المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأدوية الفاسدة والمقلدة تغتال العراقيين المرضى في مستشفى الكرامة بمدينة الكوت ... حق



صباح البغدادي
22/08/2008, 11:11 PM
الأدوية الفاسدة والمقلدة تغتال العراقيين المرضى في مستشفى الكرامة بمدينة الكوت ... حقيقة حريق صيدلية المستشفى المفتعل


وصلتني رسالة من أحد أبناء مدينة الكوت الكرام الذي كان بدوره قريبآ من حقيقة حدث إحراق صيدلية مستشفى الكرامة , وكان له تعليق وردآ على مقالتي المعنونة " القلوب السوداء لرموز الإحتلال للعلاج في أرقى مستشفيات العالم " مع رابط لخبر حريق صيدلية المستشفى الذي نشرته وسائل الأعلام في المحافظة في نهاية شهر تموز 2008 حيث يقول رابط الخبر والمعنون " حريق يلتهم صيدلية مستشفى الكرامة في الكوت " شب حريق كبير في صيدلية مستشفى الكرامة في مدينة الكوت والتهم جميع محتوياتها , وأشار مصدر في مديرية صحة محافظة واسط : أن حريقآ كبيرآ شب في صيدلية مستشفى الكرامة إحدى كبرى مستشفيات محافظة واسط وقد ألتهم هذا الحريق جميع محتويات الصيدلية مضيفآ المصدر نفسه : أن تماس كهربائي أدى لإندلاع الحريق داخل الصيدلية مخلفآ وراءه أضرار مادية كبيرة أتت على جميع محتويات
الصيدلية .

وقد تبين بعد ذلك أن الحريق المتعمد والمفتعل مع سبق الإصرار والترصد هو في حقيقة الأمر للتغطية على الكميات الكبيرة من الأدوية الفاسدة والمنتهي صلاحيتها منذ وقت طويل وتسببها في مقتل العشرات من المواطنين ولغرض التغطية على هذه الجريمة بحق المواطن العراقي قاموا بعملية افتعال الحريق .
علمآ أن الصيدلية جميع خطوطها الكهربائية والتوصيلات كانت سليمة حتى أن بعض الأطباء والممرضين والعاملين تحدثوا صراحة حول هذا الحريق المتعمد المفتعل لأن معظم الأدوية الموجودة في صيدلية المستشفى , أما منتهية الصلاحية أو قريبة من انتهاء صلاحيتها أو أنها مستوردة من منشئ غير أصلي ومقلدة وهذه هي السمة الدارجة اليوم , وقد تسببت هذه الأدوية الفاسدة بدورها بوفاة العشرات من المرضى والمراجعين للمستشفى بعد أيام قليلة من تناولها وبعضهم توفى في داخل المستشفى بعد ساعات قليلة من أخذ جرعات من هذه الأدوية الفاسدة .
ولغرض لملمة هذه الفضيحة المدوية الكبرى قام ذوي النفوس الضعيفة والذين لديهم صلة مباشرة لإخفاء جريمتهم بحق المواطن العراقي بحرق صيدلية المستشفى بالكامل والتي أتت على جميع المحتويات لغرض التغطية على جريمتهم الإرهابية النكراء بقتل الناس العزل المدنيين الأبرياء بدم بارد , حيث تم عمل تحقيق ميداني من قبل إدارة المستشفى وتم إغلاقه بالوصول إلى نتيجة مفادها بأن السبب هو تماس كهربائي وليس عمل متعمد ومقصود !!! .
وهي تغطية متعمدة بائسة وساذجة في نفس الوقت للمافيا الدوائية الموجودة في وزارة الصحة ( العراقية ) والتي لها امتداد أخطبوطي في كافة مديريات صحة المحافظات العراقية ومن ضمنها بعض أقسام مديرية دائرة صحة محافظة واسط .

ورئيسها الدكتور ضياء الدين جليل وهو من مواليد عام 1973 ويرتبط بصلة عائلية وثيقة مع محافظ واسط لطيف حمد الطرفة وهذا بدوره كان سابقآ معلم في إعدادية الصناعة في الكوت , وقد وجد نفسه لأن يرشح لمنصب المحافظة بدعم من وكيل المرجعية الأجنبية في الكوت وتحالفه في الباطن مع جماعة قائمة المرجعية الأجنبية المدعومة بصورة مباشرة من المرجع الإيراني الشيخ علي السيستاني ولغرض اللحاق بالأخرين المشبوهين لأخذ حصته من الغنيمة في عراقهم (الديمقراطي) ( الجديد) .

