د. محمد اسحق الريفي
06/09/2008, 02:01 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
حذرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من الكبر قائلا: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، أي لا يدخل الجنة مع الأولين من كان في قلبه مثقال هباءة من كبر، والهباءة هي الجسم الصغير جدا الذي يُرى في الهواء عند دخول أشعة الشمس من النافذة إلى الغرفة المظلمة.
وقد عرَّف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الكبر قائلا: "الكبر بطر الحق وغمط الناس". وبطر الحق هو أن يرفض المتكبر الحق ويرده على قائله وهو يعلم أنه محق، وذلك إما لكونه صغيرا أو ضعيفا أو نحو ذلك. ومن صور رد الحق عدم قبول النصيحة ورفض التفاهم أو حتى نقاش أمور مختلف عليها. ومن الكبر استحقار الناس والاستخفاف بهم، وهو أن يستعظم المرء نفسه فيرى الناس أقل منه وهو فوقهم وأفضل منهم.
أما غمط الناس فهو ظلم الناس، أي الاعتداء على حقوقهم المادية والمعنوية، وإهانتهم وتسفيههم وعدم إنزالهم المنزلة التي يستحقونها.
والكبر خلق مذموم وعواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة، يقول الله عز وجل: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}. (القصص).
وورد أيضا أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأهل النار كلُّ عُتلٍّ جَوَّاظ مستكبر" متفق عليه. والعُتُلُّ هو الغليظ الجافي، والجوّاظ هو الجَموع المَنوع أي المُتكالب على جمع المال من أي طريق كان من حلال أم من حرام. والمَنوع هو الذي يمنع دفع المال في ما أوجبه الله فيه كالذي لا يدفع الزكاة الواجبة عليه بعد استحقاقها لغير عذر.
وعكس الكبر التواضع، وقد حثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على التواضع، قائلا: "ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". وكان صلى الله عليه وسلم يقول وهو سيد المتواضعين وإمام المتقين "اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين". والمراد بالمسكنة هنا التواضع.
جعلني الله وإياكم من المواضعين المطهرين من صفة الكبر الذميمة.
والحمد لله رب العالمين
حذرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من الكبر قائلا: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر"، أي لا يدخل الجنة مع الأولين من كان في قلبه مثقال هباءة من كبر، والهباءة هي الجسم الصغير جدا الذي يُرى في الهواء عند دخول أشعة الشمس من النافذة إلى الغرفة المظلمة.
وقد عرَّف رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الكبر قائلا: "الكبر بطر الحق وغمط الناس". وبطر الحق هو أن يرفض المتكبر الحق ويرده على قائله وهو يعلم أنه محق، وذلك إما لكونه صغيرا أو ضعيفا أو نحو ذلك. ومن صور رد الحق عدم قبول النصيحة ورفض التفاهم أو حتى نقاش أمور مختلف عليها. ومن الكبر استحقار الناس والاستخفاف بهم، وهو أن يستعظم المرء نفسه فيرى الناس أقل منه وهو فوقهم وأفضل منهم.
أما غمط الناس فهو ظلم الناس، أي الاعتداء على حقوقهم المادية والمعنوية، وإهانتهم وتسفيههم وعدم إنزالهم المنزلة التي يستحقونها.
والكبر خلق مذموم وعواقبه وخيمة في الدنيا والآخرة، يقول الله عز وجل: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}. (القصص).
وورد أيضا أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأهل النار كلُّ عُتلٍّ جَوَّاظ مستكبر" متفق عليه. والعُتُلُّ هو الغليظ الجافي، والجوّاظ هو الجَموع المَنوع أي المُتكالب على جمع المال من أي طريق كان من حلال أم من حرام. والمَنوع هو الذي يمنع دفع المال في ما أوجبه الله فيه كالذي لا يدفع الزكاة الواجبة عليه بعد استحقاقها لغير عذر.
وعكس الكبر التواضع، وقد حثنا رسولنا صلى الله عليه وسلم على التواضع، قائلا: "ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله". وكان صلى الله عليه وسلم يقول وهو سيد المتواضعين وإمام المتقين "اللهم احيني مسكينا وامتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين". والمراد بالمسكنة هنا التواضع.
جعلني الله وإياكم من المواضعين المطهرين من صفة الكبر الذميمة.
والحمد لله رب العالمين