المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هو الوطن؟



د. محمد اسحق الريفي
23/09/2008, 01:28 PM
ما هو الوطن؟

للأوطان في الوجدان مكانة كبيرة، وحب الوطن من القيم الإنسانية السامية، فنحن نتغنى بالأوطان على مدار الزمان، ونكتب لها الأشعار وننظم لها الألحان، ونضحي من أجلها بكل ما نملك حتى الحياة في كثير من الأحيان، فما هو تعريفك للوطن؟

هل الوطن تلك البقعة التي نعيش فيها قسرا أو اختيارا؟!
هل هو التاريخ والثقافة والدين؟!
هل هو الأهل والأقارب والأصدقاء والناس من حولي؟!
هل هو الحقوق والكرامة والشرف؟!
هل هو الراحة والسكينة والهدوء؟!
هل هو المال والجاه والشهرة؟!
هل هو المكان الذي أجد فيه كل ما أطمح إليه؟!
هل هو الجبال والوديان والأنهار والتضاريس؟!
هل هو الشوارع والطرقات والساحات والميادين والأسواق؟!
هل هو المصانع والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس؟!
هل هو الشرطة والجيش والمخابرات والعملاء؟!
هل هو الإنترنت والمنتديات والمدونات؟!

هل أنت مواطن؟!!

اكتب بنفسك عن تعريفك للوطن.

مع خالص التحية والشكر الجزيل

محمد فؤاد منصور
23/09/2008, 02:38 PM
الأخ العزيز الأستاذ الدكتور محمد اسحق الريفي
بداية أشكرك لطرحك هذا الموضوع الهام واسمح لي بمداخلة قصيرة أرجو ألا تزعج أحداً من الذين يفضلون التعريفات المعلبة والأناشيد المدرسية..
مفهوم الوطن هو من المفاهيم الغامضة عند كثير من الناس .. فالوطن ليس بقعة من لأرض نعيش فوقها .. ولاهو مجموعة الأهل والأقارب بالأضافة للأبوين.. فماأيسر ماتجد مكاناً أكثر جمالاً وراحة نعيش فيه ، وماأسهل أن تنتقل الأسرة بكاملها إلى حيث تشاء من أرض الله الواسعة .. لكن مفهوم الوطن يتعدى هذا المفهوم الضيق إلى داخل الأنسان ومشاعره .. فالوطن هو حيث تكون محترماً غير مهان .. هو أن يكون لك نصيب من الدخل القومي يمكنك من العيش مع بني وطنك في أمن وسلام دون حقد أو افتئات.. الوطن هو الذي يحميك ويظلك ويقف إلى جانبك ويساعدك ويدافع عنك .. لقد راجت مقولة خائبة في وقت من الأوقات تقول " لاتقل ماذا أعطاني الوطن بل قل ماذا أعطيت أنا للوطن " ..لقد اعطينا للوطن وجودنا كله ومشاعرنا كلها .. تبنينا مواقفه وروجنا أفكاره ودافعنا عن رموزه .. والنتيجة أن حثالات من البشر يتحكمون في أقدارنا ويسوموننا سوء العذاب في كل موقع .. هذا هو ماأعطانا الوطن .. أن تواجه في كل خطوة مشكلة وفي كل طرفة عين مافيا السلطة من الجباة والمرتشين والفاسدين.. لقد تحول مفهوم الوطن إلى شئ هلامي غير محدد حتى صرت تجد راحتك وسط أناس لايشبهونك ولاتشبههم ومع ذلك تجمعك وإياهم مشاعر إنسانية راقية من التعاطف والتآخي وحسن الظن .

د. محمد فؤاد منصور

د. محمد اسحق الريفي
24/09/2008, 12:44 AM
أخي العزيز الدكتور محمد فؤاد منصور،

أشكرك جزيلا على مرورك الكريم ومشاركتك الراقية التي تعبر عن نبض الشعوب العربية المغلوبة على أمرها والمحرومة من حقوق المواطَنة الحقة. فالوطن هو كما وصفت تماما، والإنسان مفطور على حب الوطن، ولن يجد الإنسان السوي غير الوطن بديلا مهما ساءت الأحوال وسنحت الفرص للعيش في أجمل البلاد وأكثرها انتعاشا اقتصاديا.

نحن نحب وطننا سواء أكنا بعيدين عنه أم نعيش فيه، محتلا أكان أم محررا، سعداء كنا فيه أم تعساء... هو الوطن ولا بديل عنه.

