المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلوب السوداء لرموز الإحتلال للعلاج في أرقى مستشفيات العالم ... من لعلاج قلوب العراق



صباح البغدادي
19/08/2008, 01:41 AM
القلوب السوداء لرموز الإحتلال للعلاج في أرقى مستشفيات العالم ... من لعلاج قلوب العراقيين الجريحة ناصعة البياض


من لعلاج قلب العراق النازف ... من لعلاج قلب بغداد الجميلة الجريحة ... التي شوهها المحتل وأقزامه ومن جاء معهم خلف دبابات الغزاة لتدمير بغدادنا الجميلة البهية في طلعتها كلما تشرق الشمس عليها ...


فيما الشعب العراقي بمختلف قومياته ومذاهبه وطوائفه يعاني اليوم الأمرين في محنته وكربته العظمى , كربة الاحتلال وكربة حكومته المنصبة اللصوصيه , وبينما العراقيين يموتون في الشوارع بصورة عبثية وتسحق جماجمهم دبابات الغزاة , والآخرين منهم يتم تصفيتهم في حرب طائفية ومذهبية قذرة وفق الأجندات المرسومة الأجنبية المستوردة , وفيما مستشفيات العراق قاطبة أصبحت مرتع للكلاب الضالة , وأكداس القمامة وأنواع وأعداد لا تحصى من الحشرات الطائرة والزاحفة وتقديم أسوء الخدمات الطبية العلاجية , وفي وسط ركام كل هذه المهازل التي لا تعد ولا تحصى في عراقهم !!! الجديد !!! الديمقراطي !!!

يجد رئيس حكومة المنطقة الخضراء ونائبه ورئيس برلمانها الفرصة المتاحة لهم بدون أي صعوبات أو عراقيل تذكر لغرض سفرهم للعلاج خارج العراق , ونقلهم بأحدث الطائرات بصورة سريعة وعاجلة إلى أرقى مستشفيات العالم لغرض معالجتهم , احدهم من السمنة المفرطة واكل اللحوم الحمراء وكل ما لذا وطاب , وهو الذي يتصرف دائمآ كرئيس حزب يدافع عن مصالح حزبه القومي الشوفيني بالدرجة الأولى وبدرجة أكثر من اقل وحسب ما تقتضيه مصالحهم الخاصة الضيقة وكذر الرماد في العيون تجاه قوميته , حيث يتخذ من الأكراد الفقراء والمعدمين ـ وهم الأغلبية في شمال عراقنا الحبيب المحتل من قبل عصابات البيشمركة ـ مطية وذريعة خسيسة لتحقيق طموحاته الشخصية في السيطرة على اكبر غنيمة ممكنة من ثروات العراق , وهو دائمآ نراه عبر شاشة التلفزة من خلال تصريحاته يتكلم بحق هؤلاء المغلوبين على أمره الذين تعرضوا لخيانة أحزابهم الإقطاعية العائلية بدون تقديم أي خدمات معيشية أو صحية لهم فما زال شمال عراقنا الحبيب يعاني من سوء مختلف الخدمات التي يتم تقديمها إلى المواطن هناك .

والأخر رئيس برلمانهم يتم علاجه من شدة صياحه وصراخه في وسط شلة برلمانهم الطائفي المذهبي , والذي يتكون من حفنة وزمرة من اللصوص والفاسدين المنتفعين من مناصبهم البرلمانية , فيما لا يزال هؤلاء البرلمانيين المشبوهين يبرعون في إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقومية , من خلال جلساتهم البرلمانية الزائفة , وبراعتهم في بث سموم الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد الموحد ـ وهذا أكثر ما يغيضهم عندما يرون بوجود تلاحم حقيقي بين مختلف أبناء العراق بعيدآ عن جميع المسميات التي أتى بها المحتل وأقزامه ـ
ومعظم هؤلاء البرلمانيين المشبوهين تجدهم من خلال تصريحاتهم المعتمدة على أسلوب المكر والخداع وبارعة في حياكة الدسائس , وتسقيط بعضهم البعض مما يتسبب نتيجة لتلك الأفعال الشاذة في قتل وترويع الناس المدنيين العزل الذين لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث في داخل برلمانهم المشبوه , وكل هذه المحاولات الخبيثة من هؤلاء أشباه السياسيين هدفها الاستئثار بالحكم ومحاولة منهم لغرض التشبث بمناصبهم من خلال تخدير الناس البسطاء , بأنهم يدافعون عنهم وبأسلوب شيطاني قل مثيله , من خلال تصريح هنا وهناك بزرع الفرقة وإثارة الشبهات والتساؤلات بين مختلف الأعراق والقوميات المتآخية في العراق , والذي لم يعرف عنها سابقآ طلية وجوده كدولة .
مثل تلك الحالات الشاذة القبيحة أتت في زمن الاحتلال البغيض وأقزامه التي أطلقها على العراق , ليجد رئيس برلمانهم مباشرة في أرقى مستشفى طبية في الأردن , وبرعاية خاصة وتوصية بتقديم وتوفير أرقى الخدمات العلاجية من قبل العاهل الأردني شخصيآ .

