المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنويعات ...على لحن فاسد



أماني مغاوري
22/09/2008, 11:55 PM
http://artfiles.art.com/images/-/Tabela/La-Musica-I-Print-C10084700.jpeg


مـافيا رجـال الأعمــال
هناك أبعاد أخرى لقضية مقتل الفنانة سوزان تميم لم يتناولها الإعلام ، فلا أصدق أن مجرد رفضها الزواج من رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى قد جعله يستأجر ضابط الشرطة السابق الذى يعمل لديه لقتلها و الخلاص منها ، بل و يدفع له 2مليون دولار أي حوالى 11مليون جنيه مصري .
هل أخـذت سوزان تميم أكثر مما ينبغى ؟
هل عرفت سوزان تميم أكثر مما ينبغي ؟
الأمر الثاني هو الأقرب للصواب ، و لابد أن لديها ما تهدد به هشام طلعت مصطفى ، مما دفعه لإرتكاب الجريمة عن بعد مرتديا قفاز ، هذا القفاز ما هو إلا رجل شرطة سابق
هذا عن البعد الأول ، اما البعد الثاني فيتعلق بإستخدام رجل الأعمال المذكور للبلطجة في تصفية خصوماته دون أدنى خوف من أن يلحق به أي أذى ...فالقوانين لا تطبق إلا على أفراد الشعب العاديين ، أما الأفراد "المسنودين" ، فتعطل من أجلهم القوانين .

ومما يدل على ذلك طول الفترة بين مقتل الفنانة و القبض على رجل الأعمال ، مما أتاح له تسخير كافة وسائل الإعلام الحكومية المسموعة و المقروءة و المرئية لتبييض وجه سعادته ، و نفي أي تهمة عنه ، و اظهاره بمظهر الرجل العصامي التقي الورع ، و بعد التشاور مع أكثر من جهة تنازل و سمح بالقبض عليه ، حيث تبين للسيد هشام طلعت مصطفى أن قضاء عقوبة السجن في مصر في سجن خمسة نجوم مع وجود فرصة كبيرة للحصول على عفو رئاسي بعد فترة قصيرة أفضل بالنسبة له من السجن أو غالبا الإعدام في دبي (التى يرجع الفضل إلى شرطتها في الكشف عن مرتكبي الجريمة و تقديم الأدلة الدامغة ضدهم) ، أثرسيادته أن يسلم نفسه للسلطات المصرية ، و خرجت علينا الصحف لتقول أنه قطع علاقته بسوزان تميم بعد أن رفضت أمه أن يتزوجها !!!!!!!!!!! و في رأي أخر أنها هى من قطعت علاقتها به بعد أن رفضت أن تتزوجه قبل أن يطلق زوجته الأولى !!!!!!!!!( مع العلم أن الفنانة متزوجة بالفعل ، وبالتالى فإن فكرة الزواج غير مطروحة أصلا) الرأيان موجودان في متابعات الأهرام اليوم للصحفي النابغة أحمد موسى ، لكن التحقيق لم يبين الدافع الحقيقي وراء الجريمة ، كما لم يتـــعرض لإرهــاب وبلطجة " الفئة المسنودة " من قريب أو بعيد ، و لم يتعرض لجرائم قتل قام بها رجل الأعمال المذكور- مرتديا قفزاته العديدة - لمهندسين في مواقع العمل المختلفة داخل شركته ، و لم يتم التحقيق في تلك الجرائم لأنها حدثت في مصر و ليس في دبي ، و قيدت كحوادث عمل بل و لم يصرف أي تعويض لعائلات الضحايا ، و لو ثمن إعلان واحد من إعلانات سيادته التى تملأ و سائل الإعلام ، حتى أن شغالته الفليبنية لجأت لسفارة بلدها و تم ترحيلها هربا من ..... الرأي العام يتوقع الحكم في هذه القضية الذي سيسير على نهج أحكام أخرى سبقته في قضايا و جرائم رجال الأعمال و أصحاب النفوذ و الحظوة أمثال ممدوح إسماعيل صاحب العبارة ، و هاني سرور صاحب أكياس الدم الملوثة ،و غيرهم