المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاسع من نوفمبر



سهير قاسم
13/12/2006, 06:11 PM
من مظاهر الاحتفال بسقوط جدار برلين
لكل أمة يوم أو أيام مصيرية يتحدد من خلالها مستقبلها. هذا ما ينطبق على التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني بالنسبة لألمانيا. فهذا اليوم ليس فقط يوم انهيار جدار برلين، فقد شهد كذلك أحداثاً أخرى غيرت مجرى التاريخ الأوروبي.
تمر هذا اليوم التاسع من نوفمبر/ تشرين الثاني الذكرى السادسة عشرة لسقوط جدار برلين. وتنبع أهمية هذه الذكرى من الدور الذي لعبه هذا السقوط في تغيير خارطة أوروبا وتأثيره الكبير على سير الأحداث في عالمنا منذ ذلك الحين، فبعد أقل من عام عليه توحدت الألمانيتان في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 1990. ومع انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً بدأت دول المعسكر الاشتراكي السابق تتهاوى الواحدة تلو الأخرى. وعلى ضوء ذلك انهار هذا المعسكر وتوقف النزاع بينه وبين المعسكر الغربي. وبذلك تحول كوكبنا من عالم يتنازعه قطبان شرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي السابق وغربي بزعامة الولايات المتحدة إلى عام القطب الواحد بزعامة الأخيرة.
التاسع من نوفمبر يوم إعلان الجمهورية كذلك
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: بناء الجدار عام 1961
غير أن التاسع من نوفمبر لم يشهد فقط انهيار جدار برلين، وإنما عدة أحداث أخرى ساهمت في تغيير مجرى تاريخ أوروبا. ففي مثل هذا اليوم من عام 1918 أعلن السياسي الاشتراكي الديمقراطي فيليب شايديمان الجمهورية وانتهاء الملكية أو النظام القيصري في ألمانيا. غير أن الجمهورية لم تُستقبل بالورود إذ حاول اليساريون واليمينيون القضاء عليها. ففي التاسع من نوفمبر عام 1923 خرج القوميون الاشتراكيون/ النازيون بزعامة أدولف هتلر في شوارع ميونخ ضدها. ولم تمض سوى عشر سنوات على ذلك اليوم حتى وصل الأخير إلى الحكم وقاد ألمانيا ومعها العالم إلى كارثة الحرب العالمية الثانية. وقد نتج عن هذه الكارثة مصرع خمسين مليون إنسان وإلحاق مجازر إبادة جماعية بحق يهود ألمانيا و أوروبا وغيرهم من أبناء الأقليات الأخرى. كما أسفرت عن تدمير الآلاف المدن والبلدان والقرى. وسبق اندلاع الحرب حرق كنس ومتاجر اليهود إضافة إلى اغتيال واعتقال الآلاف منهم وذلك في التاسع من نوفمبر من عام 1938.
توحيد ألمانيا لم يكتمل بعد
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الاحتفال بإعادة توحيد ألمانيا في اوبرا سيمبر الشهيرة بمدينة درسدن
وعلى عكس ذكرى التاسع من نوفمبر من عامي 1923 و 1938 التي تثير الحزن والاشمئزاز، فإن التاسع من نوفمبر من عام 1989 يثير الفرح لأن انهيار الجدار أسقط أقوى حاجز شطر ألمانيا وأوربا على مدار عقود. غير أن إعادة توحيد الألمانيتين التي اكتملت على الصعيد السياسي لم تكتمل بعد على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. فما يزال مستوى المعيشة في الشطر الغربي من ألمانيا أعلى منها في شطرها الغربي. كما أن مستوى الإنتاجية في مناطق شرق ألمانيا لا يعادل سوى ثلثي مستواه في مناطق غرب البلاد. وتعاني المناطق الشرقية من ضعف الاستثمارات وعدم اكتمال تحديث النى التحية فيها رغم ضخ مئات المليارات من أجل ذلك منذ إعادة التوحيد. ويعبر الكثير من الألمان الشرقيين عن عدم رضاهم من تبعات الوحدة بسبب ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بينهم. وهناك الكثير من الأصوات الغربية التى ترى في الوحدة عبئاً على غرب ألمانيا بسبب الأموال الضخمة التي تتطلبها عملية تحديث شرق البلاد.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:15 PM
تشكل الوحدة الألمانية منعطفا هاما في التاريخ الأوروبي والدولي، فهي وقفت علامة على انتهاء حقبة الحرب الباردة وبزوغ عصر جديد على الساحة الدولية. وبمناسبة الذكرى الـ 15 لهذا الحدث نعرض أهم المحطات التي مر بها قطار الوحدة
لم يكن انهيار جمورية المانيا الشرقية وتوحيد المانيا عام 1990 ممكنا دون التحولات السياسية الجذرية في الاتحاد السوفيتي السابق والتي اخذت بوادرها تظهر منذ منتصف الثمانينيات. فمن اجل انقاذ الامبراطورية السوفيتية من التفتت والإنهيار شرع ميخائيل غورباتشوف، الرئيس السوفيتي الجديد وزعيم الحزب الشيوعي الحاكم آنذاك باجراء اصلاحات سياسية شاملة في البلاد. ومن اهم التغيرات الايدولوجية في هذه المرحلة هو تخلي الاتحاد السوفيتي عن موقع السيد الآمر والناهي في حلف وارسو واتجاهه نحو اقامة علاقات طيبة وتعاون اقتصادي اقوى مع اعداء الامس في حلف شمال الاطلسي.
