لماذا فتحت مصر معبر رفح جزئياً؟

[أحمد أبورتيمة]

بعد حادثة اختراق الحدود المصرية الشهيرة التي قام بها الفلسطينيون في يناير الماضي،وحتى لا يتكرر هذا الحادث بصورة أشد قد تخرج عن نطاق السيطرة اضطر النظام المصري إلى إدخال تعديلات على سياسته في التعامل مع قطاع غزة دون أن يغيرها بشكل جذري.فبعد أن كان يتبع أسلوب الخنق المستمر لقطاع غزة في سبيل استثارة الفلسطينيين على حركة حماس -التي ينظر إليها بأنها امتداد لجماعة الإخوان المسلمين عدوه الاستراتيجي-،لجأ إلى أسلوب الإجراءات التنفيسية للحيلولة دون الانفجار ،فكلما زادت وتيرة الضغوط الشعبية والإعلامية عليه فإنه يقوم بفتح معبر رفح لمدة يوم أو يومين لاحتواء هذه الضغوط.
وقد كان فتحه لمعبر رفح في المرات السابقة أقرب إلى الصورة الشكلية لتسجيل خبر صحفي بأن مصر فتحت معبر رفح بينما على أرض الواقع كان لا يخرج من المعبر إلا أعداد قليلة جداً تكاد تصل أحياناً إلى الصفر.إلا أن المختلف هذه المرة بأن هناك أعداداً ذات قيمة استفادت من فتح المعبر.ومرجع ذلك إلى أن حجم الضغوط الشعبية والإعلامية هذه المرة أقوى من المرات السابقة .
فقد استشعر النظام المصري خطراً يلوح في الأفق مع دعوة القوى الشعبية المصرية لجعل العاشر من رمضان يوماً لكسر الحصار عن قطاع غزة تسير فيه قوافل الغذاء والدواء من القاهرة إلى رفح.خاصةً أن هذه الدعوة تأتي في وقت حرج للغاية للنظام المصري بعد أن نجح المتضامنون الأجانب في اختراق الحصار المفروض على غزة عن طريق البحر ولم يجرؤ الاحتلال على اعتراض طريقهم بعد أن اتضح للعالم أهدافهم الإنسانية .فإن قامت مصر باعتراض سبيل قوافل إنسانية مماثلة في المستقبل فستكون صورتها أسوأ من صورة الاحتلال،وحتى لا توضع في هذا الموضع أرادت أن تسحب البساط من تحت أقدام القوى الشعبية المصرية حتى لا يكون تحركها فاتحة ليقظة الشعب المصري وهو الكابوس الذي يقض مضاجع أركان النظام.

[د. محمد اسحق الريفي]

أخي الكريم الأستاذ أحمد أبو رتيمة،

بالفعل، فتحت الحكومة المصرية معبر رفح لمدة يومين فقط لتنفيس الغضب الشعبي وإحباط أي محاولة شعبية لكسر الحصار الجائر. وهنا يطرح سؤال نفسه بقوة: إذا كانت الحكومة المصرية قد فتحت معبر رفح لأسباب إنسانية فلماذا لا تستمر في فتح المعبر طالما أن الأسباب الإنسانية موجودة بسبب إغلاقه؟!

وسؤال آخر لا يقل أهمية، هو: إذا كان بيد الحكومة المصرية فتح معبر رفح وإغلاقه فلماذا لا تفتحه وتكف عن التذرع باتفاقيات بائدة مع الاحتلال الصهيوني المجرم؟!

أشكرك على هذ الموضوع أخي الكريم الأستاذ أحمد.

ودمتم بعز وخير

[الحاج بونيف]

إن ما يقوم به هذا "مبارك" غير المبارك هو ذر للرماد في العيون، ولم تعد مؤامراته ودسائسه وتقربه إلى الصهاينة بخافية على أحد.. نعم لماذا لا يبقي على المعبر مفتوحا؟ هل الحالات الإنسانية غير موجودة دائما؟
على جماهير مصر الشقيقة أن تنحاز لصفوف إخوانهم من غزة المحاصرة كما عهدناهم دائما ويكسروا هذا الحصار الظالم الذي يحاول مبارك أن يظهر أنه يتعامل معه بإنسانية..
إن الشعوب العربية والحرة في كل العالم تراقب الوضع وليست غبية فهي تسجل المواقف والتاريخ لا ينسى..

