المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحر الصاخب بالضوء- شعر : إبــاء اسماعيل



إباء اسماعيل
23/09/2008, 08:09 PM
البحر الصاخب بالضوء

شعر: إباء اسماعيل

لِمَ النار في دمائك
تراقص ُ حيتاناً ؟ ! ...
لِمَ السواد يحتلُّ
بياض أمواجك ؟ ! ..
لمَ الأحمر ُ يذوب فيك
ويتيه ُ عن سِفْر الخروج ؟ ! ..
هل ألقي بخصلات قلقي
وجدائل روحي فيك
كي أصير عروس َ بحر ٍ
شعرية
تحيا في وهْجك َ السماوي ّ ؟ ! ...
أم أذوب ُ في وهج ِ أمواجك ؟ ! ..

* * *
ها وجع الأرض
تَراكَمَ فِيَّّ عصوراً
وحزن الأرض
كحَّّل أجفان قلبي خراباً
وَجوعُُ الأرض
تصحّر في تربة أعماقي
وها أنيني يفوح ُ
ويُغرق أضوائي
كغربة ٍ موحشة ْ ....
* * *
لن تنتمي أحلامي
إلا لمدُنِك الملتهبة
وها أنا أدخل أبجديتك َ المائية ,
طيراً من موسيقا
وشجرة رؤى
ترسم مداها مخلوقاتك ....

ها أنا أصعد ُ أروقة سحريّة
عبر سلالم الحلم والكلمات
وإيقاع ُ مياهك َ
يعبثُ بِزَغب أجنحتي
وينفح ليْليَ المستوي ,
على واحة الغموض
المعمَّد بالضوء
والحريّة ْ .....
* * *
من دوائر أمواجك
إذ ترتدي عباءة الكون
عبر أنفاس الزّمن
عبر عصور الماء
والحبِّ ،
أنسج خلايا أنفاسي
وينتفضُ رأسي المولع
بصُوَرِكَ البحريّة
لأرى لؤلؤ ملامحي
في أصداف ِ موسيقاك ....
وَتناغُمَ أحرفي
في قلبي المرتفع
نحو سمائك ......
* * *

يا الذي ليس جذراً
تتكسّر أغصانه
قبل الولادة ...
بذور غابة ٍ شعرية أنا
أُرسل عواصف روحي
وهديل َ مشاعري
طروداً بللت ُ أوراقها
بصخب أمطاري
لتحطّ في جزيرتك المدهشة ....
يا الذي عتَّقَتْه ُ ,
شمسُ الفلاسفة
ومَسَّه روحُ الشِّعر
المُعتَّق ! .....
* * *

امتصي أيتها السماء
غُبار أنفاسه
لتُعيدي زرقتها
بعد أن أسدل عليها
ستار الحداد ْ ...
واشعلي أضواء حريته
المتبقية لصباحات ِ
الأرض ....
عانقيني أيتها السماء
فأنا قبرةٌ مزّقها الليل ...
دعيني أكرج في
مساحات ضوئك ِ
على امتداد سريرك البحري
كي أذرف موسيقا روحي ! ...
* * *
لن أخشى الإنحدار
إلى أعلى درجات ِ
الرَّماد ْ ...
لن أخشى الصعود
إلى قاع الغربة
ونزيف الألم ْ ....
ففي عبق أنفاسك
تتعانق شطآن ُ بدايتي ...

هل سأبقى ,
قصيدتك َ المشّعة
الصاخبة كنجومك البحرية
والرَّحبة كأمواج
سماء الحلم ؟ ! ...
* * *

افترشني سُندساً مائياً
في قاع وجودك َ
واحضن أجنحتي ,
في صعودها وهبوطها
واعكس ْ أضوائي الصارخة
فيك
كارتعاش الفرح والطفولة ...
سأفترشُ أمواجكَ
وأمدُّّ أجنحتي المتنامية فيك
إلى آخر ريشةٍ
من ريش روحي
المتناثر
في فضائك ! ...
* * *

لن يكسر الخوف
أشرعتي
وأنت َ ... أنت َ
يا فضاء مملكتي
وتشابك أغصان روحي
آن تشدُّني إليك َ
لؤلؤة ً خرافيّة
أوسمكة ً مجنَّحَة
أو ماشاءت رياح ُجنوني
أن تهب َّ منك َ وعليك ...

