ابراهيم اسعد
05/09/2008, 02:07 AM
بعد 40 عاما من كتابته للقصة القصيرة
الخليوي يدخل مساء اليوم أول تجربة له على المنابر الأدبية
يخوض مساء اليوم ( الثلاثاء 25 شعبان 1429هــ ) القاص السعودي فهد الخليوي أول تجربة في مواجهة الجمهور طيلة مسيرته الإبداعية التي بدأت في نهاية الستينيات الميلادية من القرن الماضي، وذلك حين يحل ضيفا على نادي المنطقة الشرقية الأدبي في أمسية قصصية يشاركه فيها القاص صالح الأشقر الذي ينتمي لجيل آخر ظهر كامتداد طبيعي لجيل الخليوي، الذي تصنفه دراسات نقدية بأنه واحد من ضمن أبرز القصاصين الذين أرسوا مقومات القصة السعودية الحديثة.
الخليوي (61 عاما) بدا قلقا نوعا ما من أول أمسية يقيمها وقال لـ "الوطن" قلقي باعثه أنني لم أقم أمسية قصصية قط منذ أن بدأت مسيرتي الأدبية قبل حوالي 40 عاما، بل إنني لم أدخل أي ناد أدبي طيلة حياتي، عدا أدبي جدة ولمرات محدودة في أيام تأسيسه وترؤس الأديب الرائد محمد حسن عواد له، الذي دعاني للنادي واقترح عليّ ترؤس لجنة أراد أن يسميها (قسم الأدب الحديث) إلا أنني لم أوافق. ولا يبدي الخليوي سببا محددا لعدم موافقته آنذاك على عرض العواد، أو عدم ارتياده الأندية الأدبية، مكتفيا بقوله (ربما تركيبتي النفسية، تنفر من المؤسسة). وهنا يتذكر الخليوي، كيف كان يحرر الصفحات الثقافية لمجلة اقرأ في المقهى، حين يتابع قائلا: مكتب مجلة اقرأ التي كان يرأس تحريرها الدكتور عبدالله مناع في بداية السبعينيات، لم أكن أتواجد فيه كثيرا، كنت أفضل تحرير مواد القسم الثقافي في مقهى بمنطقة البلد جوار مقبرة أمنا حوا في جدة، واستمررت خمس سنوات على هذا الوضع، حتى تركت المجلة، حين داهمتنا الطفرة مع نهايات السبعينيات، وأبصرتني بأسرة وأطفال لم أفعل لهم شيئا، فهجرت الوسط الثقافي، آثرت العزلة ووفقت في أعمالي الخاصة التجارية التي ضمنت حياة ومستقبلا طيبا لأولادي وأحفادي أيضا. ولكني طيلة تلك الفترة التي توقفت فيها عن الكتابة واستمررت قرابة 15 عاما انشغلت فيها بتأمين مستقبل أسرتي، لم انقطع خلالها عن القراءة مطلقا.
ولا يتردد الخليوي في الإشارة إلى أن أحد مسؤولي الأندية الأدبية السابقين اتصل به أمس معاتبا ومندهشا لموافقته المشاركة في أمسية اليوم قائلا: طيلة فترة الثمانينيات كانت تصلني دعوات كثيرة من مختلف المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية للمشاركة والحضور لمتابعة النشاطات، ولكني رفضتها كلها بزهد كبير وقناعة في اللاجدوى.
وفي رده على سؤال لـ"الوطن" حول هل ما حدث الآن تبدل قناعات وتغير في مواقفه قال الخليوي: أنا لم أكن في يوم ما مؤدلجا أو تابعا لفكرة، لكن أتصور الآن أنني مع تداعيات عصر العولمة، ودخول شبكة الإنترنت كأني تنفست هواء جديدا، أشاع في داخلي البهجة بالتواصل مع العالم في كل أطرافه، وجدت في الإنترنت عالما رحبا، تتكسر فيه الجدران، وتتحطم القيود، وتتداعى الحدود، بل حتى فكرة الأجيال لم يعد لها وجود، صرت أتواصل مع شبان وشابات ومبدعين بعيدا عن فكرة التجييل السخيفة، ووجدتني أعيش روحا جديدة مليئة بالحرية والجمال، بل إنه كان دافعا لإصدار مجوعتي الأولى "رياح وأجراس" عن نادي حائل الأدبي.
