ٳسمه مطر (قصة للاطفال)

[فرح حمداوي]

ٳسمه مطر

كانت كندة طفلة في الرابعة من عمرها , و كانت ﺃمها قد ﺃلفت الخروج للتسوق كل ﺃسبوع . هذه المرة و ككل مرة طلبت كندة من ﺃمها ﺃن ﺘﺃخذها معها , لكن اﻷم رفضت و قالت لها : يا كندة , يا حبيبتي الصغيرة ٳﻦ المطر غزير اليوم , وﺃخاف عليك من ﺃﻦ تبتلي ﺒﭐلماء , فتصيبك نزلة برد و تمرضي .
و ما هو المطر يا ﺃمي ؟
ﺃ ﺃ... ﺃتذكرين يا كندة البارحة حينما غسلت يديك و رششتني ﺒﭐلماء ؟
نعم .
ٳﻦ المطر يشبه رش الماء
يعني ﺃﻦ الناس تغسل ﺃيديها و ترش بعضها البعض ؟
لا يا صغيرتي ... ٳنها ﺃشبه ...ﺒ ... ﺒ ... برشة ماء من السماء
رشة سماء من الماء ؟ كيف ذلك يا ﺃمي ؟
ٳبتسمت اﻷم ﭐبتسامة صغيرة ثم قالت لكندة القولة الشهيرة التي يقولها كل الكبار للصغار: عندما تكبرين سوف تفهمين .
لم تفهم كندة ٳلاﺷﯾﺌا واحدا هو ﺃﻦ المطر شيء سيء يضر الناس . و لم يكن بوسعها ٳلا ﺃن تنتظر وصول اﻷسبوع المقبل لتذهب مع ﺃمها ٳلى مركز التسوق ٳﻦ سمح لها السيد مطر بذلك .
و في صباح اﻷسبوع التالي كان الجو مشمسا ﻔﭐصطحبت اﻷم كندة معها ٳلى مركز التسوق. كانت كندة سعيدة جدا بزيارتها للمركز ﺃول مرة و كانت سعيدة ﺃكثر ﻷن السيد مطر سافر ٳلى بلد بعيد و داومت محله تلك الكرة الذهبية الساطعة التي تدعى شمس على حد قول كندة .
و ما هي ٳلا لحضات حتى تجمعت في السماء غيوم سوداء ﺃعقبها برق و رعد ثم ﺃخيرا بدﺃت اﻷمطار تنهمر بغزارة . ﭐندهشت كندة و ﭐستفسرت عن ذلك المشهد الغريب الذي رﺃته , ﻔﺃخبرتها ﺃمها ﺃن هذا هو المطر. و هنا صاحت كندة : ما ﺃجمله !
و عند عودتهما ٳلى المنزل و ﺃمام بوابة العمارة سمعت كندة فتاة تقول ﻷمها : لقد بدﺃ الماء يسقط من السماء من جديد .
ﭐقتربت منها كندة ضاحكة , ثم قالت : ٳسمه مطر .