آن تعجنني في دمائك َ
أنشودة ً
تتغلغلُ في أخاديدك
لأفتح نوافذ أعماقك َ
بناري ! ..
وبِنبضِ جنوني الصاخب الضوء
والحلم ِ
سأفتح ُ رؤاكْ !! ....
_______________________
من مجموعة ( اشتعالات مُغتَرِبة) المطبوعة عام 2007

إباء اسماعيل
24/09/2008, 04:05 PM
وطن

أتبعثر في دفئكَ
عصافيركَ ترفرفُ في أعماقي
تُرابُك ينفخُ في دمي الحياة
أصيرُ شمسكَ
وياسمينكَ ..
ومن وراء الغيوم والبحار
أَتوهّجُ في سنابل حبّك ..

إباء اسماعيل
24/09/2008, 08:04 PM
كمْ سأحملُ،‏
في الارتحالِ‏
جنوني،‏
جنونَ الكلامْ؟!‏
كمْ سأعزفُ لحني الذي،‏
في حريقكَ‏
أبْهى من الحلمِ‏
ينهضُ فوق الحطامْ؟!‏

إباء اسماعيل
24/09/2008, 08:09 PM
ها تلْمسُ روحي،‏
أسْرارُ الرعشةِ‏
في روحكَ‏
أدْخلُ نجمةَ صبْحٍ‏
في عينيكَ‏
وأقْرأُ ميلادَ الأسرارْ!....‏

إباء اسماعيل
07/10/2008, 07:16 PM
لماذا العصافير تهرب من ريشها
والأحرف تتبعثر كأوراق الخريف باحثةً عن عيونٍ دافئة
والقارئ بعيد .. بعيد
لكأن الشّعر بات وطناً بلا بشر!!

شاهر ذيب
07/10/2008, 10:37 PM
بإيجاز شديد
نصوصك رائعة
وشعرك يستحق أن نعيشه بما يحمله من جميل العبارة وبهاء الرمزية
لك كل المودة

إباء اسماعيل
09/10/2008, 05:31 PM
بإيجاز شديد
نصوصك رائعة
وشعرك يستحق أن نعيشه بما يحمله من جميل العبارة وبهاء الرمزية
لك كل المودة

يهمني أيها الشاعر ،
أن يكون البحر قد تسلل بأمواجه إلى شطآن روحك ...
البحر هو الشِّعر والجنون الجميل
الذي مازلنا نبحث عن متاهاته الكونية الغارقة بالابداع والجمال.

شكراً لمرورك العذب

ابراهيم خليل ابراهيم
11/10/2008, 09:48 PM
نصوصك فى غاية الجمال والفكر
لك دعواتى الطيبة
ننتظر منك المزيد

حسن رحيم الخرساني
13/10/2008, 11:45 PM
ففي عبق أنفاسك
تتعانق شطآن ُ بدايتي
----------------------------
في سماء بحرك ِ الأبيض
يعزف ُ النور ُ أسرارَ الشعر
لهذا سنقف ُ جميعا
ونصفق ُ للبدايات ..
شكرا لك ِ ومحبتي
سيدتي إباء العرب

ياسر سعد
27/10/2008, 07:35 PM
لماذا العصافير تهرب من ريشها
والأحرف تتبعثر كأوراق الخريف باحثةً عن عيونٍ دافئة
والقارئ بعيد .. بعيد
لكأن الشّعر بات وطناً بلا بشر!!
يا الله ما اعذب كلامك
كانك انت ...
ما زلت اباءالتي ترشح حبا وبهاءا واباء
مع مودتي واحترامي
ياسر سعد

ياسر سعد
27/10/2008, 07:47 PM
البحر الصاخب بالضوء

شعر: إباء اسماعيل

لِمَ النار في دمائك
تراقص ُ حيتاناً ؟ ! ...
لِمَ السواد يحتلُّ
بياض أمواجك ؟ ! ..
لمَ الأحمر ُ يذوب فيك
ويتيه ُ عن سِفْر الخروج ؟ ! .. :laugh::laugh::laugh::laugh::laugh:
هل ألقي بخصلات قلقي
وجدائل روحي فيك
كي أصير عروس َ بحر ٍ
شعرية
تحيا في وهْجك َ السماوي ّ ؟ ! ...
أم أذوب ُ في وهج ِ أمواجك ؟ ! ..

