محمد فؤاد منصور
14/09/2008, 06:53 PM
عندما سجلت هذه اللقطات لم يكن في تقديري ان أدفع بها لتكون قصصاً مروية ، إنها لقطات صادفتني وأجبرتني على التوقف في كل مرة لأتأمل ، وانا أنقل الموقف كما هو وبالكيفية التى جرى بها ..بسيطاً ومباشراً ولكنه دفعني حين حدوثه لألتقطته وأضمه إلى أجندتي ..
أهدي هذه اللقطات إلى فارس الحكايات الأول "إبراهيم عبد المعطي "... صاحب حكايات من قريتي
وإلى الفارس الثاني "مصطفى أبو وافية " صاحب حكايات من مارينا ..وأرجو أن يسمحا لي بان تنضم حكاياتي لعقد حكاياهم الجميلة ...
الحكاية الأولى
هبطت الطائرة بسلام ، كانت ماتزال تجري على أرض المطار حين التقطت حقيبتي الصغيرة استعداداً للنزول إلى مطار "واشنطن دالاس" قبل أن يأتي صوت قائد الطائرة راجياً إيانا بالتزام المقاعد حتى تتوقف الطائرة تماماً حرصاً على سلامتنا .. مغفل .. لايعلم شيئاً عن فن الوصول إلى المطار بأسرع مايمكن .. ربما لأن العادة جرت على ان يخرج طاقم الطائرة من أبواب خاصة .. أما أنا فإن خبرة التنقل بين مطارات بلادنا قد اكسبتني حنكة الوصول إلى شباك الجوازات بأسرع مايمكن لأكون في أول الطابور الطويل ، وكنت استعد دائماً لذلك بالإمساك بحقيبة يدي قبل التوقف التام للطائرة ثم أقطع المسافة إلى بابها الضيق في قفزة أو اثنتين حتى أصل قبل غيري، لكنني هذه المرة وأمام ابتسامة المضيفة الساحرة ونظرتها المعاتبة أضطررت للبقاء رهين المقعد ممتثلاً في كمد للتعليمات التي ستدفع بي حتماً لآخر الصفوف ، وكدت أتميز غيظاً وأنا بعيد عن باب الخروج وعشرات المسافرين يسبقونني في الدور ،وقدرت أنه لابد من قضاء الليل كله هنا قبل الوصول إلى بوابة الخروج..
عند قاعة الوصول الواسعة والتي وصلتها أخيراً اكتشفت أن هناك عشرين منفذاً يجلس بها ضباط الجوازات في انتظار بقية الركاب، واكتشفت أيضاً أنني وحدي تقريباً بالقاعة الفسيحة ، وحين تقدمت بجواز سفري إلى أقرب نافذة بها حسناء مبتسمة كانت في انتظاري تساءلت متعجباً .. أين ذهب عشرات الركاب الذين سبقوني في النزول
؟ .
__________________
أهدي هذه اللقطات إلى فارس الحكايات الأول "إبراهيم عبد المعطي "... صاحب حكايات من قريتي
وإلى الفارس الثاني "مصطفى أبو وافية " صاحب حكايات من مارينا ..وأرجو أن يسمحا لي بان تنضم حكاياتي لعقد حكاياهم الجميلة ...
الحكاية الأولى
هبطت الطائرة بسلام ، كانت ماتزال تجري على أرض المطار حين التقطت حقيبتي الصغيرة استعداداً للنزول إلى مطار "واشنطن دالاس" قبل أن يأتي صوت قائد الطائرة راجياً إيانا بالتزام المقاعد حتى تتوقف الطائرة تماماً حرصاً على سلامتنا .. مغفل .. لايعلم شيئاً عن فن الوصول إلى المطار بأسرع مايمكن .. ربما لأن العادة جرت على ان يخرج طاقم الطائرة من أبواب خاصة .. أما أنا فإن خبرة التنقل بين مطارات بلادنا قد اكسبتني حنكة الوصول إلى شباك الجوازات بأسرع مايمكن لأكون في أول الطابور الطويل ، وكنت استعد دائماً لذلك بالإمساك بحقيبة يدي قبل التوقف التام للطائرة ثم أقطع المسافة إلى بابها الضيق في قفزة أو اثنتين حتى أصل قبل غيري، لكنني هذه المرة وأمام ابتسامة المضيفة الساحرة ونظرتها المعاتبة أضطررت للبقاء رهين المقعد ممتثلاً في كمد للتعليمات التي ستدفع بي حتماً لآخر الصفوف ، وكدت أتميز غيظاً وأنا بعيد عن باب الخروج وعشرات المسافرين يسبقونني في الدور ،وقدرت أنه لابد من قضاء الليل كله هنا قبل الوصول إلى بوابة الخروج..
عند قاعة الوصول الواسعة والتي وصلتها أخيراً اكتشفت أن هناك عشرين منفذاً يجلس بها ضباط الجوازات في انتظار بقية الركاب، واكتشفت أيضاً أنني وحدي تقريباً بالقاعة الفسيحة ، وحين تقدمت بجواز سفري إلى أقرب نافذة بها حسناء مبتسمة كانت في انتظاري تساءلت متعجباً .. أين ذهب عشرات الركاب الذين سبقوني في النزول
؟ .
__________________