المصدر:
الوطن السعودية
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2888&id=67647&groupID=0
الخليوي يدخل مساء اليوم أول تجربة له على المنابر الأدبية
يخوض مساء اليوم ( الثلاثاء 25 شعبان 1429هــ ) القاص السعودي فهد الخليوي أول تجربة في مواجهة الجمهور طيلة مسيرته الإبداعية التي بدأت في نهاية الستينيات الميلادية من القرن الماضي، وذلك حين يحل ضيفا على نادي المنطقة الشرقية الأدبي في أمسية قصصية يشاركه فيها القاص صالح الأشقر الذي ينتمي لجيل آخر ظهر كامتداد طبيعي لجيل الخليوي، الذي تصنفه دراسات نقدية بأنه واحد من ضمن أبرز القصاصين الذين أرسوا مقومات القصة السعودية الحديثة.
الخليوي (61 عاما) بدا قلقا نوعا ما من أول أمسية يقيمها وقال لـ "الوطن" قلقي باعثه أنني لم أقم أمسية قصصية قط منذ أن بدأت مسيرتي الأدبية قبل حوالي 40 عاما، بل إنني لم أدخل أي ناد أدبي طيلة حياتي، عدا أدبي جدة ولمرات محدودة في أيام تأسيسه وترؤس الأديب الرائد محمد حسن عواد له، الذي دعاني للنادي واقترح عليّ ترؤس لجنة أراد أن يسميها (قسم الأدب الحديث) إلا أنني لم أوافق. ولا يبدي الخليوي سببا محددا لعدم موافقته آنذاك على عرض العواد، أو عدم ارتياده الأندية الأدبية، مكتفيا بقوله (ربما تركيبتي النفسية، تنفر من المؤسسة). وهنا يتذكر الخليوي، كيف كان يحرر الصفحات الثقافية لمجلة اقرأ في المقهى، حين يتابع قائلا: مكتب مجلة اقرأ التي كان يرأس تحريرها الدكتور عبدالله مناع في بداية السبعينيات، لم أكن أتواجد فيه كثيرا، كنت أفضل تحرير مواد القسم الثقافي في مقهى بمنطقة البلد جوار مقبرة أمنا حوا في جدة، واستمررت خمس سنوات على هذا الوضع، حتى تركت المجلة، حين داهمتنا الطفرة مع نهايات السبعينيات، وأبصرتني بأسرة وأطفال لم أفعل لهم شيئا، فهجرت الوسط الثقافي، آثرت العزلة ووفقت في أعمالي الخاصة التجارية التي ضمنت حياة ومستقبلا طيبا لأولادي وأحفادي أيضا. ولكني طيلة تلك الفترة التي توقفت فيها عن الكتابة واستمررت قرابة 15 عاما انشغلت فيها بتأمين مستقبل أسرتي، لم انقطع خلالها عن القراءة مطلقا.
ولا يتردد الخليوي في الإشارة إلى أن أحد مسؤولي الأندية الأدبية السابقين اتصل به أمس معاتبا ومندهشا لموافقته المشاركة في أمسية اليوم قائلا: طيلة فترة الثمانينيات كانت تصلني دعوات كثيرة من مختلف المؤسسات الثقافية والأندية الأدبية للمشاركة والحضور لمتابعة النشاطات، ولكني رفضتها كلها بزهد كبير وقناعة في اللاجدوى.
وفي رده على سؤال لـ"الوطن" حول هل ما حدث الآن تبدل قناعات وتغير في مواقفه قال الخليوي: أنا لم أكن في يوم ما مؤدلجا أو تابعا لفكرة، لكن أتصور الآن أنني مع تداعيات عصر العولمة، ودخول شبكة الإنترنت كأني تنفست هواء جديدا، أشاع في داخلي البهجة بالتواصل مع العالم في كل أطرافه، وجدت في الإنترنت عالما رحبا، تتكسر فيه الجدران، وتتحطم القيود، وتتداعى الحدود، بل حتى فكرة الأجيال لم يعد لها وجود، صرت أتواصل مع شبان وشابات ومبدعين بعيدا عن فكرة التجييل السخيفة، ووجدتني أعيش روحا جديدة مليئة بالحرية والجمال، بل إنه كان دافعا لإصدار مجوعتي الأولى "رياح وأجراس" عن نادي حائل الأدبي.
المصدر:
الوطن السعودية
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2888&id=67647&groupID=0