تحية من الأعماق

د. محمد اسحق الريفي
24/09/2008, 12:46 PM
لا بديل عن الوطن

الوطن هو الوطن سواء عشت فيه أو غادرته لأي سبب من الأسباب. عشت في أجمل المدن وفي أحسن الظروف وفي رغد الحياة ونعيمها خارج الوطن، ولكنني لم اشعر لحظة قط أن البلد الذي أقيم فيه خارج الوطن هي وطني، بل كنت أشعر بالغربة، وكنت أعاني من نقص الراحة النفسية بسبب البعد عن وطني.

وفي آخر زيارة لي للولايات المتحدة حيث مكثت نحو نصف سنة بهدف القيام بأبحاث والتدريس هناك، كنت أعد الأيام يوما يوما، وأنتظر الأسبوع بعد الاسبوع، وأحاول إقناع نفسي بأنني اقترب كل لحظة من موعد العودة إلى الوطن، رغم أن المنطقة التي سكنت فيها كانت جميلة وذات مناظر طبيعية خلابة.

وأقصد بهذه الكلمات أن الوطن لا يمكن أن ينسى، ولا يمكن أن يكون له بديل، ولا يمكن أن أشعر بالأمن والاطمئنان في سواه. الظروف القاسية جعلت الكثير منا يشعر بأن الوطن سجن، وبعض الناس فقد المواطنة الصالحة بسبب هذا الشعور، وهذا ما يريده لنا أعداؤنا، ولذلك فنحن صامدون في أوطاننا لا بديل لنا عنها مهما عانينا فيها.

تحية من الوطن العربي!

معتصم الحارث الضوّي
24/09/2008, 01:06 PM
الأخ الفاضل د. الريفي
أحييك على هذا الموضوع الذي يثير شجونا أليمة في النفس. قبل سنوات نشرتُ المقال التالي إثر زيارة لأرض الوطن بعد غياب سنين طويلة.

فائق تقديري


فقدان الهوية والانتماء

الطيب صالح في "موسم الهجرة إلى الشمال "
(لا أدري متى أذهب يا صديقي ، ولكنني أحس أن ساعة الرحيل قد أزفت ، فوداعاً ) .

الوصول إلى أرض الوطن بعد سنوات طويلة شعور أشبه بحالة من الخدر اللذيذ الذي يعقب الإفاقة من النوم ، يختلط فيه تلهفٌ على وقائع الحاضر بالكثير من ذكريات الأمس في قالب من الأحاسيس الجيّاشة التي تلتف في غلالتها الرومانسية انطباعاتنا التي قد لا تمت للواقع بأدنى صلة .

وبينما تؤكد انتماءات الفرد المركبّة من إثنية وثقافية هويتنا ، فإن ذلك الاستغراق الضارب في جذور الاغتراب يخلق عالماً من المشاعر المختلطة ، فتارة نحس أننا لم نفارق ربوع الوطن إلا لوهلة قصيرة ، و من ثم ندرك علم اليقين أن ذلك الشعور بالانتماء اللصيق قد أضحى وهماً و سراب .. و أننا أصبحنا في واقع الأمر ممزقي الهوية .. مشتتي الهوى .. مخلوعين من الجذور !!

كيف اختلفنا كل هذا الاختلاف .. ِلم ينتابنا ذلك الشعور المقيت بأننا سياح نعود لبلد أشاعت فينا زيارته ذكريات نفتقدها .. لماذا لا تثير فينا ملاعب الصبا وشرخ الشباب أكثر من التفاتة و لا نمنحها من زمننا سوى نظرة غامضة نتبعها بابتسامة باهتة .. هل قلوبنا هي التي تحجرت أم أن ذكرياتنا قد عالجتها يد الزمن بلون وردي حالم .. تساؤلات و تساؤلات و حيرة بلا نهاية !!

المثير للأسى حقاً أن محاولاتنا البائسة لجلد الذات .. أو ربما خداعها تذهب أدراج الرياح .. مما يبعث فينا شجوناً دامية .. فنشعر بالعبثية و السخف و نحن نتظاهر بما نفتقده بشدة .. حينما لا يسعفنا معين تجاربنا أو بالأحرى إحباطاتنا بمشورة ناجعة .

ما بعد الختام :
- طوبى لمن يحتضن بين جوانحه عشق وطنه ..
- إن كان الفقر في الوطن غربة كما تضمّ بين دفاترها حكمة الشعوب .. فإن فقدان الانتماء و الهوية .. هي غربة بغيضة تقهر كل الحواجز .. لتدمر ما لا يمكن إصلاحه أو شفاؤه !!

