قبرى مدفون فيك

[سعيد حسن]

خائنةٌ لا شكَّ ولكن . . . .
أحتاجُ إليكِ
كذبٌ ونفاقٌ كلّ كلامك لكنْ
أحتاج إليكِ
أحتاج إليكِ ولا أعرفُ
كيف أفسِّرُ إحساسى
أحتاجُ إليكِ وأعلمُ أنك شرّ الناسِ
أحتاج إليك
وأنت الموتُ الأقربُ من أنفاسى

أحتاج إليك ولا أعرفُ كيفا
يسعى المذبوحُ ويحتضنُ السَّيفا
يا من ملأَتْ عمرى همَّاً وذنوبا
وظنوناً لا ترتاحُ وخوفا
تلهثُ كلُّ الكلمات وتجتهدُ الأوصافُ
ولا تبلغُ من غَدْرِك حرفا

مشدودٌ لك شدَّ المصلوبِ إلى الجذعِ
ظهرى لك لكنْ مشدودٌ مشدودٌ
والسيف الغائرُ من ضلعِ
يرتدّ إلى ضلعِ
وتسيلُ دمائى فى أرضكِ
لوماً يَخرِق لى سمعى
وأحاولُ . . . .
كيف أحاولُ ؟
لا شىءَ الآن بوسعِى

آهٍ من عاصٍ يفرحُ بالذنبِ يصرّ عليه
لو هَـمَّ الذنبُ ليُفلتَ أطبقَ هو كفيه
لم يرتحْ منه ويفرحْ بالتوبةِ حتى
" أخَـذَتْهُ العِزَّةُ بالإثمِ " إليه

إحساسى أنى أحتاجُك يجلدُنى
فى اليومِ مئاتِ المراتْ
يشطرُنى نصفينِ ويرمينى
طُعما تأنَفُ منه الكلماتْ
فيجيئُك شِعرى مضطرَّاً
ومُنشَّى كرداءِ الحفلاتْ


أنا لا أرجوكِ ولا أستجديكِ
أنا لا أرضاكِ ولن أُرضيكِ
لكن قولى : أين أسيرُ
وقبرى مدفونٌ فيكِ