ونائب الرئيس الذي كان الأسبوع الماضي لغرض العلاج كذلك في أرقى المستشفيات التركية بعد هروبه من مواجهة ضباع البيشمركة وتخطيطها لغرض الاستيلاء على كركوك الآرامية العربية .

ومع أن ميزانية العراق المعلنة بحدود 80 مليار دولار ـ وهي بالطبع ليست الميزانية السرية التي تقدر بأكثر من 125 مليار دولار للسنة المالية 2008 وأسرار هذه الميزانية وخفاياها السرية يسأل عنها نائب رئيس الوزراء الصهيو بيشمركي ـ لم تصرف منها إلى الشعب العراقي سوى 10 بالمائة فقط لا غير , والبقية يتم كنزها في البنوك العالمية الكافرة ـ حسب توصيف فقهاء الشيطان ـ لغرض توزيع فوائدها السنوية بعد ذلك على رؤساء الأحزاب المتناحرة والمتقاتلة فيما بينها على الغنيمة وكرسي الحكم .
كان على مثل هذه الحكومة الإحتلالية المنصبة , والتي كانت في أيام (المعارضة الزائفة ) ومن خلال أبرز مواضيعها البائسة الوضيعة , وبترويج من أعلامهم الموجه الأصفر , تصف دائمآ بان حكومة الرئيس العراقي الراحل لا تقدم أي خدمة صحية تذكر للشعب العراقي , والقاصي والداني يعرف جيدآ أن العراق وخلال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي , و باستثناء فترة الحصار الجائر والظالم على الشعب العراقي بعد عام 1991 ولغاية 2003 , كان في طليعة دول الشرق الأوسط في تقديم أفضل وأرقى الخدمات الطبية والعلاجية وتوفير أرقى أنواع الأدوية ومن منشأ أصلي وشركات أجنبية طبية موردة معترف بها دوليآ , إضافة إلى أجراء مختلف العمليات الكبرى والصغرى بدون أي مقابل مادي لأنها كانت شبه مجانية للشعب العراقي , حتى أن مواطني دول الخليج العربي والأردن وسوريا كانوا في طليعة الزائرين لغرض علاجهم في مختلف المستشفيات العراقية وهذا لا يستطيع أن ينكره أي شخص .

على الأقل كان من المناسب أن تثبت هذه الحكومة المنصبة للشعب العراقي مدى حرصها عليهم , وذلك بتوفير ولو الحد الأدنى من الأدوية التي يتم استيرادها من مناشئ رديئة وغير معترف بها دوليآ , وجميعها مقلدة وليست أصلية كما يدعي بعض مسؤولين وزارة الصحة الحاليين , حتى أن مادة البنج الضرورية جدآ لإجراء أي عملية جراحية مهما كانت بسيطة يضطر المواطن العراقي لشرائها من السوق السوداء , أو الشاش الطبي أو الإبر الطبية بمختلف الإحجام والأنواع , وخصوصآ الإبرة الخاصة بالطفل حديث الولادة والتي بسببها يموت عشرات الأطفال في المستشفيات كل يوم أن لم نقل المئات منهم لم تجدها متوفرة في المستشفيات , وإذا وجدة فأنها دائمآ ملوثة ومنزوعة من غلافها الحافظ , وفروا هذه المواد الطبية الأساسية البسيطة للمواطن العراقي وسافروا بعدها إلى حيث تريدون لغرض تلقي العلاج في أرقى مستشفيات العالم التخصصية .

في فضيحة مدوية من سلسلة فضائح حكومة الخزي والعار هذه طالبت اللجنة المكلفة بمتابعة المستشفيات والمراكز الصحية في مجلس محافظة البصرة مؤخرآ , بإغلاق جميع مستشفيات المحافظة , حيث صرح عضو اللجنة عقيل طالب الفريجي بقوله " إن المستشفيات الموجودة في محافظة البصرة لا تصلح أن تكون حتى كمأوى للحيوانات" وأضاف في تصريحه للصحفيين " ما رأيناه وخصوصا في مستشفى ابن غزوان والمستشفى العسكري والمستشفيات الأخرى من خلال تجولنا في مختلف الأقسام , وجدنا أنها قد أصبحت غير مؤهلة لاستقبال المرضى ويجب أن تخرج عن العمل في خدمة المواطن ، وهذه حقيقة خطرة ، الآن في البصرة لا يوجد ولا مستشفى واحد حكومي ضمن المؤهلات الصحية المحلية أو حتى العالمية، هنا فوضى كبيرة في الإجراءات الصحية المطبقة وهناك نقص حاد في الخدمات التي يتم تقديمها للمواطنين , وهناك نقص في تقديم وسائل الراحة للمريض وفي الأجهزة الطبية والكوادر الطبية المتعلمة... بعض المستشفيات ومنها مستشفى ابن غزوان للولادة والأطفال إذا لم تغلق نهائيا فإننا نرتكب خطأ كبيرا , وكلها لا تصلح لأن تكون حتى مأوى الحيوانات "