راوية سامي
24/09/2008, 01:23 PM
الفقر في الوطن غربة.. والغنى في الغربة وطن...

لا أتنبى هذه المقولة، بقدر ما أقول أن الظروف الاقتصادية التي تزداد صعوبة في أوطاننا التي نحب جعلت الكل مستعد لتركها، هذا ليس طعن في وطنيتهم أو انتقاص منها، بل قد يفيد من ترك بلده وأهله الباقين فيها أكثر من مكوثه بينهم، وهذا ليس انسلاخ. يعني قد أساعد أخي أو يساعد زوجي أخته لتتعلم إذا ترك وطنه، في حين أن هذا الطالب قد يفقد فرصته لو بقيت أنا الوطن بسبب ضعف الظروف الاقتصادية، هذا من ناحية عملية، فكيف أفدت الوطن؟ دون مبالغة، 80% ممن التقيتهم في الاردن وسوريا هذا الصيف يبحثون عن فرصة خارج بلادهم لأنهم اختنقوا! ربما ينطبق عليهم بيت الشعر القائل:


بلادي وإن جارت علي عزيزة .. وأهلي وإن ضنوا علي كرام

المشاكل الاقتصادية باتت تقتل مشاعر الناس وتقلص العلاقات الاجتماعية إلى أدناها، لأن لها تبعات اقتصادية، سمعت عن رجل في الأردن يتعمد قبل كل عيد أن يذهب إلى العقبة مع مجموعة من أصحابه لأنه لا يستطيع أن يدخل إلى بيوت أخواته الكثيرات ويعطيهن وأبناءهن عيدية بسبب ظروفه الاقتصادية الصعبة، فيفضل الهروب، أليس يعيش في وطنه وحول أهله!

قد لا تبدو نظرتي رومانسية بقدر إحساسي الحقيقي تجاه وطني فلسطين الذي لم تطأه قدماي منذ خلقت لكن قلبي معلق به رغم المسافة والموانع، وقد أموت دون أن أراه، لكنه وطني مزروع في ولا أتنازل عنه، فالوطن حق ومبدأ وكرامة، والجذر أبدا يحن إلى أرضه الأم، ولا مساومة عليها ولا بيع ولا شراء، وهذا أمر لا يتعلق بالوجود في بقعة معينة، وهذا ما يجب زرعه في الأبناء وخلق وعيهم تجاهه، وطالما الوعي موجود، والمبدأ موجود، فلا خوف.

تحية وطنية رغم المسافة!

آداب عبد الهادي
24/09/2008, 03:03 PM
سيدي الفاضل الدكتور محمد اسحق الريفي المحترم
أثرت المواجع يا سيدي
الوطن أصبح في هذه الأيام وجع للمواطن الشريف.
ورغم ذلك يبقى الوطن متغلغلاً في ثنايا الروح وممزوج بدم القلب.
الوطن هو الحب الأول والأخير ولا يعلى عليه رغم كل ما يفعل بنا ورغم كل الآلام التي تصيبنا منه .
انا لا أشك مطلقاً أن الوطن يحبنا ويريدنا رغم الإزدراء اليومي الذي يصيبنا ممن يدعون أنهم حماة الوطن ونحن حماته الحقيقيين.
رغم رفض الوطن للشرفاء الاحتماء به
رغم الفقر المدقع لأبنائه
رغم الاضطهاد النفسي والروحي والجسدي
رغم الضياع والتيه لأبنائه
رغم البرد القارس بين جناحيه
رغم أجهزة القمع الهمجية
رغم ورغم ورغم .............
يبقى الوطن هو الأغلى وحبه هو الأول لأن حب الوطن من الإيمان ونحن مؤمنون بالله وبالوطن

م . رفعت زيتون
24/09/2008, 03:38 PM
أخي الحبيب

الدكتور محمد إضافة لما ذكرت آنفا
أضيف شيئا آخر وهو أن الوطن أحيانا يكون الإحساس بالأمان
أما الإغتراب فينفي الوطن حتى ولو كنت تعيش فيه
ولهذا كتبت ذات يوم قصيدة غريب النفس والدار
وهي موجودة هنا في واتا
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=19751


