المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التصادم العملاق يبدأ كشف أول أسرار المادة



د- صلاح الدين محمد ابوالرب
11/09/2008, 09:02 AM
جنيف - تم تشغيل اكبر نظام لتسريع الجزيئات في العالم الاربعاء قرب جنيف بهدف كشف اسرار المادة والكون.
وتم ضخ حزمة اولى من البروتونات في "نظام تصادم الجزيئات" وهو طوق يبلغ محيطه 27 كيلومترا على عمق مئة متر تحت الارض على جانبي الحدود الفرنسية السويسرية.
وقال مدير المشروع لين ايفانز "بعد ضخ الحزمة كان علينا ان ننتظر خمس ثوان للحصول على المعطيات".
ويفترض ان يسمح تصادم الجزيئات داخل النظام بكشف جزيئات اضافية لم ترصد حتى الآن من بينها ذرة هيغز الحلقة المفقودة في نموذج الجزيئات الثانوية التي تتألف منها المادة.

ويسعى علماء الفيزياء إعادة تمثيل "الانفجار الكبير" لمحاولة شرح اصول الكون وكيف تطور لتنشأ به حياة.
وتجرى التجربة باستخدام ماكينة عملاقة تسمى المعجل التصادمي الجسيمي في مركز المنظمة الاوروبية للابحاث النووية الواقع عبر الحدود الفرنسية السويسرية. ويخطط العلماء لاحداث تصادم بين الجسيمات ليعيدوا على نطاق صغير عدة مرات تمثيل الحدث الذي كان بداية الكون.
ويستخدم المعجل التصادمي الجسيمي قطعا مغناطيسية عملاقة موضوعة في كهوف بحجم الكاتدرائيات لاطلاق اشعة من جسيمات الطاقة في انحاء نفق بطول 27 كيلومترا حيث تتصادم سويا بسرعة تقترب من سرعة الضوء.
وتسجل اجهزة كمبيوتر ما يحدث في كل مرة في هذه النسخ المصغرة من الشهب البدائية وسيتولى حوالي عشرة الاف عالم في مختلف انحاء الارض تحليل الكم الهائل من المادة التي يجري تجميعها بحثا عن دلائل على ما حدث بعد ذلك.
ويسعى العلماء في معمل المنظمة الاوروبية للابحاث النووية التي انشئت قبل 54 عاما قرب سفوح جبال جورا الفرنسية الى دراسة مفاهيم محيرة مثل " المادة المعتمة" و"الطاقة المعتمة" والابعاد الاضافية وقبل كل ذلك جسيمات هيجز التي يعتقد انها جعلت كل ذلك ممكنا.
وقال المدير الفرنسي للمنظمة الاوروبية للابحاث النووية روبير ايمار "صمم المعجل التصادمي الجسيمي ليغير بصورة مثيرة رؤيتنا للكون". واضاف "مهما كانت الاكتشافات التي سيتمخض عنها فسوف يثري بدرجة هائلة فهم الانسان لاصول عالمنا".
وبذل علماء المنظمة الاوروبية جهدا كبيرا لنفي اشارات بعض المنتقدين الى ان التجربة يمكن ان تخلق ثقوبا سوداء صغيرة ذات جاذبية قوية يمكن ان تبتلع الكوكب بكامله.
ويقول علماء الكون ان الانفجار الكبير حدث قبل حوالي 15 مليار سنة حين انفجر جسم ساخن كثيف بدرجة لا يمكن تخيلها في حجم عملة صغيرة وسط ما كان حينئذ مادة جوفاء طاردة سرعان ما تمددت مما ادى الى تشكل النجوم والكواكب وفي نهاية الامر ظهور الحياة على الارض.
لكن مشروع المنظمة الاوروبية للابحاث النووية الذي تكلف عشرة مليارات فرنك سويسري (تسعة مليارات دولار) يبدأ بخطوة بسيطة نسبيا تتمثل في اطلاق شعاع من الجسيمات في انحاء النفق تحت الارض.
وسيحاول الفنيون في البداية دفع الشعاع في اتجاه واحد في المعجل التصادمي المغلق باحكام على مسافة حوالي 100 متر تحت سطح الارض.
ويقول مسؤولو المنظمة الاوروبية انه لا يوجد ضمان لتحقق النجاح على الفور او حتى في الايام الاولى. لكن العلماء سيحاولون بعد هذه الخطوة توجيه شعاع في الاتجاه الاخر.
وبعدئذ وربما في الاسابيع التالية سيطلقون اشعة في الاتجاهين ويصدمون الجسيمات ببعضها البعض لكن بكثافة منخفضة في البداية.
وفي وقت لاحق ربما قرب نهاية العام سيمضون قدما لاحداث تصادمات صغيرة تعيد توليد حرارة وطاقة الانفجار الكبير وهو مفهوم لاصل الكون يسيطر حاليا على التفكير العلمي.
وستتابع اجهزة استشعار مليارات الجسيمات التي تنبعث من التصادمات وتسجل على الكمبيوتر الطريقة التي تتجمع بها او تتطاير متباعدة او تتحلل ببساطة.
ويأمل العلماء ان يجدوا في هذه الظروف جسيمات هيجز التي تحمل اسم العالم الاسكتلندي بيتر هيجز الذي طرح فكرة هذه الجسيمات لأول مرة عام 1964 لتفسير سر كيفية اكتساب المادة للكتلة.
وبدون الكتلة لم يكن ليتسنى للنجوم والكواكب في الكون على الاطلاق التشكل على مدى الازمنة بعد الانفجار الكبير ولم يكن من الممكن مطلقا ان تبدأ الحياة على الارض ولا في عوالم اخرى اذا كانت موجودة كما يعتقد كثير من علماء الكون.
ولا تخلو التجربة من انتقادات.
ونشرت مواقع على الانترنت مزاعم عن ان المعجل التصادمي الجسيمي سيؤدي الى حدوث ثقوب سوداء تبتلع الكوكب.
وقالت المنظمة الاوروبية للابحاث النووية وعلماء بارزون اخرون ان هذه المزاعم "محض هراء". وقال ايمار "المعجل التصادمي الجسيمي آمن واي اشارة الى انه قد يمثل خطرا هي محض خيال".