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: التقارب السوفيتي الامريكي في اللقاء الذي جمع غورباتشوف وريغان في ايسلندا بهذه السياسة يكون الزعيم الجديد للكرملين قد مهد الطريق تدريجيا امام ارساء مبادئ واسس الديمقراطية في دول اوروبا الشرقية. وكانت كل من هنغاريا وبولندا سباقة في الإنفتاح على الغرب ، ففي أيار/مايو 1989 اخذت هنغاريا باحداث ثقب في الستار الحديدي الذي فرضه الاتحاد السوفيتي وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني فتحت هنغاريا حدودها بالكامل مع الغرب مما مكن عددا كبيرا من الالمان الشرقيين في صيف عام 1989 من الهرب عبرها واللجوء الى المانيا الغربية.
مظاهرات لا يبزغ الشهيرة
وفي الوقت الذي زادت فيه اعداد الهاربين من المانيا الشرقية الى الغربية نمت حركة معارضة منظمة داخل المانيا الشرقية. فلأول مرة يخرج الناشطون في مجال حقوق الانسان الى الشارع ويعلنوا عن مطالبهم الاصلاحية على الملأ كما كان الحال في مظاهرات الإثنين الشهيرة في مدينة لايبزغ التي خرجت تحت شعار "نحن الشعب".
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: ألمان يتظاهرون تحت شعار "نحن الشعب"وقد أوضحت المظاهرات الضخمة ضد النظام الشيوعي في الفترة التي كان يحتفل فيها هذا النظام بالذكرى الأربعين لتأسيس المانيا الشرقية رفض الالمان الشرقيين لهذا الحزب ولسياساته وان الوحدة مع الجزء الغربي اصبحت امر لا يمكن التنازل عنه . وقد اضطرت هذه التطورات ايريش هونيكر الامين العام للحزب الحاكم ورئيس الدولة لتقديم استقالته في 18 أكتوبر/ تشرين الأول، ممهدا الطريق امام تفتت الحزب وانحسار قدرته على ضبط الامور، الا ان خليفته على سدة الحكم ايغون كرينتس حاول ضبط الامور واعادة هيبة الحزب وسلطته وتأثيره، ولكنه سرعان ما ايقن بانه يجذف عكس التيار مما اضطر المكتب السياسي للحزب الى تقديم استقالة جماعية في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989.
انهيار النظام الشيوعي وإعلان وحدة الالمانيتين
في اليوم التالي من استقالة الحزب وفتح الحدود بين شطري المانيا اصبح امر تحقيق الوحدة الألمانية في متناول اليد. وبالرغم من محاولة بعض المثقفين المشهورين في المانيا الشرقية تسويق فكرة القيام باصلاحات جذرية في طبيعة وآلية الحكم كبديل عن الوحدة التي تعني حسب رأيهم الذوبان كاملا في المجتمع الالماني الغربي وضياع خصوصية الهوية الشرقية، اظهرت غالبية مواطني المانيا الشرقية تفضيلها الوحدة باسرع وقت ممكن.
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: ألمان غربيون وشرقيون يحتفلون معا امام بوابة براندينبورغ الشهيرة يانهيار سور برلينوقد انعكس هذا الموقف من خلال تصويت الغالبية لصالح حزب "الإتحاد من اجل المانيا" الذي دخل الانتخابات تحت شعار الوحدة الشاملة. وفور تولي الحكومة الجديدة برئاسة لوثار دي ميزيير مهامها شرعت في التفاوض مع حكومة المانيا الغربية بشأن تهيئة الأرضية الملائمة لتوحيد الالمانيتين. وكانت اولى خطوات ذلك هو توقيع اتفاق بشان الوحدة الاقتصادية والنقدية والضمان الاجتماعي. ونظرا لعدم قابلية النظام الاقتصادي لالمانيا الشرقية البتة للاصلاح، تم الاتفاق على اعتبار النظام الاقتصادي لالمانيا الغربية نظاما موحدا للالمانيتين. وقبل الانتهاء من المفاضات صوت مجلس الشعب (برلمان المانيا الشرقية ) آب 1990 لصالح اعتبار دستور المانيا الغربية دستورا لالمانيا الشرقية على ان يبدأ العمل بذلك في 3 أكتوبر/تشرين الأول 1990 وهو تاريخ الاعلان الرسمي عن الوحدة الالمانية.
هيلموت كول اول مستشار لألمانيا الموحدة
في ليلة الثالث من اكتوبر/تشرين اول 1990 تجمع الآلاف في ساحة مبنى الرايخ للاحتفال بهذا الحدث التاريخي الذي انهى أكثر من أربعة عقود من الانفصال وازال آخر مخلفات الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. ففي تلك الليلة غرقت برلين في جو من الإحتفالات الصاخبة تخللتها مشاهد العناق والبكاء وتسلق جدران سور برلين وبوابة براندنبورغ الشهيرة وكأن التاريخ توقف عند تلك اللحظة. وفي اليوم التالي عقد اول لقاء في مبنى البوندستاغ للبرلمان الالماني الموحد الذي ضم 663 نائبا من برلمان المانيا الغربية والشرقية. وفي 1990.12.02 اجريت ولأول مرة منذ عام 1933 انتخابات حرة موحدة. وكان الفائز بتلك الانتخابات هو تحالف الحزب المسيحي الديمقراطي (CDU ) وحزب الأحرار ( FDP) بزعامة وزير الخارجية هانس ديترش غينشر. في 17 يناير/ كانون الأول 1991 تم انتخاب هيلموت كول اول مستشار لألمانيا الموحدة ليدخل التاريخ تحت لقب "مستشار الوحدة".