غريبُ النفس والدار =وصار الهمُّ لي جاري
وأسكب دمعي َ الغالي =على حظي وأقداري
على خوفي على ذلّـي=فقدت ُ اليوم َ آثاري
سئمت العيش من زمن =سئمت الكي بالنـــــار ِ
مللت الناس من غدر=واهمـــال وانـــكــار ِ
هبوب الريح في قلبي =يزيد هطول امطاري
وتعصفني عواصفها=يشل البــــرد أوتاري
بحور القهر أقطعها=وقد وُ صلت بأنهاري
سنين البحث أعبرها=وما أنهيت أســــفاري
شهور البؤس أبدؤها=بكانـــــــــــون وأيـّار ِ
وطول العام تلزمني = وتسرق ُ ورد َ آذار ِ
أنا ما زلت في بحث =عن الافراح في داري
عن الارض التي فيها =أحبتـــــــنا وأزهاري
وقد كانت ولادتنـــــــا = بــــــــلا إذن وإنذار ِ
وما كنـّا سوى ذكرى =ولســـنا غير زوار ِ
فلا أدري متى تأتي = عصافيري لأوكاري
متى سيعود لي فرحي =متى ستنير أقماري
غريب النفس أعلنها =وما أفشيت أسراري
ولا أدري ولاأدري =ولا أدري بإصرار


أحببت أن أساهم برأي وربما أردت كذلك تنويع الحديث

للجميع التحية

فايزة شرف الدين
24/09/2008, 06:56 PM
اليوم ربما يكون ليلة القدر .. وقبل آذان المغرب وانطلاق مدفع الإفطار أسطر تعليقي .
ربما ما أسلفته في السطر السابق في طياته جوابي .. فالوطن مسجد ومأذنة وآذان .. وصوت الله أكبر يعلو على كل صوت ..ها أنا أسمعه يترنم في أذني رائعا سامقا وقلبي في تلك اللحظة يتلهف فرحا وغبطة .. رغم ألامي الداخلية وحزني وإحباطاتي .. فالوطن فوق تلك المشاعر .. نعم في ربوعه مهما تعبت وشعرت بالمعاناه أشعر براحة وطمأنينة .. أسعد عندما أمد يدي لفقير أقضي حاجته أو محزون أمسح دمعته .. فنحن قوم لاتغرنا مباهج الحياة .. فما عند الله خير وأبقي .
وأستأذنك أستاذي الدكتور الريفي .. فقد أزف ميعاد االفطور
كل عام وأنت بخير

د. محمد اسحق الريفي
25/09/2008, 12:59 AM
أخي الفاضل الأستاذ معتصم الحارث الضوّي،

أشكرك جزيلا على هذه الكلمات الرقيقة الرقراقة، التي تعبر عن عاطفة إنسانية جياشة تجاه الوطن، وهي عاطفة إنسانية لأنها تميز الإنسان ويشترك فيها جميع الناس دون استثناء، اللهم إلا من فسدت فطرته وفقد إنسانيته، فحب الأوطان فطرة، وفراق الأوطان صعب، والعودة للأوطان لها وقعها المميز على قلب الإنسان ووجدانه.

تحية من الوطن العربي

د. محمد اسحق الريفي
25/09/2008, 01:00 AM
أخي الفاضل الأستاذ معتصم الحارث الضوّي،

أشكرك جزيلا على هذه الكلمات الرقيقة الرقراقة، التي تعبر عن عاطفة إنسانية جياشة تجاه الوطن، وهي عاطفة إنسانية لأنها تميز الإنسان ويشترك فيها جميع الناس دون استثناء، اللهم إلا من فسدت فطرته وفقد إنسانيته، فحب الأوطان فطرة، وفراق الأوطان صعب، والعودة للأوطان لها وقعها المميز على قلب الإنسان ووجدانه.

تحية من الوطن العربي

د. محمد اسحق الريفي
25/09/2008, 01:07 AM
أختي الفاضلة الأستاذة راوية سامي،

لا بأس من مغادرة الوطن للدراسة والعمل وغير ذلك من المهام الطبيعية التي لا يستغني عنها الإنسان، المهم أن لا يترك الإنسان وطنه إلى الأبد، باستثناء من تحول الظروف القاسية بينه وبين العودة للوطن والإقامة فيه وخدمة شعبه، كالشعب الفلسطيني الذي لا يملك العودة إلى فلسطين، فهم معذورون ولا تثريب عليهم، ونسأل الله أن يمن على شعبنا بالعودة إلى وطنه والصلاة في المسجد الأقصى المبارك بعد تطهيره من دنس الصهاينة واليهود المعتدين.