* * *
ها وجع الأرض
تَراكَمَ فِيَّّ عصوراً
وحزن الأرض
كحَّّل أجفان قلبي خراباً
وَجوعُُ الأرض
تصحّر في تربة أعماقي
وها أنيني يفوح ُ
ويُغرق أضوائي
كغربة ٍ موحشة ْ ....
* * *
لن تنتمي أحلامي
إلا لمدُنِك الملتهبة
وها أنا أدخل أبجديتك َ المائية ,
طيراً من موسيقا
وشجرة رؤى
ترسم مداها مخلوقاتك ....

ها أنا أصعد ُ أروقة سحريّة
عبر سلالم الحلم والكلمات
وإيقاع ُ مياهك َ
يعبثُ بِزَغب أجنحتي
وينفح ليْليَ المستوي ,
على واحة الغموض
المعمَّد بالضوء
والحريّة ْ .....
* * *
من دوائر أمواجك
إذ ترتدي عباءة الكون
عبر أنفاس الزّمن
عبر عصور الماء
والحبِّ ،
أنسج خلايا أنفاسي
وينتفضُ رأسي المولع
بصُوَرِكَ البحريّة
لأرى لؤلؤ ملامحي
في أصداف ِ موسيقاك ....
وَتناغُمَ أحرفي
في قلبي المرتفع
نحو سمائك ......
* * *

يا الذي ليس جذراً
تتكسّر أغصانه
قبل الولادة ...
بذور غابة ٍ شعرية أنا
أُرسل عواصف روحي
وهديل َ مشاعري
طروداً بللت ُ أوراقها
بصخب أمطاري
لتحطّ في جزيرتك المدهشة ....
يا الذي عتَّقَتْه ُ ,
شمسُ الفلاسفة
ومَسَّه روحُ الشِّعر
المُعتَّق ! .....
* * *

امتصي أيتها السماء
غُبار أنفاسه
لتُعيدي زرقتها
بعد أن أسدل عليها
ستار الحداد ْ ...
واشعلي أضواء حريته
المتبقية لصباحات ِ
الأرض ....
عانقيني أيتها السماء
فأنا قبرةٌ مزّقها الليل ...
دعيني أكرج في
مساحات ضوئك ِ
على امتداد سريرك البحري
كي أذرف موسيقا روحي ! ...
* * *
لن أخشى الإنحدار
إلى أعلى درجات ِ
الرَّماد ْ ...
لن أخشى الصعود
إلى قاع الغربة
ونزيف الألم ْ ....
ففي عبق أنفاسك
تتعانق شطآن ُ بدايتي ...

هل سأبقى ,
قصيدتك َ المشّعة
الصاخبة كنجومك البحرية
والرَّحبة كأمواج
سماء الحلم ؟ ! ...
* * *

افترشني سُندساً مائياً
في قاع وجودك َ
واحضن أجنحتي ,
في صعودها وهبوطها
واعكس ْ أضوائي الصارخة
فيك
كارتعاش الفرح والطفولة ...
سأفترشُ أمواجكَ
وأمدُّّ أجنحتي المتنامية فيك
إلى آخر ريشةٍ
من ريش روحي
المتناثر
في فضائك ! ...
* * *

لن يكسر الخوف
أشرعتي
وأنت َ ... أنت َ
يا فضاء مملكتي
وتشابك أغصان روحي
آن تشدُّني إليك َ font=tahoma]أو ماشاءت رياح ُجنوني
أن تهب َّ منك َ وعليك ...

آن تعجنني في دمائك َ
أنشودة ً
تتغلغلُ في أخاديدك
لأفتح نوافذ أعماقك َ
بناري ! ..
وبِنبضِ جنوني الصاخب الضوء
لؤلؤة ً خرافيّة
أوسمكة ً مجنَّحَة
[[/font]
والحلم ِ
سأفتح ُ رؤاكْ !! ....
_______________________
من مجموعة ( اشتعالات مُغتَرِبة) المطبوعة عام 2007
انت رائعة دائما ومبدعه
هكذا يكون الاباء
ودمت بود
ياسر سعد