نترك هذا التصريح الخطير والمهم الذي أتى من مسؤول ومن شاهد عيان , لنتنقل بعدها إلى حالة مثيرة ومرعبة ذهب ضحيتها ثلاث عراقيين في مستشفى الحسين التعليمي حدثت الأسبوع الماضي بسبب سوء الإدارة والتخطيط وعدم معرفتهم طريقة العمل في وجود حوادث طارئة قد تحدث في المستشفيات .

ومن خلال تصريح السيد هادي جواد المشرف العام على الدوائر الصحية في محافظة ذي قار , إلى الفوضى التي حلت في المستشفى أثناء حادث وقوع ثلاث عمال صيانة في مجاري المستشفى العميقة على الرغم من وجود فرق الدفاع المدني فيها ، مضيفا : لاحظنا فوضى وعشوائية وارتباك واضح معالجو هكذا ظروف فرق الدفاع المدني يجب إن يكون لديهم استعدادات مسبقة وهناك موظفو دفاع مدني داخل المستشفى , سمعت عن كثير من دورات الدفاع المدني للموظفين لكن مع الأسف الشديد لحد إخراج الجثث التيار الكهربائي مقطوع , اغلب الغرف والممرات مظلمة ، وحجة الدفاع المدني إن هناك تماس كهربائي ولا يجوز التقرب من المكان إلا بعد فصل التيار الكهربائي .
ومن الجدير بالذكر أن مستشفى الحسين التعليمي في المحافظة يشهد من حين إلى أخر حوادث لحرائق نعتقد جازمين أنها مفتعلة لغرض التغطية على سرقات الأدوية لأنها غير صالحة للاستخدام البشري واغلبها منتهي الصلاحية حيث يعزي مسؤولين المستشفى أن سبب هذه الحرائق هي أعطال في التيار الكهربائية وهي حجة سخيفة وغير مقنعة بالمرة ... لماذا لم يتم تصليح هذه الأعطال الكهربائية لغرض عدم عودة حرائقكم المفتعلة وهي الطريقة الأمثال لهؤلاء لغرض أبعاد الشبه عنهم مثل حرائق الوزارات الذكية التي لا تلتهم سوى الوثائق والعقود التي تفضح سرقاتهم بحق الشعب العراقي ... حقيقة في العراق توجد لدينا حرائق ذكية جدآ تعرف كيف تندلع وفي أي غرفة أو مكتب تندلع بحيث تلتهم هذه الحرائق المفتعلة دائمآ أي شيء يتعلق بسرقات هؤلاء المشبوهين .

الشعب العراقي يموت كل يوم بسبب الإرهاب المفتعل وعدم توفر ابسط أنواع الخدمات الطبية والأدوية وبعد مرور خمسة سنوات على وجودكم في الحكم بفضل الاحتلال , وليس بفضل نضالكم الزائف كما تدعون وتطبلون كل يوم في إعلامكم الأصفر , وانتم يتم معالجتكم بأفضل مستشفيات العالم بكل سهولة ويسر ... هذا جزء يسير من نضالكم الزائف يا من تدعون أنكم جئتم من أجل تحرير الشعب العراقي ... هذا هو حقيقة خزيكم وعاركم الذي لا يمحى أبدآ من ذاكرة الشعب العراقي ...
ولحديثنا تكملة أن شاء الله ...


سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

وليد الكبيسي
19/08/2008, 02:12 AM
الاستاذ صباح البغدادي
لنا الله. تراهم جميعا وقلوبهم شتى. ستدور عليهم الدوائر يوم لا ينفع منطقة خضراء ولا علاج بالمستشفيات....
اشكرك على هذه الزخّة العاطفية المؤثرة. صدقت والله.

صباح البغدادي
22/08/2008, 11:12 PM
عزيزي الأستاذ وليد الكبيسي
العراق بجميع مكوناته وطوائفه بحاجة اليوم إلى قلمنا أكثر من الماضي لغرض فضح هذه الطغمة الحاكمة الفاسدة
اخوكم
صباح البغدادي