لقد خرجنا من وطننا وابتعدنا عنه لسنوات عديدة، ولكننا عدنا إليه طوعا وليس كرها، بعد إنجاز مهامنا وانقضاء البعثة الدراسية التي خرجنا فيها.

تحياتي الطيبات

منير الدوسي
25/09/2008, 03:54 AM
الوطن هو المكان الذي يشعرني بالانتماء إليه

أما حب الوطن ( الوطنية ) فهو شعور غريب ينبع من الوجدان لا يتغير بتغير الناس والأمكنة مهما حَدَّثَ التاريخ عن ذلك الوطن .

اما وطنك ايها الدكتور فله موطن في قلب كل عربي ومسلم .

اسأل الله أن يرزقنا صلاة فيه قبل الممات .

جمال الأحمر
25/09/2008, 04:31 AM
أخي المرابط في الأرض المقدسة: أ. د. محمد إسحاق الريفي،

هل يمكن أن يكون للمرء وطن بديل؟!

ماذا لو كان الوطن البديل غصة في الحلق؟!

أو كان الوطن الأصيل ماء في قنة جبل كبير؟!

تحية من أرض غير مقدسة...

هيمى المفتي
25/09/2008, 04:59 AM
الأساتذة الأعزاء

الوطن -في رأيي- هو المكان الذي أنتمي إليه بحكم انتماء الأهل والأقارب، والذي يعترف "مواطنوه" بأني واحدة منهم..

قد يحصل الإنسان على جنسية غريبة، وعلى كامل الحقوق الدستورية لمواطني بلد أجنبي. لكن أبناء ذلك البلد لن يعتبروه واحداً منهم مهما فعل وسينظرون إليه دائماً على أنه مواطن "من الدرجة الثانية".. لن يصبح مواطناً من الدرجة الأولى في نظرهم.. وعليه أن ينتظر عدة أجيال حتى يجني أحفاده ثمن غربته وغربة آبائهم وطناً جديداً..

مع مودتي

د. محمد اسحق الريفي
26/09/2008, 12:52 AM
أشكر الإخوة والأخوات الأساتذة الكرام على مرورهم الكريم ومشاركاتهم القيمة، وسأعود لاحقا للتعليق على المشاركات، وأرجو المعذرة لضيق الوقت.

تحياتي لكم جميعا أنقلها لكم من غزة إلى الوطن العربي الكبير.

محمد ابو عمر
26/09/2008, 12:15 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوطن من وجهة نظري هو هذا الأحساس الجميل بأني موجود أو بمعنى آخر هو تعبير عن الأحتماء فأي كائن تأتي عليه أوقات يريد فيها الألتجاء الى شيء ما فهذا الشيء من وجهة نظري هو الوطن وغالباً ما يلجأ هذا الكائن الى أول شيء أحس به وهو مكان ولادته

فرح حمداوي
26/09/2008, 01:31 PM
الوطن ليس مجرد كلمة تسمع او تقرﺃ , ليس مجرد مكان او ﻤﺄوى , و لا حتى ارض .

الوطن احساس و ذكريات , ماء و هواء , امل و عمل لبناء مستقبل مشرق.

الوطن هو ما احتاجه انا و انت.

الوطن هو المكان الذي يناديك كي لا تنساه, كي لا تتركه و تمضي تاركا بعض ضعاف النفوس يعيثون فيه فسادا

الوطن هو ذلك الاحساس الذي لا نستطيع وصفه

الوطن هو المكان الذي تحبه , ليس لانه اجمل مكان في الكون ولكن لانه وطنك انت

الوطن هو المكان الانسب لتقف في اعلى نقطة فيه وتقول لا لمن يريد تدميره , لا لمن يريد احتلاله , لا لمن يريد نشر الفساد
و الرشاوي و الوساطة فيه, لا و الف لا لوجود الظالمين و المتجبرين فيه

الوطن تحدي و صمود

الوطن هو الذي يظل شامخا رغما عن انوف الاعداء و الحاقدين

ميخائيل ممو
29/09/2008, 01:22 AM
الأخوة والأخوات رواد واتا
تحياتي
نعم لقد وفيتم بما دونتموه واتممتم الصورة بما طرحتموه ولم تدعوا لنا شيئاً للقول سوى مايلي:
ما قيمة الثمن
إن أنا ودعت الوطن
وأرتديت في بلاد النأي
شارات الكفن

ميخائيل ممو

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى مـا الـحـــب الا لــلحـبـيـب الاول
كم منزلاً فى الارض يـألفه الفتى وحـنـيــنـه دومــاً لاول مــنـــــزل

مع اعتذاري لأبي تمام بحذف كلمة للحبيب واستبدالها بكلمة للوطـن الأول طالما الحنين لأول منزل.