وفي استفساري من بعض الأطباء الأخصائيين في المهجر حول كيفية تسلم منصب مدير عام صحة أية محافظة وكيف يتم الترشيح وهل هناك شرط للعمر وعدد سنوات الخدمة الفعلية في المستشفيات , أكدوا لي أن الذي يتسلم مثل هذا المنصب وحسب اللوائح والقوانين في وزارة الصحة العراقية , يجب أن لا يقل عمره عن 45 سنة . أما الآن وفي عهد هؤلاء فكل شيء أصبح جائزآ ومباح دون أي اعتبار للقوانين واللوائح التي تنظم عمل الأطباء ودرجة تسلسلهم الوظيفي , وتقلدهم للمناصب بدون أي اعتبار للكفاءة والمهنية الطبية وسنوات الخبرة والاختصاص التي يحصل عليها الطبيب من خلال مزاولته لمهنة الطب .

حتى أن الدكتور ضياء قام قبل فترة بطرد لجنة التفتيش والمتابعة الصحية على المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والتي قامت بزيارة ميدانية إلى المحافظة للإطلاع على الواقع الصحي والخدمات الطبية المقدمة للمواطنين حيث تم أبلاغ اللجنة أن عملها غير قانوني , حتى وصل الأمر بمدير عام دائرة الصحة باستدعاء شرطة المحافظة للقيام بطردهم ولغرض عدم متابعة عملهم الميداني الذي بسببه أتوا من أجله , وهذا المدير العام لصحة واسط كان قد عين أخوه بهاء الدين جليل في منصب بدائرة التفتيش في المديرية وهو بالأصل وظيفته معاون طبي ـ فاحص بصر , ويتنقل محاطا بميليشيات مسلحة وفرتها له أحدى الأحزاب الإسلامية التابعة لقائمة ائتلاف الشر الموحد .

أبناء المحافظة دائمآ في شكوى من أفعال حماية الدكتور المسلحة وخصوصآ عندما يدخلون لمستشفيات المحافظة واعتدائهم على الأطباء والمراجعين بدون وجه حق إضافة إلى إغلاقه للعديد من مستشفيات المدينة والمراكز الصحية التي تقدم خدماتها المباشرة لأبناء المحافظة نتيجة لدخوله في صراعات جانبية مع أعضاء مجلس المحافظة والتي يسيطر البعض من أعضاء المجلس على بعض المستشفيات والمراكز الصحية التي تمول من قبلهم لغايات انتخابية وشعاراتية , حتى صحة المواطن العراقي أصبحت تخضع للشعارات الانتخابية البائسة وتستغل حياته بهذه الصورة الوقحة المقززة ...
هذا هو حقيقة عراقهم الطائفي المذهبي الجديد الذين يبشرون به في أعلامهم الأصفر المشبوه . حتى أرواح الناس أصبح هؤلاء يتاجرون بها وهم يدعون أنهم يمثلون الإسلام وتاريخ أل البيت (ع) الذين شوه صورته ناصعة البياض وجعلوها هؤلاء المعممين حالكة السواد وضبابية الرؤيا بأفعالهم التي لا تقرها أي شريعة سماوية ناهيك عن أي شريعة وضعية من فعل الإنسان ...

سياسي عراقي مستقل
باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

* ورد في مقالنا السابق أعلاه مقطع أتى فيه " ومن الجدير بالذكر أن مستشفى الحسين التعليمي في المحافظة يشهد من حين إلى أخر حوادث لحرائق نعتقد جازمين أنها مفتعلة لغرض التغطية على سرقات الأدوية لأنها غير صالحة للاستخدام البشري واغلبها منتهي الصلاحية حيث يعزي مسؤولين المستشفى أن سبب هذه الحرائق هي أعطال في التيار الكهربائي , وهي حجة سخيفة وغير مقنعة بالمرة ... لماذا لم يتم تصليح هذه الأعطال الكهربائية لغرض عدم عودة حرائقكم المفتعلة , وهي الطريقة الأمثال لهؤلاء لغرض أبعاد الشبه عنهم , مثل حرائق الوزارات الذكية التي لا تلتهم سوى الوثائق والعقود التي تفضح سرقاتهم بحق الشعب العراقي ... حقيقة في العراق توجد لدينا حرائق ذكية جدآ تعرف كيف تندلع وفي أي غرفة أو مكتب تندلع بحيث تلتهم هذه الحرائق المفتعلة دائمآ أي شيء يتعلق بسرقات هؤلاء المشبوهين " وقد أتى تعليق أحد أبناء مدينة الكوت الكرام في رسالته المعنونة ألينا بسبب ما جاء بهذا المقطع من مقالنا وبمجمل ما جاء بفحوى المقال .