المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ياه! محمد الخامس مازال حيا!!!



عبدالله الجاسري
15/09/2008, 03:03 AM
بقلم عبد الحق فيكري أفينينا



يبدو أني قررت أن أعود عودة المكره لا البطل الى أيام الولادة والانبعاث المشرقة لفنيق الدهر العظيم حيث سطعت الحقيقة واتقد لهب النضال في يوم عاصف عصيب وملبد بالغيم على مملكة كانت نائمة في جهلها ولكنها كانت اسعد مما هي الآن والكل يهتف كما الرعد" الوطن الوطن" و" الفارس الفارس" ليطرد بدعاءه "اللطيف اللطيف" وبما ملك من ايمان وحيلة غضب ذاك اليوم وحيث الحناجر كما القلوب والأرواح والعقول والأيادي منشغلات وبنوايا شفافة وبعزيمة تستسلم أمامها الجبال وترتعد من اتقادها جيوش الجن , بصنع ملحمة البطل العظيم فارس القمر الاسطوري و اقامة عرس الشمس الخرافي "ثورة الملك والشعب" وحيث القمر و ذاك الفارس الوسيم كان ذات ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة يتربع خجلانا وحزينا على فرسه في غرة القمر وعروسه في كف شرير يبغي بها شرا . ولكن الفارس كان متأكدا بايمان - عز نظيره- من أن عرس الشمس قائم و أنه سيعود الى الارض والى عروسه في النهاية , وأن ماضاع حق وراءه باطل ! وأنه الغالب وان لم يملك الا سيفا قصيرا ; شك المتشككون من أنه سيتحول الى مجموعة أسلحة تهزم فلول العصابة الخاطفة والغاصبة لحبيبته اللتي هام فيها حبا, ذاك البطل اللذي لمع ذات يوم عوض أن يلمع القمر لم يكن الا ذاك الفارس الاسطوري الخارق ذو الجلباب والطربوش اللذي يتخذ لون وشكل الهلال لم يكن الا الاسطورة الخارقة محمد الخامس يمتطي فرسا أبيض يسمى الحق ويبدو أني سأقول حفظه الله عوض أن أقول رحمه الله !!!ا

نعم محمد الخامس اللذي صعد القمر قبل أن يصعده آمسترونغ, صعد على متن فرس أبيض كالبراق الى السماء الاولى ليتوضأ بالنور وليرمي بهذا النور الى تلك العروس اللتي تدمع عينيها في خدر تنظر على أحر من الجمر مقدم هذا البطل الخرافي ليحررها من كيد الأعادي والأشرار, ولتزف اليه في يوم مشهود شهدته الملائك وتلذذت الشياطين فيه بتعذيب نفسها وهي محمولة على هودج صنع من الذهب و رصع بالماس واليقوت والمرجان ولتنام في فراشه آمنة راضية مرضية ; وهو يمسح دمعها ويعدها بتعويضها عن ساع العسر اللتي عانتها ويربت بكفيه الحنونة المباركة على شعرها ; لتنام غير خائفة وليذهب عنها فزع أيام كانت عصيبة.... لم تسمع فيها الا عويل الذئاب وضجيج الثعالب ووقع حوافر جياد تطارد الشر وتكنس الظلام واللعنة من بيت لم تهدأ أركانه الا بعودة الفارس الى حبيبه....!ا

نعم محمد الخامس كان في القمر , كان هناك يحرض النجوم أبناءه ورعيته ومواطنيه على ان تلمع وتلمع , لتحجب من لمعانها ووميضها على الغريب الوافد من زمن آخر عروسه المباركة, الشريفة ,العفيفة , الطاهرة, ولتشكل تحالفا يحجب السماء عن حبيبته الممملكة المغربية .....!ا

قررت أن أعود وأن أعتقد اعتقاد يقينيا أن محمد الخامس مازال فى المنفى , وأنه لم يعد الى عرشه , قررت ان أعود بروحي الى أيام خطاب طنجة التاريخي وأن أعيد روحي الى زمن جميل تدفقت فيه شلالات الصدق وحمت فيه وطيس الغيرة على الوطن والدين والكرامة والشرف ,قررت ان أعود بزمني الى زمن عبقت فيه نسائم الود الصادق ونسائم الغيرة الصادقة والتحمت فيه أكف الخير ضد أيادي الخيانة ,على المغرب الاقصى بلد المرابطين والموحدين والمرينيين بلد الصولة والشجاعة وقض مضاجع العدو , بلد معارك الزلاقة ووادي المخازن وأنوال وبلد المنصور الذهبي وبلد محمد الخامس ,قررت ان أعود حتى أغمض عيني عن مشاهدة ورود تذبل وعصافير هاربة من مقاليع مخزنية عتيقة تصوب لصيد خطاطيف تبشر بمقدم الربيع , وعنادل تصطاد قرابين لأقفاز مخزنية مخزية , قررت ان أعود الى زمن آخر غير زمني لأرقب العهد الجديد الزاحف بويلاته وعلاته وبرجالاته الصغار جدا على ماتبقى من فصل الربيع فيه , قررت ان أعود حتى لا أشاهد شخصا يساوي كل المغاربة وكل المغاربة لا يساوون شيئا ؟ ياه !!!شخص يوزن بكل المعادن النفيسة وشعب يوزن ريحا؟ , قررت ان أعود حتى لا أشاهد مهرجا هاربا من قصة لكتاب ركيك يؤثت الفرجة لمتفرجين لا حول لهم ولاقوة غير تتبع العرض السخيف للمهرج اللذي يعتقد انه يصنع التاريخ ... وبضعة رعاة يتلذذون بذبح الكباش الهزيلة وشيها في مهرجانات السياسة السادية الرخيصة والخسيسة أوبيعها لوحوش الغابة بنصف السعر!!!!! قررت ان أعود حتى لا أشاهد الذئاب تزغرد والثعالب ترقص والخفافيش تخيط قفازات للموت هي كل ديكور مغرب الحذاثة قررت ان أعود وبسرعة حتى لا أشاهد شباب يقمع ونساء تعنفن ومخزن يأتي على الاخضر واليابس ...

نعم قررت ان أعود حتى لا أتحول دون كيشوت يحارب طواحين الهواء....
قررت ان أعود وأعود بروحي لزمن قد ضاع وغد كان هو هذا الضياع

أحمد مختار البوعزيزي
15/09/2008, 10:21 AM
أخي الفاضل عبد الله
قرارك بالعودة يبقيك أسير طواحين الريح
وخيولنا تحول أغليبها إلى أخشاب
أقول رحم الله محمد الخامس
ولكن ماذا بعد
يأتي المثل الشعبي: النار تخلف الرماد
وقد كان ومازال
عندما أذكر الحسن الثاني تتصدر أمامي لوحة لا أقدر على الخلاص منها
دماء ومجازر في كل مكان
ورجل( ليس شابا) جالس وفي يده سلسلة ( سوار) ذهبية ضخمة على طريقة المخنثين
أقلب اللوحة وأغادر
هل تستطيع ان ترى أفضل
محتاج للمساعدة