د. محمد اسحق الريفي
31/10/2008, 04:38 PM
أخي الكريم الأستاذ ميخائيل ممو،

شكرا لك وللجميع على المرور الكريم والمشاركة الطيبة.

هل نستطيع القول إنه لا فرق بين وجود شعب ووطنه أو بين الهوية والوطن؟!

تحياتي واحترامي

ميخائيل ممو
08/11/2008, 04:53 AM
أخي الفاضل د. محمد اسحق الريفي المحترم
تحياتي....
تلبية لطلبك فيما يخص تعريف الوطن ، ورغم العديد من مداخلات الأخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات ، أعود وأياكم للمرة الثانية وأدلو بدلوي بشكل عبارات مقتضبة علني أفي بالفحوى المقصود من خلال ما يلي:
الوطن هو اليم الذي نعوم في عبابه.
الوطن هو الرحم الذي يحوي ذرية الإنسان.
الوطن هو النسمة التي تؤنس المواطن.
الوطن هو مفردة لا تضاهيها أية عبارة.
الوطن هو جوهرة ثمينة لا تقدر بثمن.
الوطن هو انتماء وهوية وأصالة عرقية.
الوطن هو المدرسة التي تجعلنا نتسلح بمعرفة الذات.
الوطن هو الرياض التي تنعش الذات.
الوطن هو المائدة التي تجمع افراد المجتمع الصغير والكبير.
وبالتالي فالوطن هو الوطن الذي يتيح لنا فرص التشبث به لديمومة الحياة من المهد الى اللحد ، طالما نتغنى ونتأسى بلوعة وحزن على ذكريات الوطن الأم مثلما نعتز باللغة الأم التي هي بمثابة روح القومية لأي شعب كان ، ناهيك عن بعض الظروف القاسية التي تولدها وتمليها علينا الأوضاع السياسية والإقتصادية التي تجعلنا نعيش غرباء في أوطاننا الأصلية ومراتع طفولتنا وشبابنا لنتأسى من الغربة ونشكو الغرابة.

ميخائيل ممو / آشوري عراقي

د. محمد اسحق الريفي
11/11/2008, 07:41 PM
أخي الفاضل الأستاذ ميخائيل ممو،

أشكرك جزيلا على هذه الكلمات الرائعة ذات المعاني العميقة والدلالة الكبيرة على مدى الارتباط الوثيق بين الوطن وبين وجود الإنسان ووجدانه وكيانه. إن الوشائج العميقة بين الإنسان ووطنه هي التي تجعل حياة الإنسان ذات معنى، وهي التي تدفع الإنسان للتضحية بحياته دفاعا عن وطنه، وهي التي ألهبت مشاعر الحب والوفاء والانتماء لدى الشعراء والأدباء والكتّاب الذين تغنوا بأوطانهم حتى ظن الناس أنهم قد جنوا!

تحياتي واحترامي

عصري فياض
12/11/2008, 01:41 PM
الوطن هو تلك المساحة التي تحمل في حدوها الكرامة الانسانية والتفاعل الذاتي مع المحيط وتخزن في شعاعها المدى الكياني للانسان،وهيي علاقة الجذور المكتنزة بالتراب والمرتبطة بشرايين القلب والعواطف الانسانية
الوطن .........
الوطن كرامة قبل كل شيء
ولا وطن بلا كرمة انسانية........................
الوطن ...........
بعض من الروح او الروح كلها ...........
الوطن ...............
قطعة من الجنة .......... او الجنة كلها
الوطن ..............
كل الحب............ وكل الوجدان ............. وكل زفرات الانسان من يوم مهده ليوم لحده..............
الوطن الكلمة التي تعجز كل لغات الارض عن تعرفه ......................
لان حرفه من الشعور