د. محمد اسحق الريفي
11/09/2008, 11:32 AM
أخي الفاضل الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب،

أشكرك جزيلا على هذه المعلومات القيمة التي تعلمنا بأحدث المحاولات لاكتشاف سر خلق الكون، فأنا متابع لمثل هذه الأخبار والنظريات الحديثة التي تتحدث عن شكل الكون وطبيعته، كنظرية الأوتار مثلا.

يبدو لي من خلال فهمي لما قام وسيقوم به العلماء الأوروبيون أنهم يحاولون تقليد نظرية Big Bang ولكن على مستوى بسيط جدا، ولا أعتقد أن ثقوبا سوداء ممكن أن تنشأ من تجارب العلماء العشوائية، فالله عز وجل قيوم السماوات والأرض، ولا يسمح لأي من خلقه العبث به أو تدميره، كما أن البشر مهما بلغو من علم وقوة لن يستطيعوا تدمير هذا الكون أو حتى تدمير كوكب الأرض وغيره من الكواكب.

على أي حال، سننتظر استنتاجات العلماء، وسنتابع الموضوع إن شاء الله.

تحية طيبة

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
12/09/2008, 09:45 AM
أخي الفاضل الدكتور صلاح الدين محمد ابوالرب،

أشكرك جزيلا على هذه المعلومات القيمة التي تعلمنا بأحدث المحاولات لاكتشاف سر خلق الكون، فأنا متابع لمثل هذه الأخبار والنظريات الحديثة التي تتحدث عن شكل الكون وطبيعته، كنظرية الأوتار مثلا.

يبدو لي من خلال فهمي لما قام وسيقوم به العلماء الأوروبيون أنهم يحاولون تقليد نظرية big bang ولكن على مستوى بسيط جدا، ولا أعتقد أن ثقوبا سوداء ممكن أن تنشأ من تجارب العلماء العشوائية، فالله عز وجل قيوم السماوات والأرض، ولا يسمح لأي من خلقه العبث به أو تدميره، كما أن البشر مهما بلغو من علم وقوة لن يستطيعوا تدمير هذا الكون أو حتى تدمير كوكب الأرض وغيره من الكواكب.

على أي حال، سننتظر استنتاجات العلماء، وسنتابع الموضوع إن شاء الله.

تحية طيبة

الفاضل د. محمد اسحق الريفي
ان التطور العلمي يسير بخطى سريعة جدا والحمد لله وفي كل يوم نجد ان احد العلما اكتشف شيئا جديدا مما يسمح الله به لعباده وحقيقة كان هناك تخوفا من البعض من تشكل الثقي الاسود وان كانت بمنطقة محدودة الا ان كثافتها العالية هي نقطة الخلاف وهذا مما قرات عن هذا الموضوع
اعتقد بان النتائج الاولية بدأت بالظهور وابتدأ معها التحليلات الاولية التي لا اعتقد بان كامل نتائجها ستظهر سريعا فبعضها سيصنف بالسرية الكبيرة لا ستخدامها لاغراض خاصة بالدول الممولة
ومع ان ما سيظهر حاليا هو الامر البسيط الا انه اثره قد يكون كبيرا
والحمد لله في الاول والاخر الذي علم الانسان ما لم يعلم
تحية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
13/09/2008, 11:43 AM
العالم زغلول النجار لا يتوقع نجاحاً للثقب الاسود المؤثر على الارض في جهود علماء يجرون تجربة ضخمة لمصادمة جسيمات ومحاكاة ظروف "الانفجار الكبير" http://www.ammonnews.net/ammoneNewsImage/2008912big28132.jpeg
عمون - جنيف -(رويترز) - احتفل علماء دوليون في معمل كبير تحت الارض قرب جنيف بالبداية الناجحة لتشغيل آلة عملاقة لمصادمة الجسيمات يوم الاربعاء بهدف محاكاة ظروف "الانفجار الكبير" الذي سبق ظهور الكون.

