المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجليس الصالح



محمد بن أحمد باسيدي
02/10/2006, 05:20 PM
يقول الحبيب القدوة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم:
" مثلُ الجليس الصالح كمَثَل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه. ومثلُ الجليس السوء كمثلِ صاحب الكِيرِ إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه ". ( رواه أبو داود)
للصداقات الخاصة أثر عميق في توجيه النفس والعقل, ولها نتائج هامة فيما يصيب المجتمع كله من تقدم أو تأخر, ومن قلق واطمئنان.
إن صلات الصحبة إن بدأت ونمت نبيلة خالصة تقبلها الله وباركها, وإن كانت رخيصة مهينة ردها في وجوه أصحابها:" الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ". [سورة الزُّخْرُف : الآية 67
إن الإسلام دين اجتماع وألفة وأخوة ومودة, ونزعة التعرف إلى الناس و الاختلاط بهم أصيلة في تعاليمه.
وأول شرائط الصحبة الكريمة أن تبرأ من الأغراض, وأن تخلص لوجه الله, وأن تولد وتكبر في طريق الإيمان والإحسان, وهذا هو معنى الحب في الله. إن أصحاب المُثُل العليا ينشأ بينهم التواد والتعاون والصفاء.
وأثر الصديق في صديقه عميق. ومن ثمَّ كان لزاما على المرء أن ينتقي خلانه, وأن يبلُوَ أخبارهم حتى يطمئن إلى صدقها ونزاهتها. إن الصديق العظيم قد يقود صديقه إلى النجاح في الدنيا و الفلاح في الأخرى. أما الصديق المفتون فهو شؤم على صاحبه. وكم من غِرٍّ قرع سن الندم على هذه الصحبة السيئة لأنها وضعته على شفا جُرُف هارٍ فانهار به في نار جهنم.
واسمع لقول الحبيب الأسوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يوصيك وصية خالدة:
" لا تصاحب إلا مؤمنا, و لا يأكل طعامك إلا تقي " ( رواه أبو داود.
بتصرف يسير من كتاب "خُلُقُ المسلم" لمحمد الغزالي رحمه الله.
فلنصحب الأخيار الأطهار ولننصح فلذات أكبادنا برفقة الشباب الصالح, ولنتجنب الأشرار رفاق السوء.
اللهم أكرمنا بصحبة الأبرار واجمعنا معهم في الدنيا والآخرة يا رحيم و يا غفَّار. آمين.
______
تحية ناصحة
محمد بن أحمد باسيدي

بنت الشهباء
02/10/2006, 11:01 PM
تحية ناصحة كريمة

أستاذنا محمد باسيدي


جزاكَ الله خيرا , وأحسن الله إليكَ

ونسأل الله أن لا نصاحب إلا مؤمنا , وأن يكون بيننا وبين رفقاء السوء

بعد المشرقين

إنه سميع مجيب