كاظم عبد الحسين عباس
12/11/2008, 11:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب المجاهد محمد المحترم ..
لاول مرة في واتا اجد نفسي ادخل عدة مرات واخرج وانا خائف من ان اكتب ..
لذلك ساقول لك ...الوطن هو رهبة الدخول في تعريف مقنن ..هو خوفي من التحديد المجحف ..
لا تعريف للوطن والوطنية يعطيني الاحساس بالرضا ..
كل ما قلته وقاله مفكرو الامة هنا صحيح ..غير اني لا اجد فيه الا نهايات مفتوحة لمزيد من التامل
الوطن عيني وانفي واذني ..هو وجداني وضميري والخافق بين الاضلع ...هو تراب غير انه ليس تراب ..هو هواء غير انه ليس هواء ..هو خبز وماء غير انه لا هذا ولاذاك ..
هو عنوان وجودنا ..وبما اننا خلائف الله في الارض ..فهو شئ من ذات الله العملاقه
هل لي بالعراق لاغمس راسي في دماءه الساخنه ...هل لي بفلسطين تقطن بين الضلوع وبين القلب جرحا لن يندمل حتى نصلي معا في موضع البراق..هل لي بالجزائر تشكل مسامات تكويني الواقعة بين العين والعين
هل لي ولك اخي الحبيب من سيف ذو الفقار يعيد لى ولك نبض القلب ؟؟؟
عاشت الامة

عبدالقادربوميدونة
12/11/2008, 11:57 PM
كل ما ذكره الإخوة الكرام هنا في التعريف بالوطن ..وماهيته وفيما يتجلى حبه ..صحيح ..لم يتركوا لمن يأتي بعدهم متأخرا شيئا ليقوله.. اللهم إلا زاوية واحدة رأيت أن أعرف بها الوطن وهي التضحية والإيثار ..
فإني لا أرى أحدا من كل هؤلاء الإخوة قد أحب وطنه وعرفه بكل معطياته عزالمعرفة كما عرفه وعرفه - بشدة وفتحة على الراء - ذلك الشهيد السعيد .. فحين عرف ما هوالوطن على حقيقته غادره حبا فيه.. رحم الله كل شهداء الأمة والوطن .وشكرا للأستاذ محمد اسحاق الريفي المحترم لكم جميعا ..

ميخائيل ممو
14/11/2008, 02:31 AM
الوطن هو السقف الذي نتفئ بظلاله
الوطن هو أنا وأنت وكل من يحيط بنا وحوالينا
الوطن هو الواو والطاء والنون...
فالواو وطيبتي ، والطاء طيبتي والنون نيتي
فطيبة النية الصاقة هي العنصر الذي يخلق مفهوم الوطن.

ميخائيل ممو / اشوري عراقي

مصطفى عودة
14/11/2008, 03:44 AM
الوطن خيمة، في يد كل حاكم عربي حبل من حبالها يدعي نية تثبيتها من الرياح ،وكل يشد تجاهه فانمرطت(تمزقت) واصبح من بداخلها يلتحفون السماء. ولصدق نواياهم تعقدت الحبال على بعضها لكثرة محاولات التثبيت ،فلا هي تبتت ولا وقَت من تحتها،ولا يزالون يسحبون ويحاولون فك العقد التي اوجدوها وعيونهم واعلامهم يذرف الدموع على المظاليم الذين تحتها.

صدق المثل القائل : لا تنظر الى عينيه ،بل انظر الى فعل يديه.

د. محمد اسحق الريفي
14/11/2008, 10:29 PM
جيد أن ننظر إلى الوطن من زوايا مختلفة، وهذه المرة من زاوية الواقع السياسي الذي فرضه علينا الحكام العرب، وهي زاوية مهمة تبعث الحزن والأسى في النفس، فقد تحولت أوطاننا إلى سجون، وأقسام مخابرات، وملاحقة للأحرار والشرفاء...

أعان الله أمتنا

ميخائيل ممو
15/11/2008, 12:32 AM
وللمرة الثالثة دعونا نقول:

الوطن هو السقف الذي نتفئ بظلاله
الوطن هو أنا وأنت وكل من يحيط بنا وحوالينا
الوطن هو الواو والطاء والنون...
فالواو وطنيتي ، والطاء طيبتي والنون نيتي
فطيبة النية الصادقة هي العنصر الذي يخلق مفهوم الوطن.

