أيمن أحمد رؤوف القادري
19/08/2008, 06:25 PM
أبشِر بالوزارة
أقِلَّ الحُـزْنَ وانعَمْ بالبِشاره= فقدْ خَرَجَتْ إلى الـدُّنيا الوزاره
مرارةُ ليـلِنا خُـتِـمَتْ بفجْرٍ= تبلَّـجَ بعدَ أنْ ألقى خِماره
وأطلَعَ شمْسَهُ نوراً مُــبيناً= تهاوَتْ دونَهُ قِمَمُ الحضاره
أيا لُبنانُ، ويحك! هل ستُبقي= لغيرِكَ بعضَ حظٍّ مِنْ مَهاره!؟
ثلاثينَ اصطفَيْــتَ من اللآلي= لعِقْدٍ ضاءَ في دنــيا الإماره
وقلَّّـــدْتَ الـزَّمانَ بهِ سروراً= فردَّ على الــتَّحـيَّةِ في جساره:
***=***
أقِلَّ الـبِشْرَ، قد أطفَأتَ نارَهْ= وقد خرجَتْ «مِنَ» الـدُّنيا الوزاره
ثوَتْ في بطْنِ والدةٍ رؤومٍ= سنينَ، فأنـجَبَتْ بالأمسِ... فارَه!
مِنَ الوزراءِ إنْ تطلُبْ صلاحاً= فأنتَ تُريدُ أنْ تطهو الحِجارهْ
مِنَ الفِئــرانِ لا تطلُبْ حِفاظاً= على خُـبْزٍ ولو بادي القَذارهْ
أيا لبنانُ إنَّـكَ فُلْكُ نوحٍ= لما تحْويهِ من أُمَمٍ مُجارَهْ
ولكنْ قد طردْتَ جنودَ نوحٍ= وقلَّــدْتَ الأمورَ بهِ صِغارَهْ
ثلاثينَ ارتضيتَ من الموالي= لعِقْدٍ ضاعَ في دنيا الـتِّجارهْ
هو «العِقْدُ الفَريدُ» بغيرِ «نَـظْمٍ»= فـتـبّاً للـنِّظامِ ومَنْ أجارَهْ
وما في «العِـقْدِ» «واسِطةٌ»، ولكنْ= جميعٌ فيهِ «واسطةٌ» مُعارَهْ
***=***
غداً في جلسةِ الوزراءِ، تلقى= طرائفَ كلُّها حُلْوُ العِبارهْ
فسوقُ «عُكاظَ» يَقصِدُها أديبٌ= وموتورٌ، وهاوٍ للـدَّعارَهْ
وكلٌّ في الوزارةِ نالَ سَهماً= فأقلَعَ، ثمَّ تابَ عنِ الإغارَهْ
ولكنَّ الحقائبَ لمْ تُوزَّعْ= عليــهِمْ كلِّهِمْ! يا للخَسارهِ!
إذا جاءَ الـوزيرُ بغيرِ كِيسٍ= فأينَ يَدُسُّ أموالَ الوزاره؟!
***=**
ومنهُمْ مَنْ أتى يحبو رضيــعاً= ومنهُمْ من علا شَيــبٌ عِذارَهْ
وبعضٌ راجلاً يأتي... وبعضٌ= على فرَسٍ أصيلٍ... أو حِمارهْ
وهذا يـبـتغي مجداً دفـيناً= وذلك يَطلُبُ الخَمْرِ المُدارهْ
تعدَّدَتِ الوُجوهُ، وكلُّ وَجْهٍ= بهِ وجهانِ، أكــتمُ مِنْ مَغارَهْ
تبايَــنَتِ اللُّغاتُ، فما لديهِمْ= لكي يتفاهَموا... إلاّ «الإشارة»
وما تُجدي الإشارةُ بالأيادي= ولكِنَّ الإشارةَ... في الـسَّفارهِ
أقِلَّ الحُـزْنَ وانعَمْ بالبِشاره= فقدْ خَرَجَتْ إلى الـدُّنيا الوزاره
مرارةُ ليـلِنا خُـتِـمَتْ بفجْرٍ= تبلَّـجَ بعدَ أنْ ألقى خِماره
وأطلَعَ شمْسَهُ نوراً مُــبيناً= تهاوَتْ دونَهُ قِمَمُ الحضاره
أيا لُبنانُ، ويحك! هل ستُبقي= لغيرِكَ بعضَ حظٍّ مِنْ مَهاره!؟
ثلاثينَ اصطفَيْــتَ من اللآلي= لعِقْدٍ ضاءَ في دنــيا الإماره
وقلَّّـــدْتَ الـزَّمانَ بهِ سروراً= فردَّ على الــتَّحـيَّةِ في جساره:
***=***
أقِلَّ الـبِشْرَ، قد أطفَأتَ نارَهْ= وقد خرجَتْ «مِنَ» الـدُّنيا الوزاره
ثوَتْ في بطْنِ والدةٍ رؤومٍ= سنينَ، فأنـجَبَتْ بالأمسِ... فارَه!
مِنَ الوزراءِ إنْ تطلُبْ صلاحاً= فأنتَ تُريدُ أنْ تطهو الحِجارهْ
مِنَ الفِئــرانِ لا تطلُبْ حِفاظاً= على خُـبْزٍ ولو بادي القَذارهْ
أيا لبنانُ إنَّـكَ فُلْكُ نوحٍ= لما تحْويهِ من أُمَمٍ مُجارَهْ
ولكنْ قد طردْتَ جنودَ نوحٍ= وقلَّــدْتَ الأمورَ بهِ صِغارَهْ
ثلاثينَ ارتضيتَ من الموالي= لعِقْدٍ ضاعَ في دنيا الـتِّجارهْ
هو «العِقْدُ الفَريدُ» بغيرِ «نَـظْمٍ»= فـتـبّاً للـنِّظامِ ومَنْ أجارَهْ
وما في «العِـقْدِ» «واسِطةٌ»، ولكنْ= جميعٌ فيهِ «واسطةٌ» مُعارَهْ
***=***
غداً في جلسةِ الوزراءِ، تلقى= طرائفَ كلُّها حُلْوُ العِبارهْ
فسوقُ «عُكاظَ» يَقصِدُها أديبٌ= وموتورٌ، وهاوٍ للـدَّعارَهْ
وكلٌّ في الوزارةِ نالَ سَهماً= فأقلَعَ، ثمَّ تابَ عنِ الإغارَهْ
ولكنَّ الحقائبَ لمْ تُوزَّعْ= عليــهِمْ كلِّهِمْ! يا للخَسارهِ!
إذا جاءَ الـوزيرُ بغيرِ كِيسٍ= فأينَ يَدُسُّ أموالَ الوزاره؟!
***=**
ومنهُمْ مَنْ أتى يحبو رضيــعاً= ومنهُمْ من علا شَيــبٌ عِذارَهْ
وبعضٌ راجلاً يأتي... وبعضٌ= على فرَسٍ أصيلٍ... أو حِمارهْ
وهذا يـبـتغي مجداً دفـيناً= وذلك يَطلُبُ الخَمْرِ المُدارهْ
تعدَّدَتِ الوُجوهُ، وكلُّ وَجْهٍ= بهِ وجهانِ، أكــتمُ مِنْ مَغارَهْ
تبايَــنَتِ اللُّغاتُ، فما لديهِمْ= لكي يتفاهَموا... إلاّ «الإشارة»
وما تُجدي الإشارةُ بالأيادي= ولكِنَّ الإشارةَ... في الـسَّفارهِ