[الحسين فتحي]

قامت احدي قنوات العدو الاسرائيلي بإذاعة فيلم تسجيلي يحمل أسم ( روح شاكيد ) عن قتل الاسري المصريين في ابان حرب 1967 لا سيما جنود الكوماندوز الذين حاولوا عبور القناة للجبهة الغربية عقب توقف القتال .الفيلم يحمل إدانة واضحة لسلوك ما يسمى بجيش الدفاع و استهتاره البالغ بالقوانين الدولية و المعاهدات التي تحفظ حياة و حقوق الاسير.
الحقيقة أن إذاعة الفيلم و ما طوى عليه من إعترافات جنود و ضباط العدو و الحقائق المؤلمة من قتل جماعي للجنود الاسرى المصريين و إهالة التراب عليهم في مقابر جماعية ، كل ذلك جعل المواطن المصري يتخيل ان أهل الحكم سوف يتحركون لمحاسبة اسرايل عن جرائمها و لكن للاسف الشديد تجاهلت الحكومة المصرية الموقف و كأن دماء اولادها الابطال الاسرى الشهداء لا تساوي شيئا !!!
امام هذا الموقف المخزي و المفجع ، لم يتحرك سوى نفر من بعض اهالي الاسرى الشهداء و الذين اقاموا دعوى قضائية امام محكمة القاهرة الابتدائية لمطالبة حكومة العدو بتعويضات قدرها 600 مليون دولار.
و رغم أن قضية فيلم وحدة شاكيد لم تزل مشتعلة في نفوس المصريين و يتحدث عنها الناس بغضب شديد الا ان النظام لم يزل مصراً على تجاهلها وكأن الامر لا يعنيه.
الغريب في الامر ان نفس النظام تحرك بهمة و نشاط عجبين في موضوع جلعاط شاليط و لم يزل محاصراً مايزيد عن مليون و نصف مليون غزاوي من خيرة اهلنا في العروبة و الاسلام لمطلب وحيد يتم الضغط من اجل تحقيقه هو إطاق سراح شاليط !!
يحار المرء أمام هذا الموقف الغريب العجيب : جنود مصريون من الاسرى يبيدهم العدو بدم بارد و تتكشف الجريمة و لا يحرك ذلك ساكناً من جهة لنظام ، و جندي وحيد من أسرى العدو لم يزل سليماً معافي ، فيتحرك النظام لأجله و يفرض مثل هذا الحصار الظالم الذي وصفه كارتر بانه بمثابة جريمة وعااار.
يألم المرء اكثر عندما يتذكر ان مجلس وزارء الخارجية العرب سبق و أتخذ قراراً برفع الحصار عن اهل غزة و مع ذلك لم يلتزم النظام بالقرار و لم يرفع حصاره كما لم يتابع أحد من الوزراء العرب تنفيذ القرار و كأن مسئوليتهم قد انتهت بإصدار قرار لا يتم تنفيذه .
ويستشيط المرء غيظاً و يكاد يموت كمداً و هو يري الاسرائيلي يعبر الحدود ليدنس شرم الشيخ دون قيود ، بينما يحرم الشقيق الغزاوي المريض الجائع من الدخول و توصد في وجهه الابواب !!
هل رأيتم ظلماً مثل هذا على مر تاريخنا العربي الاسلامي ؟؟
يتذكر الناس المعلم يعقوب الذي اظهر ولائه للحملة الفرنسية التي هجمت لى مصر و كان يقدم لها الخدمات الجمة على حساب بنى جلدته من المصريين و عندما رحلوا ذهب معهم ومات على احدى سفن الفرنجة ( الفرنساوية) ووضع في برميل و ألقى عرض البحر( ليأكله السمك).
يتذكر الناس المعلم يعقوب كحالة شاذة في تاريخنا القريب، بيد ان تاريخنا المعاصر - و للاسف الشديد -أفرخ الف يعقوب و يعقوب.

[محمد على صلاح]

نيوز فلسطين- غزة المحاصرة- علمت مدونة نيوز فلسطين من مصدر مصرى خاص مواعيد انطلاق قافلة كسر الحصار المصرية وهو ان التجمع للتحرك فى اتجاه معبر رفح سيتم يوم العاشر من رمضان عند نقابة الصحفين الساعة 6 صباحا ومن يود ان المشاركة بهذا اليوم العظيم عليه الإتصال بـ 0105805657 - 0106832876
تنويه :: يجب الإبلاغ بعدد الحضور من أجل حجز مقاعد كافيه حيث هناك اشتراك رمزى بقدر 30 جنيه يشمل وجبة الأفطار
* نقابة الصحفيين : 3 شارع عبد الخالق ثروت المتفرع من شارع رمسيس ( منطقه الإسعاف - محطه مترو جمال عبد الناصر)
ويذكر أن الدكتور والنائب فى البرلمان المصرى حمدى حسن دعا بيان صادر عنه فى وقت سابق للجعل العاشر من رمضان يوماً مصرياً لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة .
وقال فلسنا بأقل من اصحاب السفينتين الذين ضربوا مثلا رائعا في الرجولة والشجاعة ومناصرة اصحاب الحقوق رغم كل المعوقات و المحاذير.
للاطلاع على دعوة الدكتور حمدى حسن اضعط على الرابط التالي
http://newspalestina.blogspot.com/2008/08/blog-post_27.html