ميخائيل ممو / اشوري عراقي

نسرين حمدان
17/02/2009, 02:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله ، وبعد :


الوطن في تقديري هو : انتماء وهو ليس كما يعرفه البعض بأنه تراب أو سماء أو هواء فكل هذه الأمور أشياء مادية محسوسة والوطن أعظم من ذلك بكثير أعظم من هذه الماديات والمحسوسات لذلك الوطن عندي هو : انتماء فأينما كنت فأنت تنتمي لهذا الوطن وتحن إليه بعواطفك وأحاسيسك . بهذا الشعور أو هذا الإحساس يتبين لنا أن الوطن اكبر بكثير منا ومن كل من ينتمي له أو يشعر نحوه بالانتماء
عندما نعرف ذلك يتبادر إلى عقولنا سؤال بل أسئلة !
ما هو حقه علينا ؟ ما هو حق الوطن الذي يجب أن نؤده إليه ؟! ما هو واجبنا نحوه ؟
هل يكفي حبنا لوطننا أن نضع ملصقات بعبارات رنانة مثل (( فديتك يا وطن )) أو (( أفديك يا وطني )) أو (( روحي فداء الوطن )) أم أنه يتجاوز ذلك بكثير ؟
قد اختلف مع البعض حول مساحة الوطن. زعيم الحزب القومي الاجتماعي انطون سعادة ينادي بسوريا الكبرى والزعيم
جمال عبد الناصر كان ينادي بوحدة عربية لإنهاء الاستعمار. أما وطني فهو دولة عربية واحدة تضم جميع الدول العربية
(العراق، الكويت , مصر , ...) لأن لغتنا واحدة وثقافتنا واحدة وحضارتنا واحدة. لقد كانت فلسطين جزءا من سوريا الكبرى
إلى أن أقحمت نفسها الدول الغربية وعقدت اتفاقيات ومعاهدات نصت على تقسيمها دون اخذ اعتبار لرأي الشعب في
فلسطين.
إن المشوار لا زال طويلا وان الوحدة العربية لن تتحقق إلا بالقضاء على الحكومات الملكية واستبدالها بحكومات
أساسها المبدأ القومي . هل كل من قال وزايد بعبارات وجمل إنشائية تخبرنا بحبه الشديد للوطن صار من محبي الوطن المخلصين ؟
سآتي ببعض الآيات وأكتبها هنا فهل تعني هذه الآيات الوطن أم أنها بعيدة كل البعد عن مسمى الوطن ؟
يقول الله تعالى في سورة النحل آية 112 { وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون }
فهل كانت هذه القرية وطن لمن كان فيها وكان عيشهم رغداً وهم مطمئنين أم لا ؟؟؟ وماذا حدث لهم يوم أن كفروا بنعم الله تعالى في وطنهم ؟
ويقول الله تعالى في سورة الإسراء آية 16 { وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا } هذه القرية التي دمرها الله جل وعلا ألم تكن وطناً لمن فسقوا فيها من المترفين ؟ فلما فسقوا في وطنهم دمره الله جل وعلا ! ألم يكن وطنهم مكاناً لفسقهم
آيات كثيرة تحكي عن فرعون وهامان وجنودهما ألم يكن فرعون وهامان وجنودهما يحبون ملكهم ؟ ألم يكن هذا الملك وطناً لهم ؟
قرى قوم لوط التي جعل الله عاليها سافلها وأمطر عليها حجارة من سجيل ألم يكن قوم لوط يحبون قراهم التي دمرها الله عليهم ؟ ألم تكن هذه القرى وطنهم ؟
قوم صالح وعاد وثمود ألم يكونوا يحبون الأماكن التي كانوا يسكنون بها ؟ ألم تكن في عرفنا وتعبيرنا هي أوطانهم ؟
هل نحن فقط الذين يحبون أوطانهم ؟ أم تشترك معنا الأمم الأخرى المعاصرة والسابقة في حب الوطن ؟
من هذه الأسئلة يتبين أن حبنا لوطننا وإخلاصنا له والتضحية في سبيل بقاءه سالماً من كل شر وبلية لا يمكن أن يتأتى إلا بتقوى الله عز وجل واتباع أوامره واجتناب نواهيه بإتباع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .
ولعلي أختم بهذه الآية التي في سورة النور آية 63 يقول الله تعالى { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } والضمير في كلمة ( أمره ) يعود على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم . فلنحذر من مخالفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأن الله توعد من فعل ذلك بالعذاب الأليم أو فتنة مضلة تطمس على قلبه .


تحية عروبة ووحدة وطنية لك أستاذي الفاضل د . محمد اسحق الريفي

مالك بن على
17/02/2009, 04:00 AM
هو أحب البقاع إلى القلب
هو الماضي والحاضر والمستقبل
عش من تعش فيه ولا تتمنين عيشة الملوك في غيره