المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مَشَاعِر مُخَنَّثَة



عزيز قنديل
08/09/2008, 10:29 PM
مُخَنَّثَةٌ مَشاعِرُنا

إذا ما الجُبْنُ ضاجَعَها

وحُبُ النفسِ أرْضَعها

وليت وسوف

بذكرى في ضمائرِنا

بماضٍ راحَ يلسَعُها

شَهَرْنا السَّيف

لِنمحوا ضَعفَنا والحيف

بمزمارٍ وغانيةٍ دخلنا الصف

طويلٌ ياطريقَ الزيف

قَطَعْنا لِلأنا سنوات

دفعْنا جزيةَ الأموات

غضَضْنا الطرف

غضَ العاجزينَ الكف

إذا ما شئت تَعْصُرُنا

كتبنا بالنقاطِ السخف

تَعَلْلنا بقوتِهم

بفهمٍ في شَرِيعَتِنا

بأن العُرْف

بمَظْهرِنا و مَنْظرِنا

وشيءٍ عن لياقتِنا

بتهذيبِ لطاقتِنا

لحدِ الوقْف

بأن نَنْأَى بِرِقَتِنا

بأن الخوف

يسكنُ في مصائرِنا

وتشخيص ِلفُرقتِنا

بأنَّا نستحِقُ الحذف

لأنَّا بيتُ قصيدةٍ كُتِبَت لِيعلوها ترابُ الرف

فإذا ما جئتَ تقرؤها

أقامتْنا

وصاحتْ يا كرامَتنا

لتعلنَ أنَّا ما مُتْنا

ولا الأمجادُ عافتْنا

و آفُتُنا

بأنْ نمضي وما فُتْنا حدودَ اللف

بأرصدةٍ مجمدةٍ لأهلِ الكهف

تَسَولْنا رَغيفَ الخُبْز

وطعمَ الجاه

وأحذيةً وأدويةً لِما نَهواه

وأسلحةً لضبطِ النَّفْس

لأجواءٍ مخضبةٍ بلونِ الآه

وتُجاراً وأحباراً

وألسنةً وأخباراً

مع الأفواه

تُلَقِنُنَا بِأن الله

راضٍ في قضِيتنا بِحُكْمِ الشاه

وأنَّ القصرَ قِبْلَتُنا

ولم تَبْرحْ تُبَكِتُنا

ولم تُقْلِع ْعن الأشواكِ قُبْلَتُنا

ولم نَقْبَلْ بفاءِ العطف

ولم نرضَ بحبِ الكل

ولم ننسَ

دماءَ الخِل

ولم تعلُ

نواصينا رسوم ُالذُل

كسرِ الأنف

تقول ُ العِزُ إرهابٌ يُثيرُ العُنف

و أن الحرفَ جبارٌ يَفِلُ الغُل

ومحتومٌ عليه الكفَّ

إلا ما رضى مولاه

ويا أسفاه

بأن حازتْ أعادِينا

غنائمَ حربِ أيدِينا

وطوقَ الفُل

وسفُ الملِ يكفينا

يُقَلِدُنا

بعارٍ عندما عُدْنا

بغيرِ الخُف