وأصبحت أشارك فى أى موضوع إن رأيت أن لمشاركتى معنى

والله اكبر
وحسبنا الله ونعم الوكيل

أياد العاني
19/08/2008, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ الفاضل محمد إسحق الريفي المحترم
السلام عليكم ورحة الله وبركاته


عندما نتطرق لمسألة الهجرة المعاكسة من موقع الجمعية أو أي موقع إفتراضي آخر فأننا نتعامل مع ظاهرة طبيعية تمر بها أغلب المواقع على الشابكة طالما أن الدخول والتسجيل إليها يتَّسِم بنوع من حرية الإختيار في الدخول والمشاركة والخروج. علاوة على ذلك، تجدر الإشارة إلى أن تقييم الفرد لموقعٍ من المواقع لا يجب أن يُبنى على مُسمى الموقع أو صدى أسماء المتواجدين فيه بقدر تقييمه لتجربته المباشرة في التعامل مع أصحاب تلك الأسماء. فإن وجد بهم القدر الكافي من النضوج - أقول النضوج الفكري والسلوكي المتوازن وليس التسابق بتسجيل افضلية العُمر التي ليس له بها فضل - تشَجَّعَ على البقاء والعطاء وبالتالي ساهم بنفسه على إيجاد مسحة من الأمن والأمان ضمن ذلك الموقع مع التأكيد بأننا نتحدث هنا عن المواقع الرصينة التي تستهدف العقول والآداب والمهارات ولسنا بصدد ذكر مواقع نشر اللهو والعبث ومضيعة وقت المثقف.

وحين تطرقتَ متكرماً عن تمتع بعض أعضاء الموقع بالصلاحيات فإني أتفق معك فيما تفضلت به في تعبيرك بأنها تسهل نشاطهم وتشجعهم على الإستمرار. لكنني لا أرى أن هذه الصلاحيات هي مبعث على الأمن والأمان لأنني أجد أن الأمن يتأتى كحصادٍ لما زرعه الفرد من علاقات ضمن بيئته وأنظُر للأمان على أنه نتاج مابذره ذلك العضو من سلوكٍ وتعامل مع من يشاركونه المكان فلا خوفٌ عليه حينما يتجردُ من صلاحياته. فالشعور بالطمأنينة ينبع من الرضا عن النفس ولا يقترن بوجود تحصينات من الصلاحيات التي لا توفر لصاحبها إلا الأمان الواهي. فكم من فقير نام مُطمئناً وأبواب داره مُنفغِرة بينما نجد من يطغى ويتمادى في غيه ينام موصد الأبواب متسربلاً بالرعب من المستقبل.

أما الطرح الذي أوردته في مداخلتك الثانية في هذا الموضوع فاسمح لي أن اختلف معك في نوعية الوصف - وأراني أشعر بالأمان في طلبي هذا لأنني أذكر جيداً نوع البذرة التي غرستها في جوارك وأجني ثمارها في التعامل معك والحمد لله - وأقول: لا أجد أن كلمة البداوة تنصف من يقوم بتلك الهجرة العكسية خاصة بوجود المفهوم السيء للبداوة والذي ينسبها ظلما للهمجية والتشرذم والتبعثر بما يُصوِّر البدوي هائماً في الفيافي وهو ما يُسيء للبداوة واهلها. إنما أجدني أعبر عن الهجرة المعاكسة تلك بالسياحة لأن رحلة صاحبها من العالم الواقعي نحو العالم الإفتراضي هي رحلة مرهونة بتواجده ضمن الشابكة. وهو تواجد مؤقت لا يسعى من خلاله إلى ترك عالَمه الحقيقي والرحيل إلى العالَم المفترض. وله بعد ذلك الحرية في اختيار مسار رحلته السياحية ومحطات التوقف فيها. ويأتي الدور هنا على الموقع الذي يغري الفرد بالتواجد فيه أكثر ويشدهٌ على البقاء ضمن مضاربه لفترةٍ اطول. فإن خرج اليوم من الموقع لن يفكر بالرجوع إليه فحسب بل ويدعو غيره للدخول والمشاركة فيكون سفيراً لذلك الموقع. ومن صفة الإنسان
الإيجابي المحافظة على ما بناه ويبنيه. لذلك تجد أن لعلاقته مع الآخرين أهمية في حساباته لأنها ترتكز على التزامه بمبادئه ضمن التعامل معهم. وهو إن أبدى الحرص على ما أنجزه اليوم في مكانه فهو لن يقف موقف الهادم لعمله إن كان لبيباً. وإذا أخذنا موقع جمعيتنا على سبيل المثال، أجدني أقدرُ عاليا الكثير من الأسماء الغائبة التي لا أجد من آثارها إلا ما نشرته من علمٍ وعمل نافع، فهذا بناءٌ لم يُهدَم وذلك الأمر يجعلني أتأسف على رحيلهم. أما من يهدم عمله ويرحل فهو بلا شك اناني لا يشعرُ بالإنتماء ووجدت في أرشيف الموقع الكثير من الأشماء التي رحلت بعد أن هدمت ما عمَّرَتهُ طويلا.