والتجارب التي تستخدم فيها آلة عملاقة تسمى المعجل التصادمي الجسيمي وهي اكبر الآلات التي صنعت واكثرها تعقيد على الاطلاق قد تؤدي الى تنقيح نظريات الفيزياء الحديثة وكشف اسرار الكون ونشأته.


من جهته استبعد العالم العربي الكبير زغلول النجار ان يكون للانفجار المرتقب اية نتيجة كما يعتقدها علماء الان لافتا في اجابته لسؤال وجه اليه الجمعة في المجالس العلمية الهاشمية في عمان الجمعة ان الثقب لن يحدثه بشر وان استطاع العلماء ان يحدثوا تغييرا في عوامل الحرارة والمناخ وانفجارات محدودة لا علاقة لها بالارادة الربانية وتكوين الكون .


وتعين على القائمين على المشروع العمل بجد لنفي اشارات بعض المنتقدين الى ان التجربة قد تؤدي الى نشوء ثقوب سوداء صغيرة ذات جاذبية كبيرة للغاية يمكنها أن تبتلع كوكب الارض بكامله.

وحفزت مثل هذه المخاوف على اهتمام كبير للرأي العام بالفيزياء الحديثة قبل تشغيل الآلة التي تكلفت عشرة مليارات فرنك سويسري (تسعة مليارات دولار) والتي عملت بسلاسة صباح الاربعاء.

وصفق العلماء في غرفة التحكم في مركز بحوث المنظمة الاوروبية للابحاث النووية عندما ارسلوا حزم جسيمات في الاتجاهين في النفق الدائري للمعجل التصادمي الجسيمي تحت الارض والذي يبلغ طوله 27 كيلومترا.

وقال البروفسور جيم الخليلي عالم الفيزياء في جامعة ساري بانجلترا " بواعث قلق العلماء لم تكن لها علاقة بابتلاعنا في الثقوب السوداء وانما بأي خلل فني او الكتروني... والآن وبعد ان تنفسنا الصعداء فان المتعة الحقيقية ستبدأ..وايا كان ما سنجده سنكشف اسرار الكون."

ويريد العلماء في نهاية الامر إحداث مصادمات صغيرة بسرعة الضوء تقريبا في محاولة لمحاكاة حرارة وطاقة "الانفجار الكبير" على نطاق مصغر.

ويقول علماء ان الانفجار الكبير حدث قبل حوالي 15 مليار سنة حين انفجر جسم ساخن كثيف بدرجة لا يمكن تخيلها في حجم عملة صغيرة في الفراغ واطلق مادة سرعان ما تمددت مما ادى الى تشكل النجوم والكواكب وفي نهاية الامر ظهور الحياة على الارض.

وامتنع لين ايفانز الذي يدير ما يسميه الخبراء اكبر تجربة علمية في تاريخ الانسان عن تحديد متي سيبدأ المعجل التصادمي الجسيمي مصادمة احزمة الجسيمات بعضها ببعض في المعجل الذي يمتد عبر الحدود بين فرنسا وسويسرا.

وقال "المعجل التصادمي الجسيمي هو نفسه النموذج الاولي لهذه الالة ومن ثم يصعب القول كم سيستغرق من وقت... اعتقد ان ما حدث صباح اليوم يبشر بالخير بأن الامر سيمضي بسرعة."

وبمجرد ان تعمل هذه الآلة بكامل سرعتها سيمكنها ان تحدث 600 مليون تصادم في الثانية تنطلق فيها البروتونات بسرعة تبلغ 99.99 في المئة من سرعة الضوء.

ويأمل العلماء في أن تؤدي هذه المصادمات العالية الطاقة لتفسير امور في الفيزياء الحديثة يتعذر على نظرياتها تقديم تفسير كامل لها مثل الجاذبية والكتلة.

والمعلومات التي سيسجلها المعجل التصادمي الجسيمي مثل قياس موقع الجسيمات بدقة تبلغ جزء من بضعة ملايين جزء من المتر ومرور الوقت بجزء من بضعة ملايين جزء من الثانية سترسل الى اجهزة كومبيوتر في شتى انحاء العالم ليراجعها العلماء.

وسيبحث العلماء في كيفية تجمع الجسيمات وتفرقها. وقد تؤكد الظروف في المعجل التصادمي الجسيمي او تفند وجود الجسيم "بوزون هيجز" وهو جسيم نظري اقترح وجوده العالم الاسكتلندي بيتر هيجز عام 1964.

ويعتقد ان هذا الجسيم يعطي للمادة كتلتها. ولم يرصد وجود هذا الجسيم قط.

واوقف العلماء دوران احزمة الجسيمات في عكس اتجاه عقارب الساعة بصفة مؤقتة بعد ظهر الاربعاء بسبب مشكلة في الاجزاء المغناطيسية بالالة تسببت في ارتفاع طفيف في درجة حرارتها.

وقال مسؤولون ان هذه الاعطال البسيطة يتعين توقعها بسبب تعقيد هذه الالة البالغ والتي تبرد الى 271.3 درجة تحت الصفر.

من روبرت ايفانز