سهير قاسم
13/12/2006, 06:17 PM
في مثل هذا اليوم من العام شهد العالم حدثا غير مجرى التاريخ بالكامل وقلب موازين الصراع بين القوتين العظميين آنذاك الإتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الامريكية. والآن وبعد مرور خمسة عشر عاما على توحيد الالمانيتين يتساءل الكثيرون عما حققته الوحدة للشعب الالماني. فهناك من يعتقد ان الوحدة تحققت على الصعيد السياسي فقط، في حين ان تحقيق الوحدة الاجتماعية الداخلية والاقتصادية يتطلب الكثير من الوقت والجهد والمال، وربما لن يحدث ذلك الا في الأجيال اللاحقة التي لم تعش فترة التقسيم ولم تتشرب العقلية السائدة في هذا الجزء او ذاك.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:19 PM
Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: البحث عن الحرية والرفاهية: هل وجد الالمان الشرقيون مأربهم بانهيار سور برلين؟
حوالي 20 % من الألمان يفضل الانفصال واعادة سور برلين
الوحدة الألمانية حدث تاريخي رائع ، هذا ما يتردد سماعه في كل مكان وهذا ما يراه معظم الألمان. ولكن آخر استطلاعات للراي أظهرت شيئاً آخر وهو ان 20 بالمئة من الشعب الألماني يتمنى التقسيم وعودة سور برلين من جديد.
تناقلت وسائل الإعلام العالمية قبل 15 عاماً صوراً لسور برلين وهو يسقط حيث احتفل الألمان الشرقيون والغربيون جنباً إلى جنب بهذه المناسبة التاريخية. ولكن ربما كان هؤلاء العشرون بالمئة من الشعب الألماني اليوم وبعد مرور اقل من 15 عاماً على الوحدة الألمانية محقين في رغبتهم في عودة سور برلين وتقسيم ألمانيا من جديد.
ولكن ماذا حصل ليتحول هذا الإبتهاج إلى إمتعاظ ولتتحول الفرحة إلى عداوة وليتحول الإستعداد للعون والمساعدة إلى اللامبالآة؟
يمكن القول أن مثل الشعب الألماني كمثل العائلة الكبيرة التى لم ير أفرادها بعضهم البعض لزمن طويل. وإن حصل والتقوا بعد هذا الغياب الطويل، فرحوا بهذا اللقاء فرحة كبيرة. ولكن وبعد أيام قليلة يبدأ الجميع بالتذمر، فتقابل الإقتراحات ووجهات النظر بالرفض والإستياء، ويصبح الجو مشحوناً بالتوتر والخلافات، مما يفسد فرحة اللقاء. عندئذ يعود المرء ويفرح من جديد برحيل هؤلاء الضيوف المزعجين المتعبين، وهذا ماحصل تماماً للشعب الألماني.
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: ألماني يرفع علم المانيا الاتحادية وعلم ولايته تورنغن احتفالا بالوحدة
نجحت المانيا الشرقية بالتحررمن الديكتاتورية الإشتراكية، وقد ساعدها على ذلك الإتحاد السوفيتي بما يخص هذه المسألة. أما المانيا الإتحادية فانتهزت فرصة تخلص ألمانيا الديمقراطية من معسكر الشيوعية وعجّلت في تنفيذ قرار الوحدة. وفي حين قامت المانيا الإتحادية بتقديم الدعم المالي لألمانيا الشرقية، قام الألمان الشرقيون، ورداً على هذا الجميل، بمنح أغلبية أصواتهم للحزب الديمقراطي المسيحي (CDU) برئاسة هيلموت كول في أول إنتخابات ألمانية موحدة.
سيطرة اقتصادية