الحالة - يا أستاذنا الفاضل - هي كنقطة الحدود البرية - والموقف اللحظي بين السائح ومفتش الجمارك الفاسد. فالسائح يرحل مطمئناً آخذاً معه صوراً توثق لحظاته السعيدة يحدوه الأمن والأمان، بينما مفتشنا الفاسد يبقى، رغم سلطته، متربصاً في أزمته، يرحل... ولا ذكريات معه إلا حفنة من الأتاوات سلبها عنوة لأنه ... مفتش الجمارك.

تحية تأمن بما زرعهُ صاحبها... فهو يحصده
:fl:

أياد العاني

د. محمد اسحق الريفي
19/08/2008, 07:04 AM
الإخوة الأكارم،

جميل أن ينظر الأعضاء الأكارم لهذا الموضوع من زوايا متعددة تعكس رؤيتهم للنشاط في القارة السابعة ونظرتهم لجوانب متعددة في واتا مثل العلاقات بين الأعضاء والعملية الإدارية والإنتاج المثمر وغير ذلك من الجوانب المهمة، إلى حد أن بعض الإخوة ذهبوا في فهمهم للموضوع إلى ما لم يكن في الحسبان، فالأخ العزيز الأستاذ عبد العزيز غنيم مثلا ركز على الخوف من متابعة جهات محددة لأعضاء واتا وأنشطتها، كالحكومات وأجهزة المخابرات مثلا، وهذا ما لم أكن أقصده. وتطرق الأخ الدكتور فائد اليوسفي إلى موضوع الخوف من الأشخاص، رغم أنني وضحت المقصود بالأمن وحصرته في الخشية من انقطاع العلاقة الطيبة التي تربط أحدنا بأعضاء واتا الطيبين والمكانة التي يحظى أحدنا بها. وأأكد أن الخوف من الحكومات والهيئات والأشخاص غير وارد في حساباتي شخصيا، وهذا لا يحتاج إلى دليل، فمن يكتب مدافعا عن المقاومة وداعما لقضايا شعبه وأمته ومواجها لقوى الشر والظلام والإرهاب في العالم لا يكون في قلبه مثقال ذرة من خوف.

وسأعود مرة أخرى للتعليق على مشاركة الأخ العزيز الأستاذ أياد العاني إن شاء الله، لما لمشاركته القيمة من أهمية خاصة، لأنها جاءت في صلب ما قصدته من موضوعي.

تحية واضحة!

عليان محمود عليان
19/08/2008, 08:08 AM
السؤال كبير جدا والاجابة لابد وان تتناسب وحجم السؤال وابعاده، ولربما يطرح سؤالا هو ما المقصود بالامان . فالامان والامن من المصطلحات ذات ابعاد متعددة، وفي نفس الوقت فان كل فرد قد ينظر اليها من زوايا محتلفة. فهل الامان والامن هنا اقتصادي؟ هل هو ثقافي ؟ هل هو سياسي؟ هل هو اجتماعي؟...الخ

منذر أبو هواش
19/08/2008, 08:54 AM
الأساتذة الأفاضل،

لا أعتقد أن المراد من عدم الشعور بالأمن والأمان والاطمئنان هنا هو الخوف، لأن الأمور الافتراضية في اعتقادي لا تكفي وحدها لأن تكون مصدرا لخوف أي إنسان إذا لم يكن في حياته الواقعية الحقيقية من الأمور ما يبعث على الخوف ...

