مقبوله عبد الحليم
11/09/2008, 10:51 AM
ويُرفع آذان العصرلتقوم أم خالد من سريرها الذي كانت قد لجأت اليه بعد عناء وتعب شديدين بذلتهما وهي تعيد ترتيب ما "خربت " يد صغارها .. أقصد أولادها الكبار الذين لا تفتأ تنظر اليهم بعينيها التين ترفضان دائما وأبدا انهم قد أصبحوا كبارا وكل يستطيع الإعتناء بنفسه بل تبقى تراهم صغارا في عينيها وتبقى واقفة على خدمتهم بكل صغيرة وكبيرة وهي بداخل نفسها تشعر بغبطة كبيرة ....
نعم نودي لصلاة العصر فتململت من نومها وسألت .. يا أبا خالد هل هو آذان العصر فيجيبها أبو خالد نعم يا أم خالد هيا للصلاة...
فتقوم تتوضأ وتصلي وتطلب كعادتها في كل صلاة من الله تعالى أن يحفظ أحبتها من كل سوء .. هذا و قلبها أبدا عطوفا حانيا محبا يُعطي ولا ينتظر أجرا إلا من الله ...
تتوجه الى المطبخ بنفس فرحة نعم كيف لا وها قد اقترب موعد الإفطار.. كيف لا وهي التي تريد أكبر عدد من الحسنات تضاف الى رصيدها الذي تحتسبه عند الله ..
وما أن تدخل الى هناك حتى يلحقها ابناؤها الثمانية ليعج المطبخ بالأصوات والهمهمات والضحكات
وصوت يسأل أمي ماذا ستطبخين لنا اليوم .. تبتتسم أم خالد لتقول "ملوخية ودجاج ورز أصفر" وتنظر في وجوههم فتقابله من بعضهم نظرات الرضى فتحاول أن توسع ابتسامتها إلا أنها تعود وتتراجع عندما تسمع أصوات الإحتجاج من البعض الآخر الذين لا تعجبهم طبختها اليوم... " كل يوم ملوخية " ؟!!!!!!
يرفع أحدهم صوته محتجا ليسانده الأخرين ....
يا إلهي ماذا أفعل تقولها وهي تتمنى أن تسمع منهم ما يسرها وأن يجمع الجميع على الموافقة وأن تتوحد كلمتهم ولو لمرة واحدة ...
لكن دون جدوى لتتذكر في غمرتها هذه أن الأمة العربية حتى اليوم لم تفعل هذا !!! .. وتبقى أصوات الإحتجاج تتعالى إلى أن تصاب أم خالد بالدوران وتفقد هواء المطبخ من حولها لتعاني ضيق بالتنفس وتجلس على كرسي المطبخ متعبة ... لكنها وفي غمرة ذلك تبقى متماسكة قوية بحيث تستطيع إعطاء أوامرها للجميع بالخروج .. لتنهي هي إعداد الطعام كيفما تريد ...
تؤنبها نفسها كيف يمكن أن تحرم بعضا من أولادها إفطارا يتوقون اليه لتبدأ معركتها مع نفسها ومع قلبها الحنون الحاني وبنفس الوقت تبدأ يديها بالتحضير لطبق آخر او قل لربما لطبقين آخرين
هذه هي أم خالد تركتها تسكب من صنوف الأطعمة ما لذ وطاب وتبتسم ابتسامة شكر ورضى وتنظر في عيون أحبتها والدمعة تترقرق في مقلتيها فرحا وهي تراهم على مائدة رمضان متحلقين مجتمعين على محبة الله وطاعته
كل عام وأنتم احبتي بألف خير ورمضان كريم
ومن أم خالد صالح الدعوات لكم في ظهر الغيب
مقبولة :):)
أم خالد
أحبكم في الله
نعم نودي لصلاة العصر فتململت من نومها وسألت .. يا أبا خالد هل هو آذان العصر فيجيبها أبو خالد نعم يا أم خالد هيا للصلاة...
فتقوم تتوضأ وتصلي وتطلب كعادتها في كل صلاة من الله تعالى أن يحفظ أحبتها من كل سوء .. هذا و قلبها أبدا عطوفا حانيا محبا يُعطي ولا ينتظر أجرا إلا من الله ...
تتوجه الى المطبخ بنفس فرحة نعم كيف لا وها قد اقترب موعد الإفطار.. كيف لا وهي التي تريد أكبر عدد من الحسنات تضاف الى رصيدها الذي تحتسبه عند الله ..
وما أن تدخل الى هناك حتى يلحقها ابناؤها الثمانية ليعج المطبخ بالأصوات والهمهمات والضحكات
وصوت يسأل أمي ماذا ستطبخين لنا اليوم .. تبتتسم أم خالد لتقول "ملوخية ودجاج ورز أصفر" وتنظر في وجوههم فتقابله من بعضهم نظرات الرضى فتحاول أن توسع ابتسامتها إلا أنها تعود وتتراجع عندما تسمع أصوات الإحتجاج من البعض الآخر الذين لا تعجبهم طبختها اليوم... " كل يوم ملوخية " ؟!!!!!!
يرفع أحدهم صوته محتجا ليسانده الأخرين ....
يا إلهي ماذا أفعل تقولها وهي تتمنى أن تسمع منهم ما يسرها وأن يجمع الجميع على الموافقة وأن تتوحد كلمتهم ولو لمرة واحدة ...
لكن دون جدوى لتتذكر في غمرتها هذه أن الأمة العربية حتى اليوم لم تفعل هذا !!! .. وتبقى أصوات الإحتجاج تتعالى إلى أن تصاب أم خالد بالدوران وتفقد هواء المطبخ من حولها لتعاني ضيق بالتنفس وتجلس على كرسي المطبخ متعبة ... لكنها وفي غمرة ذلك تبقى متماسكة قوية بحيث تستطيع إعطاء أوامرها للجميع بالخروج .. لتنهي هي إعداد الطعام كيفما تريد ...
تؤنبها نفسها كيف يمكن أن تحرم بعضا من أولادها إفطارا يتوقون اليه لتبدأ معركتها مع نفسها ومع قلبها الحنون الحاني وبنفس الوقت تبدأ يديها بالتحضير لطبق آخر او قل لربما لطبقين آخرين
هذه هي أم خالد تركتها تسكب من صنوف الأطعمة ما لذ وطاب وتبتسم ابتسامة شكر ورضى وتنظر في عيون أحبتها والدمعة تترقرق في مقلتيها فرحا وهي تراهم على مائدة رمضان متحلقين مجتمعين على محبة الله وطاعته
كل عام وأنتم احبتي بألف خير ورمضان كريم
ومن أم خالد صالح الدعوات لكم في ظهر الغيب
مقبولة :):)
أم خالد
أحبكم في الله