ولم يمر وقت طويل حتى بدأت الفجوة بالإتساع من جديد. فأخذت الشركات الألمانية الغربية العملاقة تبسط يدها على ما تبقى من إقتصاد ألمانيا الشرقية المنهك، ليس بهدف تطويره أو تحديثه وإنما بهدف ضمان التخلص ومنذ البداية من أية منافسة ألمانية شرقية في هذا المجال او ذاك. كما حاول الكثير من الألمان الغربيين الكسب والربح بطرق ملتوية، مستغليين بذلك براءة وسذاجة الألمان الشرقيين وقلة خبرتهم في السوق الجديد. وبالمقابل، بدأ الألمان الشرقيون بالبحث وبدون جدوى عن الرخاء الإقتصادي الذي وعدهم به هيلموت كول. وهنا نشأت صورة الألماني الغربي المغرور الذي يدعي المعرفة والإلمام بكل شيء (Wessi) تقابله صورة الألماني الشرقي المتذمر الممتعض باستمرار (Ossi).
أخذت المليارات تتدفق من المانيا الغربية إلى ألمانيا الشرقية فتمت عمليات إصلاح المدن وتحديث البنية التحتية لألمانيا الشرقية، وتوفرت فرص عمل ولكن ليس للجميع. فتدافع الشبان الأذكياء الأكفاء من بعض مناطق ألمانيا الشرقية باتجاه الغرب مخلفين ورائهم كبار السن قليلي الحيلة. وكانت القلة القليلة من الألمان الشرقيين ادركت أن الرخاء والإزدهار الذي عم عليهم من ألمانيا الغربية لم يأت بين ليلة وضحاها وإنما كان مخططاً له منذ عقود طويلة.
انتهاء شهر العسل!
وقد دلت المظاهرات في مدن ألمانيا الشرقية سابقاً والتي نظمت حديثاً على منوال مظاهرات عام 1989 على حدوث تغير واضح في موقف الألمان الشرقيين من الوحدة. ففي حين قام الشرقيون قبل 15 عاماً بالتظاهرمن اجل المطالبة بإصلاحات والوقوف في وجه نظام متصلب متجمد، يتظاهرون الآن ضد إصلاحات قاسية من قبل حكومة المستشار جيرهارد شرودر، يعلمون أنه لا بد من تطبيقها. وبينما كان الألمان الشرقيون عام 1989 يعارضون الحزب الحاكم آنذاك وهوحزب الوحدة الإشتراكية الألمانية (SED)، نراهم اليوم يؤيدون خلفه حزب الإشتراكية الديمقراطية (PDS) من جديد.
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مكتب العمل في برلين ورحلة البحث عن وظيفة
وعلى خلفية ما ذكر فإنه ليس من المستغرب أن يتمنى 20 بالمئة من الألمان رجوع سور برلين. الألمان الغربيون والذين إقتصروا على إعتبار مسالة الوحدة مسالة مادية بحتة، كانت نسبة المؤيدين منهم لرجوع السور حوالي 24 بالمئة. ولكن !هل يريد هذا العدد من الألمان الشرقيين رجوع السور بالفعل مما يعني التضحية بأشياء كثيرة، منها مثلاً قضاء العطلة على شواطيء دول أوروبا الجنوبية مثل ايطاليا وإسبانيا؟
يبدو موقف هذه الفئة القليلة مبهماً ومحيراً، ولكن يبقى العزاء في أن أغلبية الألمان فرحون بسقوط سور برلين وتوحيد الألمانيتين.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:20 PM
يقا ل ان انقسام المانيا وتوحيدها بعد 41 عاما ما كان ليتم بهذه السرعة والسهولة لو لم يكن هناك شخصيات لعبت دورا حيويا في هذا الاتجاه اوذاك، فمن هي هذه الشخصيات وما دورها في هذا الحدث التاريخي الهام؟