لذلك أستغرب حين أقرأ بعض الطروحات التي لا يميزها شيء سوى أنها تعبر بصدق عن هواجس ومكنونات أنفس كاتبيها، وتجاربهم، وردود أفعالهم، وأحكامهم الجائرة التي ليس لها أساس من الصحة، والموزونة بميزان الهوى، والمبنية على مقياسهم القاصر المتحيز وفهمهم السيئ والخاطئ لحقيقة الأمور.

ومن أجل إيضاح رسائلي القصيرة جدا لأكبر شريحة من الأعضاء أقول إنني لا أربط أبدا بين عدم الشعور بالأمن وبين الخوف، بل أربط بينه وبين القلق الذي يختلف كثيرا عن الخوف.

فأنا أشعر بالقلق لا الخوف عندما أرى إداريا بارزا في جمعية لغوية يخاطب عالما لغويا وأكاديميا مرموقا بلغة حلمنتيشية مكسرة ويتعالم عليه محاولا إفهامه ما يجوز وما لا يجوز!

وأنا أشعر بالقلق لا الخوف عندما أرى إداريا في جمعية فكرية علمية وهو لا يقدم فكرا ولا علما بل مجرد جعجعات صوتية وعنتريات كلامية فارغة، ويتصدى رغم ذلك الفقر والبؤس الفكري إلى انتقاد العلماء الذين يثرون الجمعية والعالم الافتراضي بما يقدمونه من معرفة وعلم نافع!

وأنا أشعر بالقلق لا الخوف عندما أرى بعض العقلاء يعطون بعض المنتديات الافتراضية حجما أكبر من حجمها، وأهمية لا تتناسب مع أهميتها.

وأنا أشعر بالقلق لا الخوف عندما أرى اختلاط الغث بالسمين، واختلاط ما يضر الناس بما ينفعهم، وعندما أرى المنتديات تستغل من أجل الدعاية لهذا الفريق أو للتهجم على ذاك.

وأخيرا أنا أشعر بالقلق لا الخوف عندما أرى رجالا يفتخرون برجولتهم وفحولتهم وتحديهم للصعاب بينما هم يرتضون أن تتولى أمورهم النساء :D

تحية من دون خوف ولا قلق، وكفى،

منذر أبو هواش

:emo_m6:

