المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " قلبٌ ينوسُ ليشتَعل " شعر: د. شاكر مطلق



الدكتور شاكر مطلق
16/09/2008, 10:22 AM
" قلبٌ يَنوسُ ليشتَعل ... "

د. شاكر مطـلق

علَم يُرفرفُ في الجَليلِ

كرِعشةِ القلب الشّجيِّ

تَهزُّه ريحُ الغروبِ

مُودّعاً طيرَ المساءْ .

علَمٌ وشمسٌ في انطفاءْ

والبحرُ خاتمةُ الرّحيلِ

إلى المنافي والشّقاءْ ...



لا تُقلقِ الأمواتَ

في ليل ِ الهزيمةِ

لا تُغالي في البكاءْ

وفِّرْ دموعَكَ - يا غريبُ -

لما سيأتي من عذابٍ

آنَ ترمينا القبائلُ

في الصّحارى للوَباءِ

وآنَ يَهجُرنا الدّعاءْ

حطّتْ طيورُ الموتِ سرّاً

في القلوبِ ، فلا نراها

غيرَ وجهٍ في السّرابِ

مُودِّعاً نحو الفضاءْ ...



يا أيّها المَقبور فينا

يا رُقَـيْماً سامِريّاً

فينِقـِـيَّ الإنتماءْ

مَنْ خَطَّ في الطّينِ النّشيدَ

وخَطَّ أسرارَ المَلاحمِ

كي تكونَ لنا العَزاءْ ؟...



مِنْ أيّ حُلْمٍ جئتَ تَسعى

بالتّراتيلِ العتيقةِ

موغِلاً في الأُرْجُوانِ

وفي مَحاراتِ المَعاني

هاتِكاً سرَّ القصيدةِ

كي يكونَ العُرْسُ أبْهى

في عواصمَ لا تُـضيءُ

وفي خيامٍ لا تُـضَاءْ ؟ ...



نَعشٌ مِنَ الماسِ النّقيِّ

" لأحمدَ " المَنسِيَّ فينا

مُذْ عبَرنا للمَنافي

بحرَ " حيفا " دون خبزٍ

وانتَهينا في العَراءْ ...



قالوا ، مراراً ، واستَمعنا :

كلُّ حَيٍّ للزَّوالِ

وكلُّ نجمٍ لانطفاءٍ

ما عرَفنا السّرَّ حتّى

دَقَّ ناقوسُ الفَناءِ

وصاحَ ربُّ البحر فينا

كي نُعيدَ له النّشيدَ

نُعيدُ خَلخالَ الأميرةِ

مِن جيوبِ الأدْعياءِ

لكي يَظلّ الشّعرُ حيّاً

في المَجرّاتِ البعيدةِ

بعْدَ أنْ رحلَ المغنّي

حاملاً سرَّ المَحارةِ

تاركاً للشّعر وقتاً

للتّأمُّـل والرّثاءْ ....

===========
حمص - سورية 3/9/2008


E-MAIL:mutlak@scs-net.org

اسماعيل عبيد
16/09/2008, 05:56 PM
لكي يَظلّ الشّعرُ حيّاً
في المَجرّاتِ البعيدةِ
بعْدَ أنْ رحلَ المغنّي
حاملاً سرَّ المَحارةِ
تاركاً للشّعر وقتاً
للتّأمُّـل والرّثاءْ ....
نعم يااديبنا الرائع
ان وقت التأمل في الشعر قد حان
ولكنه على أعتاب القصيدة الرمزية
قصيدة الحداثة
حييت
وتقبل اعجابي

للجميع مودتي
اسماعيل عبيد

جمال الأحمر
16/09/2008, 07:21 PM
الدكتور شاكر مطلق
لقد أذابت قلبي قصيدتك، وخاصة هنا...




والبحرُ خاتمةُ الرّحيلِ
إلى المنافي والشّقاءْ ...
لا تُقلقِ الأمواتَ
في ليل ِ الهزيمةِ
لا تُغالي في البكاءْ
وفِّرْ دموعَكَ - يا غريبُ -
لما سيأتي من عذابٍ


تقبل تحية معجب لا زالت أوجاع الأندلس المتجددة،،،تترى عليه بمسميات متنوعة...في كثير من بلاد أمته...

نصر بدوان
17/09/2008, 08:05 AM
نعم دكتور

لقد اشتعل القلب

بعد فطرته الخيبات

فتدفق شعرا

بايقاع مفعم

ليس فيه نوسان الروح المطعونه

شعر فيه حيوية وتدفق رغم مرارة الحصاد.

شعر غرف من لتراث الثر الغني لهذه الأمة

هذا التراث الذي هو الرافعة الحقيقية

التي تحفظ صلبها من الإنكسار والإنهيار

إنه الروح والقلب الذي ينوس

ولكنه يظل محتفظا بالشرارة السر التي تحفظ الأمة

وتمنحها القدرة على الصمود والتحدي والتصدي

عند احتدام الخطر والوقوف على المفترق

بين الموت والحياة

بين أن نكون أو لا نكون.

دمت مبدعا

الدكتور شاكر مطلق
18/09/2008, 11:05 AM
لكلّ من قرأَ القصيدةَ وعلّق عليها ، أبعث بتحياتي وشكري ، وبكل احترامي لمنبر " واتا " الحر الجميل.
د.شاكر مطلق