سهير قاسم
13/12/2006, 06:21 PM
هيلموت كول

مستشار المانيا الغربية (1982ـ1998) واحد اهم الشخصيات الالمانية والاوروبية ما بعد الحرب العالمية الثانية. في عهده تحققت الوحدة الالمانية عام 1990 ولذلك يلقب "بمستشار الوحدة".ولد كول عام 1930 في مدينة لودفيكسهافن ويحمل شهادة الدكتورا في التاريخ والقانون. وهو ينتمي للحزب المسيحي الديمقراطي (cdu) الذي ظل رئيسا له من 1976 حتى هزيمته في الانتخابات الالمانية العامة امام جيرهارد شرودر 1998.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:22 PM
ميخائيل غورباتشوف

آخررئيس للاتحاد السوفيتي قبل ان يضطر للاستقالة عام 1991 فاتحا بذلك الطريق امام انهيار الامبراطورية السوفيتية وانهاء فترة الحرب الباردة مع المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الامريكية. ولد غورباتشوف عام 1931 في مقاطعة ستاوروبول ودرس القانون في موسكو. التحق مبكرا بالحزب الشيوعي السوفيتي وشغل فيه مناصب عديدة حتى اصبح عام 1985 امينا عاما للحزب ومن ثم رئيسا للاتحاد السوفيتي حتى عام 1991. حصل غورباتشوف سنة 1990 على جائزة نوبل للسلام بسبب جهوده في انهاء الصراع بين المعسكرين الشرقي والغربي.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:22 PM
ايريش هونيكر