مقبوله عبد الحليم
19/08/2008, 09:04 AM
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
أستاذي المكرم د . محمد
لعلي فهمت سؤالك بطريقتي وربما هو فهم صحيح لما أوردته هنا
وأقول لك نعم أنا أشعر بالأمن والأمان عندما أكتب في واتا وعندما أكون بين جدران واتا
هناك الكثير من المسببات التي تجعلني أشعر بهذا الشعور
ومن أهمها السهر الدائم من قبل الإدارة على سلامة المشاركات والردود وعلى حفظ قيمة العضو من الناحية الشخصية ومن الناحية المهنية ولا أستثني احدا من زملائنا في الادارة
وهنا أذكر منهم الاستاذ منذر ابو هواش والأستاذ عامر والأستاذة ايمان والاستاذ بسام والاستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
سأوضح هنا امرا لربما لم يتوضح من خلال كلامي السابق
كثيرا ما نرى من الناس من لا هم لهم سوى مضايقة غيرهم بمشاركات قد تسيئ لهم وقد تحرجهم في بعض الأحيان وما وجدته من ادارة واتا حرصها الدائم على حذف اي مشاركة قد تسيئ لأي من اعضائها
مع أنه هناك في كثير من المواقع لا تهتم بهذاه الناحية ويقولون أنها حرية التعبير
آمن في واتا كتاباتي عندما أنشر هنا أكون متاكدة تماما أنه هذا المكان المناسب لي لأنني أرى فيها التزاما يتوافق مع التزامي وأرى فيها امانة مهنية عالية ما أعنيه أن واتا لا يمكن أن تتساهل مع أي من الناس كان قد "سرق " عمل من أعمال اعضائها وتقف مع العضو بكل قوتها
آمن في واتا لأنني وجدت فيها بالفعل أهل لربما لم أرهم لكنني أشعر بقربهم والتفافهم دائما
وهنا أذكر منهم والذين لهم الفضل الكبير علي
الأستاذ المكرم الذي استقبلني هنا وأمسك بيدي حتى وصلت أستاذي لطفي منصور
وابني ابو هاجر احمد العزام واختي العزيزة الزاهية زاهية بنت البحر وهناك أخوة أعتز فيهم جميعا العزيزة راوية سامي والأستاذ عادل جودة والأستاذ رفعت زيتون وحبيبتي دعد كنعان وماجدة ريا وغفران طحان وبراعم واتا جميعهم الجميع هنا آمن وجودهم حولي وعذرا إن نسيت أحدا فكلكم هنا أخوتي وأبنائي
واتا يا أستاذي محمد حقا اصبحت ادماني وبيتي الثاني وعالمي الذي أحب أن أتواجد فيه ولا يحلو يومي الا عندما "اطلطل " عليه صباحا وعندما يناديني صوت الآذان فجرا اعرج عليه ظهرا وادخله ليلا
لربما للكلام بقية لكني اختصره بهذه الكلمات التي لربما اطلت فيها
لكن أعذروني فلواتا القدر الكبير في نفسي
ولكل الواتاويين ايضا
أستاذي د . محمد شكرا من قلبي لهذه المساحة

مقبولة :fl::fl:

د. محمد اسحق الريفي
19/08/2008, 05:38 PM
أخي الفاضل الأستاذ أياد العاني،

يعجبني فيك أنك تحرص في مداخلاتك على إحاطة الموضوع من كل جوانبه بالقدر الذي يجعل مداخلاتك تامة الوضوح، وهذا ليس مدحا وإنما هو تقدير لأسلوبك الرائع في الحوار والنقاش، وهو أسلوب لا شك أنه يحتاج إلى تركيز واهتمام ويستهلك الكثير من الوقت.

لا أختلف معك أخي الفاضل في أن التنقل بين المنتديات والهجرة من مكان لآخر في القارة السابعة ظاهرة طبيعية، ولكن لا بد لهذه الظاهرة من دراسة جادة تساعد على ضبط تواجدنا في المنتديات الحوارية، وقد تفضلت بالإشارة إلى إحدى هذه الضوابط، وهي تقييم التجربة الشخصية مع المنتديات وأصحابها وأعضائها. فنحن نستثمر جهودا كبيرة وأوقاتا طويلة في هذه المنتديات، ولذا لا بد من تحقيق الأمثلية optimization بالنسبة لتواجدنا فيها، لتصبح تجربتنا الشخصية مفيدة ومريحة بدلا من أن تكون ضارة ومتعبة. كما لا بد إذا اخترنا أن نعمل في فضاء الإنترنت في المجال الدعوي والتوعوي، وهو أمر لا بد منه لكل إنسان إيجابي يحرص على مصلحة أمته، أن نحافظ على نوع من الاستمرارية sustainability في أنشطتنا وعملنا في المنتديات. وللأمانة، لم أجد شخصيا أفضل من منتديات واتا التي يرتادها مثقفون وأكاديميون وأدباء وشعراء ومفكرون، معظمهم يتسمون بالمهنية ويحرصون على البذل والعطاء والإنتاج الإيجابي المفيد، ولذا فأنا أشعر بأمن واطمئنا من تواجدي في واتا، ولا أخشى إلا من المشاكل التي قد تنشأ بين الأعضاء الفاعلين الذين يقومون بمهام إدارية ويمارسون صلاحيات واسعة.

