المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحصى في دمي



عصام واصل
20/08/2008, 09:30 PM
الحصى في دمي


حين أبحث عني ولا ألتقيني –

أفر إليك

على غفلة من عيوني

وأبدأ في رحلة البحث

عما أسميه وجهي

وأجثو على شاهق من أنيني

وترحل فيّ ملامحك مثل حلم بهي

أقسمه في تهاويم شعري

حروفا مطعمة بالحنين

المجزأ في كل ضلع

وكل حصاة

مخبأة في دمي

** **

..... وأشتاقك مثل فجري

الذي لايجيء

وأحلم أني أراك

على باب روحي

لأشتمّ فيك ( عبير ) الأمان

الذي تاه عني وصرت

أفتش عنه ولكنني لا أراه ولا ألتقيه

ولو خلسة من عيون الرصيف

المحاصر بالمتعبين

** **

لك أن تنامي بأحشائي الظامئات

ولا تشربي أي شيء

لأن الجفاف تشظى

وشقق طين الفؤاد

ويبّس كل ينابيع قلبي

ولا تسأليني

عن ( الأمن ) في قعر روحي

فأن الجنود يسدون كل منافذ قلبي

ويستوطنون جميع ضلوعي

فلا تبحثي عن أمان هناك

ولا تنفري مثل فجري

من الجند والمتعبين

الذين تغص بهم طين روحي

ولا تحزني فدمي قُد من صخرة

وضلوعي أتت من ليالي الجفاف

وقلبي تدلى من الغيب حزنا

على دمعة جمعتها السنين العجاف

** **

أنا منذ تاه رصيفي –

تشظى الصهيل

على دمعة ذرفتها الجبال

وغاصت إلى قعر قلبي

وأضحت جبالا

من الملح

والوحل

والنفط

والمومسات

اللواتي على باب ( روما )

يوزعن أفخاذهن على العابرين

** **

أتدرين ماذا أود ؟؟

أتدرين ماذا ؟!

أود بأن تهبطي مثل شعري

على كل جرح يئن

بأعماق روحي

ويستصرخ البائسين

الذين ينامون حول ضريحي

ويستقدمون العيون الغريبة

كي تستقر وتفقأ قلبي الحزين

أود بأن تحرقي مدن الخبث

في قعر قلبي

وتستنسخيني

إذا صرت طفلا نظيفا

وتغتسلي في دمائي

إذا ابتعدت عن عروقي

وصارت بعيدا

عن الجسد اليرتدي :

وجه إبليس

و ( المسبحة )

__________

المكلا