الزعيم التاريخي لالمانيا الشرقية الذي ظل حتى وفاته يدافع عن فكرة بناء سور برلين باعتبارة "ضروره لحماية البلاد من الامبريالية". ولد هونيكر عام 1912 في بلدة نوين كيرشن في منطقة الزار. وقد كان منذ 1958 العضو الابرز في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الالماني الشرقي الحاكم حتى اصبح في عام 1976 رئيسا. قبيل الوحدة هرب هونيكر الى موسكو لكن طلبه بالاقامة هناك قوبل بالرفض فاضطر الى اللجوء الى السفارة التشيلية ثم عاد الى المانيا ليواجه حكما بالسجن بسبب ماضيه، الا ان السلطات الالمانية اطلقت سراحه بسبب حالته الصحية، فغادر بلاده ال تشيلي حيث توفي هناك في 29 مايو/أيار 1994.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:23 PM
هانس ديتريش غينشر ـ وزير خارجية المانيا 1974ـ 1992


سياسي الماني مخضرم من الحزب الليبرالي الديمقراطي (FDP) ومن مواليد 1927 في مدينة هاليه (Halle) الواقعة في المانيا الشرقية سابقا. يعد غينشر وبحق مهندس الوحدة الالمانية وتطبيع العلاقات مع دول اوروبا الشرقية عندما كان وزيرا للخارجية حيث شغل هذا المنصب لفترة طويلة من 1974 ولغاية 1992. كما شغل ايضا منصب وزير الداخلية الالماني من 1968 وحتى 1974. وكان ايضا رئيسا لحزبه لمدة طويلة قبل ان يستقيل ويصبح رئيسا فخريا للحزب.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:24 PM
ادوارد شيفيرنادزة ـ آخر وزير خارجية للاتحاد السوفيتي السابق

آخر وزير خارجية للاتحاد السوفيتي 1985ـ1990. ولد عام 1928 في مدينة ماماتي/جورجيا حيث شغل فيها منصب وزير الداخلية 1965ـ1972 ثم امينا عاما للحزب الشيوعي الجورجي قبل ان ينتقل الى العاصمة السوفيتية موسكو ويصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي. لمع نجم شيفاردندزة كمهندس لسياسة البريسترويكا والتقارب مع الغرب التي اتبعها غورباتشوف. بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عاد شيفاردنادزة لجورجيا واصبح رئيسا لها قبل ان ينحيه الشعب من خلال ثورة بيضاء في 2003.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:25 PM
أول رئيس وزراء لألمانيا الشرقية من خارج الحزب الشيوعي
لوثار دي ميزيير

أول رئيس وزراء لالمانيا الشرقية (أبريل ـ اكتوبر 1990) من خارج صفوف الحزب الشيوعي السابق. ويرجع اليه الفضل في تسريع مسار الوحدة مع الشطر الغربي. حزبيا كان دي ميزيير يشغل منصب رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي في المانيا الشرقية ونائبا لرئيس الحزب في كل المانيا بعد تحقيق الوحدة. استقال في 1991.09.06 من جميع مناصبه بسبب اتهامات له بالعمل بشكل غير رسمي مع أجهزة الامن في المانيا الشرقية.

سهير قاسم
13/12/2006, 06:26 PM
ايغون كرينتس

آخر امين عام للحزب الشيوعي الحاكم في المانيا الشرقية. قبل ان يصبح رئيسا للبلاد خلفا للرئيس السابق هونيكر شغل كرينتس عدة مناصب امنية وسياسية في الدولة. وبعد الوحدة وجهت اليه تهم تغاضيه عن حوادث اطلاق النار على المتسللين الى المانيا الغربية عبر سور برلين مما ادى الى مقتل عدد منهم وبعد جلسات عديدة حكم عليه بلسجن لمدة ست سنوات.