وهنا كلمة يجب أن أقولها، وهي أن الأستاذ الفاضل عامر العظم هو أكثر المشجعين لي ولغيري من أعضاء واتا، فهو إنسان يحب الجد والاجتهاد ويشجع على البذل والعطاء، ولذلك فأشعر بالأمن من جانب الأستاذ العظم، لأنه إنسان منطقي وعقلاني وحقاني وجدي ويلتزم الصواب، أقول ذلك رغم أني أختلف معه في بعض الأمور. وينطبق هذا الكلام ذاته على أعضاء آخرين في واتا.

أما بالنسبة للصلاحيات، فهي وسيلة وليست غاية، وربما تُشعر الصلاحيات من يحظى بها بأنه من أهل هذا البيت، وهذا يعزز شعوره بالأمن والاطمئنان، ويمنحه الفرصة للإنتاج والإبداع، لأنه لا إبداع في جو من الخوف وعدم الاطمئنان، وهنا أقصد بالأمن ما قصدته في بداية الموضوع، لأن العلاقات الأخوية الودية في منتديات واتا الحضارية أساس تحقيق الفائدة المرجوة من تواجدنا فيها. والحرص على العلاقات الجيدة مع الآخرين في البيئات الرقمية يتضمن الحرص على عدم الهجرة المعاكسة، لأن هذه العلاقات ستضمحل مع الزمن، خاصة أننا نتحدث عن علاقات بين أشخاص حقيقيين، ولا أعطي أي قيمة لعلاقات مع أشخاص وهميين يستخدمون أسماء مستعارة. ولذا فإن السياحة التي تحدثت عنها مشكورا من الأفضل أن تكون مضبوطة وتضمن استمرار عملية البناء (بناء العلاقات الحقيقية مع الأشخاص الحقيقيين) وجني الثمار، وأنا أقصد بعملية الهدم في مداخلتي الثانية هو ترك البناء ليعبث به الزمن ويقوض أركانه، فالعلاقات هنا كالشجرة التي إن تركتها دون ماء ورعاية تذبل وتموت.

أما إذا أردنا التقليل من شأن العلاقات التي يبنيها الإنسان مع زملائه في المنتديات الحوارية، فما هي الفائدة من وجودنا في هذا المنتديات وتفاعلنا مع بعضنا البعض؟! لكن تبقى هذه وجهة نظري التي قد تصيب وقد تخيب، فربما أكون عاطفيا أكثر مما ينبغي.

الأمن والاطمئنان الذي أقصده يتحقق بثلاثة أمور:
1- إقامة علاقات حميمية صادقة ومتينة مع خيرة أعضاء واتا والمحافظة عليها.
2- تحقيق الفائدة من التواجد في منتديات واتا الحضارية.
3- وجود استقرار إداري قائم على احترام الأعضاء ومكانتهم التي يستحقونها.

تحية عاطفية!

حسين راشد
19/08/2008, 07:00 PM
اساتذتنا الكرام
الكاتب والمفكر والأديب هو من يصنع الأمان للقارئ والمتلقي
فمن يبحث عن امنه فليرتكن إلى جانب المتلقي
أما من يريد أن يصنع حرية الشعوب فلا يصدق أن هناك أمناً خاصاً به
الحق دائماً مر .. لأصحاب الكراسي والملوك والأمراء .. ولأن صاحب القلم الحر لا يهاب البطش فهو لا يبحث عن أمنه الخاص بل هو ينتظر بين الفينة والفينة أن تسلب حريته وأمنه .. ولا أبالغ حين أقول أنه قد ينتظر سلب روحه منه . ولا يبخل بها لأنه يحرر عقول كثيرة غابت عنها الحقيقة
لا يوجد مقاتل يبحث عن أمنه .. بل يبحث عن أمن وطن
الوطن لا يؤمن أفراده
بل الأفراد هي التي تؤمن الوطن
ولكم خالص الحب والتقدير

د. محمد اسحق الريفي
19/08/2008, 10:55 PM
أختي المكرمة الأديبة المعطاءة مقبوله عبد الحليم،

سعدت كثيرا بمداخلتك الرائعة وكلماتك الرقراقة الطيبة، فشكرا جزيلا لك وجزاك الله عنا كل خير.

