المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكم الإسلام في من يصوم رمضان و لا يصلي



ابراهيم ابويه
10/09/2008, 05:01 AM
يؤكد أغلب علماء الإسلام على كفر تارك الصلاة عمدا ، فكيف يقبل من الكافر صيام ؟؟
حتى أن منهم من يقول لتارك الصلاة الصائم : إذا كنت لا تصلي فاترك كذلك صيام رمضان لأنه لا ينفعك الصيام بشيئ ما دمت لا تصلي ..

واذا نظرنا الى الفقه الإسلامي نجد قولين في هذه المسألة :


القول الأول الراجح لأهل العلم : تارك الصلاة صومه ليس بصحيح ولا مقبول منه ؛ لأن تارك الصلاة كافر مرتد ، لقوله تعالى : ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ )[التوبة:11] ..

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) مسلم .. ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) صحيح . مشكاة المصابيح.

ولأن هذا قول عامة الصحابة إن لم يكن إجماعاً منهم ، قال عبد الله بن شقيق رحمه الله وهو من التابعين المشهورين : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ..

وعلى هذا فإذا صام الإنسان وهو لا يصلي فصومه مردود غير مقبول ، ولا نافع له عند الله يوم القيامة ، ونحن نقول له : صلِّ ثم صم ، أما أن تصوم ولا تصلي فصومك مردود عليك ؛ لأن الكافر لا تقبل منه العبادة .


والأدلة في هذا كثيرة وصريحة في أن من ترك الصلاة تهاوناً وتكاسلاً متعمداً أنه يكفر ولو كان مقرّاً بوجوبها، وهذا هو القول الصحيح الراجح للأدلة الكثيرة ..

والقول الثاني المرجوح لبعض أهل العلم: أنه لا يكفر الكفر الأكبر، ولكن يكون كفره كفراً أصغر لا يخرج من الملة، ولكنه يؤخذ بالعقاب والعذاب حتى يؤدي الصلاة، ولكن هذا قول مرجوح، والأدلة الصحيحة على خلافه ..

يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي :
المسلم مطالب أن يؤدي العبادات كلها: يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويصوم رمضان ويحج البيت متى استطاع إليه سبيلاً . فمن ترك واحدة من هذه الفرائض بغير عذر يعتد الله به، فلعلماء الإسلام فيه آراء شتى، فمنهم من يذهب إلى كفره بترك أي واحدة منها . ومنهم من يكفر تارك الصلاة ومانع الزكاة.

ومنهم من يكفر تارك الصلاة فحسب، لمنزلتها في دين الله ولما ورد أن " بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة " (رواه مسلم).
ومن ذهب إلى تكفير تارك الصلاة عمدًا فلا يظن أن يقبل صومه، إذ الكافر لا تقبل له عبادة أصلاً.

ومنهم من يبقى عليه إيمانه وإسلامه ما دام مصدقًا بالله ورسوله وما جاء به غير جاحد ولا مرتاب . ويكتفي هذا الفريق من العلماء بوصفه بالفسوق عن أمر الله.

اللهم اجعل الصلاة قرة أعيننا و الصيام جنة أرواحنا .. آمين

الحاج بونيف
10/09/2008, 09:03 AM
جزاكم الله خيرا على إنزال هذه الكلمات الطيبة هنا..
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

ابراهيم ابويه
11/09/2008, 03:43 AM
جزاكم الله خيرا على إنزال هذه الكلمات الطيبة هنا..
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
شكرا على التعليق الطيب وكل رمضان وانتم بكل خير وصحة ورفاه.