هذه المشاعر الطيبة التي تفيض بها مداخلتك هي التي تجعلنا نشعر بالأمن والأمان، فالاحترام المتبادل والعدل والإنصاف والتخلق بالأخلاق الحميدة مدعاة لشعورنا بالأمن والطمئنينة، لأننا نحن بشر، ولا فرق بين أن نكون في منتديات إلكترونية أو في أحياء سكنية على أرض الواقع، فالأخلاق هي الأخلاق، والعواطف هي العواطف، والإنسان هو الإنسان.

تحية صادقة

د.غانم الأشتري
21/08/2008, 07:23 AM
[align=right]السلام عليكم
الأمان والطمئنينة والخوف مسألةٌ نسبية ونفسية في نفس الوقت حيث يشعرُ بها قلب الأنسان. يقول الله في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم : الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذكرِ اللهِ أَلآّ بِذِكرِ اللهِ تَطمَئِنُّ القُلُوبُ.. صدق الله العليّ العظيم ..{ الرّعد 28 } . هناك أبيات شعرٍ كانت قد أعجبتني كثيراً لكنني لا أذكر من قائلها حيث تقول :
فاطمئني يا قلوب..
بذكر علام الغيوب..
ولتخضعي في النداء..
في الشروق وفي الغروب..
ولتسلكي خير الدروب ..
ولتذكري رب السماء..
ذكراً كثيراً في الرخاء..
لتسلمي هول الخطوب..
وما أصابك من بلاء..
ففيه تكفير الذنوب..
ولتحذري درب الشقاء..
ففيه والله العناء..
ولتستري كل العيوب..
لا تبالي حينما ..تبكي العيون على الذنوب..
أما علمت بأنه..
ثمار ذكرك للرحيم..
وبه الدواء لكل داء..وبه شفاء للسقيم..
وهو السبيل إلى النجاة..وهو الطريق المستقيم..
واشتري الجنات بالذكر العظيم..
لا يكن حظك منه..
كحظ مسكين عقيم..

كلماتٌ صغيرة ولكنها تعني الكثير الكثير. في القرآن الكريم ذكر لنا أنواع القلوب ومنها:

. القلب السليم: وهو مخلص لله وخالٍ من الانحرافات.
· القلب المنيب: وهو دائم الرجوع والتوبة إلى الله.
· القلب الوجل: وهو الذي يخاف الله عز وجل.
· القلب التقي: وهو الذي يعظّم شعائر الله
· القلب الحي: .وهو الذي يؤمن بالله ويشكره ولا يكفره ·
. القلب المريض: وهو الذي أصابه مرض مثل الشك أو النفاق.
· القلب الأعمى: وهو الذي لا يبصر الحق.
· القلب الآثم: وهو الذي يكتم شهادة الحق.
· القلب المتكبر: وهو الذي يتكبر على الناس ويجادل في الحق ويحاربه.
· القلب الغليظ: وهو الذي نُزعت منه الرأفة والرحمة.
· القلب القاسي: وهو الذي لا يعرف الله ولا يذكره.
· القلب الغافل: وهو الذي يغفل عن أداء دوره ووظيفته في الحياة.

اللهم اجعل قلوبنا من القلوب السليمة المنيبة والآمنة والمطمئنة.


وفي حديث شريف قال رسول الرحمة (ص):..إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار .. صدق رسول الله . هذا من الناحية الدينية ، أما من الناحية الدينيوية فتعني المثل ولو فيها بعض الأختلاف في المعاني. وشكراً والسلام عليكم .
أخوكم
د.غانم الأشتري

د. محمد اسحق الريفي
23/08/2008, 10:49 PM
د.غانم الأشتري،

مشاركتك طويلة وعريضة ومفيدة، لكنها رغم ذلك لا علاقة لها بموضوعنا.

تحية!